-
دخول

عرض كامل الموضوع : الفراشة ومحمد الماغوط


butterfly
23/03/2006, 14:22
نص الفراشة
من كتاب (سأخون وطني - هذيان في الرعب والحرية) - محمد الماغوط
مواطن عربي قتل في إحدى المظاهرات الشعبية إبان الحماسة الوطنية التي اجتاحت المنطقة بعد الاستقلال. يشتاق وهو إلى جوار ربه إلى زوجته وأطفاله وبلاده. فترفرف روحه من الشوق والفضول في كبد السماء، ويجري الحوار التالي مع زوجته التي كادت أن تنساه
الزوج: كيف الصحة والأولاد والجيران؟
الزوجة: بخير. وأنت؟
الزوج: وهل هناك أروع من أن يموت الإنسان في سبيل بلاده ومبادئه. ولكن فراقكم أدمى قلبي أكثر من جراحي
الزوجة: وماذا نقول نحن. آه لو تعرف ماذا فعلت خالتك أم حمود، وماذا قالت عمتك أم حميدان عندما أذيع نبأ موتك
الزوج: لاأريد أن أستنفد المكالمة في أخبار شخصية. أريد أن أسأل عن القضايا الكبرى التي قضيت من أجلها. طمنيني: ما أخبار حركة التحرر العربي؟
الزوجة: عال
الزوج: وحركة عدم الانحياز؟
الزوجة: ممتازة
الزوج: والحرية في الوطن العربي؟
الزوجة: بتبوس إيدك
الزوج: والسجون؟
الزوجة: فارغة
الزوج: عظيم. عظيم. لأن حلمي الكبير كان الاستفادة من تلك القاعات الرهيبة بعد إخلائها، إما كمسارح لرقص الباليه، أو معاهد لتطوير الموسيقا الشرقية. فبماذا تستغلونها الآن؟
الزوجة: ما زلنا حائرين بين الباليه والموسيقا
الزوج: عظيم. عظيم. وبرامج الإصلاح الزراعي هل اكتملت؟
الزوجة: إلى حد كبير
الزوج: إذاً، أصبح كل شيء متوفراً ورخيص الثمن بالنسبة للطبقة الكادحة
الزوجة: طبعاً وخاصة الفاكهة
الزوج: رائع. رائع. ولكن حذار، لا تكثروا من التفاح. فهو يسبب (الكتام). ولا تسرفوا في التهام الموز على الطالع والنازل فهو يزيد نسبة النشويات ويشوه أجسام العمال العرب ويعوقهم عن أداء واجبهم
الزوجة: اطمئن من هذه الناحية
الزوج: وبالنسبة للمشاريع الاقتصادية الكبرى؟
الزوجة: كالمطر. ونحن الآن نقطف ثمارها
الزوج: إذاً، فالأموال العربية لعبت دورها كما يجب. فنحن أغنياء كما أذكر
الزوجة: بل من أغنى أهل الأرض. ولولا هذه الاموال لانهار الاقتصاد البريطاني والأميركي، منذ سنوات
الزوج: (بعد تفكير) على كلٍ، ما دامت هذه الاموال فائضة عن حاجة الوطن العربي، بعد أن قضى على الفقر والجهل والأمية والبطالة، فلا مانع من مساعدة الغير. إنها من شيم العرب كما تعرفين
الزوجة: هل تريد شيئاً آخر؟
الزوج: ما أخبار فلسطين؟
الزوجة: ارفع صوتك إنني لا أسمع
الزوج: لا أستطيع ذلك. وإلا استيقظت أرواح الشهداء العرب من حولي
الزوجة: معك حق. وأنا تعبت والطبخة على النار. ماذا تأكلون عندكم؟
الزوج: لا تغيري الموضوع. ما أخبار فلسطين؟
الزوجة: ولو، وهل هذا سؤال يُسأل بعد هذه السنين؟
الزوج: أعرف ذلك. ولكنني ما زلت قلقاً على اليهود. لا تلقوهم في البحر. خيّروهم بين العيش بيننا بسلام أو العودة إلى بلدانهم الأصلية
الزوجة: تكرم
الزوج: ولا تقسوا عليهم أثناء التسفير، فالعفو عند المقدرة، لأن العرب كما تعلمين أثناء الفتح الإسلامي وأثناء حروبهم مع الفرس والروم كانوا
أحد الجيران: ولك سد بوزك العمى شو أجدب

لاوديسا
25/03/2006, 09:28
يسلمو فراشة:سوريا:

سرسورة
27/03/2006, 21:56
بتجنن..يسلمو....

abosleman
10/07/2007, 17:11
مابعرف إذا هون المكان المناسب بس رح نزل شوية قصائد للماغوط




تبغ وشوراع

شعرك الذي كان ينبض على وسادتي
كشلال من العصافير
يلهو على وسادات غريبة
يخونني يا ليلى
فلن اشتري له الامشاط المذهبة بعد الآن
سامحيني انا فقير يا جميلة
حياتي حبر ومغلفات وليل بلا نجوم
شبابي بارد كالوحل
عتيق كالطفولة
طفولتي يا ليلى .. ألا تذكرينها
كنت مهرجا
أبيع البطالة والتثاؤب اما الدكاكين
ألعب الدحل
آكل الخبز في الطريق
وكان أبي لا يحبني كثيرا يضربني على قفاي كالجارية
ويشتمني في السوق
وبين المنازل المتسلخة كأيدي الفقراء
ككل طفولتي
ضائعا .. ضائعا
أشتهي منضدة وسفينة .. لأستريح
لأبعثر قلبي طعاما على الورق

في البساتين الموحلة كنت انظم الشعر يا ليلى
وبعد الغروب
أهجر بيتي في عيون الصنوبر
يموت .. يشهق بالحبر
وأجلس وحيدا مع الليل والسعال الخافت داخل الاكواخ
مع سحابة من النرجس البري
تنفض دموعها في سلال العشب المتهادية
على النهر
هدية لباعة الكستناء
والعاطلين عن العمل على جسر فكتوريا

هذا الجسر لم أره من شهور يا ليلى
ولا انتي تنتظرينني كوردة في الهجير
سامحيني أنا فقير وظمآن
أنا انسان تبغ وشوارع وإسمال

butterfly
10/07/2007, 17:18
مابعرف إذا هون المكان المناسب بس رح نزل شوية قصائد للماغوط

يسلمو أبو سليمان
بس أنو بظن محلو هون .. ادق بقسم الشعر
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

Barleb
10/07/2007, 18:04
كانو سمعان هل مقطع بـ مسرحية لـ غوار .. مو ؟؟

verocchio
11/07/2007, 00:32
كلما قرأت نصا لهذا الساخر بمرارة اكتشفت أكثر عمق الجرح في صدر ذلك الجيل الذي ذبح مرتين

eng.munther
28/07/2007, 10:19
يا لسخرية الاقدار . .

يسلمووو صديقتنا على الانتقاء المؤلم \ المضحك بالفعل شر البلية ما يضحك . .

دمتي بخير . .

اسبيرانزا
10/09/2009, 16:07
,,,,,,,,:cry:

mblue
10/09/2009, 18:19
والله بعد ما قريتها ضحكت .. وضحكت كتير ... بس بعدين ما عرفت اذا كان لازم اضحك ولا ابكي !!!!!