طير الندى
19/05/2006, 00:58
:clap: ثمة مفارقات عجيبة وغريبة تدعو الى الاستهجان، مفارقات 'تعج' في الساحة الفنية وتحديدا في الساحة الغنائية. من هذه المفارقات العجيبة اليوم، ذلك التنافس الغنائي بين 'مطربات' هذا الزمن، ويا ليته تنافس حقيقي يؤدي الى نجاح الأغنية الرصينة، انما هو تنافس سطحي ولا قيمة فنية ـ ابداعية له على الاطلاق. انه تنافس عجيب بامتياز. والجديد في هذا العجيب اليوم هو التنافس بين هيفاء وهبي ودومينيك حوراني.
فقد اطلت وهبي بأغنية حملت عنوان 'بوسي الواوا' وهي أغنية لا تندرج في السياق الابداعي بقدر ما هي اغنية مثيرة للغرائز، خصوصا حين تقوم 'سيدة الاثارة' بإنشادها وعلى طريقتها الجاذبة.
'بوسي الواوا' لم تدم وحيدة في الساحة سوى لأيام قليلة، فما كان من العارضة دومينيك حوراني الا ان اطلت بأغنية مماثلة حملت اسم 'الواوا أح' وبدا واضحا ان أغنية حوراني تسعى الى مواجهة أغنية هيفاء، وهكذا اندلعت المنافسة بين اغنيتين تعتمدان على الحركة والاثارة والكلمات السطحية ـ التي تخاطب الغرائز فقط.
وهكذا بدت الصورة: 'بوسي الواوا' و'الواوا أح' على خط مستقيم، يسيران بسرعة، يتسابقان الى ذهن واذن المستمع، وبالطبع، ثمة اذان صاغية تتلقف هذا النوع 'الفني' الدارج وفي الأمر ما يجعل كل من تسعى الى الشهرة ولوج هذا النوع من 'الغناء' المباشر والعابر.
اللافت في هذه المنافسة ان دومينيك حوراني مصرة على الغناء، مصرة ان تكون مطربة في هذا الزمن، وهي لا تعتمد على طاقة صوتية معينة، انما تعتمد على ابراز مفاتنها في أي عمل تقوم به، ومن يسمع صوتها، يكتشف كم هو بعيد كل البعد عن الابداع، ولا يمكنه تأدية أبسط الألحان وتاليا، لا قدرة صوتية عند حوراني تخولها الغناء لكنها تعرف، كما الكل يعرف، ان الغناء اليوم لا يعتمد على الصوت ابدا، يكفي ان تكون الفتاة جميلة وجسدها لافت وممشوق حتى تدخل عالم الغناء وأي انواع فنية أخرى.
نحن اليوم في زمن فني سهل، تستطيع اي فتاة جميلة ان تكون مطربة، وليس مهما ان يكون صوتها مقبولا، المهم شكلها.
هذه هي الحال مع دومينيك وهيفاء اليوم، واذا كانت هيفاء 'كرست' حضورها في 'الغناء' الى حد ما فان حوراني تواجه صعوبة في تكريس حضورها في ساحة الغناء، ذلك انها مهما بدت جميلة وتتمتع بجسد لافت، الا انها فاشلة تمام الفشل في تأدية أي أغنية، وأغنيتها الأولى 'الفرفورة' جسدت هذا الفشل، حتى انها فشلت في تجسيد دور الاثارة، اذ بدت سطحية جدا وغير قادرة على اقناع المشاهد والمستمع في أغنيتها، والأمر عائد الى خلل بارز في أداء هذه الصبية الجميلة، ودومينيك، يبدو انها لا تعترف بفشلها هذا، لذلك هي مستمرة في 'الغناء' على رغم عدم قدرتها على الغناء. ويبدو ايضا ان دومينيك تعرف تمام المعرفة ان الصوت ـ صوتها لا أهمية له في هذا النوع من الفن، انما حضورها المثير هو الأساس، لذلك اصرت واستمرت وهي اليوم، ربما وجدت اللحظة المناسبة لتطل من خلالها على الناس، وهي مناسبة يمكن ترجمتها بالمنافسة. منافسة من؟ منافسة هيفاء وهبي، ومجرد حصول هذه المنافسة مع هيفاء ـ التي شغلت الأوساط الكثيرة- تكون حوراني قد لفتت الأنظار اليها أكثر، ودخلت الى ساحة الأضواء بشكل سافر ولافت. فهل تحقق هدفها وتصير مطربة هذا الزمن أي انها تأخذ مكانة هيفاء وهبي أو ان الأمر يبقى بيد هيفاء، حيث جمالها يبقى المسيطر؟
دلائل كثيرة تشير الى ان هذه المنافسة لا تقدم، بل تؤخر تقدم الفنانة اذا كانت تنوي التقدم، والدليل ان أي اغنية من هذا القبيل لم تدم سوى وقت قصير ثم تغيب نهائيا.
ثم ان هذه المنافسة لم تعد محصورة بين مطربتين فقط، انما اليوم منافسة شاملة بين كل المطربات، واذا سعينا الى تحديد بطلات هذه المنافسة فاننا لا نستطيع حصرهن بسهولة، فهناك: دانا وميريام وهيفاء ودومينيك ورلى وميسم وناتالي ودانيا، وكثيرا كلهن يمتشقن فن الاثارة ويخرجن الى الناس شبه عاريات، حتى عاريات من الصوت الجميل، ويفرضن انفسهن على المشاهير والمستمع، والشاشات والمحطات لا يمكنها الا المشاركة في هذا الأمر؟
نحن اليوم في زمن 'الواوا' الفني، فهل سنصحو غدا على زمن فني آخر يحمل في طياته العجائب الأغرب.
