شكو زولو
21/03/2005, 15:46
أتذكّـر كيـف كان إله موسى إلهـاً قاسـياً يلتـذُّ بالـدَّمْ؟
إذاً فإليـْكَ كـيف غـدا إلهـاً رحيـماً إن تألّمنا تـألّمْ
* * * * *
روى الراؤون أن عثـَروا بمصر على درْجٍ غـريب الخطِّ مبهمْ
فحاول فهـمَهُ العلماءُ لكـن بدا لجـماعة العلماء طلسما
إلى أن حـلّهُ الشعراءُ شعراً ومن بالشعر كالشعراء يفهمْ
ـالوا إنـه من قبل عيسى توفيَّ شاعرٌ في الشرق ملهَمْ
أضاع العمرَ في طلبِ المعاصي يُحلٍّلُ ما كتـاب الله حرَّمْ
فكادَ إلى اللظى يُلقى، جزاءً لما من سيِّئ الأعمال قـدَّمْ
ولكن بـرَّهُ الأبوين غطّى مساوئه فخلَّصَ من جهنـمْ
وجـازاه الإلـه جزاءَ عبـدٍ تقيٍّ حسبما في الكـتب علّمْ
فنام بحضـنِ إبراهـيم لـكن قُبيلَ الفجر شاعـرنا تبـرَّمْ
وقام لـربّـِه يشكو و يبـكي بكاءً صيّّر الفردوس مأتـمْ
فهـدَّأ روعـه وحـنا عليـه وطيّبَ قلبـه بحنـانه الجـمْ
و وسّدَه يـديه وركبـتـيه ومال عليه بالتقبيل و الضمّ
وقـال لعبـده داوود رنِّـم لهذا الـبلبـل الباكي فرنّـمْ
فنـام بحضنه الأبويَّ حيـناً وعاد ُيساقط العبـرات عندَمْ
إلى أن ضجَّ أهل الخُلدِِ غيـظاَ وصاح الله من غَضبٍ إلى كمْ
أُطـيقُ تذمُّـراً من عبـد سوءٍ يُجَرَّعُ كوثـراً فيقولُ علقَمْ
تظـلَّمَ في الثرى من غيـر طلمٍ وحتى في النعيـم معي تظلّمْ
أرى الشعراءَ جازوا الحدَّ، إني أكـاد لخلقي الشعراء أندمْ
علامَ بُكـاك يا هذا و ماذا دهـاك فلا تني تشكو، تكلّمْ
اصفحي عنك قد أبكاك أم ما جُزيتُ به من الإحسان أمْ... أمْ؟
فصاح: العفو يا مولاي من لي سواك ومن سوى الرحمنِ يرحمْ
أتيتك راجـياً نقلي لحـضن أحبَّ إليَّ من هذا و أكـرمْ
لحضن طالمـا قد نمـتُ فيه قرير العين بين الَّضمِّ والشمّ
أما ألقيتَ رأسك فـوق صدرٍ حنون خافقٍ بمحـبة الأم؟
فدعـني من نعيم الخلد إني نعيمي بين ذاك الصدر والفمْ
ترَبِّتُنـي كعادتهـا بـرفقٍ وتُنشدُ نمْ حبيبي بالهـنا نمْ
* * * * *
فأصغى سيد الأكـوان لطفاً لشكوى شاعر الغبراء واهتمّ
وقال لنفـسه هذا محالُ أيعلمُ شاعرٌ ما لست أعلمْ
أينعم خاطئٌ في الأرض قبلي بما أنا لستُ في الردوس أنعمْ
لأكتشفنَّ هذا السر يـوماً ولو كُلِّفت أن اشقى وأعدمْ
* * * * *
وكانت ليلةٌ و إذا صبـيُّ صغيرٌ نائمٌ في حضنِ مريَـمْ
إذاً فإليـْكَ كـيف غـدا إلهـاً رحيـماً إن تألّمنا تـألّمْ
* * * * *
روى الراؤون أن عثـَروا بمصر على درْجٍ غـريب الخطِّ مبهمْ
فحاول فهـمَهُ العلماءُ لكـن بدا لجـماعة العلماء طلسما
إلى أن حـلّهُ الشعراءُ شعراً ومن بالشعر كالشعراء يفهمْ
ـالوا إنـه من قبل عيسى توفيَّ شاعرٌ في الشرق ملهَمْ
أضاع العمرَ في طلبِ المعاصي يُحلٍّلُ ما كتـاب الله حرَّمْ
فكادَ إلى اللظى يُلقى، جزاءً لما من سيِّئ الأعمال قـدَّمْ
ولكن بـرَّهُ الأبوين غطّى مساوئه فخلَّصَ من جهنـمْ
وجـازاه الإلـه جزاءَ عبـدٍ تقيٍّ حسبما في الكـتب علّمْ
فنام بحضـنِ إبراهـيم لـكن قُبيلَ الفجر شاعـرنا تبـرَّمْ
وقام لـربّـِه يشكو و يبـكي بكاءً صيّّر الفردوس مأتـمْ
فهـدَّأ روعـه وحـنا عليـه وطيّبَ قلبـه بحنـانه الجـمْ
و وسّدَه يـديه وركبـتـيه ومال عليه بالتقبيل و الضمّ
وقـال لعبـده داوود رنِّـم لهذا الـبلبـل الباكي فرنّـمْ
فنـام بحضنه الأبويَّ حيـناً وعاد ُيساقط العبـرات عندَمْ
إلى أن ضجَّ أهل الخُلدِِ غيـظاَ وصاح الله من غَضبٍ إلى كمْ
أُطـيقُ تذمُّـراً من عبـد سوءٍ يُجَرَّعُ كوثـراً فيقولُ علقَمْ
تظـلَّمَ في الثرى من غيـر طلمٍ وحتى في النعيـم معي تظلّمْ
أرى الشعراءَ جازوا الحدَّ، إني أكـاد لخلقي الشعراء أندمْ
علامَ بُكـاك يا هذا و ماذا دهـاك فلا تني تشكو، تكلّمْ
اصفحي عنك قد أبكاك أم ما جُزيتُ به من الإحسان أمْ... أمْ؟
فصاح: العفو يا مولاي من لي سواك ومن سوى الرحمنِ يرحمْ
أتيتك راجـياً نقلي لحـضن أحبَّ إليَّ من هذا و أكـرمْ
لحضن طالمـا قد نمـتُ فيه قرير العين بين الَّضمِّ والشمّ
أما ألقيتَ رأسك فـوق صدرٍ حنون خافقٍ بمحـبة الأم؟
فدعـني من نعيم الخلد إني نعيمي بين ذاك الصدر والفمْ
ترَبِّتُنـي كعادتهـا بـرفقٍ وتُنشدُ نمْ حبيبي بالهـنا نمْ
* * * * *
فأصغى سيد الأكـوان لطفاً لشكوى شاعر الغبراء واهتمّ
وقال لنفـسه هذا محالُ أيعلمُ شاعرٌ ما لست أعلمْ
أينعم خاطئٌ في الأرض قبلي بما أنا لستُ في الردوس أنعمْ
لأكتشفنَّ هذا السر يـوماً ولو كُلِّفت أن اشقى وأعدمْ
* * * * *
وكانت ليلةٌ و إذا صبـيُّ صغيرٌ نائمٌ في حضنِ مريَـمْ