تسلم مكتب الانتربول الدولي في الأردن أمس مذكرة جلب صادرة عن القضاء السوري بحق النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام للمثول امام القضاء العسكري بتهمة التآمر للاستيلاء على السلطة وطلب القضاء السوري من الأردن أن يشارك في التعميم على خدام .
وكان مكتب الانتربول السوري ارسل الى فرنسا مذكرة جلب جبراً بحق خدام وتم تعميم المذكرة على مكاتب الانتربول الدولي ومن بينها مكتب الانتربول التابع لمديرية الامن العام في الاردن للمثول امام العدالة السورية لمقاضاته على التهم التي وجهها اليه القضاء السوري الشهر الماضي.
واشارت مصادر مطلعة «للرياض» ان «الطلب، في حال وافقت عليه الحكومة الفرنسية، يجيز استخدام القوة «سوريا» لاحضار خدام بموجب تلك المذكرة للمثول امام العدالة السورية». مؤكدة ان «خدام لن يحاكم امام القضاء العادي بموجب مذكرة الاحضار، وانما سيتم تحويله الى القضاء العسكري» الاستثنائي.
واوضحت المصادر ان ، «التهم الموجهة الى خدام تتضمن دس دسائس على سوريا امام دولة أجنبية لدفعها للعدوان على البلاد وكذلك القيام بأعمال لم تجزها الحكومة السورية والتآمر للاستيلاء على السلطة بطريق غير دستوري والافتراء الجنائي وشهادة زور في تحقيق دولي، إلى الاتصال بالعدو وإقامة علاقات غير شرعية معه».
وأكد انه «في حال تلقى الأنتربول في دمشق رداً سلبياً فستتم محاكمة خدام غيابياً»، مضيفا أن «لا مبرر لباريس لرفض الطلب وعدم التعاون إن كانت المذكرة المقدمة قانونية، خصوصاً أن عاصمة راقية مثل باريس لا ينبغي لها أن تستضيف شخصاً كخدام على أراضيها».
وكان القضاء السوري استدعى الاسبوع الماضي خدام المقيم في المنفى في باريس والمتهم في بلاده ب«الخيانة العظمى» و«الفساد» للمثول أمام محكمة البداية المدنية في بانياس في 22 حزيران مع 25 من أفراد عائلته.

الرياض