كل شيء وارد في هذا الزمن السهل.
كلمات أغنية 'بوسي الواوا'
'ليك الواوا
بوس الواوا
خلي الواوا يصح
لما بستو الواوا شلتو صار الواوا بح
بلبس لعيونك يا حبيبي جديد ودح
انا من دونك انا بردانة أح'
فقد اطلت وهبي بأغنية حملت عنوان 'بوسي الواوا' وهي أغنية لا تندرج في السياق الابداعي بقدر ما هي اغنية مثيرة للغرائز، خصوصا حين تقوم 'سيدة الاثارة' بإنشادها وعلى طريقتها الجاذبة.
'بوسي الواوا' لم تدم وحيدة في الساحة سوى لأيام قليلة، فما كان من العارضة دومينيك حوراني الا ان اطلت بأغنية مماثلة حملت اسم 'الواوا أح' وبدا واضحا ان أغنية حوراني تسعى الى مواجهة أغنية هيفاء، وهكذا اندلعت المنافسة بين اغنيتين تعتمدان على الحركة والاثارة والكلمات السطحية ـ التي تخاطب الغرائز فقط.
وهكذا بدت الصورة: 'بوسي الواوا' و'الواوا أح' على خط مستقيم، يسيران بسرعة، يتسابقان الى ذهن واذن المستمع، وبالطبع، ثمة اذان صاغية تتلقف هذا النوع 'الفني' الدارج وفي الأمر ما يجعل كل من تسعى الى الشهرة ولوج هذا النوع من 'الغناء' المباشر والعابر.
اللافت في هذه المنافسة ان دومينيك حوراني مصرة على الغناء، مصرة ان تكون مطربة في هذا الزمن، وهي لا تعتمد على طاقة صوتية معينة، انما تعتمد على ابراز مفاتنها في أي عمل تقوم به، ومن يسمع صوتها، يكتشف كم هو بعيد كل البعد عن الابداع، ولا يمكنه تأدية أبسط الألحان وتاليا، لا قدرة صوتية عند حوراني تخولها الغناء لكنها تعرف، كما الكل يعرف، ان الغناء اليوم لا يعتمد على الصوت ابدا، يكفي ان تكون الفتاة جميلة وجسدها لافت وممشوق حتى تدخل عالم الغناء وأي انواع فنية أخرى.
نحن اليوم في زمن فني سهل، تستطيع اي فتاة جميلة ان تكون مطربة، وليس مهما ان يكون صوتها مقبولا، المهم شكلها.
هذه هي الحال مع دومينيك وهيفاء اليوم، واذا كانت هيفاء 'كرست' حضورها في 'الغناء' الى حد ما فان حوراني تواجه صعوبة في تكريس حضورها في ساحة الغناء، ذلك انها مهما بدت جميلة وتتمتع بجسد لافت، الا انها فاشلة تمام الفشل في تأدية أي أغنية، وأغنيتها الأولى 'الفرفورة' جسدت هذا الفشل، حتى انها فشلت في تجسيد دور الاثارة، اذ بدت سطحية جدا وغير قادرة على اقناع المشاهد والمستمع في أغنيتها، والأمر عائد الى خلل بارز في أداء هذه الصبية الجميلة، ودومينيك، يبدو انها لا تعترف بفشلها هذا، لذلك هي مستمرة في 'الغناء' على رغم عدم قدرتها على الغناء. ويبدو ايضا ان دومينيك تعرف تمام المعرفة ان الصوت ـ صوتها لا أهمية له في هذا النوع من الفن، انما حضورها المثير هو الأساس، لذلك اصرت واستمرت وهي اليوم، ربما وجدت اللحظة المناسبة لتطل من خلالها على الناس، وهي مناسبة يمكن ترجمتها بالمنافسة. منافسة من؟ منافسة هيفاء وهبي، ومجرد حصول هذه المنافسة مع هيفاء ـ التي شغلت الأوساط الكثيرة- تكون حوراني قد لفتت الأنظار اليها أكثر، ودخلت الى ساحة الأضواء بشكل سافر ولافت. فهل تحقق هدفها وتصير مطربة هذا الزمن أي انها تأخذ مكانة هيفاء وهبي أو ان الأمر يبقى بيد هيفاء، حيث جمالها يبقى المسيطر؟
دلائل كثيرة تشير الى ان هذه المنافسة لا تقدم، بل تؤخر تقدم الفنانة اذا كانت تنوي التقدم، والدليل ان أي اغنية من هذا القبيل لم تدم سوى وقت قصير ثم تغيب نهائيا.
ثم ان هذه المنافسة لم تعد محصورة بين مطربتين فقط، انما اليوم منافسة شاملة بين كل المطربات، واذا سعينا الى تحديد بطلات هذه المنافسة فاننا لا نستطيع حصرهن بسهولة، فهناك: دانا وميريام وهيفاء ودومينيك ورلى وميسم وناتالي ودانيا، وكثيرا كلهن يمتشقن فن الاثارة ويخرجن الى الناس شبه عاريات، حتى عاريات من الصوت الجميل، ويفرضن انفسهن على المشاهير والمستمع، والشاشات والمحطات لا يمكنها الا المشاركة في هذا الأمر؟
نحن اليوم في زمن 'الواوا' الفني، فهل سنصحو غدا على زمن فني آخر يحمل في طياته العجائب الأغرب.
كل شيء وارد في هذا الزمن السهل.
كلمات أغنية 'بوسي الواوا'
'ليك الواوا
بوس الواوا
خلي الواوا يصح
لما بستو الواوا شلتو صار الواوا بح
بلبس لعيونك يا حبيبي جديد ودح
انا من دونك انا بردانة أح'