-
دخول

عرض كامل الموضوع : قصة حب واقعية اسمعوها


محمد العراقي_فارس الحب_
09/05/2006, 19:01
التعريف بأبطال قصتنا

أمير
أشرف
عمرو


سالى
سهير
أمنية



كان عمره ما يزال يناهز الخامسة من عمره عندما و لأول مرة نزل للشارع الفسيح الذى كان يسكن به بغحدى ضواحى القاهرة العزيزة عاصمة مصرنا الغالية و من اول يوم نزل للشارع ليلهو و يلعب مع من بسنه من ابناء الشارع تعرف امير على اصدقاءه الأعزاء أشرف و عمرو و بشقاوة الأطفال تعرفوا على ثلاث بنات صغيرات و هم مازلوا لا يناهز عمرهم العاشرة اى فى الصف الثالث او الرابع الأبتدائى على أكثر ترجيح و كانت هوياتهم المشترقة ركوب الدرجات و من حسن الحظ كانت الثلاث بنات زملاء اشرف فى مدرسته و هو من عرفهم على الشباب و قرر الشباب على تقسيم الغنائم و تقسيم الثلاث بنات عليهم كما يفعل البالغون الذين يرونهم كمثل اعلى امامهم من اقرباء و اخوان فقرروا ان أخذ امير سهير و اخذ عمرو أمنية و اخذ اشرف صديق الثلاثة احلاهم و هى سالى و كان امير يحب ان يغيظ سالى و يستفزها و كان يجد لذته فى ضربة يدها او خربشتها له و كان يعشق نداء اسمه على لسانها بدلع البنات المعروف و فى يوم و كانت تقود سالى دراجتها فأسرع امير خلفها و اخذ يضيق عليها بدراجته حتى تعثرت فإنقلبا هما الأثنان بالعجلة و ما اعتدلت فوجدته ملقى على الأرض يكابر و لا يريد البكاء أمامها فلقد خلف الأنقلاب أن جنزير الدراجة قد أزال له الجلد وأسال دمه على الأرض و هو يتألم فأقتربت منه و بلمسة أنثوية ساحرة وضعت يدها على الجرح فأحمر و جهه و تلعثم و لم يقو على الحراك فكل ما شعر به و كان عندهم عندها حوالى الحادية عشر
و هنا شعرا بشعور غريب اتجاه بعضهما البعض و اسندته الى كتفها و اخذته امامها على عجلتها نظراً لأنه لن يقوى على قيادة الدراجة و جرت عجلته الى جانبها و كانت هى تبدل و تمسك بدراجته متناسية انه سبب وقوعها على الأرضو هو ممسك بجادون العجلة متحكم فى التوجيه فشعر انهما حقاً يكملا بعضهما فمن منكم يقود الدرجات يعلم جيدا ان تثق بتفكير شخص اخر فى توجيهك صعب جدا فقد يتسبب بالسقوط لكما و اوصلته الى بيته و فى يوم اخر كانوا يلهون بدرجاتهم و يتسابقون على احد الطرق المنحدرة مما جعل الدرجات سرعتها كالطائرة و كان فى اخر هذا الشارع مخبز عيش بلدى مصرى و كانت هناك احدى المقطورات الناقلة للدقيق للمخبز و سيارة ميكروباص و المصريين يعلمون جيداً خطورة الهزار او اللهو مع الميكروباصات و بتهوره و جنونه المعتاد انحشر بينهم امير متجاهلا نداء الصدقاء بألا يفعل و نظراً للسعة انفلت ترس الدراجة و انفلتت الفرامل و أقسم بالله ان هذا صدق و ليست افلام امريكية و مع الموت المحتوم بالأنعجان بين المقطورة و الميكروباص و مع كلاكسات الميكروباص الذى لن يستطع تفادى السيارة او امير نظرا لضيق الشارع و نظرا انه لا يرى ان المقطورة بدأت بتخفيض سرعتها و قرب انعجان امير بينهما تدخلت سالى و بمنتهى الشجاعة مضحية بنفسها و خبطت امير بدراجتها و قفزت عنها الى الرصيف حاضنة اياه و كأنها تعلن للجميع حبها له و عشقها له و انهرست الدرجتان تحت العجلات و نجا الاثنين و من هذه اللحظة لم يفارقا بعضهما و لا لحظة إلى أن غادر المنطقة ليسكن فى إحدى المناطق الأخرى و لم تنقطع الأتصالات و كان مخصص ثلاث ايام فى الأسبوع لها وحدها و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فلقد مرض امير بمرض الصفرة "كبد وبائى فيروس A" و هو يعالج و على ما اعتقد انه يأتى لزيادة نسبة العصارة الصفراوية التى يفرزها الكبد لقتل السموم بالجسم و الله اعلم المهم مر المرض على خير و عندما عاد للطبيعة مرة اخرى و كله اشتياق لرؤية حبيبته و لبس ملابسه و هو فى عمر الرابعة عشر اى فى الصف الثانى الأعدادى فأرتدى قميصه الأبيض و بنطاله الأسود و حذائه الأسود و رن هاتف المنزل امر طبيعى و لكن القدر لكمه مرة اخرى فلقد سلب منه حبه


ماتت سالى

نعم ماتت سالى و لا يعرف شيئاً سوى انه افلت السماعة و اسودت الدنيا و شعر برجرجة عنيفة تهز كيانه و صمت



و ما يزال يعيش على ذكراها منتظراً ان يأذن الله له بالذهاب اليها





انتهت قصة الحب و خلفت ورائها للرومانسية أمير