(((الجنرال أبوجعفرالورد)))
10/02/2006, 02:27
:cry: التكاليف إلى ارتفاع.. واليد دائما على القلب
الزواج ذلك الحلم الوردي الذي يراود كل فتاة تمني نفسها بفارس الأحلام القادم على حصانه الأبيض، تحتفل معه ببداية حياة جديدة، في ليلة عمريهما، إلا أن ليلة العمر وللأسف الشديد كانت بالنسبة للكثيرات ذكرى سيئة يأبين ذكرها أو حتى تذكرها،
ويتمنين نسيانها بأية وسيلة، «منى» إحدى تلك الفتيات التي مرت بتجربة صعبة تتمنى محوها من ذاكرتها، حتى الآن لازالت تتذكر بمرارة ما حدث لها في حفل زواجها برغم مرور قرابة السنة على تلك الليلة، والمئة والخمسين ألف درهم التي كانت تكلفة عرسها اَنذاك.
تقول وهي تراقب فعاليات الحفل على جهاز الفيديو: «ان أكثر من 60% من كروت الدعوة لم يتم توزيعها على المدعوين من قبل أهل زوجي، وعدد المدعوين كان من المفترض أن يبلغ المئة وخمسين مدعواً حضر منهم أربعون سيدة وفتاة فقط»! وتتابع «منى»، والدموع تغرغر في عينيها.. «يا ترى كيف سوف يكون شعورك لو رأيت أن نصف الأكل في البوفيه، والمخصص لمئتي شخص كوني حسبت حساب «خمسين شخص» زيادة كان مصيرها «سلة المهملات»، وكل ذلك كي تشفي حماتي نيران الغيرة في قلبها، وقد نجحت فعلاً في أن تنغص عليّ بليلة العمر جازاها الله.
أما «ديمة» فتاة أخرى صاحبة تجربة مرة ومضحكة فقصتها في ليلة العمر غاية في الطرافة ومبكية في نفس الوقت، كما يقول المثل: «شرُّ البلية ما يضحك»، وبضحكة مريرة تحكي قصتها: «لم أعرف أن عائلة زوجي كانت قد قررت أن تشاركني زوجة أخ زوجي ليلة عمري كعروس» وتكمل وهي تبلع ريقها «بالرغم من أنها حامل في شهرها الثاني، وكونها روسية الجنسية ولم تقم لنفسها حفل عرس عندما تزوجت فتقرر من مجلس العائلة الكريم» أن تكون سعادة «الكنة الروسية» على حساب سعادتي أنا، بالرغم من أنني قد ساهمت مع زوجي في نصف تكاليف عرسنا. والآن كلما ذهبت لزيارة أهل زوجي أتذكر ما فعلوه بي في ليلة العرس فيزيد كرهي لهم أكثر».
وتعد مشكلتا «منى وديمة» في ليلة العمر ضمن العديد من المشاكل التي نتجت عن ارتفاع تكاليف الأعراس، والاهتمام بصرف المبالغ الطائلة على ما هو كمالي من قبل الكثير من العوائل في حفلات الزواج، فعلى سبيل المثال ارتفع حجم الإنفاق على الأعراس في الإمارات العربية المتحدة إلى ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار ( بين 7.5 و11 مليار درهم) سنوياً، حسب الدراسة التي قامت بها (أي أي ار) للمعارض والمؤتمرات، والتي تنظم معرض العروس السنوي، مما يجعل الإمارات البلد الأعلى إنفاقاً على الأعراس في الشرق الأوسط!.
ووفقاً للدراسات الإماراتية الحديثة فإن نصيب المواطن الواحد من تكلفة العرس يصل إلى حوالي 19 ألف درهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب والأطفال الذين يستثنون من هذه الحسبة مما يرفع التكلفة الحقيقية إلى أضعاف هذا الرقم.
والجدير بالذكر أن من المقرر أن يقام في إمارة الشارقة بمركز إكسبو «معرض الزفاف المميز» خلال الفترة من 21 إلى 24 فبراير 2006 وسوف يشارك فيه العديد من المؤسسات والشركات العالمية من مختلف الدول الأجنبية والعربية ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى القطاع العامل في هذا المجال في الإمارات والذي سوف يضم المعرض أجنحة متخصصة لبيع البدل الخاصة بالعريس وبعض ما تقدمه شركات تنظيم الأفراح والشركات الخاصة بالصوت والإضاءة والبطاقات الخاصة بالأفراح والهدايا والورود وتصوير الأفراح وتأجير سيارات الأعراس بالإضافة إلى ما تقدمه شركات ووكالات السياحة والسفر والفنادق ومحلات المكياج والعطور وصالونات التجميل والمفروشات.
وهذا الارتفاع المضطرد في تكاليف حفلات الزفاف لا يقتصر على المنطقة العربية فقط، فارتفاع تكاليف الزواج في فرنسا وصل إلى 11 ألف يورو فقط كمعدل وسطي، الأمر الذي نتج عنه تأخير سن الزواج في فرنسا إلى 30,6 عام للرجال و28,5 للنساء. وكشفت دراسة فرنسية عن أن ارتفاع نفقات الزواج هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تأخير سن الزواج لنحو 600 ألف فرنسي، يتزوجون تقريباً كل عام وينفقون نحو 3 مليارات يورو على حفل الزفاف وفستان الفرح وتبادل الهدايا في مرحلة الخطوبة السابقة للزواج. وهذا الرقم الكبير لا يشمل ثمن شراء الشقة أو تأثيثها. وأوضحت هذه الدراسات أن تأخر سن الزواج جعل الزوجين يتمتعان بقدر أكبر من الاستقلالية المالية مما جعلهما أكثر تمسكاً بإقامة أفراح تحظى بقبول ورضاء المدعوين الذين هم في أغلب الأحيان من الأصدقاء المقربين أكثر من زملاء العمل.
ومن جانبه كشف استطلاع للرأي العام عن أن 60 في المائة من الذين أقدموا على الزواج في فرنسا خلال عام 2005 أكدوا أنهم مستعدون لإنفاق ما يصل إلى 60 يورو على كل مدعو في حفل زفافهم مقابل نسبة لم تكن تزيد على 47 في المائة عام 2000 مما يكشف عن اهتمام العروسين بأهمية الفخامة وبالحصول على رضاء المدعوين مقارنة بالزيجات التي كانت تتم في السنوات السابقة.
وهذا هو الحال في العالم العربي حيث أصبح إرضاء الناس والحاضرين في الأفراح هو مبتغى أهل العروسين وذلك بدفع المبالغ الهائلة على مراسم الزواج من زينة وأكل وشرب وصالات وما شابه من مظاهر البهرجة والفخامة، حتى ولو اضطر الأمر إلى إنفاق القسم الأكبر من ما قد تم تحصيله دون مراعاة الأمور الأخرى والأكثر أهمية مثل شراء بيت أو تجهيزه أو أشياء أخرى تفوق هذه المظاهر أهمية تتراوح حسب حاجات كل عروسين. فللأسف أصبح الهدف الأول هو ارضاء الناس على حساب الراحة الشخصية. وكما يقول المثل: «ارضاء الناس غاية لا تدرك» فمهما زادت مظاهر البهرجة فلن يتم الوصول إلى الهدف منها.
ويوما بعد يوم تزداد تكاليف نفقات الزواج، إلى درجة دخول البنوك في اللعبة، حيث تستغل عدم قدرة كثيرين على تغطية هذه التكاليف وذلك بتقديم قروض تسمى بـ «قروض زواج» تساعد العروسين على هذه المصاريف وطبعاً هناك نسبة أرباح يأخذها البنك مع إعادة القرض بالأقساط.:( :cry:
الزواج ذلك الحلم الوردي الذي يراود كل فتاة تمني نفسها بفارس الأحلام القادم على حصانه الأبيض، تحتفل معه ببداية حياة جديدة، في ليلة عمريهما، إلا أن ليلة العمر وللأسف الشديد كانت بالنسبة للكثيرات ذكرى سيئة يأبين ذكرها أو حتى تذكرها،
ويتمنين نسيانها بأية وسيلة، «منى» إحدى تلك الفتيات التي مرت بتجربة صعبة تتمنى محوها من ذاكرتها، حتى الآن لازالت تتذكر بمرارة ما حدث لها في حفل زواجها برغم مرور قرابة السنة على تلك الليلة، والمئة والخمسين ألف درهم التي كانت تكلفة عرسها اَنذاك.
تقول وهي تراقب فعاليات الحفل على جهاز الفيديو: «ان أكثر من 60% من كروت الدعوة لم يتم توزيعها على المدعوين من قبل أهل زوجي، وعدد المدعوين كان من المفترض أن يبلغ المئة وخمسين مدعواً حضر منهم أربعون سيدة وفتاة فقط»! وتتابع «منى»، والدموع تغرغر في عينيها.. «يا ترى كيف سوف يكون شعورك لو رأيت أن نصف الأكل في البوفيه، والمخصص لمئتي شخص كوني حسبت حساب «خمسين شخص» زيادة كان مصيرها «سلة المهملات»، وكل ذلك كي تشفي حماتي نيران الغيرة في قلبها، وقد نجحت فعلاً في أن تنغص عليّ بليلة العمر جازاها الله.
أما «ديمة» فتاة أخرى صاحبة تجربة مرة ومضحكة فقصتها في ليلة العمر غاية في الطرافة ومبكية في نفس الوقت، كما يقول المثل: «شرُّ البلية ما يضحك»، وبضحكة مريرة تحكي قصتها: «لم أعرف أن عائلة زوجي كانت قد قررت أن تشاركني زوجة أخ زوجي ليلة عمري كعروس» وتكمل وهي تبلع ريقها «بالرغم من أنها حامل في شهرها الثاني، وكونها روسية الجنسية ولم تقم لنفسها حفل عرس عندما تزوجت فتقرر من مجلس العائلة الكريم» أن تكون سعادة «الكنة الروسية» على حساب سعادتي أنا، بالرغم من أنني قد ساهمت مع زوجي في نصف تكاليف عرسنا. والآن كلما ذهبت لزيارة أهل زوجي أتذكر ما فعلوه بي في ليلة العرس فيزيد كرهي لهم أكثر».
وتعد مشكلتا «منى وديمة» في ليلة العمر ضمن العديد من المشاكل التي نتجت عن ارتفاع تكاليف الأعراس، والاهتمام بصرف المبالغ الطائلة على ما هو كمالي من قبل الكثير من العوائل في حفلات الزواج، فعلى سبيل المثال ارتفع حجم الإنفاق على الأعراس في الإمارات العربية المتحدة إلى ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار ( بين 7.5 و11 مليار درهم) سنوياً، حسب الدراسة التي قامت بها (أي أي ار) للمعارض والمؤتمرات، والتي تنظم معرض العروس السنوي، مما يجعل الإمارات البلد الأعلى إنفاقاً على الأعراس في الشرق الأوسط!.
ووفقاً للدراسات الإماراتية الحديثة فإن نصيب المواطن الواحد من تكلفة العرس يصل إلى حوالي 19 ألف درهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب والأطفال الذين يستثنون من هذه الحسبة مما يرفع التكلفة الحقيقية إلى أضعاف هذا الرقم.
والجدير بالذكر أن من المقرر أن يقام في إمارة الشارقة بمركز إكسبو «معرض الزفاف المميز» خلال الفترة من 21 إلى 24 فبراير 2006 وسوف يشارك فيه العديد من المؤسسات والشركات العالمية من مختلف الدول الأجنبية والعربية ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى القطاع العامل في هذا المجال في الإمارات والذي سوف يضم المعرض أجنحة متخصصة لبيع البدل الخاصة بالعريس وبعض ما تقدمه شركات تنظيم الأفراح والشركات الخاصة بالصوت والإضاءة والبطاقات الخاصة بالأفراح والهدايا والورود وتصوير الأفراح وتأجير سيارات الأعراس بالإضافة إلى ما تقدمه شركات ووكالات السياحة والسفر والفنادق ومحلات المكياج والعطور وصالونات التجميل والمفروشات.
وهذا الارتفاع المضطرد في تكاليف حفلات الزفاف لا يقتصر على المنطقة العربية فقط، فارتفاع تكاليف الزواج في فرنسا وصل إلى 11 ألف يورو فقط كمعدل وسطي، الأمر الذي نتج عنه تأخير سن الزواج في فرنسا إلى 30,6 عام للرجال و28,5 للنساء. وكشفت دراسة فرنسية عن أن ارتفاع نفقات الزواج هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى تأخير سن الزواج لنحو 600 ألف فرنسي، يتزوجون تقريباً كل عام وينفقون نحو 3 مليارات يورو على حفل الزفاف وفستان الفرح وتبادل الهدايا في مرحلة الخطوبة السابقة للزواج. وهذا الرقم الكبير لا يشمل ثمن شراء الشقة أو تأثيثها. وأوضحت هذه الدراسات أن تأخر سن الزواج جعل الزوجين يتمتعان بقدر أكبر من الاستقلالية المالية مما جعلهما أكثر تمسكاً بإقامة أفراح تحظى بقبول ورضاء المدعوين الذين هم في أغلب الأحيان من الأصدقاء المقربين أكثر من زملاء العمل.
ومن جانبه كشف استطلاع للرأي العام عن أن 60 في المائة من الذين أقدموا على الزواج في فرنسا خلال عام 2005 أكدوا أنهم مستعدون لإنفاق ما يصل إلى 60 يورو على كل مدعو في حفل زفافهم مقابل نسبة لم تكن تزيد على 47 في المائة عام 2000 مما يكشف عن اهتمام العروسين بأهمية الفخامة وبالحصول على رضاء المدعوين مقارنة بالزيجات التي كانت تتم في السنوات السابقة.
وهذا هو الحال في العالم العربي حيث أصبح إرضاء الناس والحاضرين في الأفراح هو مبتغى أهل العروسين وذلك بدفع المبالغ الهائلة على مراسم الزواج من زينة وأكل وشرب وصالات وما شابه من مظاهر البهرجة والفخامة، حتى ولو اضطر الأمر إلى إنفاق القسم الأكبر من ما قد تم تحصيله دون مراعاة الأمور الأخرى والأكثر أهمية مثل شراء بيت أو تجهيزه أو أشياء أخرى تفوق هذه المظاهر أهمية تتراوح حسب حاجات كل عروسين. فللأسف أصبح الهدف الأول هو ارضاء الناس على حساب الراحة الشخصية. وكما يقول المثل: «ارضاء الناس غاية لا تدرك» فمهما زادت مظاهر البهرجة فلن يتم الوصول إلى الهدف منها.
ويوما بعد يوم تزداد تكاليف نفقات الزواج، إلى درجة دخول البنوك في اللعبة، حيث تستغل عدم قدرة كثيرين على تغطية هذه التكاليف وذلك بتقديم قروض تسمى بـ «قروض زواج» تساعد العروسين على هذه المصاريف وطبعاً هناك نسبة أرباح يأخذها البنك مع إعادة القرض بالأقساط.:( :cry: