-
أخوية >
فن >
أدب >
الشعر > رياض الصالح الحسين ( حيث يموت الشاعر و تبقى القصيدة )
عرض كامل الموضوع : رياض الصالح الحسين ( حيث يموت الشاعر و تبقى القصيدة )
HashtNasht
09/01/2004, 06:24
يوميَّات
1979 – 8 – 13
للأيَّام الجميلة القادمة أسنُّ أسناني
للمرأة الجميلة المقبلة أعدُّ السرير
و على الحائط الأسود
فوق الطريق العاري
تحت السماء الزرقاء
أبعثر رماد قلبي
منتظرًا البسكويت اللذيذ
و الدرَّاجة الصغيرة
و علامة (ممتاز) في الحبّ!.
1979 – 8 – 17
لا أحد يعرفني سوى العشب
لا أحد يلعب معي سوى القطَّة
و حينما أنام وحيدًا
بقدمين متباعدتين و ذاكرة عاتية
بطائرة ورقيَّة و بالون كبير
تأتي إلىَّ (أليس)
بشريطة بيضاء و سنّ مكسور و جوارب ممزَّقة
يأتي إلىَّ الأرنب المسكين
و النملة الذكيَّة
و الحمار المتعب
و على سريري ينامون!.
1979 – 9 – 2
إذا أردتَ أن ترى
ثلاثة رجال يقرعونَ بابَ التفَّاحة
ثلاثة رجال ليسوا من ذهب
الأوَّل: مستودع ذكريات
الثاني: شمس في زنزانة
الثالث: شجرة آلام
إذا أردتَ أن ترى...
فتعال إليَّ في الثالثة صباحًا
قبل أن ينكسر ضوء القمر
قبل أن يحين موعد الضجَّة
تعال مع العربات التي تذهب بالعمَّال إلى المصانع
مع العاشقة التي تدثِّر ثلاثة جنود
مع الدجاجة التي تبحث عن حبوب العدس
مع الشاب الذي يصنع خبز الموتى
تعال، لأحدِّثك عنِّي
أنا ثلاث صرخات
الأولى: للمغامرة
الثانية: للحب
الثالثة: للذهاب إلى العمل في الثامنة
كالمعتاد.
1979 – 9 – 7
الذي يريد الضحك فليأتِ
إنَّني أخبئ نكتة
الذي يريد البكاء فليأتِ
فلديَّ حصَّالة دموع
و الذي يريد الحب
و الذي يريد الحب
فليأتِ... فليأتِ
فلديَّ سرير شاسع كصحراء
و وسادة صغيرة كرأس خروف!.
1979 – 9 – 17
تعرَّفت على امرأة منذ أسبوعين
بطريقة عاديَّة
أعطتني ذراعها بسهولة
و قالت: لديَّ نصف كيلو عنب
قلت: و نستطيع أن نشرب القهوة.
تعرَّفت على امرأة
لم ترَ مقبرة قط
تضحك و تبكي و تحتجُّ بسهولة
و لا تفهم...
لماذا يتحدَّث الناس عن الحكومة
في الوقت الحاضر!.
1979 – 10 – 29
بالصوت و الإشارة و القبلة
برفيف الأهداب و هزَّة الرأس
بالأصابع و العيون
بأفراحنا الصغيرة و دمارنا الكبير
بأنيابنا المكسورة و أظافرنا المقلَّمة
بالأوراق البيضاء و أقلام الحبر الناشف
بالأغاني الحزينة و الموسيقى الخرساء
تعالوا لنتفاهم
لنتفاهم... لنتفاهم
كما تفعل النملة مع النملة
و الليل مع النهار
و إذا حصل أيّ سوء
فلنضرب الطاولة بقبضاتنا المتعبة
لنمتحن قدرتنا على الصراخ
لنستشهد بالأقوال المأثورة كبشر عاديِّين
و لكن قبل كل شيء
من الأفضل أن نتجرَّد من المعاطف
و الأحقاد القديمة
و نضع السكاكين و المسدَّسات قرب الباب
و ندخل القاعة بنوايا طيِّبة!.
