عاشق من فلسطين
18/02/2005, 15:40
عنـدما يتحـدث القـمر !!!
الاثنين 7 شباط 2005
بقلم عبدالرحيم جاموس
طباعة المقال
أرى القمر في عناق وحديث متواصل مع الأرض ، على مدار الساعة والأيام والشهور والسنين ، يؤكد حقيقة التلازم بينه وبين الأرض ، يعلن عجز الغيوم عن النيل من هذه الحقيقة والعلاقة الأزلية ، مهما اشتد تراكم الغيوم واشتد سوادها ، فلا محالة ستنجلي وتفسح الطريق واسعةً أمام ضوء القمر ، ينساب على ثنايا وحنايا الأرض بين الجبال والهضاب والسهول والوديان ، التي تمثل وجه الأرض وتعرجاتها الجميلة .
وتكتسي الأرض بحللها المخملية حسب المواسم والمناسبات الفصلية ، حللاً مطرزة بالجمال والألوان ، بالورد والشوك ، بالأشجار والأعشاب بالغبار والصفاء وبكل صور الإبداع الذي أبدعته يد الصانع المبدع للأرض والقمر وفضائهما الواسع .... فمن يستطيع النيل من هذه العلاقة الحميمية وصورها الجميلة ؟! علاقة حب متواصلة تجمع بين الأرض والقمر لا يكتمانها على أحد ويصران على إفشائها والجهر بها ، لا يستطيع السجان أن يعتقل الأرض أو يعتقل القمر ، تحت طائلة هذه العلاقة الغرامية وهذا الحب الجهري ، وإن حاول أن يفعل فإن مصيره يكون مثل مصير الغيوم التي تحاول جاهدة أن تعبث في هذه العلاقة الأزلية المقدسة ، فيسقط السجان سجيناً ، كما تسقط الغيوم حبيسة للبحر مرة أخرى ....
وينطلق القمر في الفضاء نحو الحرية في إرسال ضوئه نحو حبه الذي أحب يعانق حبيبه الذي لم يغادره لحظة واحدة رغم الغيوم والأبواب الموصدة والأقفال الثقيلة ، والأسلاك الشائكة ، والجدران العالية ، فهمس الحرية فيه أقوى من أن تحجبه كل هذه الموانع ....
يتسلل الهمس منه وإليه .... إلى كل الثنايا والحنايا مثل تسلل ضوء القمر عبر طبقات الغيوم ليصل إلى كل زوايا الأرض وثناياها ، يعلن عشقه المتواصل بلا انقطاع إلى الأرض الجميلة التي أحب ، إلى حبه الذي أحب ، إلى وطنه الذي يعشق كل المحبين والمضحين من أجل حريته وكرامته وسلامته ....
—
فإليكم يا أقمار فلسطين ويا عشاقها في سجون الجلادين والمحتلين ، تحية كل عشاق الحرية في هذا الكون الجميل .... وأنتم تنشرون ضوء الحرية عبر سجون وزنازين المحتلين إلى كل الأرض الفلسطينية المباركة ....
إليكم كل التحية يا أقمار فلسطين يا من أعدتم إلى فلسطين هويتها ، ورسمتم فلسطين على كل ذرة من ترابها ....
وكسرتم القيد بصمودكم ونضالكم من أجل الحرية وحولتم السجان إلى سجين في أوهامه وأمراضه ، حبيساً رعديداً يتخبط ....
ويرتعد خوفاً من حريتكم ومن حرية شعبكم ووطنكم .
فأنتم أقمار فلسطين تشعون الأمل والحرية ، يخترق إشعاعكم ظلمة الزنازين والسجون والمعتقلات لتبعثوا الحياة نضرة في كل خلايا .... وثنايا وعروق الوطن الذي أحببتم ، وتبشرون بشمس الأمل والحرية تسطع في سماء الوطن الأغر .... ويسقط المحتلون والجلادون صرعى في إمتحان الحرية الأخير .... وينتصر الأمل ويكتمل البدر الفلسطيني في كل ليلة ناشراً ضوءه الجميل بين الحنايا والثنايا بين الضلوع والأطراف يبعث في القلب وفي كل الجسد قدرة التعبير والتغيير والاستمرار والتواصل والسير نحـو وطن الحرية الأكيد .... وطن كل الفلسطينيين ، وطن كل الأحرار ....
فيوم الحرية آت قريباً عندما يتحدث القمر ويعانق الأرض ، يسقط ليل الاحتلال البغيض ويبزغ فجر الحرية الجميل ويفوح عطرها في كل أرجاء الوطن الحبيب ....!! .
الاثنين 7 شباط 2005
بقلم عبدالرحيم جاموس
طباعة المقال
أرى القمر في عناق وحديث متواصل مع الأرض ، على مدار الساعة والأيام والشهور والسنين ، يؤكد حقيقة التلازم بينه وبين الأرض ، يعلن عجز الغيوم عن النيل من هذه الحقيقة والعلاقة الأزلية ، مهما اشتد تراكم الغيوم واشتد سوادها ، فلا محالة ستنجلي وتفسح الطريق واسعةً أمام ضوء القمر ، ينساب على ثنايا وحنايا الأرض بين الجبال والهضاب والسهول والوديان ، التي تمثل وجه الأرض وتعرجاتها الجميلة .
وتكتسي الأرض بحللها المخملية حسب المواسم والمناسبات الفصلية ، حللاً مطرزة بالجمال والألوان ، بالورد والشوك ، بالأشجار والأعشاب بالغبار والصفاء وبكل صور الإبداع الذي أبدعته يد الصانع المبدع للأرض والقمر وفضائهما الواسع .... فمن يستطيع النيل من هذه العلاقة الحميمية وصورها الجميلة ؟! علاقة حب متواصلة تجمع بين الأرض والقمر لا يكتمانها على أحد ويصران على إفشائها والجهر بها ، لا يستطيع السجان أن يعتقل الأرض أو يعتقل القمر ، تحت طائلة هذه العلاقة الغرامية وهذا الحب الجهري ، وإن حاول أن يفعل فإن مصيره يكون مثل مصير الغيوم التي تحاول جاهدة أن تعبث في هذه العلاقة الأزلية المقدسة ، فيسقط السجان سجيناً ، كما تسقط الغيوم حبيسة للبحر مرة أخرى ....
وينطلق القمر في الفضاء نحو الحرية في إرسال ضوئه نحو حبه الذي أحب يعانق حبيبه الذي لم يغادره لحظة واحدة رغم الغيوم والأبواب الموصدة والأقفال الثقيلة ، والأسلاك الشائكة ، والجدران العالية ، فهمس الحرية فيه أقوى من أن تحجبه كل هذه الموانع ....
يتسلل الهمس منه وإليه .... إلى كل الثنايا والحنايا مثل تسلل ضوء القمر عبر طبقات الغيوم ليصل إلى كل زوايا الأرض وثناياها ، يعلن عشقه المتواصل بلا انقطاع إلى الأرض الجميلة التي أحب ، إلى حبه الذي أحب ، إلى وطنه الذي يعشق كل المحبين والمضحين من أجل حريته وكرامته وسلامته ....
—
فإليكم يا أقمار فلسطين ويا عشاقها في سجون الجلادين والمحتلين ، تحية كل عشاق الحرية في هذا الكون الجميل .... وأنتم تنشرون ضوء الحرية عبر سجون وزنازين المحتلين إلى كل الأرض الفلسطينية المباركة ....
إليكم كل التحية يا أقمار فلسطين يا من أعدتم إلى فلسطين هويتها ، ورسمتم فلسطين على كل ذرة من ترابها ....
وكسرتم القيد بصمودكم ونضالكم من أجل الحرية وحولتم السجان إلى سجين في أوهامه وأمراضه ، حبيساً رعديداً يتخبط ....
ويرتعد خوفاً من حريتكم ومن حرية شعبكم ووطنكم .
فأنتم أقمار فلسطين تشعون الأمل والحرية ، يخترق إشعاعكم ظلمة الزنازين والسجون والمعتقلات لتبعثوا الحياة نضرة في كل خلايا .... وثنايا وعروق الوطن الذي أحببتم ، وتبشرون بشمس الأمل والحرية تسطع في سماء الوطن الأغر .... ويسقط المحتلون والجلادون صرعى في إمتحان الحرية الأخير .... وينتصر الأمل ويكتمل البدر الفلسطيني في كل ليلة ناشراً ضوءه الجميل بين الحنايا والثنايا بين الضلوع والأطراف يبعث في القلب وفي كل الجسد قدرة التعبير والتغيير والاستمرار والتواصل والسير نحـو وطن الحرية الأكيد .... وطن كل الفلسطينيين ، وطن كل الأحرار ....
فيوم الحرية آت قريباً عندما يتحدث القمر ويعانق الأرض ، يسقط ليل الاحتلال البغيض ويبزغ فجر الحرية الجميل ويفوح عطرها في كل أرجاء الوطن الحبيب ....!! .