mazoun
22/05/2006, 18:04
السعادة مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فالمريض يرى السعادة في الصحة والفقير يراها في الغنى وقد يرى العجوز السعادة في أيام الشباب التي ولت والسجين يرى سعادته في حريته وهكذا تتنوع السعادة وانماطها. أما السعادة كما يراها العالم النفسي الدكتور ديفيد نيفن انها حالة شعور وليست حالة دافع وبمعنى آخر إن السعادة تكمن في القلب والعقل والشعور وفي كتابه «مئة سر بسيط من أسرار السعادة» الذي يعتبر من كتب هندسة الذات التي تقدم وصفة لحياة سعيدة، قدم د.نيفن تجارب الآخرين لتخلق السعادة في مكان قد لاتكون مرئية فيه. كما اعتمد بها على آلاف الدراسات خلال العقد الاخير للعلماء المستكشفين خصائص السعادة ومعتقداتهم. كما اعتمد افضل الدراسات والنصائح الأكثر عملية فالكتاب هذا قدمه د. ديفيد نيفن ليس تنظيرا لفكر شخص واحد انما يعكس خلاصة ابحاث علماء بارزين درسوا حياة العاديين. حيث تساعد هذه الابحاث الذين يريدون ان يعرفوا ما الذي يفعلونه للاستمتاع بالحياة أكثر. يبدأ نصائحه بنظرية عامة في الحياة وهي ان يكون لحياة الفرد هدف ومعنى فهو لم يوجد في الحياة لملء فراغ أو ليكون ظلا في فيلم لشخص آخر. وعلى الفرد ان يستعمل خطة للسعادة فالاشخاص السعداء وغير السعداء لم يولدوا على هذه الشاكلة بل انهم يفعلون أمورا توجد وتعزز حالتهم النفسية فالسعداء يجعلون من أنفسهم سعداء والاشخاص غير السعداء يواصلون فعل أمور تزعجهم. ويرى ديفيد انه ليس من الضروري ان يفوز الشخص في كل مرة فالفشل وارد عند أي شخص ومهما كانت ظروفه ويمكن تقبل ذلك.
وان قوة الايمان سبب في السعادة. أي لايدع الفرد معتقداته الدينية تضعف فالدين يرسم لنا معالم الطريق في عالم تحدث فيه اشياء سيئة جدا وقد اثبتت دراسة حول تأثير الدين على القناعة في الحياة بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقها الناس فالذين يمتلكون معتقدات روحية قانعون بحياتهم في حين من تنقصهم المعتقدات الروحية غير قانعين.
ويدعو الدكتور ديفيد في كتابه الى ان تشارك الآخرين في الشؤون الخاصة. وانه على المرء ان لايحبس مشاعره وآماله وفكره داخل نفسه بل عليه تقاسمها مع الاصدقاء والاسرة فالاشخاص الذين يكبتون مشاعرهم بداخلهم يميلون الى العزلة معتقدين بأن الآخرين لايفهمونهم اما الذين يشاركون الآخرين فهم يشعرون بالدعم وبمزيد من الرضى حتى ان سارت الامور على خلاف رغباتهم، كما يدعو مؤلف «أسرار السعادة ان يكون المرء معجبا بنفسه»، وهنا لايقصد الغرور بل الثقة ويسرد قصة لاعب السلة الشهير جوردن الذي لم يجد اسمه في قاعة المنتخب في مدرسته ما جعله يحوّل هذا الرفض الى تحد لثقته بنفسه ومعرفة مقدار امكاناته فالرفض يقود الى الاخفاق في حال عدم وجود الثقة. ويقول د. نيفن معتمدا على احدى الدراسات: إن حواسنا تعمل باستمرار وتقدم لنا اشارات مبهمة حول بيئتنا ويجب الحرص على إحاطة أنفسنا بالروائح الزكية فهي تثير الدهشة والسعادة لدى ثمانية اشخاص من بين عشرة في حين الروائح الكريهة تثير الاشمئزاز وردود فعل غير سعيدة ويرى د.ديفيد ان السعادة لاتشترى بالمال ويؤكد اننا نعطي الكثير من الوقت نلهث وراء المال قلقين نجمعه ونعده وقد ندهش ان نعرف ان الرضى بالحياة لم يعد أمرا محتملا بين الاغنياء.
وأخيرا يختتم د.ديفيد نيفن «أسرار السعادة» بدراسة اجريت على مئة شخص بينت أن تأثير الاحداث الجيدة والسيئة يتلاشى سريعا اي ان سعادة الاشخاص لم تكن لتعتمد على عدد الاحداث ولكن على ما استفادوا من هذه الاحداث.. ويمكننا القول أخيرا: ان الانسان نفسه ذو قدرة كافية ومعرفة تامة برسم السعادة في حياته مهما كانت ظروفه بقليل من القناعة والثقة بالنفس.
للأمانة الموضوع منقول من الأنترنيت :سوريا:
وان قوة الايمان سبب في السعادة. أي لايدع الفرد معتقداته الدينية تضعف فالدين يرسم لنا معالم الطريق في عالم تحدث فيه اشياء سيئة جدا وقد اثبتت دراسة حول تأثير الدين على القناعة في الحياة بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقها الناس فالذين يمتلكون معتقدات روحية قانعون بحياتهم في حين من تنقصهم المعتقدات الروحية غير قانعين.
ويدعو الدكتور ديفيد في كتابه الى ان تشارك الآخرين في الشؤون الخاصة. وانه على المرء ان لايحبس مشاعره وآماله وفكره داخل نفسه بل عليه تقاسمها مع الاصدقاء والاسرة فالاشخاص الذين يكبتون مشاعرهم بداخلهم يميلون الى العزلة معتقدين بأن الآخرين لايفهمونهم اما الذين يشاركون الآخرين فهم يشعرون بالدعم وبمزيد من الرضى حتى ان سارت الامور على خلاف رغباتهم، كما يدعو مؤلف «أسرار السعادة ان يكون المرء معجبا بنفسه»، وهنا لايقصد الغرور بل الثقة ويسرد قصة لاعب السلة الشهير جوردن الذي لم يجد اسمه في قاعة المنتخب في مدرسته ما جعله يحوّل هذا الرفض الى تحد لثقته بنفسه ومعرفة مقدار امكاناته فالرفض يقود الى الاخفاق في حال عدم وجود الثقة. ويقول د. نيفن معتمدا على احدى الدراسات: إن حواسنا تعمل باستمرار وتقدم لنا اشارات مبهمة حول بيئتنا ويجب الحرص على إحاطة أنفسنا بالروائح الزكية فهي تثير الدهشة والسعادة لدى ثمانية اشخاص من بين عشرة في حين الروائح الكريهة تثير الاشمئزاز وردود فعل غير سعيدة ويرى د.ديفيد ان السعادة لاتشترى بالمال ويؤكد اننا نعطي الكثير من الوقت نلهث وراء المال قلقين نجمعه ونعده وقد ندهش ان نعرف ان الرضى بالحياة لم يعد أمرا محتملا بين الاغنياء.
وأخيرا يختتم د.ديفيد نيفن «أسرار السعادة» بدراسة اجريت على مئة شخص بينت أن تأثير الاحداث الجيدة والسيئة يتلاشى سريعا اي ان سعادة الاشخاص لم تكن لتعتمد على عدد الاحداث ولكن على ما استفادوا من هذه الاحداث.. ويمكننا القول أخيرا: ان الانسان نفسه ذو قدرة كافية ومعرفة تامة برسم السعادة في حياته مهما كانت ظروفه بقليل من القناعة والثقة بالنفس.
للأمانة الموضوع منقول من الأنترنيت :سوريا: