قوس قـزح ..!!

عبد الرحمن محمود




بالأمس ، تربع أحدهم ، منتفخاً كالهزيمة ...
تحدث من شاشة العبرية ،.. بالعربيــة ...!
كانت رائحة العفن الأمريكي تعج في مخارج الأحرف ...
تشظت الكلمات في شدقيه صديداً ...
عربدت فوق الشفاه الصدئــــــــه :
الحريـــــــــــة ...!!!

أراد بخبث أن يشعل بيادر الحنطة في سورية ...
لكن الريح انتفضت ... صارت شرقيه ...
وصاح أرز الوفاء : أيها الجاحدون ...!
بالأمس كاد الجوع يفتك بنا لولا سهول حوران ...
مَنْ أطعمكم في ويلات الجوع العثمانيــة ..؟
مَنْ لملم جراح يســـــــــــــــــوع ..!؟
مَنْ كفكف دموع يتامى الحرب العبثيــة .!؟
لماذا تمرد نهر العاصي واستدار إلى وطن
كما الابن يحبو، يقبل تشقق الكفين
لأبٍ، أتعب الزمان، وما اشتكى
إلا من غدر ذوى القربى......
ارتجف، تراجع، تمترس خلف أكياس الكذب الأمريكي :
الديمقراطيـــــــــــــــ ــــــــة ...!!!

عَلَت همهمات ٌ عند شباب الموضة !
فراحوا يتهافتون للتزين بحليِّ رايس، ورامسفيلد ...
وانطلقوا في زواريب السياسة المظلمة ، يهتفون لخفافيش الليل ...
منهم مَنْ غير اسمه، ومنهم من سلخ جلده..، ومنهم من اعَّوجَ لسانه فجأة !!
لكّن أشلاءَ أطفال ونساء وشيوخ بعقوبة وبغداد، وجنين وغزة وقانا المجزرة
جعلتهم يتساءلون عن حدِّ السكين متى ستعمل ذبحاً في رقابهم ..؟
صرخ الأجداد من على سارية الزمان: أيها الضائعون عودوا إلى وطنكم ،..
لن تطهركم مياه المحيطات الآسنة...
وابحثوا عن مفتاح أسراركم الذي أضعتموه في جوف الحوت الأمريكي،
اغتسلوا بماء أمتكم وأضيئوا مصابيح حقيقتكم من نبع الليطاني المسروق ...
سئمتكم تلك الأحرف المنتصبة جبالاً في وجه الريح ...
لعنتكم كلماتٌ طالما استضاء جبران بعشقها..
وبكت ميّ زيادة أسراب العصافير الحزينة، فانهمرت سحب الغضب مطراً ،
لتصرخ في وجه يهوذا جنوبا ..، وا وطناه ...!!!
أيها السوريون، أعيدوا خيول المجد إلى ساحاتها.
ودعوا أجراس كنائسكم تعانق مآذن الله في عرس البطولة .
ولتجعلوا دماءكم ومالكم ... أطفالكم ، سياجاً للشام.
ولتعلموا أن سورية الحياة والحياة سوريا...


منقول................

سوريا الجنة و للسورييين الفردوس

مع التحية والشكر لك ولمواضيعك المميزة يا غالي