javarmouna
22/05/2006, 14:21
مطران يقرأ الفاتحة ثم يلقي خطبة الجمعة
المصدر سيريا نيوز
مطران يقرأ الفاتحة ثم يلقي خطبة الجمعة ومسلمون يصلون مع المسيحيين في الكنيسة
في حدث نادر وتاريخي في المنطقة العربية شهدته بلدة "القصير" السورية
في حدث تاريخي ونادر تبادل رجال الدين المسلمون والمسيحيون أدوارهم حيث صلى المسلمون جنباً إلى جنب في كنيسة بلدة القصير التي تقع على بعد 15 كيلو متراً من مدينة حمص السورية، بينما ألقى مطران الكنيسة بعد أن قرأ الفاتحة جزءاً من خطبة يوم الجمعة الماضي على المسلمين في مسجد البلدة.
وقالت الصحفية السورية سعاد جروس في اتصال هاتفي أجرته معها "الوطن" لقد كنت شاهدة على الحدث، وتحدثت إلى المصلين المسلمين والمسيحيين، وجميع من تحدثت معهم كانوا في غاية لسعادة لهذا الحدث النادر، الذي يأتي كرد عملي على الدعوات الطائفية التي تستهدف خلق شرخ بين المسلمين والمسيحيين.
ووصفت الصحفية جروس التي تعمل في صحيفة الكفاح العربي ومديرة لتحرير الصحيفة الإلكترونية (الجمل بما حمل) الحادث بالقول إن بلدة القصير التي يقطنها مسلمون ومسيحيون يستقبلون في احتفال شعبي يتشاركون فيه، المطران آزيدور بطيخة راعي طائفة الروم الكاثوليك في المنطقة الوسطى (حمص وحماة ويبرود) خلفاًَ للمطران إبراهيم نعمة في أول زيارة له حيث كان هذا العام موضع حفاوة المواطنين، حيث تجمهر جميع المواطنين من مسلمين ومسيحيين لاستقباله ومن بينهم مفتي منطقة القصير الشيخ حسين العتر الذي استقبل المطران الزائر وقال في كلمته الترحيبية: إن هذه الأرض ويقصد أرض الكنيسة كانت مقبرة، وبجوارها مقبرة للمسلمين، وعندما جرى نقل المقبرة إلى مكان آخر انتقلتا معاً، لتجاور المسلمين والمسيحيين جماجم وعظاما، فبحق الموتى وحرمة الموتى ابقوا متوحدين وعيشوا سوية بكرامة.
كما كان من بين المستقبلين إمام وخطيب جامع البلدة الشيخ تاج الدين المصري، والذي رد عليه المطران بطيخة بالقول: أنت لست تاجاً للدين فقط بل تاجاً على رأس المطران، وألقى كلمة عن عمق التآخي بين المسلمين والمسيحيين، وفي ختام القداس دعا المطران بطيخة الجموع الموجودين في الكنيسة كي يذهبوا معه للمشاركة في صلاة الجمعة، قائلاً: لقد صلينا في الجامع "وكان يقصد الكنيسة" والآن جاء دور الصلاة في الكنيسة ويقصد الجامع، فالجامع والكنيسة كبناء هما من حجر، أما الجامع والكنيسة بالمعنى الحقيقي فهما قلوب المؤمنين، ثم خرجت الجموع من الكنيسة سيراً على الأقدام باتجاه جامع القصير الكبير، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يصلي فيها مطران في الجامع الكبير، والمرة الأولى التي يتم فيها تبادل الصلاة بين المسلمين والمسيحيين في أماكن عبادتهم.
وفي الجامع رحب المفتي بالمطران وصحبه ودعاه إلى المنبر ليلقي خطبة، وبدوره قام المطران بقراءة الفاتحة قبل أن يخطب في جموع المصلين. ولدى انتهائه توجه إلى المفتي بالقول: أنت لا تستحق فقط أن تكون مفتي القصير بل مطرانها، وأنا أهديك عصا الرعية لتقوّم بها كل مسيحي لا ترى فيه مسلماً حقيقيا، ووصفت الصحفية السورية المشهد بأنه مؤثر للغاية.
ومن على منبر الجامع تحدث المطران بطيخة وحذر من الفتنة وقال إن من يقرع باب المسلمين لن يجد فيهم من يدافع عن عيسى ابن مريم وحسب بل عن كل مسيحي في هذا البلد، وقال إبراهيم الشاعر الذي كان مشاركاً في الاحتفال وقام بتصويره كاملا: إنه يعجز عن وصف مشاعر الناس، بل يعجز عن وصف مشاعره، كان هناك شعور غامر بالمحبة وفضل أن نشاهد فيلم الفيديو لنسمع ونرى، لأنه لا يوجد كلمات تعبر عن مشاعره.
المصدر سيريا نيوز
مطران يقرأ الفاتحة ثم يلقي خطبة الجمعة ومسلمون يصلون مع المسيحيين في الكنيسة
في حدث نادر وتاريخي في المنطقة العربية شهدته بلدة "القصير" السورية
في حدث تاريخي ونادر تبادل رجال الدين المسلمون والمسيحيون أدوارهم حيث صلى المسلمون جنباً إلى جنب في كنيسة بلدة القصير التي تقع على بعد 15 كيلو متراً من مدينة حمص السورية، بينما ألقى مطران الكنيسة بعد أن قرأ الفاتحة جزءاً من خطبة يوم الجمعة الماضي على المسلمين في مسجد البلدة.
وقالت الصحفية السورية سعاد جروس في اتصال هاتفي أجرته معها "الوطن" لقد كنت شاهدة على الحدث، وتحدثت إلى المصلين المسلمين والمسيحيين، وجميع من تحدثت معهم كانوا في غاية لسعادة لهذا الحدث النادر، الذي يأتي كرد عملي على الدعوات الطائفية التي تستهدف خلق شرخ بين المسلمين والمسيحيين.
ووصفت الصحفية جروس التي تعمل في صحيفة الكفاح العربي ومديرة لتحرير الصحيفة الإلكترونية (الجمل بما حمل) الحادث بالقول إن بلدة القصير التي يقطنها مسلمون ومسيحيون يستقبلون في احتفال شعبي يتشاركون فيه، المطران آزيدور بطيخة راعي طائفة الروم الكاثوليك في المنطقة الوسطى (حمص وحماة ويبرود) خلفاًَ للمطران إبراهيم نعمة في أول زيارة له حيث كان هذا العام موضع حفاوة المواطنين، حيث تجمهر جميع المواطنين من مسلمين ومسيحيين لاستقباله ومن بينهم مفتي منطقة القصير الشيخ حسين العتر الذي استقبل المطران الزائر وقال في كلمته الترحيبية: إن هذه الأرض ويقصد أرض الكنيسة كانت مقبرة، وبجوارها مقبرة للمسلمين، وعندما جرى نقل المقبرة إلى مكان آخر انتقلتا معاً، لتجاور المسلمين والمسيحيين جماجم وعظاما، فبحق الموتى وحرمة الموتى ابقوا متوحدين وعيشوا سوية بكرامة.
كما كان من بين المستقبلين إمام وخطيب جامع البلدة الشيخ تاج الدين المصري، والذي رد عليه المطران بطيخة بالقول: أنت لست تاجاً للدين فقط بل تاجاً على رأس المطران، وألقى كلمة عن عمق التآخي بين المسلمين والمسيحيين، وفي ختام القداس دعا المطران بطيخة الجموع الموجودين في الكنيسة كي يذهبوا معه للمشاركة في صلاة الجمعة، قائلاً: لقد صلينا في الجامع "وكان يقصد الكنيسة" والآن جاء دور الصلاة في الكنيسة ويقصد الجامع، فالجامع والكنيسة كبناء هما من حجر، أما الجامع والكنيسة بالمعنى الحقيقي فهما قلوب المؤمنين، ثم خرجت الجموع من الكنيسة سيراً على الأقدام باتجاه جامع القصير الكبير، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يصلي فيها مطران في الجامع الكبير، والمرة الأولى التي يتم فيها تبادل الصلاة بين المسلمين والمسيحيين في أماكن عبادتهم.
وفي الجامع رحب المفتي بالمطران وصحبه ودعاه إلى المنبر ليلقي خطبة، وبدوره قام المطران بقراءة الفاتحة قبل أن يخطب في جموع المصلين. ولدى انتهائه توجه إلى المفتي بالقول: أنت لا تستحق فقط أن تكون مفتي القصير بل مطرانها، وأنا أهديك عصا الرعية لتقوّم بها كل مسيحي لا ترى فيه مسلماً حقيقيا، ووصفت الصحفية السورية المشهد بأنه مؤثر للغاية.
ومن على منبر الجامع تحدث المطران بطيخة وحذر من الفتنة وقال إن من يقرع باب المسلمين لن يجد فيهم من يدافع عن عيسى ابن مريم وحسب بل عن كل مسيحي في هذا البلد، وقال إبراهيم الشاعر الذي كان مشاركاً في الاحتفال وقام بتصويره كاملا: إنه يعجز عن وصف مشاعر الناس، بل يعجز عن وصف مشاعره، كان هناك شعور غامر بالمحبة وفضل أن نشاهد فيلم الفيديو لنسمع ونرى، لأنه لا يوجد كلمات تعبر عن مشاعره.