-
عرض كامل الموضوع : مسابقة القصة القصيرة (3)
مرحبا...
أول كل شيء، أنا اعتذر عن التأخير، كان من المفروض ان تبدأ المسابقة منذ (15) بالشهر، مشان هيك أنا ىسف مرة ثانية علا التأخير...
هذا هو الجزء الثالث من مسابقة (القصة القصيرة)..
هذه المرة القصة ليست من تأليفي، بل هي من تأليف الكاتب الروسي الكبير (أنطون تشيخوف).. وأنا رح اكتب الجزء الأول من القصة، اما الجزء الثاني (وهو التتمة التي اختارها تشيخوف) فسأكتبها بعد نهاية وقت المشارك بالتتمات...
يلا يا جماعة، شدو حيلكون... أنا حاسس أنو رح يطاع معنا تتمات أحلى من قصة تشيخوف الأصلية!!!
ملاحظة:
رح ذكر بشكل موجز بالقواعد...
1- التقيد بعدم كتابة أي شيء آخر ما عدا التتمات حتى انتهاء وقت الكتابة (في أول آذار)..
2- في أول آذار سيتم اختيار القصص المشاركة بالتصويت ويتم عرضها للتصويت والمناقشة..
3- الفائز بالمسابقة سينال وسام القصة القصيرة...
:D :D
منذ أيام دعوت إلى غرفة مكتبي مربية أولادي يوليا لكي ادفع لها حسابها..
قلت لها:
-اجلسي يا لوليا.. هيا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك... لقد اتقنا على ان أدفع لك ثلاثين روبلاً في الشهر..
-أربعين...
-كلا.. ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنتُ دائماً أدفع للمربيات ثلاثين روبلاً. حسناً، لقد عملتِ لدينا شهرين...
-شهرين وخمسة أيام..
-شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين ستين روبلاً.. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنتِ لم تعلّمي كوليا في ايام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة ايام أعياد...
تضرج وجه يوليا، وعبثت أصابعها بأهداب الفستان، ولكن... لم تنبس بكلمة!!
-نخصم ثلاثة اعياد، إذاً المجموع اثنا عشر روبلاً.. وكان كوليا مريضاً أربعة أيام ولم تكن دروس.. كنتِ تدرسين فاريا فقط... وثلاثة ايام كانت اسنانك تؤلمكِ فسمحت لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء... إذاَ اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشة.. نخصم...الباقي.. همم.. واحد وأربعون روبلاً... مظبوط؟
احمرّت عين لوليا اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها. وسعلت بعصبية وتمخطت.. ولكن.. لم تنبس بكلمة!!
-قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. نعم، وبسبب تقصيرك تسلق كوليت الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك أيضاً سرقت الخادمة من فاريا حذاء. ومن واجبك أن ترعي كل شيء، فأنت تتقاضين مرتباً. وهكذا نخصم أيضاً خمسة.. وفي العاشر من كانون الثاني أخذتِ مني عشرة روبلات..
فهمست يوليا:
-لم آخذ!
-ولكن ذلك مسجل عندي!
-طيب، ليكن...
-من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي أربعة عشر...
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع... وطفرت حبّات العرق على أنفها الطويل الجميل. يا للفتاة المسكينة!
وقالت بصوت متهدج:
-أخذت مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاث روبلات.. لم آخذ غيرها..
-حقاً؟ انظر.. وأنا لم أسجل ذلك! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد... تفضلي...
ومددتُ لها احد عشر روبلاً...
عاشق من فلسطين
18/02/2005, 16:17
نظرت الفتاة الى رب المنزل نظرة غاضبة وحزينة وقالت : لقد نسيت أن تسجل شيئا" يا سيدي .. لقد كسرت أيضا" زجاجة خمر في عيد مولدك .. وكسرت ثلاثة زجاجات من الجعة في عيد الميلاد .. و..
قال لها " توقفي توقفي .. كيف لم أعلم بذلك ..
قالت له : لأنك كنت يومها في المطبخ مع عشيقتك ..
فقال غاضبا" : عشيقتي .. أنا لا أملك عشيقة " ..
فقالت له : بلا ذلك مسجل عندي في يومياتي ..
فقال لها حسنا" حسنا" : لا بأس سأسامحك بتلك الزجاجات ..
فقالت له : ونسيت أن أقول لك بأني أحرقت غطاء سريرك ..
فقال لها : ماذا .. كيف
فقالت له : لأنه كان عليه رائحة عشيقتك ..
فقال لها : كفى سخفا" هذا غير صحيح ..
فقالت له " بلى ذلك مسجل في دفتر يوميات ..
فغضب الرجل غضبا " عارما" وقال لها : كم تريدين ..
فقالت له : أريد أجرة شهرين وخمسة أيام .. لا أقل ولا أكثر ..
فقال لها : ولكن .
فقاطعته : أنا ذاهبة لأودع سيديتي ..
فقال لها : انتظري ... هاكي أجرة ثلاثة أشهر وانصرفي ..
فقالت له : حسنا" وأخذت النقود وهمت بالانصراف ..
فقال لها : انتظري .. أريد دفتر يومياتك ..
فقالت له : أنت تحلم ..
فقال لها: ولكنك اخذت حقك كاملا" .. ومن حقي أن آخذ الدفتر لكي لا تقومي بابتزازي ..
فقالت له : لو كنت أريد ابتزازك.. لفعلت الآن ..
فقال لها : وما حاجتك بالدفتر اذن ...
فقالت له وهي تخرج حاملة" حقيبتها : قد تحتاجه خادمتك التي ستأتي بعدي ..
وانصرفت ..
فأخذ هذا المخلوق الضعيف النقود شاكراً سيده عاجزاً عن فعل أي شيء.
وعندما خرجت من الغرفة قال السيد لنفسه ما أسهل ان تكون سالباً للحقوق في هذه الدنيا واكمل عمله غير مهتم بصوت البكاء الصادر من الخارج........
omelsous
26/02/2005, 02:16
و أنا أنظر في عينيها الضعيفتين ، أو اللتين ظننتهما ضعيفتين حينها...و إذ بها تقف بكل هدوء ثم نظرت إلي بسخط و بدأت ترمي النقود على الطاولة قطعة تلو الأخرى ثم ابتسمت و ودعتني قائلة : " بدل أن تضيع وقتك بتسجيل كل كبيرة و صغيرة و تقضي يومك في حساب روبلاتك ، اقترب من أطفالك..تعرف إليهم ..عش معهم ، فاليوم الذي يمر لن يعود أبداً. سيكبر الأطفال و تكبر أحلامهم و لن تنتهي حساباتك فدعك من النقود و من طمعك هذا و اذهب إليهم الآن قبل أن يأتي يوم تندم فيه حيث لا ينفع الندم..."
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة