jalal 2010
24/02/2006, 22:52
* بيير داكو
طوال سنوات من الممارسة السيكولوجية، تعلمت، من خلال رسائل نساء من جميع الأعمار، أن السعادة المستقرة والوجود العميق هما وطنا المرأة.
ونحن نعيش عصراً حلّت فيه سيكولوجيا انتحارية محل الاستقرار الداخلي، وتخلّت الماهية عن مكانها إلى جميع المظاهر السطحية.
ولهذا السبب، فإن ظمأ النساء الحاليات إلى الاطمئنان ثانية ظمأ واسع الأرجاء.
وتبحث النساء، سواء في الثامنة عشرة من عمرهن أو في الرابعة والعشرين وسواء يعملن في الخارج أم لا، عن جواب لواقعة أنهن كن مخدوعات في جميع العصور. ولا زلن، في أيامنا هذه، مسحوقات أكثر من أي وقت مضى. وهن يحسسن بذلك، على الرغم من الهدايا المذهبة التي تقدم إليهن.
لقد شرعن، إذ يترجحن من اليسار إلى اليمين، وإذ يشعرهن الناس من كل مكان بالإثم، في حركة نواسية خطيرة. فعمّ يبحثن؟ إنهن يبحثن عن الخروج من اللا أمن الوجداني. ولكن مَن يخرجهن منه؟ أولئك الذين سيقولون لهن لماذا يُنبذن، ويُهملن، ويُقهرن، ويُستعبدن، في أيامنا هذه كما بالأمس.
ويخدعهن الرجل، على غير علم منه لأنه يعاني حصراً أبدياً تدفع المرأة تكاليفه. ولكن النساء يخدعن أنفسهن أيضاً، إذ يجعلن من أنفسهن ضالعات لا إراديات في هذا الحصر المذكر، وإذ يحولن استطاعة الأنوثة غالباً إلى سحر هزيل، خال من الإبداعية.
فعلى النساء أن يعلمن أنهن أقل مما يعتقدن بكثير حرماناً من الميزات. بل إنهن لسن، بصورة أساسية، محرومات على الإطلاق. وعليهن كذلك أن يدركن أن غالبية الانتفاضات الراهنة تتكشف أنها تنذر بالخطر، وأن ((المرأة)) توشك أن تفقد معناها.
هل ثمة حل لتيهان المرأة الأبدي؟ لا أعلم. فالهيجانات الراهنة لا تأخذ بالحسبان غير الصعوبات السطحية، مهما كانت ذات شأن. ولكن جذور الخصومة بين الجنسين، جذورها ذاتها، لم تكن قد مُسّت قط.
ولهذا السبب، صممت على أن أبحث معكم ماهية المرأة، إذ أن مأساتها أنها كفت عن أن تكون خادمة الحياة، لكي تصبح قناً عاجزاً.
تشجعن، أيتها المدانات. فليست الحرية سوى لحظة غير مناسبة على الإنسان أن يقضيها.
وكل أولئك الذي يتكلمون على الحب بعبارات الميكانيك، ولكنهم يناقشون الميكانيك بعبارات الحب!
أرى نفسي، على الغالب، ملزماً بأن أتكلم على المرأة بدءاً من الرجل. لا تعتقدوا أنني أريد أن أستنبط نسخة عن الرجل، مثلما يفعل بعضهم غالباً. إنني أحاول كذلك أن أبين ما يمكن أن تكون المرأة في مقابل ما كفّ الرجل عن أن يكون.
استخدم الرجل عقله استخداماً تصاعدياً، فتناقص دويه.
أجر الرجل والمرأة متساو، هذا حسن! ولكن هل اعتبار المرأة واعتبار الرجل متساويان؟
نساء أيامنا هذه، أو النساء منذ بعض الزمن، هن الاستطاعة الخفية التي تقود العالم، سواء كنّ عبدات بيوت الحريم أو الخدور، ومومسات أو عشيقات، أم زوجات أو أمهات أسر. فليس نظام الأبوة، ولو كان هادراً، غير مزاح لطيف بالقياس إلى القوة الغامضة التي يتصف بها النوع الأنثوي.
طوال سنوات من الممارسة السيكولوجية، تعلمت، من خلال رسائل نساء من جميع الأعمار، أن السعادة المستقرة والوجود العميق هما وطنا المرأة.
ونحن نعيش عصراً حلّت فيه سيكولوجيا انتحارية محل الاستقرار الداخلي، وتخلّت الماهية عن مكانها إلى جميع المظاهر السطحية.
ولهذا السبب، فإن ظمأ النساء الحاليات إلى الاطمئنان ثانية ظمأ واسع الأرجاء.
وتبحث النساء، سواء في الثامنة عشرة من عمرهن أو في الرابعة والعشرين وسواء يعملن في الخارج أم لا، عن جواب لواقعة أنهن كن مخدوعات في جميع العصور. ولا زلن، في أيامنا هذه، مسحوقات أكثر من أي وقت مضى. وهن يحسسن بذلك، على الرغم من الهدايا المذهبة التي تقدم إليهن.
لقد شرعن، إذ يترجحن من اليسار إلى اليمين، وإذ يشعرهن الناس من كل مكان بالإثم، في حركة نواسية خطيرة. فعمّ يبحثن؟ إنهن يبحثن عن الخروج من اللا أمن الوجداني. ولكن مَن يخرجهن منه؟ أولئك الذين سيقولون لهن لماذا يُنبذن، ويُهملن، ويُقهرن، ويُستعبدن، في أيامنا هذه كما بالأمس.
ويخدعهن الرجل، على غير علم منه لأنه يعاني حصراً أبدياً تدفع المرأة تكاليفه. ولكن النساء يخدعن أنفسهن أيضاً، إذ يجعلن من أنفسهن ضالعات لا إراديات في هذا الحصر المذكر، وإذ يحولن استطاعة الأنوثة غالباً إلى سحر هزيل، خال من الإبداعية.
فعلى النساء أن يعلمن أنهن أقل مما يعتقدن بكثير حرماناً من الميزات. بل إنهن لسن، بصورة أساسية، محرومات على الإطلاق. وعليهن كذلك أن يدركن أن غالبية الانتفاضات الراهنة تتكشف أنها تنذر بالخطر، وأن ((المرأة)) توشك أن تفقد معناها.
هل ثمة حل لتيهان المرأة الأبدي؟ لا أعلم. فالهيجانات الراهنة لا تأخذ بالحسبان غير الصعوبات السطحية، مهما كانت ذات شأن. ولكن جذور الخصومة بين الجنسين، جذورها ذاتها، لم تكن قد مُسّت قط.
ولهذا السبب، صممت على أن أبحث معكم ماهية المرأة، إذ أن مأساتها أنها كفت عن أن تكون خادمة الحياة، لكي تصبح قناً عاجزاً.
تشجعن، أيتها المدانات. فليست الحرية سوى لحظة غير مناسبة على الإنسان أن يقضيها.
وكل أولئك الذي يتكلمون على الحب بعبارات الميكانيك، ولكنهم يناقشون الميكانيك بعبارات الحب!
أرى نفسي، على الغالب، ملزماً بأن أتكلم على المرأة بدءاً من الرجل. لا تعتقدوا أنني أريد أن أستنبط نسخة عن الرجل، مثلما يفعل بعضهم غالباً. إنني أحاول كذلك أن أبين ما يمكن أن تكون المرأة في مقابل ما كفّ الرجل عن أن يكون.
استخدم الرجل عقله استخداماً تصاعدياً، فتناقص دويه.
أجر الرجل والمرأة متساو، هذا حسن! ولكن هل اعتبار المرأة واعتبار الرجل متساويان؟
نساء أيامنا هذه، أو النساء منذ بعض الزمن، هن الاستطاعة الخفية التي تقود العالم، سواء كنّ عبدات بيوت الحريم أو الخدور، ومومسات أو عشيقات، أم زوجات أو أمهات أسر. فليس نظام الأبوة، ولو كان هادراً، غير مزاح لطيف بالقياس إلى القوة الغامضة التي يتصف بها النوع الأنثوي.