-
دخول

عرض كامل الموضوع : انتِ الزهرةُ وانا الشوكُ ..


RAMI 1up
21/03/2006, 02:24
انتِ الزهرةُ وانا الشوكُ ..

تغسلين وجهكِ بزَبد الأمان ، وقلبكِ مخلوع من عز قلبه ،
كأن لظلام رعبكِ نكهة النور ، ايتها المولودة في الدهاليز ،
وسيول غيومكِ ، في المرآة ، تجرفُ التفاتة الفجر .
كثيرا ترددتُ على هضاب مزاراتكِ ، مرددا اسمكِ ،
مثل صلاةٍ تقيني الموتَ ،
ساعة يحلُّ ، بكامل اسلحته ، الخطرُ .
هكذا.. من اجلكِ جاورتُ شظايا البرق ،
بين أحشائه تنقلتُ ، باحثا عن الينابيع ،
وكان دخانكِ يستطلعني ، كبركان يبحث عن فوّهته :
هناك
ارعبني جمالـُـكِ ، وجرحتني جلالة ُ ومضته .
وذات صباح ، وجدتُ غزالة حبكِ ميتة ببابي .
غطيتها بخلاصة الخجل ، ثم عوّذتها بروح شمعة ،
فقامت.
منذ ذلك الصباح وانا اشم خواطرها على الاسفلت ،
اتبعها ، فاعثر ، بين سطور رسائلكِ ، على ناي ،
لاتزال رطبة ، بين ثقوبه ، اغنيتكِ الضائعة .
آه ..
لااحد ينفض الغبار عن روح مـَلاكه ،
فالبعض اكله التراب ، والبعض ياكل التراب.
أأحبكِ ؟
كان ممكنا ذلك .
كان ممكنا ان اكون لكِ الدرع ،
لو انكِ سددتِ الى الخصم رمحكِ .
كان ممكنا ذلك ،
لو أنكِ باظافركِ الالف ، لعقتِ قيعان وحدتي اللامتناهية ،
وإلا .. لماذا تجرّعتِ كأس غرامي السام ،
الذي خلع عليك جلباب تمرده على كل طاعة ؟
لماذا اخترقتِ الثقب الوحيد في قلعتي ، ودخلتِ الصالة ،
كما تخيلتكِ ، ناصعة القلب ،
خفيفة ، مثل نسمة ،
تقيلة ، مثل لاشيء ؟
ومن اجل مـَن ارضعتِ، من جمالكِ ، صباح العالم ؟
أأحبكِ ؟
لا... ولن أكرهكِ ،
أنتِ الزهرة ُ، وانا الشوكُ ،
لكنّ ما ينقصنا، لأن نكوّن حـِلفا ، هو الغصن ..

المستحيل
21/03/2006, 18:46
مشكور يا معلم كلمات حلوة وابدائع اروع مشكور

Kakabouda
21/03/2006, 20:23
شكراً يا أبو الريم كلام جميل ...
تحياتي :سوريا: