Anmar
13/01/2005, 20:46
يبدو ان الاستراتيجية التجارية للشركة المعلوماتية الاميركية "ابل" باتت تتمحور بشكل كبير حول نجاحها الكبير في مجال الموسيقى الرقمية، وها هي تطلق جهاز كمبيوتر للصوت والصورة بحجم صغير وسعر مقبول من شأنه ان يستكمل النجاح الهائل الذي حققه جهاز "آي بود".
ورفع المدير العام لشركة "ابل" ستيف جوبز في خطابه خلال منتدى "ماك وورلد" في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب)، الستارة الثلاثاء عن جديد شركته، "ماك ميني".
و"ماك ميني" هو كناية عن جهاز كمبيوتر بحجم صغير تم تقديمه بدون شاشة او لوحة مفاتيح او "فأرة" (ماوس)، بالرغم من قدرته على تشغيل وتزويد المستعمل بجميع البرامج المعلوماتية للصوت والصورة التي تنتجها "ابل".
و"ماك" اي "ماكيتوش"، هو نظام التشغيل المعلوماتي الذي تصنعه "ابل"، وهو يوازي "ويندوز" الذي ينتجه العملاق الاميركي "مايكروسوفت".
وعلقت بعض وسائل الاعلام الاميركية الاربعاء على "غرابة" هذا الجهاز الذي طرح للبيع بهذا الشكل، اي بعد ان "بترت جميع اعضائه". لكن هذا الجهاز يمكن تشغيله بواسطة اي لوحة للمفاتيح واي شاشة او فأرة.
الا ان الميزة الكبرى لهذا الجهاز بالنسبة لمجموعة "ابل" هي من دون شك سعره. وسيباع هذا الجهاز في العالم اجمع قبل نهاية الشهر ابتداء من 499 دولارا اميركيا، اي اقل بـ300 دولار من ارخص جهاز للكمبيوتر تنتجه "ابل" حاليا، وهو "آي ماك".
وقال جوبز، "نريد تحديد السعر بشكل يجرد جميع الذي يفكرون بالانتقال الى عالم ماكينتوش من اعذارهم".
ويرى اغلبية المحللين في هذه الاستراتيجية ذكاء من قبل "ابل".
كما اعتبر المحللون ان "ابل" التي لا تستأثر الا بجزء ضئيل من السوق العالمية لاجهزة الكمبيوتر الشخصي، تظهر مرونة بطرحها في السوق اجهزة باسعار يمكن مقارنتها باسعار اجهزة الكمبيوتر المتدنية السعر، ذلك بهدف الوصول الى جمهور اكبر.
وببيعها جهازا من غير زوائده كالشاشة ولوحة المفاتيح، يمكننا ان نفهم بوضوح ان "ابل" تتوجه الى من يملكون جهاز كمبيوتر كامل مع كافة اجهزة ومفاتيح التشغيل، اي الى جمهور يستعمل نظام "ويندوز" من "مايكروسوفت" بنسبة 90%.
وبحسب جو ولكوكس من مركز "جوبيتر ريسيرتش" للدراسات، فكر العديد من مستخدمي الكمبيوتر "بتجربة ماكينتوش الا انهم وجدوا سعره مرتفعا لمن يريد التجربة فقط". وها هو "ماك ميني" يمنح هؤلاء الاشخاص هذه الفرصة اذ بات بامكانهم استخدام ماكينتوش مع الابقاء على شاشاتهم ولوحات المفاتيح خاصتهم.
واضاف ولكوكس انها بتخفيض اسعارها لهذه الدرجة، "تعترف ابل ان عددا كبيرا من مستعملي جهاز الموسيقى الرقمية آي بود (من ابل) يستخدمون ويندوز".
ويرى الكثير من المحللين في ذلك تأكيدا للنظرية القائلة ان "ابل" تريد ان تستفيد لاكبر درجة ممكنة من ظاهرة نجاح "آي بود" مقتنعة ان هذا النجاح من شأنه ان ينعكس على مجمل مبيعات اجهزة الكمبيوتر" التي تصنعها.
وقد اظهرت الارقام المنشورة صواب هذه النظرية. فاضافة الى مبيع 4.5 مليون جهاز "آي بود" بين ايلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر (اي بزيادة بنسبة 514% على سنة)، شدد ستيف جوبز الثلاثاء على النجاح الكبير الذي حققه جهاز الكمبيوتر الجديد "آي ماك جي 5" من "ابل" خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
واشار محللو شركة "كريدي سويس فيرست بوسطن" ان هذا النجاح سيظهر بوضوح خلال اعلان ارقام المبيعات، باعلان بيع 250 الف جهاز من "آي ماك جي 5" وحده، فيما "اشارت توقعات سابقة الى بيع 180 الف قطعة فقط".
كما يرى هؤلاء المحللون ان "ماك ميني" سيؤمن ل"ابل" في اسوأ الحالات ضمان حصتها الحالية من المبيعات في سوق اجهزة الكمبيوتر الشخصي، وهي تقدر عامة بين 2% و5%.
ومن جهته، قال ستيفن ملونوفيتش من مصرف "ميريل لينش" للاعمال، "نحن نعتقد ان +ماك ميني+ سيشتريه كل من مستعملي +ويندوز+ الذين سينتقلون الى عالم +ماكينتوش+، اضافة الى عشاق هذا الاخير الذين يتوقون الى تخصيص جهاز كمبيوتر منفصل مخصص للصوت والصورة ويستعملونه لتشغيل برامج +آي تيونس+ و+آي فوتو+ و+آي فيديو+ التي تصنعها +ابل+، وذلك في غرفة الجلوس او غرفة النوم او حتى في المطبخ".
ويبدو ان الزمن الذي كان يستعمل فيه "ماكينتوش" العائلي لمعالجة النصوص قبل كل شيء قد ولى، وهو اليوم بات اكثر فاكثر جهازا للتسلية، يتماشى مع انماط الاستهلاك الحديثة للموسيقى والصورة.
وقال ستيف جوبز مفاخرا، "منذ عدة سنوات، ادركنا ان جهاز الكمبيوتر الشخصي سيصبح مركزا لعمليات الصورة والصوت في حياتكم الرقمية، وكنا السباقين في ذلك".
ورفع المدير العام لشركة "ابل" ستيف جوبز في خطابه خلال منتدى "ماك وورلد" في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب)، الستارة الثلاثاء عن جديد شركته، "ماك ميني".
و"ماك ميني" هو كناية عن جهاز كمبيوتر بحجم صغير تم تقديمه بدون شاشة او لوحة مفاتيح او "فأرة" (ماوس)، بالرغم من قدرته على تشغيل وتزويد المستعمل بجميع البرامج المعلوماتية للصوت والصورة التي تنتجها "ابل".
و"ماك" اي "ماكيتوش"، هو نظام التشغيل المعلوماتي الذي تصنعه "ابل"، وهو يوازي "ويندوز" الذي ينتجه العملاق الاميركي "مايكروسوفت".
وعلقت بعض وسائل الاعلام الاميركية الاربعاء على "غرابة" هذا الجهاز الذي طرح للبيع بهذا الشكل، اي بعد ان "بترت جميع اعضائه". لكن هذا الجهاز يمكن تشغيله بواسطة اي لوحة للمفاتيح واي شاشة او فأرة.
الا ان الميزة الكبرى لهذا الجهاز بالنسبة لمجموعة "ابل" هي من دون شك سعره. وسيباع هذا الجهاز في العالم اجمع قبل نهاية الشهر ابتداء من 499 دولارا اميركيا، اي اقل بـ300 دولار من ارخص جهاز للكمبيوتر تنتجه "ابل" حاليا، وهو "آي ماك".
وقال جوبز، "نريد تحديد السعر بشكل يجرد جميع الذي يفكرون بالانتقال الى عالم ماكينتوش من اعذارهم".
ويرى اغلبية المحللين في هذه الاستراتيجية ذكاء من قبل "ابل".
كما اعتبر المحللون ان "ابل" التي لا تستأثر الا بجزء ضئيل من السوق العالمية لاجهزة الكمبيوتر الشخصي، تظهر مرونة بطرحها في السوق اجهزة باسعار يمكن مقارنتها باسعار اجهزة الكمبيوتر المتدنية السعر، ذلك بهدف الوصول الى جمهور اكبر.
وببيعها جهازا من غير زوائده كالشاشة ولوحة المفاتيح، يمكننا ان نفهم بوضوح ان "ابل" تتوجه الى من يملكون جهاز كمبيوتر كامل مع كافة اجهزة ومفاتيح التشغيل، اي الى جمهور يستعمل نظام "ويندوز" من "مايكروسوفت" بنسبة 90%.
وبحسب جو ولكوكس من مركز "جوبيتر ريسيرتش" للدراسات، فكر العديد من مستخدمي الكمبيوتر "بتجربة ماكينتوش الا انهم وجدوا سعره مرتفعا لمن يريد التجربة فقط". وها هو "ماك ميني" يمنح هؤلاء الاشخاص هذه الفرصة اذ بات بامكانهم استخدام ماكينتوش مع الابقاء على شاشاتهم ولوحات المفاتيح خاصتهم.
واضاف ولكوكس انها بتخفيض اسعارها لهذه الدرجة، "تعترف ابل ان عددا كبيرا من مستعملي جهاز الموسيقى الرقمية آي بود (من ابل) يستخدمون ويندوز".
ويرى الكثير من المحللين في ذلك تأكيدا للنظرية القائلة ان "ابل" تريد ان تستفيد لاكبر درجة ممكنة من ظاهرة نجاح "آي بود" مقتنعة ان هذا النجاح من شأنه ان ينعكس على مجمل مبيعات اجهزة الكمبيوتر" التي تصنعها.
وقد اظهرت الارقام المنشورة صواب هذه النظرية. فاضافة الى مبيع 4.5 مليون جهاز "آي بود" بين ايلول/سبتمبر وكانون الاول/ديسمبر (اي بزيادة بنسبة 514% على سنة)، شدد ستيف جوبز الثلاثاء على النجاح الكبير الذي حققه جهاز الكمبيوتر الجديد "آي ماك جي 5" من "ابل" خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
واشار محللو شركة "كريدي سويس فيرست بوسطن" ان هذا النجاح سيظهر بوضوح خلال اعلان ارقام المبيعات، باعلان بيع 250 الف جهاز من "آي ماك جي 5" وحده، فيما "اشارت توقعات سابقة الى بيع 180 الف قطعة فقط".
كما يرى هؤلاء المحللون ان "ماك ميني" سيؤمن ل"ابل" في اسوأ الحالات ضمان حصتها الحالية من المبيعات في سوق اجهزة الكمبيوتر الشخصي، وهي تقدر عامة بين 2% و5%.
ومن جهته، قال ستيفن ملونوفيتش من مصرف "ميريل لينش" للاعمال، "نحن نعتقد ان +ماك ميني+ سيشتريه كل من مستعملي +ويندوز+ الذين سينتقلون الى عالم +ماكينتوش+، اضافة الى عشاق هذا الاخير الذين يتوقون الى تخصيص جهاز كمبيوتر منفصل مخصص للصوت والصورة ويستعملونه لتشغيل برامج +آي تيونس+ و+آي فوتو+ و+آي فيديو+ التي تصنعها +ابل+، وذلك في غرفة الجلوس او غرفة النوم او حتى في المطبخ".
ويبدو ان الزمن الذي كان يستعمل فيه "ماكينتوش" العائلي لمعالجة النصوص قبل كل شيء قد ولى، وهو اليوم بات اكثر فاكثر جهازا للتسلية، يتماشى مع انماط الاستهلاك الحديثة للموسيقى والصورة.
وقال ستيف جوبز مفاخرا، "منذ عدة سنوات، ادركنا ان جهاز الكمبيوتر الشخصي سيصبح مركزا لعمليات الصورة والصوت في حياتكم الرقمية، وكنا السباقين في ذلك".