-
دخول

عرض كامل الموضوع : تأمل


flame
18/02/2006, 23:36
يسوع .. حيث جوهر النور يتشكل و يفيض على كل البشر .. يسوع .. حيث تسير إليه كل القلوب .. كل الضمائر .. كل الصور .. و حتى الخطا .. و حتى الألحان و التراتيل .. يسوع .. حيث تركض إليه جميع الأحلام , و تتهادى بين كفيه جميع الدعوات , و تتكسر منه البركات كشلالٍ أبيض على كتف الأنام .. و حيث الملائكة ينسجون وشاحاً من ذهب , كل خيطٍ منه روح لبشر .. يسوع .. حيث جنة الملكوت , و حيث تبتسم الدهور عندما تختصرها دمعة ... هناك ينتفي بالألم كل معنى للألم ..
من لم يعرفك يا رب , لم يعرف بعد أن السما أبعاد .. و لم يذق طعماً للهوى و لا لوناً للحياة .. و لم يتفهم هم الشموع ما بين أجنحة الظلام .. من لم يعرفك يا رب .. أبداًً لم يعرف الغناء .. ولا شكل السعادة , بل ضائع أبداً ممزق الأهداف .. أنت هو الطريق

و الحق و الحياة .. أنت هو الطفل و الحب و الحمام .. و محور الكون يسوع .. هناك يدغدغ النوم الأهداب .. و تنسى حزنها الأحداق .. و يتتالى الأبيض و الأسود في ترتيبٍ عجائبي , و كلُ من اللونين يدرك هم الآخر .. و يتحول فجأةً كل جبروت آدم إلى قزم صغير .. وينحني كل ملوك الأرض لأصغر ملاك .. و ينقشع الضباب و يسطع الحق ..
و في دنيا الحق تعمل الأشياء بانتظامٍ مطلق , و كل فرد في الملكوت له دور محدد .. و ملاكان يلفان خيوط الزمان على بكرة ضخمة عتيقة , كلما دارت مرة تدور الأرض ألف مرة .. فجأةً توقفت ..! ارتبك الملائكة .. لم يجرؤوا أبداً على إزعاج الأنبياء .. و تراكضوا مسرعين يتفحصون مكان الخلل .. و للحال بانت زاوية صغيرة .. من جانب الأرض الحزينة .. كانت فتاة على الرصيف .. يسير بجانبها و على وقع خطاها شاب وسيم .. لماذا على وقع خطاها .. لأنها ببساطة .. لأنها بفظاظة .. مصابة بشلل الأطفال الخبيث .. لم يكن يعنيها ما يحدث في السماء من مشاكل .. و لم يكن ذلك ليعنيني .. كانت سعادتها تكفي لتطعم آلاف بل ملايين الجياع .. أجل سعيدة .. فإلى جانبها شاب وسيم .. و ربما كان الوحيد الذي يسير معها .. أجل سعيدة .. لأنها تدرك تماماً أن شلل الأطفال ما هو إلا حكم بالإعدام على جميع الأحلام .. جميع الأخيلة .. لكن مع وقف التنفيذ .. و مع ذلك تصر على الحياة .. تصلي بصمت و تشكر ربها ... اهتاج الملائكة .. و بسرعة البرق عادوا للعجلة العجوز .. و تجمدوا أمام غرفة الأنبياء .. لم يجرؤوا على طرق الباب .. كانوا جميعهم نياماً .. و بينما ساد اضطراب .. إذا ابتسامة رؤوفة أشرقت وسط السماء .. سجد الملائكة جميعاً .. كان وجه يسوع يتلألأ مثل دموع الحرية , و يهدي النور إلى الشموس الأزلية .. أوقد في قلوب أطفاله طمأنينة سحرية .. و ذكرهم بحكمة الله و حنكة الخلق في الصفحات البشرية .. ثم و برقة فائقة لمس قدميها .. فصارت روحها تركض بالفرح .. و أرجلها تدق الأرض بكل قوة .. " من آمن بي و إن مات سيحيى " .. و عاد النظام سريعاً , و دارت مجدداً عجلة الزمان .. و لم يشعر أحد بذلك الوقوف العابر , لأن العجلة المطلقة تعمل بنظرية نسبية .. و عاد إلى الملكوت سحره .. و رجعت إلى النفوس طيب الأماني .. و أبعد الخوف إلى الأبد .. " تعالوا إلي يا جميع المتعبين و مثقلي الأحمال و أنا أريحكم :hart: :hart: :hart: :hart: " "

نعمة
30/10/2006, 20:53
مشكور
.......مشكور ......................... .....................مشكو ر............
....مشكور... ......مشكور.......... .............مشكور.........مشكور.....
..مشكور..... ..........مشكور...... .........مشكور............... مشكور.....
..مشكور..... ....................مشكور ......................... .....مشكور.....
....مشكور... .......................الشبكشى.. ......................... .....مشكور.......
......مشكور. ......................... ......................... ...مشكور.....
.........مشكور....................... هايـــل .................... مشكور.......
............ مشكور.................... الشبكشى....................مشكور ......
............ ...مشكور................. ................مشكور.........
............ ......مشكور.............الشبكشى. ............مشكور........
............ .........مشكور........... .......مشكور...........
............ ............مشكور.........مشكور..................
............ ..................ياغالي. .......................