-
دخول

عرض كامل الموضوع : دراسة حول مرض الكراهية ( التعصب )


RAMI 1up
08/02/2006, 02:44
دراسة حول مرض الكراهية ( التعصب )

تعريف التعصب : هو اتجاه نفسي جامد مشحون انفعاليا ( اتجاه نفسي + انفعالات تعصب ) أو عقيدة أو حكم مسبق مع أو ( اغلب الأعم ) ضد جماعة أو شئ أو عقيدة ولا يقوم على سند منطقي أو معرفة كافية أو حقيقة علمية ( بل يستند على إلى أساطير و خرافات ) و إن كنا نحاول أن نبرره .. و من الصعب تعديله وهو يجعل الإنسان يرى ما يحب أن يراه فقط و لا يرى ما لا يجب أن يراه.. فهو يعمي و يصم و يشوه إدراك الواقع و يعد الفرد أو الجماعة للشعور و التفكير و الإدراك و السلوك و بطرق تتفق مع اتجاه التعصب.

يعتبر التعصب مشكلة حيوية في التفاعل الاجتماعي و يعتبر حاجزا يصد كل فكر جديد و يعزل أصحابه عن الجماعات الأخرى و يبعدهم عنهم..

و للتعصب صورة متعددة: التعصب العرقي, التعصب السياسي, التعصب الديني المذهبي أو الطائفي, التعصب الطبقي.

التعصب ظاهرة مكتسبة و هو كاتجاه نفسي منفعل تحدده المعايير و القيم الاجتماعية التي يتعلمها الأطفال من والديهم أو معلميهم و من وسائل الإعلام و سائر التنشئة الاجتماعية دون قيد أو تفكير.. ينمو التعصب مع نمو الفرد التدريجي .. إن الأطفال الصغار بيضا و ملونين يلعبون معا دون التفرقة أو تميز في البداية.. و لكن الطفل ينمو في مجتمعه يلاحظ تباعد جماعته عن الجماعة التي يعصبون ضدها و يصفونهم بصفات الدينوية و من ثم يصبح معدا لكي يلاحظ الفروق و يدركها كمهددة لامته و مكانته .. و هكذا يستدخل الفرد المعايير الاجتماعية السائدة في جماعته و التي تعبر عن التعصب ضد الجماعة أو جماعات معينة ..إن الفرد يساير في جماعته في تعصبها و لا يتطلب نمو التعصب ضد الجماعة المكروهة بالضرورة .. وجود احتكاك مباشر معها .. أو المرور بخبرات أليمة مع أعضائها ..

تنصيف العوامل المؤدية إلى التعصب

يمكننا تصنيف هذه العوامل إلى نوعين :

1- عوامل ترتبط بالفرد أي بتكوينه النفسي.
2- عوامل ترتبط بما يحيط الفرد من جوانب اجتماعية و اقتصادية و سياسية و ثقافية.

أولا العوامل التي ترتبط بالفرد :

1. محاولة الفرد إشباع حاجاته
2. حاجات اقتصادية
3. التعبير عن العدوان
4. الإسقاط


هل ترغبون في التتمة .. أم تكتفون بهذا ؟

السورية المشتاقة
10/02/2006, 15:14
:aah: :aah: :aah: عصبية لكان :aah: :aah: :aah:

:lol: :lol: :lol: :lol:
شكرا كتير الك رامي :سوريا:

RAMI 1up
10/02/2006, 17:09
:aah: :aah: :aah: عصبية لكان :aah: :aah: :aah:

شبك شو صاير عليكي :p

صقر العروبة
10/02/2006, 17:12
بصراحه خيوو كفيت ووفيت
انت حطيت ايدك على الجرح هذ1 اللي احنا نعاني منه في المنتدى هذ1
بصفتنا خليجيين احنا نلاحظ كــــــــره قوي جدا مادري ليه مع اننا محترمين حالنا ولم نقل ادبنا هيك او هيك

والكره اللي نواجهه هنا يتضمن هذ1
و للتعصب صورة متعددة: التعصب العرقي, , التعصب الديني

اتمنى نشوف حل

Furat
10/02/2006, 20:48
وأنت يارامي برأيك متى يكون التعصب مفيدا ومتى يكون ضارا؟....؟؟؟؟؟

soryaya
11/02/2006, 13:50
تحية طيبة
الاخ رامي ارغب بشدة بالتتمة

تحياتي

RAMI 1up
11/02/2006, 17:13
محاولة الفرد إشباع بعض حاجاته :
مثال ذلك الحاجة إلى الشعور بان الفرد يحتل مركزا مرموقا بين الآخرين.. أو الشعور انه أفضل من الآخرين.. فقد تدفع مثل هذه الحاجة الفرد إلى تقوية هذا الاتجاه العنصري حيث يتيح له الفرصة لاحتقار البعض و التعالي عليهم و اشبع حاجته إلى الشعور بأنه أفضل منهم .. وهذا الاتجاه نلاحظه بشكل واقعي و يومي فتعامل الغني أو صاحب السلطة مع الآخرين تكون في هذا الإطار .. فهو يفرض سيطرته المتعجرفة و يشعر إن في ذلك إرضاء لغروره و مكانته الاجتماعية و المادية.. وهذا يعتبر مرض اجتماعي ليس الجميع ذو السلطة و النفوذ لديهم ذات الطابع يختلف ذلك من بيئة إلى أخرى فالكثير من الأحيان نجد إن الشخص الذي كان يعاني من معيشة صعبة و ثم تفتحت له أبواب الشهرة و السلطة و المال نجده قد تحول إلى شخص متعجرف عنصري يرى من هم اقل منه أنهم حقراء لا يصون شئ .. و مثال على ذلك احتقار الفرد لأهله الفقراء عند وصوله إلى مرتبة اجتماعية مرموقة إلى درجة انه عندما يتزوج من ذات شان و مركز لا يقوم بدعوة عائلته الفقيرة فهو يتبرأ من إي شئ يصله بماضيه الفقير .. و كأنه بغناه أتولد من جديد .. و كله هذا يعود إلى مركب النقص المخزون في باطن شعوره..

حاجات اقتصادية:
التعصب و ما ينتج عنه من سلوك قد يلتصق بأفراد بعض الجماعات العنصرية صفات تجعلهم مواطنين درجة اقل إن كانت هناك درجات.. و الأمر الذي يتيح لصاحب الاتجاه فرصة استغلال هذه الجماعات و تحقيق فوائد اقتصادية من وراء ذلك و معنى إن بعض الأفراد يشعرون بأنهم اقل من الآخرين و هذا الشعور يحقق لهم مكاسب مادية بسبب عن طريق الدعاية لهم و نشر كتبهم و ما يلاقوه من اضطهاد ..

التعبير عن العدوان :
فالتعصب و ما يعبر عنه من سلوك عدائي يعطي الفرصة لمن يعاني من إحباطات مختلفة عن عدوانه الذي ينتج عن هذه الإحباطات في مجال قد يتسامح فيه المجتمع و بل قد يعمل الآخرون على تنميته .. و يقال في مثل هذه الحالة إن الفرد لجا بصورة لا شعورية إلى الإحلال أو الإبدال و هي حيلة آلية دفاعية لاشعورية يلجأ إليها الفرد حينما يتعذر عليه لسبب و أو لأخر التعبير عن انفعال في مجال جماعته التي اختارها أو ارتبط بها .. مثال على ذلك فقد يجد الفرد نفسه غير مقبول اجتماعيا لسبب اضطهاد سياسي.. فهو يعبر عن شعوره بالاضطهاد و الظلم بكتابة العديد من المقالات المناهضة للأخر و التي تحمل طابع التعصب و العدوانية فهنا يتسامح المجتمع مع هذا الفرد و يعطيه الدافع للكتابة حول ما يواجه من عنصرية و تعصب من جماعته.. يساعده على التنفيس على يدور في خلده من أفكار.. و هذا ما يحدث كأقرب مثال في المنتديات المختلفة حيث يعبر الفرد عن انفعالاته و مشاكله اتجاه مجتمعه و ما يشعره من اضطهاد و هذه المنتديات التي أنشئت لأجل هذا المفهوم .. و مما يساعد الفرد على التعبير بحرية هو الكتابة باسم مستعار و من الصعب الاستدلال على صاحبه الحقيقي .. فمن النادر من نجد أشخاص يعلنون عن هوياتهم الحقيقة في مثل هذه المنتديات و هؤلاء يجدون المؤديين لهم و المعارضين .. ومهما وصلت حدة الخلافات التي بينه و بينهم يبقى الكل يعيش في حالة من الغموض للطرف الأخر.. فهو يحاور إنسان لا يعرفه إلا بهذا الاسم المسجل و مع معلومات بسيطة من هنا وهناك يستطيع الأخر إن يستشف منها هوية الشخص الأخر .

الإسقاط:
فقد يلجأ الفرد تخلصا من القلق و مشاعر الإثم المرتبطة بنقائص يدركها في شخصيته و سلوكه إلى إسقاط هذه النقائص على الآخرين.. فإذا به لا ينفرد و حده بهذه النقائص إذا الآخرون يتصفون بها أيضا .. الأمثلة على ذلك كثيرة و تتفرع إلى عدة أنماط فحكاية هذا الشاب الإفريقي الذي تزوج من لبنانية و عاملها أسوء معاملة السبب في ذلك لان أمه لبنانية و تزوجت من أباه الإفريقي فهو يشعر بالسخط على أمه لماذا تزوجت من أبيه و أنجبته اسود البشرة و بالتالي لأنها والدته لا يمكنه أن يسئ معاملتها .. فاسقط غضبه على زوجته حبا في الانتقام بدل من والدته.. و قد يكون الإنسان يرى نفسه انه كذاب و لكنه يتهم الآخرين بهذه الصفة بدرجة شديدة التعصب في المقابل يوجد الكثير من شخصيات في مجتمعة يتصفون بالكذب.

عوامل ترتبط بما يحيط بالفرد :

الأسرة : قد تقوم الأسرة بدور تنمية الاتجاه العنصري لدى أطفالها.. و قد يتم هذا الدور بصورة مباشرة عن طريق تلقين الطفل انه ينبغي أن يسلك سلوكا معينا أو يشعر بمشاعر خاصة و إن يكون مدركات معينه حول أفراد الجماعات العنصرية المختلفة.. بل وقد تعاقب الأسرة الطفل إن سلك سلوكا لا يتسق مع هذا الاتجاه العنصري الذي تحاول الأسرة تنميته.. و قد يتم هذا الدور بصورة غير مباشرة عن طريق إدراك الطفل لسلوك و والديه و حديثهما عن أفراد هذه الجماعات .. و يتضح من ذلك ما يحدث في واقعنا اليومي بان الطفل الذي ينتمي إلى أسرة تعتنق مذهب ديني مختلف.. تجدها تغرس في طفلها حب هذا الانتماء و كراهية بقية الانتماءات الأخرى إلى درجة الحقد و التعصب .

جماعة الرفاق و الصحاب أو الجيرة: أيضا لهم دورهم في تنمية هذا الاتجاه فالطفل يكتسب منهم اتجاهاته و قيمه و سلوكه و شان التعصب في ذلك شان بقية الاتجاهات و المعايير.

ما يشيع عن أفراد الجماعة العنصرية من صفات بتناقلها إفراد المجتمع .. البعض منها يثير النفور و الاشمئزاز و البعض الأخر يثير الخوف و قد يثير الغضب.. ففي الولايات المتحدة الأمريكية يشيع عن الزنوج اتصافهم بالبلادة و الانحلال الخلقي و القذارة .. الخ مما ييسر للأبيض مواصلة استغلاله و استمرار اعتباره عبدا له.. فلا تقدم له من الخدمات ما يقدم إلى الآخرين لأنه قد لا يستحقها و قد لا يفيد منها.. و يعاني الكثير من الجاليات العربية في بعض دول الخليج من العنصرية .. حيث يعتبر سكان الخليج هولاء الجاليات أناس يتصفون بالفقر و عدم رقيهم اجتماعيا .. مهما كان هذا الإنسان من مستوى ثقافي معين يعتبر الدون أمام المواطن حتى لو كان هذا المواطن اقل ثقافة و علما و أخلاقا .. لان للأسف مثل هذه الدول الغنية تظن إنها تشتري الناس بأموالها.. حتى إن يصل الامر بدل ما ينادى الإنسان باسمه ينادى بانتمائه أو بجنسيته و كان جنسيته أصحبت موضع استهزاء و سخرية .. مثلا عندما يقال لأهل اليمن بأبو يمن .. للمصرين على عوض .. للشوام أبو شكم.. كل هذه الألفاظ تعتبر استهزاء لهذه الأجناس البشرية.. مع إن هذه الأجناس تعتبر حقيقة أفضل من هولاء المبدعين لهذه الأسماء خلقا و علما و لكن الحاجة أحيانا تضطر الإنسان للإقامة في دول يشعر فيها بأنه اقل قيمة من أهلها .

تمر الدول بشكل عام بمشاكل كثيرة اقتصادية .. دينية .. اجتماعية و يحدث عن ذلك وجود جماعات و أنظمة متعددة نظرا لهذه المشكلات .. فمثلا جماعات التي تنادي بالحرية و التي منها حرية المرأة في السعودية لقيادتها للسيارة.. أو عملها في أماكن مختلطة .. فالبعض من المتشددين الإسلاميون يلقبون هولاء المنادين لهذه الحرية بصفة المنحلين فكريا .. فتلتصق بهم هذه الصفة في المقابل يرى المحررين بان المتشددين ليسوا متطورين مع إيقاع العصر الحديث و أنها من ضروريات العصر.. فبدل أن كانت المرأة قديما تركب حصان أو حمار فالمانع أنها تركب سيارة و تقودها

RAMI 1up
11/02/2006, 17:14
عوامل ترتبط بالمجتمع:

وجود جماعات تنتمي إلى سلالات مختلفة .. أو أديان مختلفة أو ثقافات مختلفة تعتبر أرضا خصبة لنمو التعصب.. و يكون هذا العامل أكثر بروزا في الدول الأوروبية حيث تكثر الجاليات المسلمة و الغير مسلمة من أعراق عربية و تركية و هندية تعتبر أقلية ضمن الأكثرية الأوروبية المسيحية.

المجتمعات التي تسمح بانتقال الفرد من طبقة اجتماعية إلى أخرى تعمل على توليد نوع من الخوف من المنافسة حول هذا الانتقال.. و يكثر هذا العامل في الدول التي تنتشر فيها العديد من الأعراق.. حيث تتيح للفرد فرصة للظهور و التغير بسهولة نحو الأفضل و لا تحصرها بالمواطنين الأصليين .. كالولايات المتحدة و كندا .

التغير الاجتماعي السريع يصاحبه عادة اختلال ملموس في النظم و المؤسسات الاجتماعية و القيم التي يؤمن بها الفرد كما يصاحب هذه السرعة نوع من عدم الاتزان و القلق عند الأفراد فيلجئون إلى التعصب كوسيلة لتغطية هذا القلق و اختلال القيم .. و هذا واقع ملموس في حياتنا حيث نجد أناس من طبقات الدنيا استطاعوا الوصول إلى مراكز اجتماعية عالية بسبب الطفرة المادية التي تحصل في الكثير من المجتمعات.. فمثلا في الثمانيات في مصر حدثت قفزة اقتصادية حيث قد يصبح جزار أو زبال فجأة صاحب عمارات و شقق للإيجار.. و هذا يساعده على الاختلاط في المجتمعات الغنية الراقية التي كانت في القدم من الطبيعي إن ترفض تزويجه إحدى بناته.. و لكم مع وجود المادة تتغير المفاهيم لبعض العائلات التي تفكر بالمادة .. باختلاف العائلات التي تتعصب و تحتقر هذا الإنسان هذا الإنسان الذي مهما أصبح يملك المال فهو إنسان غير راقي و همجي .

الجهل و عدم وجود فرص للاتصال بين الجماعات المختلفة من المجتمع الواحد:

عامل أخر يؤدي إلى زيادة التعصب .. و الأمثلة على ذلك كثيرة ففي القدم كانت وسائل الإعلام اقل امكانية من الآن و المعلومات كانت تصل متأخرة بالإضافة تكون غير موضوعية .. فمثلا الحرب اللبنانية التي كانت حرب أهلية تعصبية كانت المعلومات تصل إلى الطرف الأخر فيها مغالطة و تعصب مما يزيد حدة النزاع الدائر بين الإطراف المتحاربة.. و المثل الأكبر هو صدام حسين كان العرب يتعصبون له و يشجعوه و انه حامي البوابة الشرقية للبلاد العربية ضد الثورة الخمينية . و بسبب التكتم الإعلامي الشديد عن سياسية صدام المستبدة و التي اقلها ما يفعل بالاعبيين العراقيين بعد عودتهما من إي هزيمة في إحدى المباريات الدولية .. من وسائل تعذيب مختلفة في المقابل .. كانوا العرب يروه بأنه محرر القدس و البطل الشجاع.. و لقد تفاجئ العالم كله عندما احتل صدام للكويت مما جعلت الموازين و المبادئ تهتز و تتغير كثيرا فالتعصب لصدام أصبح ضده .. و أصبحت الكثير من الشائعات تدور حوله سواء كانت صادقة أو كاذبة و أصبحت صورة صدام و جرائمه قاتمة لعند الكثير من العامة وخاصة ما يفعله بشعبه من قتل و انتهاك الحرومات و الأعراض .. و بسبب الحصار الاقتصادي الذي شوه صورة المجتمع العراقي بأنه مرتزق و محتال و قاتل و مستغل.. حتى سقط صدام و أصبحت الصورة القاتمة تتضح و الدليل وجود المقابر الجماعية بالمئات و مشاهد التعذيب التي كانت تنشر على وسائل الإعلام و أفضع مشهد رايته هو تفجير ثلاثة أشخاص عارضوا سياسية صدام أو تعذيب مواطن لأنه قطع إشارة أو لم يكن متواجد أثناء وصول مسئول .. و تغير الحال مرة أخرى فمن تعصب ضده عند احتلاله للكويت.. أصبح معه و السبب احتلال أمريكا لبلاده و اسره على يديهم .. يعني هذا حال العرب أمرهم غريب و كما يقول المثل أنا و أخي على ابن عمي و أنا و ابن عمي على الغريب.. يصفقون كالأعمى و الله أن الأعمى الحقيقي أبصر منهم فالإنسان يرى بقلبه و ليس ببصره.

التعصب يزداد كلما ازداد حجم الأقلية .. في ألمانيا و الإيمان بالنازية ساعد على وجود التعصب ضد جماعة الأتراك و غيرهم من الجاليات المسلمة خاصة و هذا التعصب وصل إلى إحراق بعض بيوت الأتراك بما فيها.. و رفضهم للدماء الأخرى و مثال على ذلك قصة بوريس بيكر لاعب التنس الألماني الشهير الذي تزوج من امرأة افريقية الأصل و المظهر من أم ألمانية و أب إفريقي .. حيث قام المجتمع ضده بكافة وسائل الإعلام و الوسائل الأخرى مما جعله يترك ألمانيا و التوجه إلى بلد أوروبي أخر.. و لكن كل ذلك لم يساعده على العيش بسلام مما اضطره أن يطلق زوجته و هو غير أسف عليها و على أبنائه منها .

المنافسة : في ميادين العمل و الخوف من الفشل الذي يصاحب المنافسات يلعب دوره أيضا في ميدان التعصب.. و الأمثلة كثيرة نراها يوميا في حياتنا حيث نشعر بان الشركات و المؤسسات الكبيرة و حتى الصغيرة تخوض غمار المنافسة للوصول إلى مكانة متفوقة من حيث الإنتاج و السمعة و الشهرة.. و قد يؤدي ذلك إلى استخدام طرق غير شريفة للقضاء على الجهة المنافسة .. ومنها تشويه سمعة الشركة المنافسة و تقديم أسعار أو إعلانات معينة تستطيع فيها كسب المشتري و صرفه عن الشركات الأخرى.. بالإضافة أن الموظف الانتهازي يسلك هذا المسلك فانه يقوم بتشويه صورة زملائه في العمل ويتعصب ضدهم لأجل مصالحه الخاصة و الوصول إلى اعلي المراكز.. و هذا مما يجعل الآخرين يتعصبون ضده و يشعرون بأنه إنسان مستغل أناني يريد الارتقاء إلى الأعلى على حساب غيره الذين قد يكونوا في اغلب الأحيان أفضل منه.

الاستغلال : فقد تتعصب جماعة ضد جماعة أخرى و تصفها بصفات تبرر لها استغلال هذه الجماعة و قد يكون الاستغلال اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا.. و مثال على ذلك السياسة الاستعمارية لأسرائييل في فلسطين .. حيث يستغل اليهود الشعب الفلسطيني و يتعصبون ضدهم و يقولون عنهم أنهم شعب همجي لا ينفع لإعمال مهمة أو إلى الوصول إلى السلطة أو القدرة على إدارة دولة مستقلة لهم.. و كذلك احتقارهم و استغلال حاجتهم للمال و العيش مما يضطر الكثير من الإخوة في فلسطين العمل في إسرائيل و عبور النفق المظلم ابتداء من الساعة الثانية ليلا لكي يتم العبور إلى إعمالهم التي تبدأ ما يقارب الساعة السابعة صباحا .. و يعود بعدها إلى النفق عند المساء .. فلا يمكنه النوم أو الراحة إلا فقط ما يقارب ثمانية أو ست ساعات في اليوم.

تقوية العلاقات بين أفراد الأغلبية : فهم قد يلجئون إلى التعصب و اضطهاد أفراد الأقليات لتقوى بينهم العلاقات خاصة إذا ما كانت هناك أخطار تهددهم .. و مثال على ذلك في الهند مثلا يتم التعصب ضد المسلمون من قبل جماعات و أعراق سخية و هندوسية و مسيحية و بالإضافة إلى ديانات أخرى التي تقارب السبعين ديانة.. تتحد هذه الجماعات للتشهويه على صورة الإنسان الهندي المسلم .. من اضطهاد سياسي و فكري و أخلاقي و ديني واقتصادي .. و هدم المعالم الإسلامية و تقليل من شانه كانسان منتج متفوق.. و إعطاؤه أعمال لا تليق بعلمه أو طموحه كانسان منتج له دور فعال في المجتمع مقارنة ببقية الأعراق أو الأديان المختلف.