1973 – 11 – 3
كل شيء له سعر
الكتاب و البيت و القهوة
الحذاء و النور و قصَّاصة الأظافر
الدموع و الدروب و (تصبحون على خير)
كل شيء له ثمن
بالدولار و المارك و الجنيه الاسترليني...
فكم هي مضحكة
-أقول لنفسي-
حياة الإنسان في العصور القديمة
عندما كان يبادل الذرة بثمار البلُّوط
و البقرة بسروال و قميص صوفي
و القبلة بأزهار البرتقال
و الأغاني الطويلة!.
1979 – 11 – 15
أنا حبَّة عنب حلوة
تعال و امضغني بأسنانك الرقيقة
أنا شجرة حب قريبة
أهرب إلى ظلِّي من شمس أيلول
أنا زهرة بريَّة
تحت جنزير دبَّابة
ألا تريد أن تقطفني قبل أن أموت؟
لقراءة قصائد أخرى للشاعر يمكنكم زيارة الرابط في الأسفل
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الشاعر انا ما بعرفو ولا كنت سامع فيه ,, بس لاحظت انو كتاباته بتندرج بحد بعيد تحت الشعر الحديث ,, بالوقت انو مانها كتابات حديصثة ولا هوي شاعر حديث !!
HashtNasht
13/03/2005, 04:55
ولِدَ رياض الصالح الحسين في مدينة درعا في 10/3/1954 لأب موظف بسيط من قرية مارع في شمال حلب
.كان والده يتنقّل مع عائلته بين المدن السورية ثلاثين عامًا
.منعه الصمم و البكم من إكمال دراسته، فدأب على تثقيف نفسه بنفسه
.اضطر إلى ممارسة العمل مبكرًا، كعامل و موظف و صحفي، و عانى من مشكلة البطالة
.كان مستمرًّا في كتابة الشعر و الموضوعات الصحفية منذ عام 1976 حتى وفاته
:أصدر ثلاث مجموعات شعريّة في حياته
خراب الدورة الدمويّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1979
أساطير يوميّة - مطابع وزارة الثقافة - دمشق 1980
بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس - دار الجرمق - دمشق 1982
.أنجز مجموعته الشعريّة "وعل في الغابة" قبل وفاته
.كتب في الشعر، القصة القصيرة، قصص الأطفال، المقالة الصحفية، و النقد الأدبي
.كتب عن الموت، و كتب في تمجيد الحياة كثيرًا
.توفي في مستشفى المواساة بدمشق عصر يوم 21/11/ 1982
قصائد :
يدك
خمس قارات مغلقة
تنتظر أصابع يدك الخمسة
خمس قارات مفتوحة تنتظرني
عندما أضم أصابع يدك الخمسة
يدك في الشتاء
تراب مبلل بالمطر
و يدك في الصيف
سنبلة في حقل من الرماد
لا تفتحي يدك.. لا تفتحي يدك
فكل أغاني العالم ستنطلق منها
لا تغلقي يدك... لا تغلقي يدك
فكل أغاني العالم ستلتجئ إليها
يدك الطرية الدافئة
كقلبي
كيف أتركها تضيع كطائر
في غابة مليئة بالصيادين
حتى الذئاب
عندما تكونين حزينة
يحزن معك النهر و الزورق
أشجار الصفصاف و الدوري الرمادي
الجبل و مصباح الغرفة
الستائر و ضوء الشمس
القلب في الصدر
و السمك في الأنهار
و حتى ذئاب البراري المتوحشة
حتى الذئاب
تدفن رؤوسها في الرمال و تبكي
هكذا
مثل ساقية ماء تبحث عن مجرى
مثل نبع ارتفعت عنه الصخور
مثل قدم تتقدم في طريق لا نهاية له
مثل ناي وجد فمًا
و شفتين أبصرتا شفتين
هكذا أفتح عيني في الصباح
النافذة المفتوحة.. مفتوحة
و الهواء يعبث ببقايا أوراق
و ما زال في العمر بقية
للكآبة و الضحك و صعود المرتفعات
و هكذا..
أضيف صباحًا جديدًا في حصّالة حياتي
و أمضي
المعجزة
أول كلمة في الصباح
هي لك
و آخر كلمة في المساء
هي لك أيضًا
و ما بين صعود الشمس من خلف الجبل
و سقوطها في البحر الأزرق
ما بين الخيط الأبيض و الأسود
كتب و صحف و أقلام
سجائر و أوقات مبدّدة
أصدقاء و آلام
و ما بين الصباح و المساء
تطيرين كفراشة
و تتبددين كعطر
و أنا أغطّ إصبعي في الماء
و أكتب على الورقة كلامًا أبيض
و أنتظر المعجزة
تساؤلات
ماذا سيحدث لي غدًا
هل سأستيقظ كنسر
بجناحين هائلين و منقار أزرق
لأطير إلى جبل أو وادٍ أو برية؟
هل سأغني بفرح و جنون؟
هل سأبكي و أعض الوسادة بأسناني؟
مَن سأرى في الصباح
في الطريق اللولبي إلى عملي
رجلاً أم امرأة
طاغية أم ملاكًا؟
كيف سأبدو أمامك
حزينًا جدًا أم سعيدًا للغاية
هل ستشبّهينني بأرنب أبيض
أم بغراب مريض؟
و هل ستكون يدك حارة أم باردة
و عيناك مطفأتين أم مشتعلتين؟
ما الأخبار التي سأقرؤها؟
كم سيجارة سأدخّن؟
كم طعنة سأتلقى؟
كم قبلة سأقطف من شجرة الحياة؟
غدًا، ماذا سيحدث لي؟
اقذف قطعة نقود في الهواء و أضحك.
إذا كان نسر سأحبك
و إذا كانت كتابة سأحبك أيضًا
الحب
الحب ليس غرفة للإيجار
نتركها ببساطة و نرحل
مخلفين الصور القديمة و الغبار
و أعقاب السجائر
الحب ليس أغنية جميلة
نتعلمها بغتة، و ننساها بغتة
كما ننسى، عندما نكبر،
الطفولة و اللعب و حليب الأمهات
الحب ليس حبة أسبرين
نتناولها عندما نشعر بالصداع
و ليس نكتة خفيفة
نتداولها في أوقات الضجر
الحب ليس وردة للزينة
و لا كأسًا مكسورة لسلّة المهملات
الحب..
شهادة ولادة دائمة
نحملها برأس مرفوع
لنخترق شارع المذبحة
أرجوك
اكتب لي شيئًا أرجوك
دعني أفهمك و تفهمني
اكتب لي شيئًا
اكتب لي بقلم الرصاص على ورقة
بإصبعك على راحة يدي
بعود كبريت على طلاء جدار
اكتب لي أرجوك
قل لي ما النفع أرجوك
من حلم محاط بالسواد
من فم بلا شفاه
من سماء بلا زرقة
من غابة بلا أشجار
و من حياة بلا حرية
قل لي شيئًا أرجوك
اكتبْ أو ارسم أو غنِّ
غنِّ عن الوطن الذي يتألم
دائمًا I
أنا الهواء في رئتيك
و الأزرار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
و قامتي القصيرة
أنتظرك على الرصيف
أنتظرك في العمل
أنتظرك فوق السرير
واثقًا بأنك ستأتين
لأنني معك دائمًا
أخلط أيامك بالقُبل
و دمك بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كإله
و أرفع يدي طالبًا مغفرتك
أنا صرخة الألم في حنجرتك
و الأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليك من البعيد
و أخاف أن ألمسك
و حينما أمسك يدك
لا أستطيع أن أبتعد عنكِ
حيوانك المدلل أنا
و هوايتك المفضلة
بلادك النائية
و مستقبلك القريب
بقدميّ الحافيتين و قلبي المرتجف
أركض معك في الدروب الوعرة
أنا الغبار من حولك
و العرق الذي يسيل من مسام جسدك
أينما نظرتِ سترينني
على الطاولة و الكرسي و المدفأة
في المكتبة و الحمّام و الباص
في الحقول و المصانع و مظاهرات الطلبة
أنمو كالأعشاب في شرفتك المشمسة
و أتدلى من سقف غرفتك كالمصباح
بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
و بأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنكِ
بأصابعي العشرة أعدّ لك القهوة
و بأصابعي العشرة أسندك
إذ توشكين على السقوط
أنا الوردة في شَعرك الأسود
و الدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندس بين أحلامك و لا أنام
أضحك و أبكي و أتألم
و أحارب أعداءك القساة
و في الصباح
أتدحرج مع الماء على وجهك
و أجفّفه بشفتي
أنا التفاحة التي قطفت
و الأرض التي طردتِ إليها
أنا اللوحة التي تزينين بها
جدار حياتك الأسود
و الدم الذي يسيل منكِ
حينما يطلقون عليك الرصاص
يناديك النهار فألتفت
تبردين فيرتعش جسدي
بعيني تشاهدين الطيور
و بصوتك أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألاّ أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة لمن يذكرهم
و لن يفعل ذلك أحد سواي
دائمًا II
أنا وحش
من العصور القديمة
سأدافع عنك
بالمخالب و الأنياب
أنا حيوان جريح في غابة
تعالي و المسي جراحي بأناملك
أنا زهرة متعبة
في غابة بعيدة
سأتقدم بهدوء و أنام على صدرك
أنا رجل خاطئ
ها أنذا أرفع يدي
طالبًا مغفرتك
أنا طفل لم أحفظ دروسي
تعالي علميني
كيف أجمع برتقالة و سبع تفاحات
هناك حقيقة واحدة
بدأت أدركها
هي أن حبي
لا تسعه هذه الأرض الصغيرة
لو كان حبي طيورًا
هل تسعها السماء؟
لو كان حبي سمكًا
هل يسعه البحر؟
لو كان حبي أشجارًا
هل تسعها براري الدنيا؟
أعرف أن الحب
بسيط كالزنابق
سهل كمطر الربيع
واضح كسماء زرقاء
لكني أتساءل:
لماذا يخاف الكثيرون
من الزنابق
و مطر الربيع
و السماء الزرقاء
تعالي لنلغم
صقيع العالم
بديناميت القبلات
مشاهد يومية
1- المكتب
كلّ صباح
حينما أفتح باب غرفتك بهدوء كاذب
محاولاً إخفاء ارتجاف أصابعي و شراييني
كلّ صباح
حينما أراكِ تعبثين بالبطاقات البيضاء
بالصحف و المجلات
بالزمن و القهوة
كلّ صباح
أتمنى
حينما أدخل غرفتك بهدوء كاذب
أن أكون قلمًا أو ممحاة
صحيفة أو فنجان قهوة
بين أصابعك التي تعبث بالأشياء
كما يعبث عازف مبتدئ بمفاتيح البيانو.
2- الطريق
في الطريق حينما أكون معك
في الخريف الذي طال
حيث تشتعل الشمس و تنطفئ
بطريقة غريبة
بطريقة أخّاذة
في الطريق، في الطريق
حيث تسقط ورقة شجر صفراء
فوق شَعرك الأسود المشتعل
أقول لك: اقتربي
لقد وقع طائر أصفر فوق رأسك
و ها هو ينقر حبوب العدس
طائر أصفر صغير يغني
فوق أغصان شَعرك العزيز
شَعرك الذي كقطيع من الماعز
يرعى في برية القلب
3- البيت
حذاؤك في الزاوية
ثوبك فوق الكرسي
و فوق المنضدة دبابيس شَعرك
خاتمك الذهبي
و حقيبتك السوداء
و أنت معي
عارية و خائفة
- ممّ تخافين..؟
من قنبلة تسقط فوق زهرة!
من زهرة تحت عجلات قطار!
عارية و ترتجفين
- ممّ ترتجفين؟
من بركان يتفجر!
من رغبة تئن!
عارية و تلتصقين بي
سأترك النافذة مفتوحة
انظري.. انظري
ها هي السماء الزرقاء
و ها هي قطة بيضاء و رمادية
تتنزه فوق حافة الجدار المقابل للنافذة
و ها نحن
نقتسم رغيف الحب
نأكل من صحن واحد
بملعقة واحدة
و كل ما نملكه و ما لا نملكه
سنقتسمه أيضًا
تمامًا
كرفيقين في رحلة طويلة.
اثنان
كانا اثنين
يمشيان معًا
في الشوارع المهجورة
منه تفوح رائحة التبغ
و منها تتساقط أوراق الليمون
و عند المنعطف
كنجمتين
سقطا
كانا اثنين
أحدهما يغني
و الآخر يحب الإصغاء
فجأة توقف عن هذا
و توقفت عن ذاك
عندما انكسر المزمار
كانا اثنين
أهدته قلمًا للكتابة
و أهداها حذاء خفيفًا للنزهات
بالقلم كتب لها: "وداعًا"
و بالحذاء الخفيف جاءت لتودعه
اعتياد
اعددت لكِ فنجان القهوة
فنجان قهوة ساخنة
القهوة بردت
و ما جئتِ
وضعت وردة في كأس ماء
وردة حمراء حمراء
الوردة ذبلت
و ما أتيتِ
كل يوم أفتح النافذة
فأرى الأوراق تتساقط
و المطر ينهمر
و الطيور تئن
و لا أراك
لقد اعتدتُ
أن أعدّ القهوة كل صباح لإثنين
أن أضع وردة حمراء في كأس ماء
أن أفتح النوافذ للريح و المطر و الشمس
لقد اعتدت
أن أنتظرك أيتها الثورة
HashtNasht
13/03/2005, 05:01
يا سورية الجميلة السعيدة
كمدفأة في كانون
يا سورية التعيسة
كعظمة بين أسنان كلب
يا سورية القاسية
كمشرط في يد جرَّاح
نحن أبناؤك الطيِّبون
الذين أكلنا خبزك و زيتونك و سياطك
أبدًا سنقودك إلى الينابيع
أبدًا سنجفِّف دمك بأصابعنا الخضراء
و دموعك بشفاهنا اليابسة
أبدًا سنشقّ أمامك الدروب
و لن نتركك تضيعين يا سورية
كأغنية في صحراء.
Kakabouda
13/03/2005, 10:55
حيووو الهشت نشت زيد زيد :D :D
عاشق من فلسطين
14/03/2005, 14:32
مشكور هشت نشت .. رائعة :D :D
butterfly
08/02/2008, 06:55
يا سورية الجميلة السعيدة
كمدفأة في كانون
يا سورية القاسية
كمشرط في يد جرَّاح
نحن أبناؤك الطيِّبون
الذين أكلنا خبزك و زيتونك و سياطك
أبدًا سنقودك إلى الينابيع
أبدًا سنجفِّف دمك بأصابعنا الخضراء
و دموعك بشفاهنا اليابسة
أبدًا سنشقّ أمامك الدروب
و لن نتركك تضيعين يا سورية
كأغنية في صحراء.
رائعة ...
هكذا أفتح عيني في الصباح
النافذة المفتوحة.. مفتوحة
و الهواء يعبث ببقايا أوراق
و ما زال في العمر بقية
للكآبة و الضحك و صعود المرتفعات
و هكذا..
أضيف صباحًا جديدًا في حصّالة حياتي
و أمضي
الحب
الحب ليس أغنية جميلة
نتعلمها بغتة، و ننساها بغتة
كما ننسى، عندما نكبر،
الطفولة و اللعب و حليب الأمهات
الحب ليس حبة أسبرين
نتناولها عندما نشعر بالصداع
و ليس نكتة خفيفة
نتداولها في أوقات الضجر
الحب ليس وردة للزينة
و لا كأسًا مكسورة لسلّة المهملات
الحب..
شهادة ولادة دائمة
نحملها برأس مرفوع
لنخترق شارع المذبحة
أرجوك
اكتب لي شيئًا أرجوك
دعني أفهمك و تفهمني
اكتب لي شيئًا
اكتب لي بقلم الرصاص على ورقة
بإصبعك على راحة يدي
بعود كبريت على طلاء جدار
اكتب لي أرجوك
قل لي شيئًا أرجوك
اكتبْ أو ارسم أو غنِّ
غنِّ عن الوطن الذي يتألم
شكرا ً كتير كتير
:mimo:
butterfly
05/03/2008, 06:12
الراية
انظروا إليه
انظروا إليه فقط
لقد تفسخ جسده
منذ زمن بعيد
و ما زال يحمل راية الحرية
أطوار غريبة
أطواري غريبة هذه الأيَّام
إنَّني أرقص دائمًا
و أنظر إلى الخناجر التي تغوص في اللحم
و على شفتيَّ ابتسامة من نوع ما
لقد تذكَّرت البارحة أغنية لطيفة
أغنية و قطيعًا من الصخور
أغنية و بحرًا هائجًا كثور
أغنية و رجلاً ميِّتًا
ينظر إلى الأفق بعينين جاحظتين
أغنية... و رقصتُ
كانت أطواري غريبة
فلم أغلق عيني الرجل بهدوء و حزن
كما يفعلون في الأفلام
لكنِّي تساءلت:
لماذا يموت الرجال هنا و هم ينظرون إلى الأفق؟
لم يحبّني أحد
لم تحبّني سوى أغنية و قطيع من الصخور
فمددتُ كفِّي إلى عينيَّ
-عينيَّ اللتين تنظران إلى الأفق-
و أغلقتهما بهدوء
كان يجب أن أحزن و أتألَّم
كما يفعلون في الأفلام
لكنِّي رقصت
إنَّني أرقص دائمًا
فأطواري غريبة هذه الأيَّام.
رياض الصالح الحسين
ربيع الأحزان
16/10/2008, 21:20
هكذا
مثل ساقية ماء تبحث عن مجرى
مثل نبع ارتفعت عنه الصخور
مثل قدم تتقدم في طريق لا نهاية له
مثل ناي وجد فمًا
و شفتين أبصرتا شفتين
هكذا أفتح عيني في الصباح
النافذة المفتوحة.. مفتوحة
و الهواء يعبث ببقايا أوراق
و ما زال في العمر بقية
للكآبة و الضحك و صعود المرتفعات
و هكذا..
أضيف صباحًا جديدًا في حصّالة حياتي
و أمضي
الحب
الحب ليس غرفة للإيجار
نتركها ببساطة و نرحل
مخلفين الصور القديمة و الغبار
و أعقاب السجائر
الحب ليس أغنية جميلة
نتعلمها بغتة، و ننساها بغتة
كما ننسى، عندما نكبر،
الطفولة و اللعب و حليب الأمهات
الحب ليس حبة أسبرين
نتناولها عندما نشعر بالصداع
و ليس نكتة خفيفة
نتداولها في أوقات الضجر
الحب ليس وردة للزينة
و لا كأسًا مكسورة لسلّة المهملات
الحب..
شهادة ولادة دائمة
نحملها برأس مرفوع
لنخترق شارع المذبحة
أرجوك
اكتب لي شيئًا أرجوك
دعني أفهمك و تفهمني
اكتب لي شيئًا
اكتب لي بقلم الرصاص على ورقة
بإصبعك على راحة يدي
بعود كبريت على طلاء جدار
اكتب لي أرجوك
قل لي ما النفع أرجوك
من حلم محاط بالسواد
من فم بلا شفاه
من سماء بلا زرقة
من غابة بلا أشجار
و من حياة بلا حرية
قل لي شيئًا أرجوك
اكتبْ أو ارسم أو غنِّ
غنِّ عن الوطن الذي يتألم
دائمًا I
أنا الهواء في رئتيك
و الأزرار في قميصك
أينما كنتِ ستجدينني
براحتيَّ الدافئتين
و قامتي القصيرة
أنتظرك على الرصيف
أنتظرك في العمل
أنتظرك فوق السرير
واثقًا بأنك ستأتين
لأنني معك دائمًا
أخلط أيامك بالقُبل
و دمك بالأزهار
أنظر إليكِ من سمائي كإله
و أرفع يدي طالبًا مغفرتك
أنا صرخة الألم في حنجرتك
و الأغنية الجميلة التي ترددين
أنظر إليك من البعيد
و أخاف أن ألمسك
و حينما أمسك يدك
لا أستطيع أن أبتعد عنكِ
حيوانك المدلل أنا
و هوايتك المفضلة
بلادك النائية
و مستقبلك القريب
بقدميّ الحافيتين و قلبي المرتجف
أركض معك في الدروب الوعرة
أنا الغبار من حولك
و العرق الذي يسيل من مسام جسدك
أينما نظرتِ سترينني
على الطاولة و الكرسي و المدفأة
في المكتبة و الحمّام و الباص
في الحقول و المصانع و مظاهرات الطلبة
أنمو كالأعشاب في شرفتك المشمسة
و أتدلى من سقف غرفتك كالمصباح
بأصابعي العشرة أحتوي وجهك
و بأصابعي العشرة أدفع المتاعب عنكِ
بأصابعي العشرة أعدّ لك القهوة
و بأصابعي العشرة أسندك
إذ توشكين على السقوط
أنا الوردة في شَعرك الأسود
و الدبوس في عروة سترتك
عندما تنامين
أندس بين أحلامك و لا أنام
أضحك و أبكي و أتألم
و أحارب أعداءك القساة
و في الصباح
أتدحرج مع الماء على وجهك
و أجفّفه بشفتي
أنا التفاحة التي قطفت
و الأرض التي طردتِ إليها
أنا اللوحة التي تزينين بها
جدار حياتك الأسود
و الدم الذي يسيل منكِ
حينما يطلقون عليك الرصاص
يناديك النهار فألتفت
تبردين فيرتعش جسدي
بعيني تشاهدين الطيور
و بصوتك أطالب بالحرية
أما عندما تموتين
من الجوع أو الحب
فسأحاول ألاّ أموت معك
ذلك أن الموتى
بحاجة لمن يذكرهم
و لن يفعل ذلك أحد سواي
:D
شكرا لك على الإختيار الرائع
سعدت جدا بمرورى على متصفحك
وشكرا مرة أخرى
:D
اللامنتمي
16/10/2008, 21:24
كانا اثنين
يمشيان معًا
في الشوارع المهجورة
منه تفوح رائحة التبغ
و منها تتساقط أوراق الليمون
و عند المنعطف
كنجمتين
سقطا
كانا اثنين
أحدهما يغني
و الآخر يحب الإصغاء
فجأة توقف عن هذا
و توقفت عن ذاك
عندما انكسر المزمار
كانا اثنين
أهدته قلمًا للكتابة
و أهداها حذاء خفيفًا للنزهات
بالقلم كتب لها: "وداعًا"
و بالحذاء الخفيف جاءت لتودعه
عَلينا أنْ نسلَخ َ وجوهَنا الجَميلة حينما نـُخذل
عَلينا أنْ نعُضَّ شفتنا السُفلى بـِ لِؤم ,.
كانا اثنين
مَــن؟
من سيفتح لي صنبور الحياة لأشرب
إذا جفَّ قلبي تحت هذه السماء الخائنة؟
من سيغنِّي لي أغنية في المساء لأنام
إذا وضعوا بين جفني صخرة مدبَّبة؟
من سيخرجني من هذه البئر العريقة
لأرى أشجار الصفصاف تحت ضوء القمر؟
من سيحل لي هذه المسألة البسيطة:
(إذا كنَّا نرتدي النار
كيف نستطيع أن نخلعها؟)
من سيشتري كفنًا للشمس إذا ماتت؟
من سيفتح للقتيل الباب
إذا جاء لزيارة صديقه بعد منتصف الليل؟
من سيذهب معي إلى السينما
ومن سيمشي معي في هذا السجن الطويل؟
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة