سنفورة
14/02/2006, 06:49
في أواخر القرن الثالث، وفي إحدى المقاطعات الرومانية، كان هناك راهب شفاف القلب اسمه فالنتين، يشجع الشباب على الزواج، مما كان يثير غضب الامبراطور كلوديوس الذي كان يعتقد أن المتزوجين غير قادرين على أن يكونوا جنودا أقوياء، فتراهم يخملون ويفضلون البقاء قرب زوجاتهم وبالتالي أطفالهم على الاستبسال في ساحة الحرب، من هنا قرر منع الزواج في مقاطعته... بينما الراهب فالنتين كان يزوج بالسر كلما جاءه شاب وفتاة. وعندما علم الامبراطور كلوديوس باعمال فالنتين الزواجية، القى القبض عليه. وتم في يوم 14 شباط (فبراير) عام 270، رجم فالنتين وقطع رأسه، وكان هذا اليوم هو عشية عطلة الربيع الرومانية المسماة بلوبيركاليا. بعد موته، تم تقديس فالنتين وأدخل في سجل المسيحية باسم القديس فالنتين، وبما أن روما اصبحت مسيحية فيما بعد، غير الكهنة العطلة الربيعة من 15 شباط الى 14 شباط وسمي بيوم فالنتين. ويقال أن فالنتين عندما كان في السجن وقع في غرام إبنة السجان العمياء... وبقوة حبه وإيمانه أستطاع أن يشفيها من العمى قبل موته، وقبل ان يؤخذ إلى حتفه، بعث برسالة وداع اليها كتب فيها "من فالنتينـ كِ... From your Valentine "
ومنذ ذلك الوقت نمت شتى أنواع التعبير عن هذا الحب وبإسم فالنتين. رسائل ورقية، باقة ورود ومناديل حريرية مرسوم عليها صورة اله العشق الروماني كيوبيد، وبطاقات كتب عليها "من فالنتينـ .. ك". ويقال أن أول بطاقة تحمل فالنتين كانت من شارلز، دوق اورليانز، سنة 1415وبقي يوم الرابع عشر من شباط مسجلا في التقويم المسيحي كعطلة كنسية، حتى 1969 عندما سحبه من روزنامة عطل الكنيسة، البابا بولص السادس. على أنه بقي يوما يتبادل فيه العشاق الزهور والقبل... وبقدر ما هو يوم غبطة وسعادة في نظر البعض، فإنه كذلك، في نظر البعض الآخر يوم الشعور بالوحدة بالضيق والخوف من العزلة، وبانعدام محبوب واحد.
وبانتشار العولمة واختلاط الأجناس، فقد يوم فالنتين رمزه الديني المسيحي وأخذ رمزا جديدا: رمز الحب الذي يشعر فيه الكائن بأن وجوده لذاته هو نفسه وجوده من أجل الغير. وأن أعظم شعور بالسعادة هو إنك تحب كائنا آخر هو بدوره يحبك. "فالهوى"، كما قال أحد الأعراب، "أظهر من أنْ يخفى، وأخفى من أن يُرى، كامنٌ ككمون النار في الحجر، إن قدحته أورى، وإن تركته توارى".
وأعمق تعبير عن الشعور بالسعادة في الحب، جاء من جولييت درويه عشيقة فكتور هيغو التي كانت تطهي له وتغسل ملابسه وتنظفها، كتبت له من شدة هيامها به: "إنني أرجوك أن تمزق ثيابك بقدر المستطاع، حتى يكون لي شرف رتقها وإصلاحها!"
لم يكن عبثا أن يورد الفيلسوف الألماني هيغل في خاتمة كتابه "موسوعة العلوم الفلسفية"، ما كتبه الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي في الحب:
" - سأقول لك كيف خُلِقَ الإنسان من طين:
ذلك أن الله – جل جلاله – نفخ في الطين أنفاس الحبّ
-سأقول لك لماذا تمضي السموات في حركاتها الدائرية:
ذلك أن عرش الله – سبحانه – يملؤها بانعكاسات الحب!
-سأقول لك لماذا تهبّ رياح الصباح:
-ذلك لأنها تريد دائما أن تعبث بالأوراق النائمة على شجيرات ورود الحب!
- سأقول لك لماذا يتشح الليل بغلائله:
-ذلك أنه يدعو الناس إلى الصلاة في مخدع الحب!
- إنني لأستطيع أن أفسر لك كل ألغاز الخليقة:
-فما الحل الأوحد لكل الألغاز سوى الحب!"*
فليكن يوم فالنتين هذا عيد حب للجميع تتبادل فيه الشفاه رحيقها، والقلوب أسرارها والأجساد لذتها الأبدية.
ومنذ ذلك الوقت نمت شتى أنواع التعبير عن هذا الحب وبإسم فالنتين. رسائل ورقية، باقة ورود ومناديل حريرية مرسوم عليها صورة اله العشق الروماني كيوبيد، وبطاقات كتب عليها "من فالنتينـ .. ك". ويقال أن أول بطاقة تحمل فالنتين كانت من شارلز، دوق اورليانز، سنة 1415وبقي يوم الرابع عشر من شباط مسجلا في التقويم المسيحي كعطلة كنسية، حتى 1969 عندما سحبه من روزنامة عطل الكنيسة، البابا بولص السادس. على أنه بقي يوما يتبادل فيه العشاق الزهور والقبل... وبقدر ما هو يوم غبطة وسعادة في نظر البعض، فإنه كذلك، في نظر البعض الآخر يوم الشعور بالوحدة بالضيق والخوف من العزلة، وبانعدام محبوب واحد.
وبانتشار العولمة واختلاط الأجناس، فقد يوم فالنتين رمزه الديني المسيحي وأخذ رمزا جديدا: رمز الحب الذي يشعر فيه الكائن بأن وجوده لذاته هو نفسه وجوده من أجل الغير. وأن أعظم شعور بالسعادة هو إنك تحب كائنا آخر هو بدوره يحبك. "فالهوى"، كما قال أحد الأعراب، "أظهر من أنْ يخفى، وأخفى من أن يُرى، كامنٌ ككمون النار في الحجر، إن قدحته أورى، وإن تركته توارى".
وأعمق تعبير عن الشعور بالسعادة في الحب، جاء من جولييت درويه عشيقة فكتور هيغو التي كانت تطهي له وتغسل ملابسه وتنظفها، كتبت له من شدة هيامها به: "إنني أرجوك أن تمزق ثيابك بقدر المستطاع، حتى يكون لي شرف رتقها وإصلاحها!"
لم يكن عبثا أن يورد الفيلسوف الألماني هيغل في خاتمة كتابه "موسوعة العلوم الفلسفية"، ما كتبه الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي في الحب:
" - سأقول لك كيف خُلِقَ الإنسان من طين:
ذلك أن الله – جل جلاله – نفخ في الطين أنفاس الحبّ
-سأقول لك لماذا تمضي السموات في حركاتها الدائرية:
ذلك أن عرش الله – سبحانه – يملؤها بانعكاسات الحب!
-سأقول لك لماذا تهبّ رياح الصباح:
-ذلك لأنها تريد دائما أن تعبث بالأوراق النائمة على شجيرات ورود الحب!
- سأقول لك لماذا يتشح الليل بغلائله:
-ذلك أنه يدعو الناس إلى الصلاة في مخدع الحب!
- إنني لأستطيع أن أفسر لك كل ألغاز الخليقة:
-فما الحل الأوحد لكل الألغاز سوى الحب!"*
فليكن يوم فالنتين هذا عيد حب للجميع تتبادل فيه الشفاه رحيقها، والقلوب أسرارها والأجساد لذتها الأبدية.