-
دخول

عرض كامل الموضوع : ادونيس


لاوديسا
04/04/2006, 09:56
نبذة حول الشاعر: أدونيس



////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

اسمه علي أحمد سعيد إسبر, و (أدونيس) هو لقب اتخذه منذ 1948.

ولد عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية (قصابين) من محافظة اللاذقية. لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.

في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك, والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب, فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في (طرطوس); فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة.

التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة (شعر) في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً.

بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة .

غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب.
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.
ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

المؤلفات :
قصائد أولى ط 1، دار مجلة شعر بيروت، 1957
أوراق في الريح، ط أ دار مجلة شعر بيروت، 1958
أغاني مهيار الدمشقي، ط 1 ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961
كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل
المسرح والمرايا، ط 1 دار الآداب، بيروت 1968
وقت بين الرماد والورد، ط 1، دار العودة بيروت 1970
هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980
مفرد بصيغة الجمع، ط 4، دار العودة بيروت 1977
كتاب القصائد الخمس، ط 1، دار العودة بيروت 1979
كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985
شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987
احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب، بيروت 1988
أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994
الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995
مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962
أدونيس مع والدته
ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964
الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت 1964
الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت 1968
مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967
مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982
مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار الحلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983 (الكتب الستة الأخيرة، وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد)
مسرح جورج شحادة
حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
السيد بوبل، وزارة الأعلام الكويت 1972
مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام الكويت 1973
البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
السفر، وزارة الإعلام الكويت 1975
سهرة الأمثال، وزارة الإعلام الكويت 1975
الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس
منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، د مشق 1976
منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
مسرح راسين
فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق 1986
الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس، ط 1 دار العودة بيروت 1971
الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. ط 5، دار العودة بيروت 1988
مقدمة للشعر العربي، ط 1، دار العودة، بيروت، 1971
زمن الشعر، ط 1، دار العودة، بيروت 1972
الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب
الأصول
تأصيل الأصول
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.@

الجوائز:
جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971
جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا 1994 _
جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995
جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس
و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997
جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998
جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998
جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _ 2000

لاوديسا
04/04/2006, 09:59
الحب جسد


الحب جسد أحنّ ثيابه الليل.
للأعماق منارات
لا تهدي إلاّ الى اللجّ.
شجرة الحور مئذنة
هل المؤذّن الهواء?
أقسى السجون وأمرّها
تلك التي لا جدران لها.
كان أبي فلاّحًا
يحبّ الشعر ويكتبه,
لم يقرأ قصيدة
إلاّ وهي تضع على رأسها رغيفًا.
الحلم حصان
يأخذنا بعيدًا
دون أن يغادر مكانه.

لاوديسا
04/04/2006, 10:01
أول الكلام


ذلك الطّفل الذي كنتُ, أتاني
مرّةً
وجهًا غريبًا.
لم يقل شيئًا. مشينا
وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ. خُطانا
نَهَرٌ يجري غريبًا.
جمعتْنا, باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح, الأصولُ
وافترقْنا
غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ.
أيها الطّفل الذي كنتُ, تَقَدَّمْ
ما الذي يجمعنا, الآنَ, وماذا سنقولُ? .

لاوديسا
04/04/2006, 10:11
سلام

لوجوهٍ تسير في وحدة الصحراء للشرق يلبس
العشب والنارَ سلامٌ للأرض يغسلها البحر
سلامٌ لحبّها... عُرُيكَ الصاعقُ أُعطَى أمطاره
يتعاطانيَ رعدٌ في نهديَ
اختمرَ الوقت تَقدَّمْ هذا دمي أَلقُ الشرق اغترفْني
وغِبْ
أضِعْني لفخذيك الدويّ البرق اغترفني تبطّنْ جسدَي
ناريَ التوجّه والكوكب جرحي هدايةٌ أتهجَّى...
أتهجَّى نجمةً أرسمُها
هاربًا من وطني في وطني
أتهجَّى نجمة يرسمها
في خطى أيامه المنهزمه
يا رماد الكلمه
هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ?

