-
دخول

عرض كامل الموضوع : نافذة المستشفى


jlovel
09/02/2006, 03:01
كان هناك رجلان ، وكان كل منهما مريض لدرجة خطرة ، وينزلان بنفس الحجرة فى المستشفى . وقد سمح لأحدهما بأن يجلس فى فراشه لمدة ساعة يوميا بعد الظهر لمساعدته فى تفريغ الإفرازات من رئتيه . وكان فراشه بجوار النافذة الوحيدة بالغرفة .
وكان على الرجل الآخر أن يقضى كل وقته نائما على ظهره . وقد تحدثا سويا أوقات طويلة . تحدثا عن زوجتيهما وعن عائلتيهما ، تحدثا عن بيوتهما وعن وظائفهما ، وكذلك عن فترة خدمتهما فى القوات المسلحة ، وتحدثا عن إجازاتهما .
وبعد ظهر كل يوم عندما كان الرجل الذى بجوار النافذة يجلس بفراشه ، كان يستطيع أن يقضى وقته وهو يصف لزميله فى الحجرة كل ما يراه خارجها . وهكذا بدأ الرجل الآخر فى الحجرة ( طريح الفراش ) يرغب فى الحياة من أجل هذه الساعة اليومية حيث كان عالمه يتسع ويمتلئ بالحياة المليئة بمختلف ألوان النشاط فى العالم الخارجى .
وكانت النافذة تطل على متنزه به بحيرة جميلة . حيث كان البط والبجع يسبح لاعبا بالبحيرة بينما الأطفال يجربون نماذج سفنهم . وشباب العشاق يسيرون متشابكى الأيدى وسط زهور من كافة الأشكال وعلى كل لون من ألوان الطيف .
بينما الأشجار الكبيرة السامقة تشرف بجلال على المشهد كله ، ويبدو على البعد مشهد لطيف لخط أفق المدينة .
وكلما أفاض الرجل الذى بجوار النافذة فى وصف هذه الأشياء بدقة ، استطاع الرجل الآخر بالغرفة أن يغلق عينيه ويتخيل المشهد البديع وجماله .
وفى إحدى الأيام الدافئة وصف الرجل الذى بجوار النافذة استعراضا موسيقيا يمر . ومع أن الرجل الآخر لم يستطع أن يسمع الفرقة الموسيقية ، لكنه استطاع أن يراها بمخيلته بينما الرجل النبيل الذى بجوار النافذة يصورها بكلماته الموحية . وهكذا مرت أيام وأسابيع .
وفى صباح أحد الأيام أحضرت ممرضة النوبة الصباحية الماء اللازم لاستحمام المريضين لتكتشف الجسد الميت للمريض الذى كان بجوار النافذة ، الذى كان قد توفى فى سلام أثناء نومه . حزنت الممرضة واستدعت المختصين بالمستشفى ليأخذوا جسد المتوفى بعيدا . وعندما بدى الوقت مناسبا سأل الرجل المريض الآخر بالغرفة إن كان من الممكن أن ينقل للفراش المجاور للنافذة . رحبت الممرضة بذلك وكانت سعيدة وهى تنفذه ، وعندما اطمأنت أنه استراح فى الفراش الجديد تركته لوحده بالغرفة .
و ببطء وبألم رفع الرجل المريض نفسه فى الفراش متكأ على كوعه كى يطل بعينيه هو على العالم الخارجى ، مبتهجا أنه أخيرا سيراه بنفسه .واجهد نفسه كى يستدير ليلقى نظرة من النافذة المجاورة للفراش . حيث واجهه منظر جدار خالى !!!!!. فسأل الممرضة " ترى ما الذى أجبر رفيقه فى الحجرة الذى قد توفى على وصف هذه الأشياء الرائعة خارج الحجرة ؟ " . فأجابته الممرضة قائلة " أن الرجل المتوفى كان أعمى ولم يكن يستطيع أن يرى حتى الجدار
الظاهر من النافذة !!. "

ثم أضافت قائلة " ربما لمجرد انه كان يريد أن يشجعك

Kakabouda
15/02/2006, 18:56
والله كتييييييييير حلوة و الشي الحلو فيها هو انو كيف شخص بيتضّحك على شخص مقابل يعيشو بالأمل اللي هو فعلياً مانو شايفو ..

الله يرحمو و يرحمنا برحمتو ..


شكراً عالقصة الحلوة :سوريا: