Fares
14/01/2005, 23:09
أولا
دخل زوجي بعد العصر يريد أن يأكل
وضعت له الأطبالق والأطعمة.. فأكل
مسح فمه بيده، نظر باتجاهي.. لا زال جائعاً
قام إلي وأكلني..
ثانياً
أمي كانت مؤمنة بكل أنواع الفأل والعرافة والتعاويذ والأحلام..
وتؤمن بالدراويش والجن والعفاريت، وبمصادفات السوء، وعين الحسود، والأدوية الشعبية وملح الخميس، وبقرب حلول نهاية العالم..
وكانت تؤمن بأنني أنا ابنتها البكر سوف أتزوج قريباً، وحالما يحصل في السنة الكبيسة خسوف للقمر.
ثالثاً
دخل زوجي مع الفجر..
كنت تعبة من أعمال البيت وانتظاره..
وتعبت أكثر من رائحة السكر والخيانة..
ارتمى فوقي، ارتمى.. ارتمى
ثم نام، واستيقظت..
رابعاً
والدي كان مؤمناً بأن هناك في العالم أسياد يأمرون، وأناس بسطاء يخدمون وكان متريباً، يتوقع على الدوام شراً مستطيراً. وحكمته المفضلة، هي أن المرأة تخرج من بيت أهلها، إلى بيت زوجها، وتخرج من بيت زوجها إلى القبر..
خامساً
كان للطعام ملح أكثر مما يجب
فصرخ زوجي بصوت مفزع:
أطلقكِ وأحسب أن الله لم يخلقك بعد..
استيقظت في الصباح، وكان هناك هلال أزرق يحيط بخدي...
سادساً
خالتي كانت تخشى الفئران، والحيات، والضفادع، والعصافير، والعلق، والرعد، والماء البارد، وهبوب الريح، والقطط السود، والبنات غير الجميلات، وكانت تكرر هذه الكلمات دائماً أمامي، قبل أن أتزوج.
سابعاً
كنت قد غسلت وكويت له القميص الأبيض
فقد كان عنده سهرة مع أصدقائه..
في صباح اليوم التالي قمت بغسل القميص ثانية، من آثار أحمر شفاه..
ولم أستغرب هؤلاء الأصدقاء..
ثامناً
عمي لم يقرأ في حياته أي كتاب إلا بعض آيات من القرآن، وكتاب أبي ليلى المهلهل.. وكان يرى أنه من الأفضل أن تكون الزوجة أصغر من زوجها بخمس وعشرين سنة على الأقل حتى لا تخرج عين الزوج للخارج..
فزوجوني هكذا، لكن عين زوجي كانت دائماً تنظر للخارج، وقبضته كانت للداخل...
تاسعاً
زوجي كان يشتم وهو داخل.. ويضرب وهو خارج..
يقتّر ويبخل هنا، ويبزخ وينثر المال هناك
يشتري مل يريد ويأخذ ما يشاء بماله
ويلقي لي بجثته المنتفخة عند الفجر، وعليّ أن أقبلها متى يشاء..
له كل الحقوق، كلها، وليس لي أي شيء
يكره ما أحب، ويحب ما أكره.
مئة
أنا، أمي، أبي، خالتي، عمي، زوجي..
البخور، النذور، أصحاب الكرامات
الأقارب، الجيران، العيب، الحرام، الأخلاق..
القضاء والقدر، القسمة والنصيب
حكة الحاجب، رفة العين، الدموع المنهمرة
القهر الأزلي، الذل، الرجل، الأقوى
المطلق، الإله، الحشرات، الحشرات، الحشرات
كلها تحيط الروح حتى الاختناق..
أخيراً
وقفت أمام القاضي الرجل
أنت مدانة بالقتل.. وقتل الزوج خيانة، لو لم يغرر بك أحد عشاقك العابثين، لما كان ما كان. أنت امرأة فاجرة
خارجة عن القانون..
نظرت إلى جمع الحضور.. بصقت بوجه المحكمة.
وأدخلت رأسي في حبل المشنقة.
وكانت هناك من حولي، مشانق أخرى.. تنتظر رؤوساً، خارجة عن القانون
بعد الأخير
استيقظت صباحاً لأصنع له فنجانه اليومي من القهوة...
دخل زوجي بعد العصر يريد أن يأكل
وضعت له الأطبالق والأطعمة.. فأكل
مسح فمه بيده، نظر باتجاهي.. لا زال جائعاً
قام إلي وأكلني..
ثانياً
أمي كانت مؤمنة بكل أنواع الفأل والعرافة والتعاويذ والأحلام..
وتؤمن بالدراويش والجن والعفاريت، وبمصادفات السوء، وعين الحسود، والأدوية الشعبية وملح الخميس، وبقرب حلول نهاية العالم..
وكانت تؤمن بأنني أنا ابنتها البكر سوف أتزوج قريباً، وحالما يحصل في السنة الكبيسة خسوف للقمر.
ثالثاً
دخل زوجي مع الفجر..
كنت تعبة من أعمال البيت وانتظاره..
وتعبت أكثر من رائحة السكر والخيانة..
ارتمى فوقي، ارتمى.. ارتمى
ثم نام، واستيقظت..
رابعاً
والدي كان مؤمناً بأن هناك في العالم أسياد يأمرون، وأناس بسطاء يخدمون وكان متريباً، يتوقع على الدوام شراً مستطيراً. وحكمته المفضلة، هي أن المرأة تخرج من بيت أهلها، إلى بيت زوجها، وتخرج من بيت زوجها إلى القبر..
خامساً
كان للطعام ملح أكثر مما يجب
فصرخ زوجي بصوت مفزع:
أطلقكِ وأحسب أن الله لم يخلقك بعد..
استيقظت في الصباح، وكان هناك هلال أزرق يحيط بخدي...
سادساً
خالتي كانت تخشى الفئران، والحيات، والضفادع، والعصافير، والعلق، والرعد، والماء البارد، وهبوب الريح، والقطط السود، والبنات غير الجميلات، وكانت تكرر هذه الكلمات دائماً أمامي، قبل أن أتزوج.
سابعاً
كنت قد غسلت وكويت له القميص الأبيض
فقد كان عنده سهرة مع أصدقائه..
في صباح اليوم التالي قمت بغسل القميص ثانية، من آثار أحمر شفاه..
ولم أستغرب هؤلاء الأصدقاء..
ثامناً
عمي لم يقرأ في حياته أي كتاب إلا بعض آيات من القرآن، وكتاب أبي ليلى المهلهل.. وكان يرى أنه من الأفضل أن تكون الزوجة أصغر من زوجها بخمس وعشرين سنة على الأقل حتى لا تخرج عين الزوج للخارج..
فزوجوني هكذا، لكن عين زوجي كانت دائماً تنظر للخارج، وقبضته كانت للداخل...
تاسعاً
زوجي كان يشتم وهو داخل.. ويضرب وهو خارج..
يقتّر ويبخل هنا، ويبزخ وينثر المال هناك
يشتري مل يريد ويأخذ ما يشاء بماله
ويلقي لي بجثته المنتفخة عند الفجر، وعليّ أن أقبلها متى يشاء..
له كل الحقوق، كلها، وليس لي أي شيء
يكره ما أحب، ويحب ما أكره.
مئة
أنا، أمي، أبي، خالتي، عمي، زوجي..
البخور، النذور، أصحاب الكرامات
الأقارب، الجيران، العيب، الحرام، الأخلاق..
القضاء والقدر، القسمة والنصيب
حكة الحاجب، رفة العين، الدموع المنهمرة
القهر الأزلي، الذل، الرجل، الأقوى
المطلق، الإله، الحشرات، الحشرات، الحشرات
كلها تحيط الروح حتى الاختناق..
أخيراً
وقفت أمام القاضي الرجل
أنت مدانة بالقتل.. وقتل الزوج خيانة، لو لم يغرر بك أحد عشاقك العابثين، لما كان ما كان. أنت امرأة فاجرة
خارجة عن القانون..
نظرت إلى جمع الحضور.. بصقت بوجه المحكمة.
وأدخلت رأسي في حبل المشنقة.
وكانت هناك من حولي، مشانق أخرى.. تنتظر رؤوساً، خارجة عن القانون
بعد الأخير
استيقظت صباحاً لأصنع له فنجانه اليومي من القهوة...