أدونيس
04/04/2006, 17:29
لم يعدْ يعرفُ الليلُ كيف يُحيِّي قناديلَنا*



أدونيس



1

خَرَجَ الوردُ من حَوْضِهِ

لمُلاقاتها،

كانتِ الشَّمسُ عُريانةً

في الخريفِ، سِوَى خَيْطِ غيمٍ على خَصْرها.

هكذا يُولَدُ الحبُّ

في القريةِ التي جئتُ مِنها.



2

نهضتُ أسألَُ عَنكِ الفجرَ: هَل نَهضَتْ؟

رأيتُ وجهَكِ حولَ البيتِ مُرتَسمًا

في كلِّ غصنٍ. رميْتُ الفجرَ عن كَتِفي:

جاءَتْ

أمِ الحُلمُ أغواني؟ سألتُ ندًى

على الغُصونِ، سألتُ الشَّمسَ هَل قرأتْ

خُطاكِ؟ أينَ لمستِ البابَ؟

كيفَ مَشى

إلى جوارِكِ وَرْدُ البيتِ والشجرُ؟

أكادُ أشطرُ أيامي وأنْشطرُ:

دَمي هناكَ وجسمي هَا هُنا – وَرَقٌ

يجرُّهُ في هَشيمِ العالمِ الشَّرَرُ.



3

صامتٌ ليلُنا.

مِِن هُنا زهرٌ ينحني،

مِن هنالك ما يُشبه التَّلعثُمَ.

لا رجَّةٌ، لا افتتانْ.

ليلُنا يتنهَّد في رئتَينا

والنوافذُ تُطبِقُ أهدابَها.

- تقرأين؟

- ضَعِ الشايَ. ضوءٌ

يتسرَّبُ مِنْ جسدينا إلى جسدينا

ويغيِّر وَجْهَ المكانْ.



4

هكذا – في عِناق الطَّبيعةِ والطَّبْعِ، نعصفُ أو نَهْدأُ،

لا قرارٌ، ولا خِطَّةٌ – عَفوَ أعضائِنا

ننتهي، نَبدأُ.

جسدانا

كوكبٌ واحدٌ.

نتبادَلُ أحزانَنا،

نتبادَلُ أحشاءَنا،

جسدانا دَمٌ واحِدٌ.

نحن صِنْوانِ في الجرحِ: مفتاحُ أيامِنا

ومفتاحُ أفراحِنا وأحزانِنا،

جَسدانا.



5

فَكَّتِ الأرضُ أَزرارَها، وسارَتْ

حُرَّةً في خُطانا،

عندما سألتْنا وقلنا:

نعرفُ الحبَّ يا أرضَنا. جَبَلْنا

طينَنا مِن هَباءِ مسافاتِهِ، وجَبَلْنا

فتنةَ القمرِ المتشرِّد في طَمثهِ بأوجاعِنا،

ورسَمْنا

كُلَّ ما لا يُرى مِن تقاطيعهِ،

بتقاطيعِنا.

هي ذي أرضُنا، –

نتوقَّعُ أن يعشقَ الحبُّ أسماءَه

كيفما دُوِّنَتْ

في دفاتر أيَّامِها.



6

نَهَرٌ – مِنْجَمٌ

نَهَرٌ غامرٌ

يتلبَّسُ أعضاءَنا

ويسافرُ فيها –

يدخلُ البحرُ فيه

تخرجُ الأرضُ منه،

والبقيةُ لا تُفهَمُ.

لا أحدِّدُ لا أرسمُ:

الدخولُ إلى ليل حبِّي مضيءٌ

والخروجُ هو المُعتِمُ.



7

علَّمتْني مَراراتُ أيَّامِيَ الرائيهْ:

ليس للحبِّ إلاَّ طريقٌ عموديةٌ

لا تُسمَّى –

وإنْ قيلَ عنها

لغةٌ في الهبوطِ إلى آخرِ اللَّيل،

في نارِه العاليهْ.



8

كيف لي أن أسمِّيَ ما بيننا ماضيًا؟

ليس ما بيننا قصةً،

ليس تُفَّاحَ إنْسٍ وجِنِّ

أو دليلاً إلى موسمٍ،

أو مكانْ –

ليس شيئًا يؤرَّخُ: هذا

ما تقولُ تصاريفُ أحشائنا.

كيف لي أن أقول، إذًا، حبُّنا

أخذتْه إليها تجاعيدُ هذا الزمانْ؟



9

تركتِ في جسدي وَرْدًا، تركتِ ندًى

تركتِ غابةَ ألوانٍ – تُراهُ غدي

يُضيئُها؟ أم تُرى أمسي يُضيِّعها؟

أفي عروقيَ ورْدٌ آخرٌ؟ شهقتْ

إلى ترابكِ أعضائي – نُمازِجُه،

نفيضُ فيه، ونستقصي، ونبتكرُ.

دمٌ هَوًى لهبٌ ماءٌ مدًى – أبدٌ

لا بالحياة ولا بالموتِ يُختَصَرُ.



10

ربَّما،

ليس في الأرض حبٌّ

غيرُ هذا الذي نتخيَّلُ أنَّا

سنحظى به، ذات يومٍ.

لا تَقفْ –

تابِعِ الرَّقصَ يا أيُّها الحبُّ، يا أيها الشِّعر،

حتَّى وَلو كان مَوْتًا.



11

لا أحبُّ الرسائلَ، كلاَّ

لا أريدُ لحبِّيَ هذا الأرقْ

لا أريدُ له أن يُجَرْجَرَ في كلماتٍ.

لا أحبُّ الرسائلَ، كلاَّ

لا أريدُ لأعضائنا

أن تسافرَ في مركبٍ من ورقْ.



12

آهِ، كلاَّ

لا أريد لعينيَّ أن تَسْبحا في فضاءٍ

غير عينيهِ. كلاَّ

لا أريد لحبِّيَ وأشيائه وضوحًا

لا أريدُ انتماءً ولا نسبًا أو هويَّهْ.

لا أريدُ سوى أن نكونَ لغاتٍ

للجموح، وأعضاؤنا أبجديَّهْ.



13

لا تَقُلْ، لا تُسمِّ:

الخليقةُ، يا حبُّ، أشياؤها وأعمالُها

صُوَرٌ في كتابٍ من الظَّنِّ. خُذني

أعطني أنْ أسافِرَ في الوهم،

في ما تخيَّلتُ أو أتخيَّلُ –

أن أتمادَى

وأُشهِّيَ شَكِّي بنفسي

وبتمزيق ما تَنْسجُ الكلماتُ وما أتَقرَّاهُ فيها،

وما أشتَهيهِ

وأَنذرُ جسمي لمعراجهِ.

أعطِني أن تكون حياتي طريقًا إلى لا قرارٍ.



14

جالسٌ قُربَها

والستارُ الذي نسجتْه تباريحُنا مُسدَلٌ.

قامةُ الأفقِ مكسورةُ الخَصْرِ،

والشَّمسُ تمضي إلى نومِها.

مِشطها، قلمُ الحبر، كرسيُّها، الفراشُ

على الأرض، أكداسُ أوراقِها –

كتبًا ودفاترَ – بستانُ وَرْدٍ

تتناثرُ أكمامُهُ.

أتذكَّر حتَّى كأني أرى الآنَ: ها بيتُها

يَتنهَّدُ، هَا شُرفاتُ النوافذ تُسلِمُ أحضانَها

للمُريدِ المولَّه،

والشَّمسُ في أوَّل اللَّيل،

تخلعُ آخِرَ قمصانها.



15

لا الزمانُ سريرٌ ولا الأرضُ نومٌ،

شجرُ الحبِّ عارٍ

والمكانُ الذي شاءَه الحبُّ دونَ غطاءٍ.

أتُرى، أيقظَ اللَّيلُ أحلامَهُ

وهي الآنَ تركضُ في شارعِ الشَّمسِ؟ ظنِّي

أنَّ هذي الشموسَ التي تتثاءبُ

في فلكِ الحبِّ

ليست على الأرض إلاَّ جراحًا.

سأُغني لهذا المكان المُضاءْ

بحُطامِ المحبِّين قبلي:

ليسَ هذا الوجودُ سوى فُسحةٍ للغناءْ.



16

يدُها في يدي

وكلانا غريبٌ

وكلانا غدًا ميْتٌ

في فراشٍ بعيدٍ.

سَرْبِلينا بأوهامنا

وبأشباحنا،

يا أساطيرَ أيَّامنا،

واضطربْ واقتربْ

أيُّهذا البعيدُ الجميلُ الأَحدْ،

أيُّهذا الجسدْ.



17

غالبًا أتفقَّدُ بيتيَ في اللَّيلِ أُشعلُ ضوءَ المصابيحِ،

لكنَّها لا تُضيءُ/ النوافذُ؟ أبدأ فَتْحَ

النوافذِ لكنَّها لا تُضيءُ/ لعلِّي في البابِ

ألقى ضياءً، أقولُ لِنفسي،

وأُسرعُ للبابِ أرْجوهُ،

لكنَّهُ لا يضيءُ/ الظَّلامُ هنا مثلُ جُرحٍ

يظلُّ، على بُرئه، نازفًا،

يقولُ ليَ الحبُّ –

يا حُبُّ مِنْ أينَ يأتي الضِّياءْ،

والسَّماءُ تخونُ السَّماءْ؟



18

ها هو السَّهرُ المُرُّ يأتي ويُشعِلُ قنديلَهُ.

هل أُعيدُ رسائلَ حُبِّي إلى حبرها؟

هل أمزِّقُ تلكَ الصُّوَرْ؟

أقرأ الآنَ جسمي،

وأملأُ بالحُزنِ قنديلَ هذا السَّهَرْ.



19

أفتحُ البابَ، يأتي هواءٌ يزورُ الرسومَ التي تتدلَّى

ويُداعبُ أطرافَها.

بَغتةً، تتثاءَبُ، يمضي حانيًا ظهرَهُ.

لَمْ يكن حبُّنا هنالِكَ، أطيافُهُ

حملَتْ كلَّ ما رَسَمَتْهُ

في السَّريرِ، وفوقَ الوسائِدِ، في قبضةِ البابِ،

في قُفلِهِ وغابتْ.

أتَخيَّلُ؟ لكنْ

كلُّ هذا تؤكِّده غيمةٌ –

غيمةٌ تعبُرُ الآنَ، غابتْ.

لا هواءٌ يزورُ، ولا مَنْ يقولُ لتِلكَ الرسومْ

كيفَ تُروَى أساطيرُنا

كيفَ يُكتَبُ تاريخُ هذي الغيومْ.



20

ما الذي سوفَ يبقى

ويُشعِلُ للعاشقين قناديلَ أيَّامنا؟

ما الكلامُ الذي سوفَ يَبقى

من مَعاجِمِ أحشائِنا وأعضائِنا

مِن أساطيرِنا البعيدهْ؟

ما الذي سوفَ يَبْقى

غيرُ ما قالَه قاتِلونا:

كَتَبْنا بحبرِ مَرَارتِنا هَوانا

وعِشنَا بلا حِكمةٍ

وسَكَنَّا قَصيدَهْ.

صياد الطيور
07/04/2006, 13:08
مع التحية لبنت اللاذقية و لأدونيس ( زميلنا بالأخوية )
وللشاعر الكبير أدونيس

ghazool
09/04/2006, 13:21
موضوع حلو :سوريا:

لاوديسا
09/04/2006, 18:18
اهلا بالشبيبة
تحلا ايامكن يا رب :سوريا:

اسبيرانزا
01/08/2007, 19:41
لك غنيت حياتى
لك ربيت على الثورة ذاتى
كل حرف فى نشيدى
طين انسان جديد
يتغذى بك بالشمس العتيقة
يتغذى بالحقيقة
*****

سر معى يحفر على الارض اليقين
والحنين
سر معى نفتح على المغلق بابا
وكتابا
سر معى تشبك على الحلم الجفون
ويكون
كل ما ليس يكون


:clap: شاعر اكثر من رائع بصراحة . اقل ما يقال عنه انه ساحر :clap: