ameen
08/04/2006, 17:59
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشرٌ بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
و لكنها كانت تشعر بالمللالشديد
ذات يوم اقترحالإبداع لعبة .. و أسماها الطميمة ...أوالاستخباء
أحب الجميع الفكرة و صرخ الجنون : أريد أن أبدأ
ثم اتكأ بمرفقية على شجرة و بدأ
واحد ... اثنين
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء
وجدتالرقة مكاناً لنفسها فوق القمر
و أخفت الخيانة نفسها في كومة قمامة
ذهب الولع ... بين الغيوم
و مضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عالٍ: سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقعر البحيرة واستمر الجنون في العد
خلال ذلك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها .. ما عدا الحب
كعادته لم يكن صاحب قرار .. و بالتالي لم يقرر أين يختفي
و هذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هوصعب إخفاء الحب
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة
ققفز الحب وسط أجمةٍ من الورد ... و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه و بدأ البحث صائحاً: أنا آتٍ إليكم .. أنا آتٍ إليكم
كان الكسل أول من انكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد فيإخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر
و بعدها خرج الكذب منقاع البحيرة مقطوع النفس
و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعاً .. واحداً بعد الآخر..
ماعدا الحب.
كاد يصاب بالاحباط و اليأس .. في بحثه عن الحب .. حين اقتربت منه النميمة وهمست في أذنه:
الحب يختبئ في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبيةأشبه بالرمح .. و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش
و لم يتوقف إلا عندماسمع صوت بكاءٍ يمزق القلوب
ظهر الحب .. و هو يحجب عينيه بيديه .. والدميقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادماً *يا إلهي ماذا فعلت...؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر .. ؟؟
أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر إلي ..
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي.
كن دليلي
و هذا ما حصل منذ ذلكالزمان .. يمضي الحب الأعمى .. يقوده الجنون...
حيث لم يكن على الأرض بشرٌ بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
و لكنها كانت تشعر بالمللالشديد
ذات يوم اقترحالإبداع لعبة .. و أسماها الطميمة ...أوالاستخباء
أحب الجميع الفكرة و صرخ الجنون : أريد أن أبدأ
ثم اتكأ بمرفقية على شجرة و بدأ
واحد ... اثنين
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء
وجدتالرقة مكاناً لنفسها فوق القمر
و أخفت الخيانة نفسها في كومة قمامة
ذهب الولع ... بين الغيوم
و مضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عالٍ: سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقعر البحيرة واستمر الجنون في العد
خلال ذلك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها .. ما عدا الحب
كعادته لم يكن صاحب قرار .. و بالتالي لم يقرر أين يختفي
و هذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هوصعب إخفاء الحب
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة
ققفز الحب وسط أجمةٍ من الورد ... و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه و بدأ البحث صائحاً: أنا آتٍ إليكم .. أنا آتٍ إليكم
كان الكسل أول من انكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد فيإخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر
و بعدها خرج الكذب منقاع البحيرة مقطوع النفس
و أشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعاً .. واحداً بعد الآخر..
ماعدا الحب.
كاد يصاب بالاحباط و اليأس .. في بحثه عن الحب .. حين اقتربت منه النميمة وهمست في أذنه:
الحب يختبئ في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبيةأشبه بالرمح .. و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش
و لم يتوقف إلا عندماسمع صوت بكاءٍ يمزق القلوب
ظهر الحب .. و هو يحجب عينيه بيديه .. والدميقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادماً *يا إلهي ماذا فعلت...؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر .. ؟؟
أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر إلي ..
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي.
كن دليلي
و هذا ما حصل منذ ذلكالزمان .. يمضي الحب الأعمى .. يقوده الجنون...