golan hights
28/04/2006, 20:56
من دوما إلى جنيف ...مزارع سوري يحصل على الجائزة الذهبية
أحمد بدران ،من المزارعين المعروفين في مدينة دوما التابعة لمحافظة ريف دمشق ، ومزرعته حصدت العديد من الجوائز المحلية، و قد حل مشكلة آلاف المزارعين السوريين إذا ما طبق الاختراع الذي ابتكره عندما كانت معاناته تتركز حول سقاية أرضه فكانت مكلفة بالنسبة له في الوقت والمال .
وأما الاختراع فهو سقاية الأراضي بطريقة القوارير حيث جرب العديد من الأساليب لتحسين سبل الري لتحقيق أفضل مستوى حتى قاده إصراره إلى اختراع اسلوب جديد في الري وهو الري بالقوارير وأخذ يطور هذه الطريقة حتى وصل إلى الحل الأفضل والشكل النهائي للاختراع ، جهده هذا حصد العديد من الجوائز العالمية توجت بجائزة معرض جنيف للإبداع والاختراع ، ومن بعدها بدأت معاناته داخل بلده سوريا في سبيل الحصول على التراخيص اللازمة في سبيل وضع اسم سوريا على المنتج وجعل الدول الكبرى والمتقدمة تأخذ الامتياز من سوريا ، معاناته هذه جعلتنا نتوجه إليه بالسؤال فكان لنا معه اللقاء التالي.
وحدثنا بدران عن الاختراع والجوائز التي حصل عليها ، حيث ان الاختراع عبارة عن جهاز يعمل على سقاية الأشجار بطريقة القوارير حيث يتم زرع الجهاز إلى جانب الشجرة وإيصال المياه إلى الجذر مباشرة ، مما يجعل التربة رطبة عند مستوى الجذر ويضمن نمو أفضل للأشجار ومنع نمو الأعشاب الضارة على أطراف الشجرة لان السقاية مركزية إلى الجذر مباشرة ، والفائدة الأعظم هي توفير 80 إلى 90 بالمائة من مياه الري ونحن كما نعرف الحرب المستقبلية والتي بدأت منذ فترة هي حرب على المياه ومصادرها.
أما عن المشاركات في المعارض والجوائز التي حصل الاختراع عليها، أخبرنا بدران قائلا " شاركنا في معرض جنيف وهو أهم معرض بالعالم للاختراعات لذلك فقد شارك فيه هذا العام 750 مخترع من 45 دولة معهم 1000 اختراع من جميع أنحاء الدول المتطورة صناعيا وتقنيا وطبعا هؤلاء المشاركين كانوا عبارة عن وفود منظمة مدعومة حكوميا أو من قبل مؤسسات رسمية لتقديم كل الدعم لهم للحصول على اكبر عدد ممكن من الجوائز لما لها من قيمة عظيمة دوليا ورافق هذه الوفود وفود إعلامية كبيرة لدعمها إعلاميا ، كما أنني حصلت على جائزة المخترعين الرومان وجائزة oscop للمخترعين الماليزيين".
لقي اختراع بدران و حسب ما أخبرنا اهتمام كبير جدا من دول عديدة على رأسها سويسرا من خلال عروض من قبل شركات سويسرية وهولندية لشراء حقوق ملكية الاختراع ، و أشار أن اختراعه "كان واحدا من بين 12 اختراع تم اختيارهم من قبل منظمة إينوبارك السويسرية كأفضل اختراعات تستحق الدعم والرعاية من بين 1000 اختراع مشارك بالمعرض".
و كشف بدران إلى أن بعض الشركات " تراسلنا لمتابعة الدعم اللازم، كذلك هناك اهتمام كبير جدا من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونحن الآن بصدد الإعداد لمحاضرة في وزارة المياه في السعودية بناء على دعوتهم وطلبهم ستكون في الاسبوع الأول من الشهر المقبل وذلك لما وجدوه في هذا الاختراع من أهمية كبيرة واستراتيجيه".
و عن الاهتمام المحلي بدعم اختراعه يقول بأنه " كان محدودا جدا " لا فتا أنه "إذا استثنينا منظمة أكساد وهي منظمة تابعة لجامعة الدول العربية فيمكن القول أنه لا يوجد أي اهتمام بالمطلق رغم مساعينا الكبيرة جدا للتعاون مع كل الجهات ولكن دون أي جدوى أو اهتمام ، أما الآن وبعد هذا الاهتمام الكريم جدا في الخارج والتكريم العالي المستوى فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لبعض الذين لا يهمهم مصلحة بلدهم بالوقوف في وجه تقنيات سورية اعترف العالم بجدواها أما هنا في سوريا فهم غير مستعدين حتى لسماعها ، وأنا أعتبر هذا الكلام بمثابة صرخة ولن تكون الأخيرة التي سنرفعها لكل إلى أسماع المسؤولين الشرفاء في هذا البلد لكي يتم التدخل بشكل أو بآخر".
أما الفرصة التاريخية التي يتحدث عنها بدران "تكمن في أن لا نبيع هذه التقنية للآخرين ونستوردها إلى سوريا كمنتج أجنبي بل نصنعها هنا في سوريا ونبيعها إلى الدول الأخرى كسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المتقدمة كصناعة سورية كاملة أو نمنحهم امتيازا سوريا لتصنيعه وهنا سيكون السبق التاريخي".
ويخبرنا عن قطاع الاختراعات في سورية ومدى تهميش دوره بقوله "إن قطاع الاختراع رغم أهميته ولكنه مهمل ولا يلقى أي اهتمام في بلدنا وغالبا الاختراع يموت قبل أن يولد لعدم وجود متبني أو ممول ، فمثلا لانجاز هذا الاختراع اضطررنا لإنفاق كل ما نملك وفوق ذلك تعرضنا للاستدانة وعندما تم انجاز الاختراع بكل مراحله لم نجد من يتبنى الاختراع أو يموله للبدء بالإنتاج وتمويل الدعاية والإعلان لأن التجار والشركات الخاصة ترغب بالربح السريع ولا تطمئن لمنتج أو اختراع جديد وأيضا لم نجد مؤسسات حكومية تتبنى أو تمول الاختراع كما هو الحال في الدول الصناعية حيث أن الشركات والمؤسسات تتبنى الفكرة منذ ولادتها وحتى البدء بالإنتاج وصدور المنتج للأسواق".
وفي النهاية يختم حديثه بقوله "انطلاقا مما لاقيناه منذ بدء إيجاد فكرة الاختراع من تعب ومكابدة ونقص
بالتمويل وصعوبة في الاستمرار على مدى خمس سنوات كاملين دون علم من احد خاصة وان هكذا عمل يتطلب السرية والتجارب والاختبارات في أماكن مختلفة ومتباعدة ونوعيات مختلفة من الأشجار وعلى مدى أعوام وصولا لانجاز براءات الاختراع في سوريا والدول العربية ومنظمة pct الدولية وتحول الفكرة لمنتج واشتراكنا بأكبر معرض عالمي للاختراعات في سويسرا وفوزنا بثلاث جوائز كبيرة توجت بميدالية المعرض الذهبية ، فإنني أتمنى أن يصل صوتي إلى المسؤولين وأن يلقى الاختراع الدعم والاهتمام خاصة مع ازدياد إلحاح الشركات العالمية لإعطائهم الترخيص فمصلحة بلدي تهمني أولا وأخيرا" .
منقول
تم التعديل من قبل المشرف
أحمد بدران ،من المزارعين المعروفين في مدينة دوما التابعة لمحافظة ريف دمشق ، ومزرعته حصدت العديد من الجوائز المحلية، و قد حل مشكلة آلاف المزارعين السوريين إذا ما طبق الاختراع الذي ابتكره عندما كانت معاناته تتركز حول سقاية أرضه فكانت مكلفة بالنسبة له في الوقت والمال .
وأما الاختراع فهو سقاية الأراضي بطريقة القوارير حيث جرب العديد من الأساليب لتحسين سبل الري لتحقيق أفضل مستوى حتى قاده إصراره إلى اختراع اسلوب جديد في الري وهو الري بالقوارير وأخذ يطور هذه الطريقة حتى وصل إلى الحل الأفضل والشكل النهائي للاختراع ، جهده هذا حصد العديد من الجوائز العالمية توجت بجائزة معرض جنيف للإبداع والاختراع ، ومن بعدها بدأت معاناته داخل بلده سوريا في سبيل الحصول على التراخيص اللازمة في سبيل وضع اسم سوريا على المنتج وجعل الدول الكبرى والمتقدمة تأخذ الامتياز من سوريا ، معاناته هذه جعلتنا نتوجه إليه بالسؤال فكان لنا معه اللقاء التالي.
وحدثنا بدران عن الاختراع والجوائز التي حصل عليها ، حيث ان الاختراع عبارة عن جهاز يعمل على سقاية الأشجار بطريقة القوارير حيث يتم زرع الجهاز إلى جانب الشجرة وإيصال المياه إلى الجذر مباشرة ، مما يجعل التربة رطبة عند مستوى الجذر ويضمن نمو أفضل للأشجار ومنع نمو الأعشاب الضارة على أطراف الشجرة لان السقاية مركزية إلى الجذر مباشرة ، والفائدة الأعظم هي توفير 80 إلى 90 بالمائة من مياه الري ونحن كما نعرف الحرب المستقبلية والتي بدأت منذ فترة هي حرب على المياه ومصادرها.
أما عن المشاركات في المعارض والجوائز التي حصل الاختراع عليها، أخبرنا بدران قائلا " شاركنا في معرض جنيف وهو أهم معرض بالعالم للاختراعات لذلك فقد شارك فيه هذا العام 750 مخترع من 45 دولة معهم 1000 اختراع من جميع أنحاء الدول المتطورة صناعيا وتقنيا وطبعا هؤلاء المشاركين كانوا عبارة عن وفود منظمة مدعومة حكوميا أو من قبل مؤسسات رسمية لتقديم كل الدعم لهم للحصول على اكبر عدد ممكن من الجوائز لما لها من قيمة عظيمة دوليا ورافق هذه الوفود وفود إعلامية كبيرة لدعمها إعلاميا ، كما أنني حصلت على جائزة المخترعين الرومان وجائزة oscop للمخترعين الماليزيين".
لقي اختراع بدران و حسب ما أخبرنا اهتمام كبير جدا من دول عديدة على رأسها سويسرا من خلال عروض من قبل شركات سويسرية وهولندية لشراء حقوق ملكية الاختراع ، و أشار أن اختراعه "كان واحدا من بين 12 اختراع تم اختيارهم من قبل منظمة إينوبارك السويسرية كأفضل اختراعات تستحق الدعم والرعاية من بين 1000 اختراع مشارك بالمعرض".
و كشف بدران إلى أن بعض الشركات " تراسلنا لمتابعة الدعم اللازم، كذلك هناك اهتمام كبير جدا من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونحن الآن بصدد الإعداد لمحاضرة في وزارة المياه في السعودية بناء على دعوتهم وطلبهم ستكون في الاسبوع الأول من الشهر المقبل وذلك لما وجدوه في هذا الاختراع من أهمية كبيرة واستراتيجيه".
و عن الاهتمام المحلي بدعم اختراعه يقول بأنه " كان محدودا جدا " لا فتا أنه "إذا استثنينا منظمة أكساد وهي منظمة تابعة لجامعة الدول العربية فيمكن القول أنه لا يوجد أي اهتمام بالمطلق رغم مساعينا الكبيرة جدا للتعاون مع كل الجهات ولكن دون أي جدوى أو اهتمام ، أما الآن وبعد هذا الاهتمام الكريم جدا في الخارج والتكريم العالي المستوى فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لبعض الذين لا يهمهم مصلحة بلدهم بالوقوف في وجه تقنيات سورية اعترف العالم بجدواها أما هنا في سوريا فهم غير مستعدين حتى لسماعها ، وأنا أعتبر هذا الكلام بمثابة صرخة ولن تكون الأخيرة التي سنرفعها لكل إلى أسماع المسؤولين الشرفاء في هذا البلد لكي يتم التدخل بشكل أو بآخر".
أما الفرصة التاريخية التي يتحدث عنها بدران "تكمن في أن لا نبيع هذه التقنية للآخرين ونستوردها إلى سوريا كمنتج أجنبي بل نصنعها هنا في سوريا ونبيعها إلى الدول الأخرى كسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول المتقدمة كصناعة سورية كاملة أو نمنحهم امتيازا سوريا لتصنيعه وهنا سيكون السبق التاريخي".
ويخبرنا عن قطاع الاختراعات في سورية ومدى تهميش دوره بقوله "إن قطاع الاختراع رغم أهميته ولكنه مهمل ولا يلقى أي اهتمام في بلدنا وغالبا الاختراع يموت قبل أن يولد لعدم وجود متبني أو ممول ، فمثلا لانجاز هذا الاختراع اضطررنا لإنفاق كل ما نملك وفوق ذلك تعرضنا للاستدانة وعندما تم انجاز الاختراع بكل مراحله لم نجد من يتبنى الاختراع أو يموله للبدء بالإنتاج وتمويل الدعاية والإعلان لأن التجار والشركات الخاصة ترغب بالربح السريع ولا تطمئن لمنتج أو اختراع جديد وأيضا لم نجد مؤسسات حكومية تتبنى أو تمول الاختراع كما هو الحال في الدول الصناعية حيث أن الشركات والمؤسسات تتبنى الفكرة منذ ولادتها وحتى البدء بالإنتاج وصدور المنتج للأسواق".
وفي النهاية يختم حديثه بقوله "انطلاقا مما لاقيناه منذ بدء إيجاد فكرة الاختراع من تعب ومكابدة ونقص
بالتمويل وصعوبة في الاستمرار على مدى خمس سنوات كاملين دون علم من احد خاصة وان هكذا عمل يتطلب السرية والتجارب والاختبارات في أماكن مختلفة ومتباعدة ونوعيات مختلفة من الأشجار وعلى مدى أعوام وصولا لانجاز براءات الاختراع في سوريا والدول العربية ومنظمة pct الدولية وتحول الفكرة لمنتج واشتراكنا بأكبر معرض عالمي للاختراعات في سويسرا وفوزنا بثلاث جوائز كبيرة توجت بميدالية المعرض الذهبية ، فإنني أتمنى أن يصل صوتي إلى المسؤولين وأن يلقى الاختراع الدعم والاهتمام خاصة مع ازدياد إلحاح الشركات العالمية لإعطائهم الترخيص فمصلحة بلدي تهمني أولا وأخيرا" .
منقول
تم التعديل من قبل المشرف