شام1989
09/06/2006, 15:36
يا شام
يا شام يا مهد المسيح ومهبط***رسل الإله منارةً للعالمِ
فيك انطوت أجداث حبّي بعدها***أجداث أهلي منّا والأعمامِ
يا ويحك كيف انتظرت عبرتي***لمّا عبرت تركت لي آلامي
أم يا تراك بكيتنا لمّا انبرى***جفواك عنّا حتّى بالأنسام
نرتاب منك هلّا زرتنا***بزيارة اللّهفان والرّهقانِ
يحيا الّذي سمّاك شاماً زاهراً***يحيا أبياً عاشق الأوطانِ
اشتقّ اسمك من شامةٍ متلألئة***بحمار خدٍّ مثله المرجان
تلك الخدود فما بال عيونها***ينهار منها أشجع الشّجعان
تلك الّتي ربّت لنا أجيالنا***كريمةً بفتحنا الأجفان
هذي العيون أم بياضاً لائحاً***بجبينها والثّغر والأسنان
أم قلبها الّذي ملأ الورى ***برهافةٍ كالماء في السّيلان
تلك الّتي أسكنتها أحضانك***بنت الأصالة بنتنا في الشّام
أم كلّما لاح إليك موكباً***قلت الأسى قد حان والأحزانِ
ما بالك هان الجفا لبناتك***ما بالك هانت لكِ أحزاني
ردّي جواباً يا موطناً سما***فوق النّجوم العاليات حباني
كم قادماً حازك لوعةً***فيك ارتمى آخذاً بجناني
لقد اصطفتك بنو أميّة جنّةً***والرّوم فيك زارعاً لجنانِ
حلّت بك نكبات دهرٍ ماضية***من حولك والأهل والجيران
جيراننا بفلسطين وحولها*** والأخت شرقاً ترنو بالأحزان
لا تحزني كلّما انطوى***مرآك حزناً زالت الأدران
إن زادنا البلى زاد الأمل***بالنّصر أيضاً زادنا الميزان
أولعت ناساً ليس لهم بك***قربى كيف بن أهل المكان
كبّلت بصره حتّى تركته*** لسواك نظراً ليس له عينان
كبّلت روحه حتّى تركته***جنبات روحه تشدو للأحزان
كبّلت عقله حتّى تركته***بسواك فكراً قلّ له إمعان
كبّلت شعره حتّى تركته***أقلامه لا تهجر الأوطان
كبّلت قلبه حتّى تركته***كالبلبل المترنّم الألحان
ماذا تركت فيه حرّا آمناً***أم كلّه كبّلته كالعاني
هذي رسالة محبّة منّي أنا***وكم بروح عاشقٍ رهقان
أمّا خدودك خلّي عليها لؤلؤاً***ينساب فيها كأنّها المرجان
خلّي جفونك ربّما رأيتنا***تهتزّ روحك نحونا لثواني
هذي سطوري علّها نافعة***فاللهَ أسألُ وحدَه المنّان
خذي عتابي باكياً متعطّشاً***لرؤاك مثل رهافة العطشان
هذي رسالة فاقدٍ متيتمٍ***هذي رسالة عاتبٍ ولهان
يا شام يا مهد المسيح ومهبط***رسل الإله منارةً للعالمِ
فيك انطوت أجداث حبّي بعدها***أجداث أهلي منّا والأعمامِ
يا ويحك كيف انتظرت عبرتي***لمّا عبرت تركت لي آلامي
أم يا تراك بكيتنا لمّا انبرى***جفواك عنّا حتّى بالأنسام
نرتاب منك هلّا زرتنا***بزيارة اللّهفان والرّهقانِ
يحيا الّذي سمّاك شاماً زاهراً***يحيا أبياً عاشق الأوطانِ
اشتقّ اسمك من شامةٍ متلألئة***بحمار خدٍّ مثله المرجان
تلك الخدود فما بال عيونها***ينهار منها أشجع الشّجعان
تلك الّتي ربّت لنا أجيالنا***كريمةً بفتحنا الأجفان
هذي العيون أم بياضاً لائحاً***بجبينها والثّغر والأسنان
أم قلبها الّذي ملأ الورى ***برهافةٍ كالماء في السّيلان
تلك الّتي أسكنتها أحضانك***بنت الأصالة بنتنا في الشّام
أم كلّما لاح إليك موكباً***قلت الأسى قد حان والأحزانِ
ما بالك هان الجفا لبناتك***ما بالك هانت لكِ أحزاني
ردّي جواباً يا موطناً سما***فوق النّجوم العاليات حباني
كم قادماً حازك لوعةً***فيك ارتمى آخذاً بجناني
لقد اصطفتك بنو أميّة جنّةً***والرّوم فيك زارعاً لجنانِ
حلّت بك نكبات دهرٍ ماضية***من حولك والأهل والجيران
جيراننا بفلسطين وحولها*** والأخت شرقاً ترنو بالأحزان
لا تحزني كلّما انطوى***مرآك حزناً زالت الأدران
إن زادنا البلى زاد الأمل***بالنّصر أيضاً زادنا الميزان
أولعت ناساً ليس لهم بك***قربى كيف بن أهل المكان
كبّلت بصره حتّى تركته*** لسواك نظراً ليس له عينان
كبّلت روحه حتّى تركته***جنبات روحه تشدو للأحزان
كبّلت عقله حتّى تركته***بسواك فكراً قلّ له إمعان
كبّلت شعره حتّى تركته***أقلامه لا تهجر الأوطان
كبّلت قلبه حتّى تركته***كالبلبل المترنّم الألحان
ماذا تركت فيه حرّا آمناً***أم كلّه كبّلته كالعاني
هذي رسالة محبّة منّي أنا***وكم بروح عاشقٍ رهقان
أمّا خدودك خلّي عليها لؤلؤاً***ينساب فيها كأنّها المرجان
خلّي جفونك ربّما رأيتنا***تهتزّ روحك نحونا لثواني
هذي سطوري علّها نافعة***فاللهَ أسألُ وحدَه المنّان
خذي عتابي باكياً متعطّشاً***لرؤاك مثل رهافة العطشان
هذي رسالة فاقدٍ متيتمٍ***هذي رسالة عاتبٍ ولهان