Spook
01/05/2006, 17:48
هذه رسالة إلى جميع السوريين الذين يعتقدون نفسهم عرب . وأقصد بالسوريين أهالي سورية ولبنان والعراق و الأردن وفلسطين وتركيا.
أود الحديث في هذه المقالة عن اللغة العربية التي يتكلمها سكان هذه البلاد ، لا بل حقيقة عن اللغة السريانية التي كان لها الأثر الكبير في تطور اللغة العربية الحالية ، وكيف أن العرب و بمحاولة شبه ناجحة منهم استطاعوا طمس اللغة والحضارة السريانية لفترة زمنية ولو كانت طويلة نوعا ما.
هل أنت عربي لأنك تتكلم اللغة العربية ؟
طبعاً الجواب على السؤال هو : لا
لماذا ؟
الرد : فبالرغم من المحاولات الكثيفة والمستمرة للتحول تماماً إلى اللغة العربية في هذه البلاد ، سيتفاجئ الكثيرون بأنهم يستعملون الكثير من الكلمات السريانية في لغتهم العامية ، فمثلا كلمة " بوبو" والتي نستعملها للدلالة على الطفل هي حقيقة كلمة سريانية تعني طفل ، نقول أيضا "واوا" وليس وجع أو الم ، ونقول برا و جوا وليس في الداخل والخارجونقول ونقول ونقول... فذلك جزء لا يتجزأ من العديد من الكلمات، فمن أين لنابهذه التعابير والمصطلحات ؟
الحقيقة أن الكلمات السابقة هي كلمات سريانية ولن تجدها في أي قاموس عربي بل في القواميس السريانية فقط.
نعم وبكل أسف كانت محاولة ناجحة وبقوة من قبل الفتوحات الإسلامية لطمس حضارة ولغة شعوب هذه البلاد واستبدالها بالحضارة واللغة العربية ، لكن ليس بعد الآن .
الحقيقة هي أن العديد من العلماء والمؤسسات ورجال الدين في داخل الأراضي المقدسة ولبنانوسوريا والعراق وحتى أوروبا وأمريكا يعملون على إعادة إحياء هذه اللغة وإرجاعهوية شعب دفنت تحت انقاد التاريخ والاحتلال .
إن اللغة السريانية لم تنقرض فمازال لدينا بعض القرى التي يتكلم سكانها اللغة السريانية أو السريانية القديمة أي الآرامية حتى يومنا هذا وهي ( معلولا ، جبعدين ، القريتين ، صدد ....)
لا أود في هذا المقال التوجه إلى المسيحيين فحسب ، بل إلى الأخوة المسلمين أيضاً بعيداً كل البعد عن ما يسمى بالطائفية ، وغايتي الوحيدة هي أن يعرف كل سوري الواقع الأليم الذي يعيشه ، أن يعرف أنه ليس عربي ولا يمت للعربية بصلة ، أن يُخرج الخدعة التي زرعوها في عقولنا ، أن يخرج من قمقمه المسمى العروبة ، أن يعرف أنه سوري ،من أصل سوري ، وأن أجداده تكلموا اللغة السريانية وليس العربية و أنهم أُجبروا على التكلم بالعربية و مُنعوا من استخدام لغتهم الأصلية ألا وهي السريانية.
وخير مثال على ذلك أنه و في زمن عبد الناصر في زمن الحدة السورية المصرية تمت مصادرة الأحرف السريانية من المطابع وتم منع الشعب السرياني(أي السوري) من استعمال لغته إلا في الكنيسة والأمور الدينية
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم الشرح ، وأن يؤخذ الموضوع بجدية وتفهم علمي ومنطقي استناداً إلى الوقائع التاريخية
ولكم جزيل الشكر
أود الحديث في هذه المقالة عن اللغة العربية التي يتكلمها سكان هذه البلاد ، لا بل حقيقة عن اللغة السريانية التي كان لها الأثر الكبير في تطور اللغة العربية الحالية ، وكيف أن العرب و بمحاولة شبه ناجحة منهم استطاعوا طمس اللغة والحضارة السريانية لفترة زمنية ولو كانت طويلة نوعا ما.
هل أنت عربي لأنك تتكلم اللغة العربية ؟
طبعاً الجواب على السؤال هو : لا
لماذا ؟
الرد : فبالرغم من المحاولات الكثيفة والمستمرة للتحول تماماً إلى اللغة العربية في هذه البلاد ، سيتفاجئ الكثيرون بأنهم يستعملون الكثير من الكلمات السريانية في لغتهم العامية ، فمثلا كلمة " بوبو" والتي نستعملها للدلالة على الطفل هي حقيقة كلمة سريانية تعني طفل ، نقول أيضا "واوا" وليس وجع أو الم ، ونقول برا و جوا وليس في الداخل والخارجونقول ونقول ونقول... فذلك جزء لا يتجزأ من العديد من الكلمات، فمن أين لنابهذه التعابير والمصطلحات ؟
الحقيقة أن الكلمات السابقة هي كلمات سريانية ولن تجدها في أي قاموس عربي بل في القواميس السريانية فقط.
نعم وبكل أسف كانت محاولة ناجحة وبقوة من قبل الفتوحات الإسلامية لطمس حضارة ولغة شعوب هذه البلاد واستبدالها بالحضارة واللغة العربية ، لكن ليس بعد الآن .
الحقيقة هي أن العديد من العلماء والمؤسسات ورجال الدين في داخل الأراضي المقدسة ولبنانوسوريا والعراق وحتى أوروبا وأمريكا يعملون على إعادة إحياء هذه اللغة وإرجاعهوية شعب دفنت تحت انقاد التاريخ والاحتلال .
إن اللغة السريانية لم تنقرض فمازال لدينا بعض القرى التي يتكلم سكانها اللغة السريانية أو السريانية القديمة أي الآرامية حتى يومنا هذا وهي ( معلولا ، جبعدين ، القريتين ، صدد ....)
لا أود في هذا المقال التوجه إلى المسيحيين فحسب ، بل إلى الأخوة المسلمين أيضاً بعيداً كل البعد عن ما يسمى بالطائفية ، وغايتي الوحيدة هي أن يعرف كل سوري الواقع الأليم الذي يعيشه ، أن يعرف أنه ليس عربي ولا يمت للعربية بصلة ، أن يُخرج الخدعة التي زرعوها في عقولنا ، أن يخرج من قمقمه المسمى العروبة ، أن يعرف أنه سوري ،من أصل سوري ، وأن أجداده تكلموا اللغة السريانية وليس العربية و أنهم أُجبروا على التكلم بالعربية و مُنعوا من استخدام لغتهم الأصلية ألا وهي السريانية.
وخير مثال على ذلك أنه و في زمن عبد الناصر في زمن الحدة السورية المصرية تمت مصادرة الأحرف السريانية من المطابع وتم منع الشعب السرياني(أي السوري) من استعمال لغته إلا في الكنيسة والأمور الدينية
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم الشرح ، وأن يؤخذ الموضوع بجدية وتفهم علمي ومنطقي استناداً إلى الوقائع التاريخية
ولكم جزيل الشكر