-
دخول

عرض كامل الموضوع : شرخ للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى


العاصي
18/03/2006, 15:22
شرخ
للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى
1

ولمّا التقى الجمعان قلبيَ والمدى
تدلّت ظلالُ الموتِ من شرفة القلبِ

أَمن لهبِ الأحزانِ أرسلُ نجمةً
ترتّل فصلَ الفجرِ في حضرة الحبِّ

على هدبيَ الآفاق تهبطُ ثرّةً
تعيّدُ...يا عيداً يقامُ على هدبي

قليلٌ من الأحلام يكفي وإن تكن
لياليَّ عرساً خان آلهة الخصبِ

وراء حقول الماء خبأت آيةً
يشير إليها من مواجعه عشبي

وأيقظتُ جندَ القلبِ يسعون خلفه
فلم أرَ لا جندي الكرامَ ولا قلبي
2
بأيّ الجهات الروحُ يرخي عويله
وقد بعثرته الريحُ في البعدِ والقربِ ؟ هو الروحُ في بحرِ النبوّة ينجلي
ويعلمُ ميقاتَ النبيّ وما ينبي

ولكنه شرخٌ كما البئر داخلي
يسيّج أعماقي بخيلٍ من الرّعبِ

ولي إخوةٌ يلقون في البئر هيكلي
ويمضون, في أحداقهم شهوة الذئبِ

همُ الصَّحبُ إن تاهوا أشعّ بجمرتي
على أنني جمعٌ يشرّدني صحبي

أفي أول الدرب الأحبة جنّةٌ
ونارٌ تغذي الجرح في آخر الدّربِ ؟
3
أعاذلتي والفجرُ عرّى خواءنا
سنُصْلَبُ فوق الشمس, نمعنُ في الصَّلبِ

وتبكي علينا الطير والوحش في الفلا
وتذكرنا الأفلاكُ في الأفقِ الرّحبِ

فهل يذكُر الإنسان أنَّـا رفاقه
وأنَّـا نداماه على الزّمنِ الصّعب ؟

هو الحزن يستولي على الشعر والرؤى
فما كان لا ذنبَ النشيد ولا ذنبي
4

أنا الشعبُ...هذا القهرُ ينطق في دمي
فهل يفهم الطّاغوت ما لغةُ الشعبِ ؟