عاشق من فلسطين
12/02/2005, 15:29
مرة أخرى أثبتت المجازر في كربلاء والنجف يوم 19/12/2004 التي أدت إلى استشهاد 65 عراقياً مدنياً ومن مختلف الأعمار أن ما يسميه الشيخ الأزهر والقرضاوي وشيوخ السلفية الآخرون والعربان، بالمقاومة، ما هي إلا حرب قذرة يشنها فلول البعث الفاشي باسم السنة على الشعب العراقي ، متحالفين مع غلاة السلفية من أتباع بن لادن والزرقاوي على أمل إشعال حرب طائفية يحرقون بها العراق والمنطقة كآخر وسيلة قذرة تضمن لهم عودتهم إلى الحكم.
إن مجزرة الأحد الدامي، هي ضمن سلسلة المجازر السابقة، أثبتت مرة أخرى وبشكل قاطع أن ما يسمى بالمقاومة، ما هو إلا حرب ضد الشعب العراقي وبالأخص أبناء الطائفة الشيعية. كما وأثبت العرب وبمختلف مؤسساتهم، الدينية والسياسية والثقافية، أن حقدهم الطائفي ضد الشعب العراقي عامة والشيعة والكرد بخاصة، قد أعماهم عن رؤية ما يجري في العراق من بشاعات باسم المقاومة، بدليل أنهم يباركون هذه المجازر سواءً في إعلامهم وفضائياتهم أو فتاوى مشايخهم وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أفتى قبل أسابيع بدعم هذه "المقاومة" في العراق وبارك لها وبشر القائمين بها بالشهادة والفوز بالجنة وحور العين والولدان المخلدين.
مرة أخرى أثبت البعث أنه أسوأ سرطان في خبثه وعدائه للشعب العراقي وللإنسانية جمعاء. وقد ذكرنا مع غيرنا من الكتاب الأفاضل، مراراً وتكراراً، عن خبث البعث وأساليبه الشريرة من أجل تنفيذ سياساته الجهنمية ضد العراقيين ودول الجوار. وفي سبيل ذلك لن يتورع البعث عن إقامة التحالفات حتى مع أشد القوى السياسية اختلافاً معها كتكتيك مرحلي، ولهم باع طويلة وتاريخ حافل بذلك. فعندما اغتصب البعثيون السلطة في العراق للمرة الثانية عام 1968، كانوا ضعفاء لا يتجاوز عددهم 800 عضو حزبي في كل العراق. لذلك تظاهروا في حالة ضعفهم بأنهم حركة من حركات التحرر الوطني، جاءوا لخدمة الشعب ونصرة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم حركات التحرر في العالم. وعملوا كل ما في وسعهم لخدع القوى الوطنية في العراق التي انطلت عليهم وعلى العالم تلك الخدعة فصدقتهم وأقامت معهم التحالفات. وفي كل خطوة خطاها البعثيون وثبتوا أقدامهم، نكثوا بعهودهم وخانوا حلفاءهم ونكلوا بهم الواحد تلو الآخر وحسب تكتيك خبيث وخطة محكمة مبيتة. فتقربوا من القوى الكردية وعقدوا معها معاهدة 11 آذار 1970 ثم إقرار الحكم الذاتي عام 1973، وتحالفوا مع الشيوعيين في نفس العام، ثم كشروا عن أنيابهم الصفراء القذرة وانقلبوا على حلفاء الأمس وارتكبوا ضدهم المجازر بعد أن تحالفوا مع شاه إيران وأبرموا معه اتفاقية الجزائر عام 1975 التي تنازل بموجبها صدام حسين عن نصف شط العرب كثمن ليرتكب المجازر ضد الشعب الكردي، ليظهر فيما بعد على شاشات التلفزيون عام 1980 وهو يمزق تلك الاتفاقية بعد الثورة الخمينية، ثم يعود إليها ويعترف بها ثانية على أثر هزيمته في الكويت.
واليوم وبعد أن سقط نظام البعث الفاشي تحت ضربات قوات التحالف وترحيب الشعب، عادت فلوله المهزومة إلى ذات السياسة الخبيثة في عقد التحالفات مع أعداء الأمس، لا يجمعهم معها أي جامع سوى العداء للديمقراطية في العراق، ومن هذه الجهات، إيران وسوريا وجماعات السلفية المتطرفة المتمثلة بمنظمة القاعدة الإرهابية والمدعومة بفتاوى مشايخ الإسلام. وهكذا نرى هذا الحزب الفاشي لن يتورع عن تبني أشد الوسائل خسة ودناءة من أجل تحقيق أغراضه الإجرامية ضد الشعب العراقي على أمل العودة إلى الحكم وبأي ثمن كان.. ولكن هيهات.
لقد أثبتت المجازر التي حصلت في العراق منذ سقوط الفاشية يوم 9 نيسان/أبريل 2003، أنها من صنع حزب البعث، ولكن هذا الحزب كسب خبرة واسعة نتيجة لتراكم تجاربه في الإجرام والخبث والشر طيلة 35 عاماً من حكمه الغاشم، لقد تعلم أن يرتكب هذه الجرائم تحت واجهات وأسماء إسلامية. وقد افتضح أمر البعثيين عندما اعترف بعض الأسرى من فلولهم أن صدام حسين قبيل سقوطه، هو الذي أسس "جيش محمد" المسؤول عن أغلب المجازر في العراق وأن أغلب التنظيمات التي تحمل أسماء إسلامية مثل "أنصار السنة" وغيرها يقودها بعثيون يتلقون تعليماتهم وتمويلهم من قيادة البعث العراقي في حلب والتي تدعمها الحكومة السورية. وقد تطوع شيوخ الإسلام من العرب، مثل يوسف القراضاوي وشيخ الأزهر ومشكيني بمباركة هذه الجرائم بحجة أنها مقاومة ضد الاحتلال، تدعمهم في ذلك جوقة من الكتبة العرب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، يباركون لهم هذه المجازر.
يرتكب البعثيون هذه المجازر باسم السنة على أمل إشعال حرب طائفية، وباسم الزرقاوي وتحت أسماء وواجهات إسلامية كثيرة من أجل أن يبرؤوا أنفسهم من بشاعة هذه الأعمال في نظر الشعب العراقي والعالم. لا بل يذهب عملاء البعث إلى أبعد من ذلك فيبثون إشاعات أن هذه الجرائم وغيرها من الأعمال الشنيعة في قتل العلماء والأطباء ومطالبتهم بمغادرة العراق وإلا فالقتل مصيرهم، هي من صنع الموساد والأمريكان. ويبدو أن عقلية البعض مهيأة لتصديق هذه الإشاعات والخرافات. وبهذه الأساليب الخبيثة يضرب البعث عدة طيور بحجر واحد، فيرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب ويلقون باللوم على غيرهم. فهل هناك خبث أكبر من خبث البعث العفلقي الشرير؟
إن غاية البعث وحلفائه الزرقاويين من ارتكاب هذه المجازر في المدن الشيعية المقدسة مثل كربلا ء والنجف هي إشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة، إضافة إلى تخويف الناس من ممارسة حقهم في الانتخابات القادمة. ولكن يقظة شعبنا وإدراك المرجعية الشيعية لمخاطر هذه اللعبة القذرة ودعوتهم لأبناء الطائفة الشيعية بالهدوء وضبط النفس لكفيل بتفويت الفرصة على دعاة الفتنة. والمطلوب أيضاً من رجال الدين السنة إدانة هذه الجرائم وإصدار الفتاوى بتحريم قتل الأبرياء وجميع الأعمال الإرهابية الأخرى وتحريم أية مقاومة مسلحة ضد القوات متعددة الجنسيات، كما دعا نظراؤهم علماء الدين الشيعة.
إن الذي يشجع الإرهابيين البعثيين وحلفائهم الزرقاويين، على ارتكاب المجازر ضد الشعب العراقي هو تساهل الحكومة العراقية المؤقتة معهم. وقد طالبنا الحكومة مراراً وتكراراً أن تضيِّق الحبل على القتلة وتنفذ بحقهم حكم الإعدام بعد محاكمات فورية دون تأجيل، ولكن يبدو أن نداءاتنا وقعت على أذن صماء (فلا حياة لمن تنادي). إن أعضاء الحكومة يرتكبون خطأً جسيماً بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة الشعب العراقي. إن المسؤولين يترددون في معاقبة المجرمين ربما بدافع الخوف على رقابهم من الإرهابيين. ولكن هذا الخوف والتساهل ناتجان عن الجهل المطلق، لأنه طالما قبل هؤلاء السادة مسؤولية الحكم فرقابهم مطلوبة من قبل الإرهابيين في جميع الأحوال. وإذا انتصر الإرهاب فجميعهم سيذبحون ذبح النعاج. وأي إهمال بهذا الخصوص سيعزل الحكومة عن الشعب ويضعفها أمام ضربات الإرهابيين وبالتالي يؤدي إلى انهيارها وعندها ستشتعل النيران التي لا تبقي ولا تذر، ليس في العراق فحسب، بل وفي كل دول المنطقة.
لذلك نطالب حكومة الأخ الدكتور أياد علاوي للمرة الألف، بتبني سياسة الحزم مع الإرهاب وجماعات الجريمة المنظمة وذلك بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين القتلة. وأن تجعل من هذه السياسة مبدأً أساسياً ملزماً لهذه الحكومة والحكومات القادمة لا يمكن التخلي عنها، أي كلما ارتكب الإرهابيون البعثيون وحلفاؤهم السلفيون مجزرة بحق أبناء شعبنا أو أي جريمة قتل أو تخريب، تقوم السلطة المختصة بتنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من المحكوم عليهم من القتلة يساوي عدد ضحايا الإرهاب في تلك المجزرة. وكلما استشهد عراقي من قبل الإرهابيين ينفذ حكم الإعدام بأحد المحكومين بالمقابل. لقد أفادت التقارير اليوم أن هناك 600 من الإرهابيين العرب والأجانب معتقلين في العراق، فهل جاء هؤلاء للسياحة أم لذبح العراقيين؟ أخبرونا بحق السماء، ماذا تنتظرون؟ لماذا لا يحال هؤلاء إلى المحاكم وينالوا جزاءهم العادل؟ فبتنفيذ حكم الإعدام بحق القتلة حسب القاعدة أعلاه، لفكر الإرهابيون عدة مرات قبل إقدامهم على ارتكاب جرائمهم ضد الشعب وممتلكاته. فمعاقبة المجرمين هي وسيلة فعالة للردع وتحقيق العدالة لصالح الضحايا وذويهم. ولا تخافوا في الحق لومة لائم. ففي القصاص حياة لكم يا أولي الألباب.
إن مجزرة الأحد الدامي، هي ضمن سلسلة المجازر السابقة، أثبتت مرة أخرى وبشكل قاطع أن ما يسمى بالمقاومة، ما هو إلا حرب ضد الشعب العراقي وبالأخص أبناء الطائفة الشيعية. كما وأثبت العرب وبمختلف مؤسساتهم، الدينية والسياسية والثقافية، أن حقدهم الطائفي ضد الشعب العراقي عامة والشيعة والكرد بخاصة، قد أعماهم عن رؤية ما يجري في العراق من بشاعات باسم المقاومة، بدليل أنهم يباركون هذه المجازر سواءً في إعلامهم وفضائياتهم أو فتاوى مشايخهم وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أفتى قبل أسابيع بدعم هذه "المقاومة" في العراق وبارك لها وبشر القائمين بها بالشهادة والفوز بالجنة وحور العين والولدان المخلدين.
مرة أخرى أثبت البعث أنه أسوأ سرطان في خبثه وعدائه للشعب العراقي وللإنسانية جمعاء. وقد ذكرنا مع غيرنا من الكتاب الأفاضل، مراراً وتكراراً، عن خبث البعث وأساليبه الشريرة من أجل تنفيذ سياساته الجهنمية ضد العراقيين ودول الجوار. وفي سبيل ذلك لن يتورع البعث عن إقامة التحالفات حتى مع أشد القوى السياسية اختلافاً معها كتكتيك مرحلي، ولهم باع طويلة وتاريخ حافل بذلك. فعندما اغتصب البعثيون السلطة في العراق للمرة الثانية عام 1968، كانوا ضعفاء لا يتجاوز عددهم 800 عضو حزبي في كل العراق. لذلك تظاهروا في حالة ضعفهم بأنهم حركة من حركات التحرر الوطني، جاءوا لخدمة الشعب ونصرة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم حركات التحرر في العالم. وعملوا كل ما في وسعهم لخدع القوى الوطنية في العراق التي انطلت عليهم وعلى العالم تلك الخدعة فصدقتهم وأقامت معهم التحالفات. وفي كل خطوة خطاها البعثيون وثبتوا أقدامهم، نكثوا بعهودهم وخانوا حلفاءهم ونكلوا بهم الواحد تلو الآخر وحسب تكتيك خبيث وخطة محكمة مبيتة. فتقربوا من القوى الكردية وعقدوا معها معاهدة 11 آذار 1970 ثم إقرار الحكم الذاتي عام 1973، وتحالفوا مع الشيوعيين في نفس العام، ثم كشروا عن أنيابهم الصفراء القذرة وانقلبوا على حلفاء الأمس وارتكبوا ضدهم المجازر بعد أن تحالفوا مع شاه إيران وأبرموا معه اتفاقية الجزائر عام 1975 التي تنازل بموجبها صدام حسين عن نصف شط العرب كثمن ليرتكب المجازر ضد الشعب الكردي، ليظهر فيما بعد على شاشات التلفزيون عام 1980 وهو يمزق تلك الاتفاقية بعد الثورة الخمينية، ثم يعود إليها ويعترف بها ثانية على أثر هزيمته في الكويت.
واليوم وبعد أن سقط نظام البعث الفاشي تحت ضربات قوات التحالف وترحيب الشعب، عادت فلوله المهزومة إلى ذات السياسة الخبيثة في عقد التحالفات مع أعداء الأمس، لا يجمعهم معها أي جامع سوى العداء للديمقراطية في العراق، ومن هذه الجهات، إيران وسوريا وجماعات السلفية المتطرفة المتمثلة بمنظمة القاعدة الإرهابية والمدعومة بفتاوى مشايخ الإسلام. وهكذا نرى هذا الحزب الفاشي لن يتورع عن تبني أشد الوسائل خسة ودناءة من أجل تحقيق أغراضه الإجرامية ضد الشعب العراقي على أمل العودة إلى الحكم وبأي ثمن كان.. ولكن هيهات.
لقد أثبتت المجازر التي حصلت في العراق منذ سقوط الفاشية يوم 9 نيسان/أبريل 2003، أنها من صنع حزب البعث، ولكن هذا الحزب كسب خبرة واسعة نتيجة لتراكم تجاربه في الإجرام والخبث والشر طيلة 35 عاماً من حكمه الغاشم، لقد تعلم أن يرتكب هذه الجرائم تحت واجهات وأسماء إسلامية. وقد افتضح أمر البعثيين عندما اعترف بعض الأسرى من فلولهم أن صدام حسين قبيل سقوطه، هو الذي أسس "جيش محمد" المسؤول عن أغلب المجازر في العراق وأن أغلب التنظيمات التي تحمل أسماء إسلامية مثل "أنصار السنة" وغيرها يقودها بعثيون يتلقون تعليماتهم وتمويلهم من قيادة البعث العراقي في حلب والتي تدعمها الحكومة السورية. وقد تطوع شيوخ الإسلام من العرب، مثل يوسف القراضاوي وشيخ الأزهر ومشكيني بمباركة هذه الجرائم بحجة أنها مقاومة ضد الاحتلال، تدعمهم في ذلك جوقة من الكتبة العرب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، يباركون لهم هذه المجازر.
يرتكب البعثيون هذه المجازر باسم السنة على أمل إشعال حرب طائفية، وباسم الزرقاوي وتحت أسماء وواجهات إسلامية كثيرة من أجل أن يبرؤوا أنفسهم من بشاعة هذه الأعمال في نظر الشعب العراقي والعالم. لا بل يذهب عملاء البعث إلى أبعد من ذلك فيبثون إشاعات أن هذه الجرائم وغيرها من الأعمال الشنيعة في قتل العلماء والأطباء ومطالبتهم بمغادرة العراق وإلا فالقتل مصيرهم، هي من صنع الموساد والأمريكان. ويبدو أن عقلية البعض مهيأة لتصديق هذه الإشاعات والخرافات. وبهذه الأساليب الخبيثة يضرب البعث عدة طيور بحجر واحد، فيرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب ويلقون باللوم على غيرهم. فهل هناك خبث أكبر من خبث البعث العفلقي الشرير؟
إن غاية البعث وحلفائه الزرقاويين من ارتكاب هذه المجازر في المدن الشيعية المقدسة مثل كربلا ء والنجف هي إشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة، إضافة إلى تخويف الناس من ممارسة حقهم في الانتخابات القادمة. ولكن يقظة شعبنا وإدراك المرجعية الشيعية لمخاطر هذه اللعبة القذرة ودعوتهم لأبناء الطائفة الشيعية بالهدوء وضبط النفس لكفيل بتفويت الفرصة على دعاة الفتنة. والمطلوب أيضاً من رجال الدين السنة إدانة هذه الجرائم وإصدار الفتاوى بتحريم قتل الأبرياء وجميع الأعمال الإرهابية الأخرى وتحريم أية مقاومة مسلحة ضد القوات متعددة الجنسيات، كما دعا نظراؤهم علماء الدين الشيعة.
إن الذي يشجع الإرهابيين البعثيين وحلفائهم الزرقاويين، على ارتكاب المجازر ضد الشعب العراقي هو تساهل الحكومة العراقية المؤقتة معهم. وقد طالبنا الحكومة مراراً وتكراراً أن تضيِّق الحبل على القتلة وتنفذ بحقهم حكم الإعدام بعد محاكمات فورية دون تأجيل، ولكن يبدو أن نداءاتنا وقعت على أذن صماء (فلا حياة لمن تنادي). إن أعضاء الحكومة يرتكبون خطأً جسيماً بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة الشعب العراقي. إن المسؤولين يترددون في معاقبة المجرمين ربما بدافع الخوف على رقابهم من الإرهابيين. ولكن هذا الخوف والتساهل ناتجان عن الجهل المطلق، لأنه طالما قبل هؤلاء السادة مسؤولية الحكم فرقابهم مطلوبة من قبل الإرهابيين في جميع الأحوال. وإذا انتصر الإرهاب فجميعهم سيذبحون ذبح النعاج. وأي إهمال بهذا الخصوص سيعزل الحكومة عن الشعب ويضعفها أمام ضربات الإرهابيين وبالتالي يؤدي إلى انهيارها وعندها ستشتعل النيران التي لا تبقي ولا تذر، ليس في العراق فحسب، بل وفي كل دول المنطقة.
لذلك نطالب حكومة الأخ الدكتور أياد علاوي للمرة الألف، بتبني سياسة الحزم مع الإرهاب وجماعات الجريمة المنظمة وذلك بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين القتلة. وأن تجعل من هذه السياسة مبدأً أساسياً ملزماً لهذه الحكومة والحكومات القادمة لا يمكن التخلي عنها، أي كلما ارتكب الإرهابيون البعثيون وحلفاؤهم السلفيون مجزرة بحق أبناء شعبنا أو أي جريمة قتل أو تخريب، تقوم السلطة المختصة بتنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من المحكوم عليهم من القتلة يساوي عدد ضحايا الإرهاب في تلك المجزرة. وكلما استشهد عراقي من قبل الإرهابيين ينفذ حكم الإعدام بأحد المحكومين بالمقابل. لقد أفادت التقارير اليوم أن هناك 600 من الإرهابيين العرب والأجانب معتقلين في العراق، فهل جاء هؤلاء للسياحة أم لذبح العراقيين؟ أخبرونا بحق السماء، ماذا تنتظرون؟ لماذا لا يحال هؤلاء إلى المحاكم وينالوا جزاءهم العادل؟ فبتنفيذ حكم الإعدام بحق القتلة حسب القاعدة أعلاه، لفكر الإرهابيون عدة مرات قبل إقدامهم على ارتكاب جرائمهم ضد الشعب وممتلكاته. فمعاقبة المجرمين هي وسيلة فعالة للردع وتحقيق العدالة لصالح الضحايا وذويهم. ولا تخافوا في الحق لومة لائم. ففي القصاص حياة لكم يا أولي الألباب.