-
عرض كامل الموضوع : للكبار فقط: هل الجنس فطرة حقاً (الفعل الجنسي بعيون جديدة)
هذا الموضوع وضع منذ أيام في منتداي (مزاجيات) ... لأهداف خاصة... وودت بعد الحوار عن الثقافة الجنسية في أخوية أنني أرغب في الرد وفي الوقت ذاته لا أرغب في الخروج عن سياق الموضوع.... لذلك أنقل هذا الموضوع إلى هنا على أمل أن أستفيد من آراء لم أجدها بعد....
ولا حب خارج حدودي
Noooneh
منذ أيام قليلة قرأت للعزيزة "قارورة" رداً جديداً في موضوع "لماذا لا ينبغي للمرأة أن تماطل أمام الرجل". الموضوع الأول الذي ظهرت عبره في منتدى مزاجيات.... وخطر في بالي للوهلة الأولى شيء ما يشبه "شو اللي جاب سيرة المرحوم؟!!!".....
العزيزة قارورة ردت علي بما معناه أن (الرجل مفطور على أن يتخيل المرأة جنسياً في أحلام يقظته مع كل حركة، والمرأة مفطورة على أنها فتنة يجب الحذر منها، وأنها يجب في كل لحظة أن تستحي من نفسها وأن تخجل مما تفعل).......
أنا لست هنا لطرح آرائي أو فرض أجوبتي لكنني كنت أعد منذ زمن لدراسة حقيقية تحاول ردم هذه الهوة بين الإنسان والجنس، وحل هذه المعضلة بين كيان الرجل وكيان المرأة اجتماعياً وسياسياً وتاريخياً ودينياً. وكل ما كنت أنتظره هو أن أنتهي من بحث بين يدي للمفكر "كولن ويلسون" بعنوان (أصول الدافع الجنسي) وفي الحقيقة لم يكن مخططاً أن أختار (مزاجيات) كموقع مناسب لبحث كهذا، لكنني بدأت أرى الكثير من الوجوه الجديدة التي تستحق الاحترام والمتابعة... لذلك سأبدأ أنا الحديث باختصار وأدعو الجميع لنقاش حقيقي وملتزم وهادف... طبعاً سيكون خوليو وقارورة أول المدعوين، لاستكمال ما بدأناه.
هدف هذا البحث هو باختصار الإجابة على سؤال واحد كبير: "ما هو الدور الذي يلعبه الجنس في وجود الإنسان الشامل؟".... هذا السؤال يقع في إشكاليتين يجب حلهما قبل الدخول في التفاصيل... أولاهما (ما هو الجنس أساساً؟ وما هو المفهوم الذي يجب أخذه بعين الاعتبار؟!) وثاني الإشكاليات هي (ما هو وجود الإنسان الشامل؟!) وهو ما يمكن أن يكون للدين قسم كبير في نقاشه.
سأترك المجال للحديث عن الإشكالية الأولى أولاً دون سواها. على أمل أن يحقق هذا البحث ما فشل فيه ما قبله، وأن يكون أول حوار عربي جاد يشارك فيه نخبة من الشباب المثقف الذين يفخر بهم مزاجيات من المحيط إلى الخليج.
لماذا يعتبر الجنس مشكلتنا الكبرى؟!
إن أكثر الأمور جلاء بالنسبة للدافع الجنسي هو أن الإنسان والطبيعة لهما غايتان متباينتان في هذا الشأن. إن "التناسل" هو غاية الطبيعة كما يبدو بينما "المتعة" هي غاية الإنسان.
ومن الصحيح القول إن أغراض الإنسان وأغراض الطبيعة قلما تتوافق فيما بينها توافقاً تاماً، فالطبيعة تقتضي من الإنسان مثلاً أن يهتم بالطعام بالقدر الذي يضمن له البقاء والصحة الجيدة، ولكن الكثير من المتمدنين لا يكتفون بذلك فيتعدى تولعهم بالطعام القدر الذي تتطلبه الطبيعة، والنهم قد يقود بعضهم إلى حتفه. لكن معظم الناس لا يتعدون حدود "ما تتطلبه الطبيعة"، وينطبق هذا على الشرب والنوم والتمرين. وفيما يتعلق بالدافع الجنسي –عوداً على بدء- يبدو أن الهوة بين الإنسان والطبيعة تصل إلى أكبر فجواتها بشكل واضح، وبالتالي فلنا أن نتوقع أن الانحرافات الخاصة بالدافع الجنسي أكثر من تلك التي تصيب أي دافع إنساني آخر من دوافع حفظ النوع.
هنا تنشأ المشكلة الأولى إذ أن الشذوذ يفسر عادة بأنه "عمل غير طبيعي" وبالتالي فإن المسطرة المعتمدة في قياسنا هي ما تفرضه الطبيعة أساساً. من السهل بمكان فهم عبارة "غير طبيعي" عندما يحس الإنسان بميل غريزي قوي نحو ما هو طبيعي. (مثلاً لا أحد يشك في أن أكل الغائط هو عمل غير طبيعي بالمطلق، ولا يمكن أن يكون ما بلفظه جسم الإنسان غذاء لهذا الجسم) أيضاً ضرب العزيز خوليو مثالاً آخر في موضوع "الشك واليقين" عن قتل الأطفال.... المعنى يتضح ما دام الميل الإنساني هو ذاته افتراض الطبيعة أساساً.
لكن السؤال هو "كيف نستطيع الحكم بالطبيعية في حالة كحالة الجنس حيث تتسع الهوة بين الطبيعة والإنسان؟!"
Noooneh
تفسير "تولستوي" للعادية من خلال دراسة سريعة لرواية (سوناتا كرويتز)
حدد تولستوي في روايته "سوناتا كرويتز" جوهر النظرة إلى الجنس المستقاة من (المنطق العادي). وروايته هذه تحمل في الأساس طابع الكتابات الويسليانية (وبالمناسبة فإن القس جون ويسلي هو مؤسس النظامية الدينية في إنكلترا، وأبرز من وقف ضد الحرية الجنسية).
إن (بود سنيشيف) - قاتل زوجته- يشعر أن المجتمع المعاصر قد تملكه نوع من الجنون الجنسي. وذلك أن الزيادة في أوقات الفراغ قد منحت الإنسان مزيداً من الطاقة الفائضة التي يصرفها في سعي محموم لاهث وراء المتعة.
برأي تولستوي: إن الزوج أو الزوجة حسب النظام الطبيعي للأشياء لا يملكان القدرة على ممارسة الجنس بكثرة، فهي منهوكة بإنجاب الأطفال وهو ينهك بالعمل اليومي ويحد عمله من انصرافه إلى الجنس (غادة السمان بالمقابل بينت رأياً مخالفاً جداً في رواية "بيروت 75") . أما الطبقة الأرستقراطية العاطلة (وبالتحديد الأرستقراطية المثقفة) فهي تصرف أيامها وساعاتها في التفكير بالجنس، وهو التفكير الذي يختفي في مراحله الأكثر براءة ضمن ستار رقيق من الحب، وقد بدأت غيرة (بود سينشيف) على زوجته حين قامت بعزف "سوناتا البيانو والكمان التاسعة لبيتهوفن" بمرافقة شاب أرستقراطي.
وقد بين تولستوي أن مثل هذه المشاركة الثقافية الفنية ليست إلا عذراً جديداً لإقامة علاقات قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية. وقد توصل تولستوي في روايته إلى أن العلاقة الجنسية الطبيعية الوحيدة هي التي تهدف بالذات إلى إنجاب الأطفال وكل ممارسة جنسية أخرى تجري بقصد المتعة الخالصة (حتى بين الرجل وزوجته) فهي عمل غير طبيعي.
ميزة هذا الرأي على الأقل هي تماسكه وثباته، فهو يتجاوز تعاليم القديس بولس بمرحلة واحدة ويماثل تعاليم الكنيسة الكاثوليكية فيما يتعلق بموقفها من منع الحمل. إنه في جوهره رأي ديني. فهو يعلن أن ميول الإنسان ليس لها أي دور في تحديد ما هو طبيعي وأنه يجب الانصياع لرأي "أعلى" حتى وإن كان هذا الرأي مخالفاً لما يعتبره الإنسان (طبيعياً تماماً).... وهذا الرأي تكاد تتفق عليه كل المصادر الدينية بلا منازع.
سأقف هنا لكي أتيح المجال (بشكل طبيعي) للحديث عن هذه النقطة بالذات.... هل حقاً ليس الإنسان قابلاً لتقرير ما هو الطبيعي بالنسبة له؟!.... وهل حقاً الجنس هو عبارة عن خطيئة يجب الخلاص منها تولدت نتيجة الفراغ والضياع؟!..... وهل حقاً الحب في نهاية المطاف ليس إلا ستاراً رقيقاً هدفه التعبير عن الجنس بمفهوم أكثر "أرستقراطية؟!"......
لي عودة قريبة
ولا حب خارج حدودي
Noooneh
للكبار فقط
كبار العقل,,,.؟
أم
كبار السن,,,.؟
كبار العقل,,,.؟
أم
كبار السن,,,.؟
نرحب بمشاركاتك و مساهماتك البنائة و المفيدة فقط, الرجاء وفر خفة دمك لقسم عالطاير أو للتنكيت أمام أصحابك.
مشكور على تعاونك
نرحب بمشاركاتك و مساهماتك البنائة و المفيدة فقط, الرجاء وفر خفة دمك لقسم عالطاير أو للتنكيت أمام أصحابك.
مشكور على تعاونك
الدواء هو الزبل يا غالي ... لا تعذب حالك.
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة