to live is to die
22/03/2005, 18:42
نكرر أنفسنا كل يوم......
نرتدي قمصان كرامتنا نعتمر قبعات مبادئنا......
مهاجرين الى جحور العمل.......التي تقع في نهاية شارعنا....
كنت انا وصديقي نرتدي نفس هذا الزي فقد كنا نرتدي أنفسنا......
كل بقية الزملاء كانوا يقولون أن ثيابنا مهترئة وعلينا تبديلها فهي ليست على الموضه حسب تعبيرهم ولا تناسب المرحله
كانت رحلة الذهاب إلى العمل أصعب علينا من الصعود إلى القمر.....
فالكل حيث نعمل وحتى على طريق العمل وحتى المارة كانوا ينظرون إلينا نظرة مريبة غريبة
فبائع الفول في الحي كلما يرانا يوقف عربته ويبدأ بالبكاء وينتهي بالضحك...
وكلما حاولنا أن نعرف السبب يرحل دون أي كلمة
وأما الرجل العجوز في أخر الحي ما إن يبدأ برؤيتنا حتى يفيض بسيل أو بفيضان من الشتائم وعلى ما يبدو أنه لا يتوقف...
وهناك فتاة شابة تتربص بنا من خلف الستار وما إن نصل تحت شباكها تكون قد كبت صطل مي
ولكن أكثر ما كان يواسينا أولاد صغار كانوا يخافون منا ونحن نعبر إلا أنهم يبتسمون لنا ويلوحون
وفي مرة من المرات أحدهم أعطى صديقي وردة حمراء ...وقال له : لن تموت فأنت الوطن
وبعدهاعرفت الأن سر دموع وضحك بائع الفول الفقير
وشتائم ذلك العجوز التعب
ومياه الشابة المقيدة
لن أغير ثيابي يا زملاء العمل لن أجعل قميصي سجادة ولا قبعتي ممسحة غبار
لن ألبس ما يناسب المرحلة
يا زملائي انظروا ماذا فعلتم بتغيير ملابسكم كيف جعلتم الوطن بنظر أبنائه
كنت أظن نفسي مخطئا دوما على الدوام
ولكن عندما علمت أن صديقي الوطن فأنا على صواب ربما هو ضعيف الآن
وبحاجة إلى مساعدتنا جميعا ولكن الوطن لا يموت بوجود أطفال مثل صاحب الوردة
نرتدي قمصان كرامتنا نعتمر قبعات مبادئنا......
مهاجرين الى جحور العمل.......التي تقع في نهاية شارعنا....
كنت انا وصديقي نرتدي نفس هذا الزي فقد كنا نرتدي أنفسنا......
كل بقية الزملاء كانوا يقولون أن ثيابنا مهترئة وعلينا تبديلها فهي ليست على الموضه حسب تعبيرهم ولا تناسب المرحله
كانت رحلة الذهاب إلى العمل أصعب علينا من الصعود إلى القمر.....
فالكل حيث نعمل وحتى على طريق العمل وحتى المارة كانوا ينظرون إلينا نظرة مريبة غريبة
فبائع الفول في الحي كلما يرانا يوقف عربته ويبدأ بالبكاء وينتهي بالضحك...
وكلما حاولنا أن نعرف السبب يرحل دون أي كلمة
وأما الرجل العجوز في أخر الحي ما إن يبدأ برؤيتنا حتى يفيض بسيل أو بفيضان من الشتائم وعلى ما يبدو أنه لا يتوقف...
وهناك فتاة شابة تتربص بنا من خلف الستار وما إن نصل تحت شباكها تكون قد كبت صطل مي
ولكن أكثر ما كان يواسينا أولاد صغار كانوا يخافون منا ونحن نعبر إلا أنهم يبتسمون لنا ويلوحون
وفي مرة من المرات أحدهم أعطى صديقي وردة حمراء ...وقال له : لن تموت فأنت الوطن
وبعدهاعرفت الأن سر دموع وضحك بائع الفول الفقير
وشتائم ذلك العجوز التعب
ومياه الشابة المقيدة
لن أغير ثيابي يا زملاء العمل لن أجعل قميصي سجادة ولا قبعتي ممسحة غبار
لن ألبس ما يناسب المرحلة
يا زملائي انظروا ماذا فعلتم بتغيير ملابسكم كيف جعلتم الوطن بنظر أبنائه
كنت أظن نفسي مخطئا دوما على الدوام
ولكن عندما علمت أن صديقي الوطن فأنا على صواب ربما هو ضعيف الآن
وبحاجة إلى مساعدتنا جميعا ولكن الوطن لا يموت بوجود أطفال مثل صاحب الوردة