hanny dagher
15/05/2006, 08:27
ملاحظة (لكل فحل في مجتمعنا نصيب من هذه القصة )
تبدأ قصة الفحل في مجتمعنا منذ ان يكون جنينا في بطن امه فعند الشهر الخامس يكشف الطبيب عبر جهاز (الالترا ساوند ) عن جنس الجنين ليزف الخبر السعيد : الجنين ذكر
حينها فابو الفحل لا يكفيه من وسع الفرحة لو ركض في المستشفى وقبّل كل من يصادفه في الطريق وان كانت هذه الفرحة لا تساوي شيئا عند ميلاد الفحل (البيبي ) حينها فقد يلقف الوالد (سيجارة ) من فرط الزهو والتماهي بالرجولة الجديدة التي طرات على الساحة وقد يطلب من القناة الوطنية بث الخبر في نشرة السادسة مساء ولم لا ؟ الم يات للعرب خليفة صلاح الدين الايوبي ؟
تمر الايام والفحل (البيبي ) يكبر ويدخل احسن مدارس البلد ولو كان بوسع والده لالحقه بجامعة هارفرد فورا قبل المدرسة
الفحل لا يزال يكبر ويكبر وقد يبتدأ كرش الوجاهة بالظهور منذ الطفولة العضلات المفتولة لا يكفيها الشحن نحو الشجاعة فقط بل وكل ما يخطر على البال من دورات (الكاراتيه والجودو )
نظرات العنفوان والكبرياء تطل من عينيه وقد شارف على العشرة اعوام وهو يستعرض بالبارود اللعبة متمنيا لو كان بوسعه التدرب على بارود حقيقي امام والديه اللذان لا زالا غير مصدقين ان عشهما الرومانسي قد زينه البطل بالعنترية على اخواته البنات وحتى على الوالدين انفسهم ممن يحسون بذلك الذ من العسل على قلوبهم
يتخرج الفحل من الثانوي بمعدل 60 % حينها فجميع محلات الحلويات تستنفر بكل امكانياتها لاعداد احلى كنافة وبقلاوة للفحل الناجح بعد المناسف التي اشرف بنفسه على ذبح خرفانها
الفحل يصب القهوة ويتناول النقوط بزهو يقوم والده ممسكا بالرشاش مطلقا اعيرته لتسمع الدنيا جميعها بنجاحه
معدل الفحل لا يؤهله لدخول كلية الطب لا باس والده يسجله في برنامج الموازي منفقا على الساعة الدراسية اكتر من 2000 ليرة عدا عن السيارة الجديدة وتكاليف الكتب ومصروف الجيب كيف لا والفحل قد غدا شابا يافعا يريد ان يحيا حياته بالطول والعرض ويعزم زملائه وزميلاته على السينمات والمطاعم والمقاهي
بعد مضي فصل على بدء الجامعة يدخل الفحل المنزل على ابويه متأبطا ذراع العروس التي اختارها بعد التاكد من انها من غير ماضي حتى ولو كان على مستوى قول صباح الخير لاحد الشباب
في مقابل ان يتماهى ويتفاخر للعروس ولاهله ولكل من يعرفهم حتى عامل النظافة في الحي بانه قد (قطع السمكة من ذيلها ) وبانه من فئة (لم ابق ولم اذر ) و بان عشرات البنات في اليوم الواحد كن يحاولن (تزبيطه ) الا ان حكمته ونظرته الثاقبة قد ارتات بان هذه هي بنت الحلال التي كان يحلم بها منذ لحظة ميلاده
والدة الفحل تبكي من فرط السعادة و هي ترمق الفحل الذي لم يكن يوما طفلا وقد غدا الان عريسا تلوح من طلته كل امارات العنفوان والرجولة والوالد الذي لا يصدق بانه قد اصبح (حمى ) لمن اختارها القدر والحظ الذهبي لتكون عروسا لابنه
يقسم الوالد في هذه اللحظات على عرس (مطنطن) مقسم كالتالي :
جاهة تضم اكثر من 100 رجل يتصدرهم فلان الفلاني ثلاث ليالي سهرات في صيوان ملوكي فاخر مع فرقة (دبيكة ) تهز الارض من وقع اقدامها وتجلجل الحي وما وراء الحي باصواتها الهادرة
غداء يكفي رجال المنطقة والمحافظات المجاورة
عرس في افخم الفنادق من فئة ال 200 وما فوق للكرسي الواحد مع زفة تستعرض في نصف الشارع لمدة ساعة تتلو الوالدة في تلك الاثناء (الايوهات ) على العريس المحمر الوجنات وعلى عروسه (المسمسة ) ويشاركها الفرحة الاقارب والجيران
يمر العرس بسلام وينطلق الفحل بعدها لامضاء شهر العسل في اي مكان على وجه الارض يرسمه خياله المهم الا يكون لبنان ولا قبرص ولا مصر ولا تركيا لانها اصبحت مكررة من فحول قبله
بعد اقل من سنة يطل الفحل( البيبي ) وتعاد امجاد الفحل الاب الذي يريد من زوجته المزيد من الفحول ( البيبي ) شريطة الا يترهل قوامها الممشوق وان تستطيع بقدرتها الاسطورية الجمع ما بين الانجاب (العزوة ) وما بين مجاراة الموضة والمناسبات الاجتماعية والوظيفة ومسؤوليات العائلة
في حين ان دراسة الطب لا زالت معلقة ووعود اعلى المناصب وارفعها لا زالت قائمة (بس انت خلص جامعة يا بو المجد وما عليك )
والله لا يحرمنا من احلى فحول :سوريا:
منقول بتصرف
تبدأ قصة الفحل في مجتمعنا منذ ان يكون جنينا في بطن امه فعند الشهر الخامس يكشف الطبيب عبر جهاز (الالترا ساوند ) عن جنس الجنين ليزف الخبر السعيد : الجنين ذكر
حينها فابو الفحل لا يكفيه من وسع الفرحة لو ركض في المستشفى وقبّل كل من يصادفه في الطريق وان كانت هذه الفرحة لا تساوي شيئا عند ميلاد الفحل (البيبي ) حينها فقد يلقف الوالد (سيجارة ) من فرط الزهو والتماهي بالرجولة الجديدة التي طرات على الساحة وقد يطلب من القناة الوطنية بث الخبر في نشرة السادسة مساء ولم لا ؟ الم يات للعرب خليفة صلاح الدين الايوبي ؟
تمر الايام والفحل (البيبي ) يكبر ويدخل احسن مدارس البلد ولو كان بوسع والده لالحقه بجامعة هارفرد فورا قبل المدرسة
الفحل لا يزال يكبر ويكبر وقد يبتدأ كرش الوجاهة بالظهور منذ الطفولة العضلات المفتولة لا يكفيها الشحن نحو الشجاعة فقط بل وكل ما يخطر على البال من دورات (الكاراتيه والجودو )
نظرات العنفوان والكبرياء تطل من عينيه وقد شارف على العشرة اعوام وهو يستعرض بالبارود اللعبة متمنيا لو كان بوسعه التدرب على بارود حقيقي امام والديه اللذان لا زالا غير مصدقين ان عشهما الرومانسي قد زينه البطل بالعنترية على اخواته البنات وحتى على الوالدين انفسهم ممن يحسون بذلك الذ من العسل على قلوبهم
يتخرج الفحل من الثانوي بمعدل 60 % حينها فجميع محلات الحلويات تستنفر بكل امكانياتها لاعداد احلى كنافة وبقلاوة للفحل الناجح بعد المناسف التي اشرف بنفسه على ذبح خرفانها
الفحل يصب القهوة ويتناول النقوط بزهو يقوم والده ممسكا بالرشاش مطلقا اعيرته لتسمع الدنيا جميعها بنجاحه
معدل الفحل لا يؤهله لدخول كلية الطب لا باس والده يسجله في برنامج الموازي منفقا على الساعة الدراسية اكتر من 2000 ليرة عدا عن السيارة الجديدة وتكاليف الكتب ومصروف الجيب كيف لا والفحل قد غدا شابا يافعا يريد ان يحيا حياته بالطول والعرض ويعزم زملائه وزميلاته على السينمات والمطاعم والمقاهي
بعد مضي فصل على بدء الجامعة يدخل الفحل المنزل على ابويه متأبطا ذراع العروس التي اختارها بعد التاكد من انها من غير ماضي حتى ولو كان على مستوى قول صباح الخير لاحد الشباب
في مقابل ان يتماهى ويتفاخر للعروس ولاهله ولكل من يعرفهم حتى عامل النظافة في الحي بانه قد (قطع السمكة من ذيلها ) وبانه من فئة (لم ابق ولم اذر ) و بان عشرات البنات في اليوم الواحد كن يحاولن (تزبيطه ) الا ان حكمته ونظرته الثاقبة قد ارتات بان هذه هي بنت الحلال التي كان يحلم بها منذ لحظة ميلاده
والدة الفحل تبكي من فرط السعادة و هي ترمق الفحل الذي لم يكن يوما طفلا وقد غدا الان عريسا تلوح من طلته كل امارات العنفوان والرجولة والوالد الذي لا يصدق بانه قد اصبح (حمى ) لمن اختارها القدر والحظ الذهبي لتكون عروسا لابنه
يقسم الوالد في هذه اللحظات على عرس (مطنطن) مقسم كالتالي :
جاهة تضم اكثر من 100 رجل يتصدرهم فلان الفلاني ثلاث ليالي سهرات في صيوان ملوكي فاخر مع فرقة (دبيكة ) تهز الارض من وقع اقدامها وتجلجل الحي وما وراء الحي باصواتها الهادرة
غداء يكفي رجال المنطقة والمحافظات المجاورة
عرس في افخم الفنادق من فئة ال 200 وما فوق للكرسي الواحد مع زفة تستعرض في نصف الشارع لمدة ساعة تتلو الوالدة في تلك الاثناء (الايوهات ) على العريس المحمر الوجنات وعلى عروسه (المسمسة ) ويشاركها الفرحة الاقارب والجيران
يمر العرس بسلام وينطلق الفحل بعدها لامضاء شهر العسل في اي مكان على وجه الارض يرسمه خياله المهم الا يكون لبنان ولا قبرص ولا مصر ولا تركيا لانها اصبحت مكررة من فحول قبله
بعد اقل من سنة يطل الفحل( البيبي ) وتعاد امجاد الفحل الاب الذي يريد من زوجته المزيد من الفحول ( البيبي ) شريطة الا يترهل قوامها الممشوق وان تستطيع بقدرتها الاسطورية الجمع ما بين الانجاب (العزوة ) وما بين مجاراة الموضة والمناسبات الاجتماعية والوظيفة ومسؤوليات العائلة
في حين ان دراسة الطب لا زالت معلقة ووعود اعلى المناصب وارفعها لا زالت قائمة (بس انت خلص جامعة يا بو المجد وما عليك )
والله لا يحرمنا من احلى فحول :سوريا:
منقول بتصرف