عاشق من فلسطين
06/01/2005, 18:57
-1-
في خيمة التاريخ شردنا عقولا" حالمة
في خيمة التاريخ أيقظنا جراحا" نائمة
ما عاد لنا مكان حتى في خيام اللاجئين
ما عاد لنا اله حتى في بيوت الساجدين
ثكلى تركنا عروبتنا تبكي الوطن
ظمئ تركنا حناجرنا تشكو المحن
ما عاد ينفع أكليل الزهور على شهداء راقدين
ما عاد ينفع آذان الجوامع في قلوب المؤمنين
وتصرخ امة بكاملها لتغسل عارها:
فلسطين...فلسطين....
كيف السبيل اليك وقد سدوا طرق الجليل وغزة
والضفة الغربية
كيف السبيل اليك وقد قصوا ضفائر شعر المجدلية..
وأنا الفلسطيني أصرخ : فلسطيني
أنا السبيل اليك .. واليك السبيل
أنا الذي ما ارتضيت في المنفى عروسا" غيرك أو بديل
-2-
....فلسطين : عصفورة الليل قالت مشتاقة أنت الي...
وأنا كذا تجتاحني أمواج أشواق الى قدسك المصلى
وعيونك العربية..
ولكن.. آه من لكن ...
حنيني اليك اغتراب ولقياك منفى
صرخت في غياهب بحر المنافي ...
أناشد ريح الشمال بلهفة
لتبلغك أن اصبري لا تخافي ..
-3-
فلسطين... رياح الشمال هبت وفي نفحاتها حيفا ويافا ...
لثمتني ... أيقظتني ...
كنت حلمت بها تأتيني وتوقظني ..
ولكن لا .. ليس هنا في سريري ..
ليس هنا في منفاي عنك..
كنت حلمت بها توقظني مستلقيا" في حارات
قدسك الأقصى ألثم ارضها..
حلمت بها توقظني في حقول غزة أسمع نبضها
فلسطين ... فلسطين ... فلسطين ..
صرخت بصوت راعد ملئ الفضاء
فرد عليا واحد وعشرون صدى ضاحكين
عرب تضحكون صرخت باكيا"
تبت عروبتكم تبت مناسككم
من قوم ملحدين ...
سكتوا ... صمتوا.... ثم غابوا
عدت صرخت فلسطين ....
أنت هي حريتي وعروبتي ..
أنت هي تشردي وتغريبتي...
ولكن.. آه... من لكن
حنيني اليك أغتراب
ولقياك منفى..
-4-
فلسطين..
من اجل عينيك رسمت أصداف السجون
وشما" أبديا"
من اجل زيتونك .... جراحي أصبحت
أنهارا" سرمدية
عطشي الى لثم ترابك كان
جرحا" موسميا" ...
-5-
فلسطين ...
أحببتك مذ كنت طفلا"
رسمتك علما"
أحمر بدمي...
وأسود كأيامي في منفاي عنك ..
وأخضر مثل يديك..العجوزتين...
وأبيض مثل قلوب شعبك اخوتي..
والآن وقد كبرت وشاب شعري
ما أفعل الآن بالعلم اجيبي :
ما أفعل الآن بالأحمر وقد جفت دمائي
ما أفعل الآن بالأسود وقد سئمت منفاي
وكرهتني أشعار رثائي ..
ما أفعل الآن بالأخضر وقد يبست يداك وجف كبريائي
ما أفعل الآن بالأبيض وقد أصبحت أرضك شعوبا" من الشهداء ..
أجيبني نفسي :
علم بألوان ذكرت يصلح ثوب عرس
ليحضن آخر الشهداء...
-6-
عصفورة الليل :
أجدني باحثا" عن عرس حلمت به منذ الطفولة
كنت العريس وفلسطين عروسي
تغطي ضفتيها ابتسامتها الخجولة...
ثوبي وثوبها علم أنار دروب النصر للعروبة المقتولة....
والآن بالحلم وقد صار الحقيقة ...
ما أفعل الآن يا عصفورة الليل أجيبي....
أضمها ....أخاف عليها من يدين خشنتين ....
تلك التي أنقى من الأمطار قبل ملامسة الرصيف...
أقبلها ...أخشى عليها من شفتين ميتتين...
تلك التي أشهى من النسمات في فصل الخريف....
أخاف أضمها ....أخاف أقبلها...أخاف ألتحم فيها ترية أبدية
أخاف الناس ترانا فتقيم علينا أعرافها وطقوسها الدينية...
أخاف أموت عند لقاءها ....
أني أريد الموت قبل فراقها.....
أريد أقبل أرضها...أتقمص قدسها.....أريد أعيش ألف مرة أخرى ..
لأموت فيها ألف مرة أخرى ومرة....
-7-
عصفورة الليل :الآن أستيقظ ...
كل ما سبق كان حلما"...
وما أجمله من حلم كان...
ولكن لا أحلام بعد اليوم أو وعود
فلقد سئمت منفاي وغربتي
وأن لي الأوان إلى حبيبتي أن أعود.....
فيا فلسطين الحبيبة حان موعد لقاءنا فاستعدي .....
سآتيك من صرخة الحامل وبكاء الأطفال
وعباءة الفلاح وخوذة الجندي...
سآتيك من أشجار الزيتون وعبق الياسمين..
سآتيك من صرخة كل مشتاق لسنابل القمح وأكياس الطحين...
سآتيك وفي قلبي حلم يتيم ....
الموت ثم الموت ثم الموت ....
الى أن تفنى البشرية ...أو تستردي
في خيمة التاريخ شردنا عقولا" حالمة
في خيمة التاريخ أيقظنا جراحا" نائمة
ما عاد لنا مكان حتى في خيام اللاجئين
ما عاد لنا اله حتى في بيوت الساجدين
ثكلى تركنا عروبتنا تبكي الوطن
ظمئ تركنا حناجرنا تشكو المحن
ما عاد ينفع أكليل الزهور على شهداء راقدين
ما عاد ينفع آذان الجوامع في قلوب المؤمنين
وتصرخ امة بكاملها لتغسل عارها:
فلسطين...فلسطين....
كيف السبيل اليك وقد سدوا طرق الجليل وغزة
والضفة الغربية
كيف السبيل اليك وقد قصوا ضفائر شعر المجدلية..
وأنا الفلسطيني أصرخ : فلسطيني
أنا السبيل اليك .. واليك السبيل
أنا الذي ما ارتضيت في المنفى عروسا" غيرك أو بديل
-2-
....فلسطين : عصفورة الليل قالت مشتاقة أنت الي...
وأنا كذا تجتاحني أمواج أشواق الى قدسك المصلى
وعيونك العربية..
ولكن.. آه من لكن ...
حنيني اليك اغتراب ولقياك منفى
صرخت في غياهب بحر المنافي ...
أناشد ريح الشمال بلهفة
لتبلغك أن اصبري لا تخافي ..
-3-
فلسطين... رياح الشمال هبت وفي نفحاتها حيفا ويافا ...
لثمتني ... أيقظتني ...
كنت حلمت بها تأتيني وتوقظني ..
ولكن لا .. ليس هنا في سريري ..
ليس هنا في منفاي عنك..
كنت حلمت بها توقظني مستلقيا" في حارات
قدسك الأقصى ألثم ارضها..
حلمت بها توقظني في حقول غزة أسمع نبضها
فلسطين ... فلسطين ... فلسطين ..
صرخت بصوت راعد ملئ الفضاء
فرد عليا واحد وعشرون صدى ضاحكين
عرب تضحكون صرخت باكيا"
تبت عروبتكم تبت مناسككم
من قوم ملحدين ...
سكتوا ... صمتوا.... ثم غابوا
عدت صرخت فلسطين ....
أنت هي حريتي وعروبتي ..
أنت هي تشردي وتغريبتي...
ولكن.. آه... من لكن
حنيني اليك أغتراب
ولقياك منفى..
-4-
فلسطين..
من اجل عينيك رسمت أصداف السجون
وشما" أبديا"
من اجل زيتونك .... جراحي أصبحت
أنهارا" سرمدية
عطشي الى لثم ترابك كان
جرحا" موسميا" ...
-5-
فلسطين ...
أحببتك مذ كنت طفلا"
رسمتك علما"
أحمر بدمي...
وأسود كأيامي في منفاي عنك ..
وأخضر مثل يديك..العجوزتين...
وأبيض مثل قلوب شعبك اخوتي..
والآن وقد كبرت وشاب شعري
ما أفعل الآن بالعلم اجيبي :
ما أفعل الآن بالأحمر وقد جفت دمائي
ما أفعل الآن بالأسود وقد سئمت منفاي
وكرهتني أشعار رثائي ..
ما أفعل الآن بالأخضر وقد يبست يداك وجف كبريائي
ما أفعل الآن بالأبيض وقد أصبحت أرضك شعوبا" من الشهداء ..
أجيبني نفسي :
علم بألوان ذكرت يصلح ثوب عرس
ليحضن آخر الشهداء...
-6-
عصفورة الليل :
أجدني باحثا" عن عرس حلمت به منذ الطفولة
كنت العريس وفلسطين عروسي
تغطي ضفتيها ابتسامتها الخجولة...
ثوبي وثوبها علم أنار دروب النصر للعروبة المقتولة....
والآن بالحلم وقد صار الحقيقة ...
ما أفعل الآن يا عصفورة الليل أجيبي....
أضمها ....أخاف عليها من يدين خشنتين ....
تلك التي أنقى من الأمطار قبل ملامسة الرصيف...
أقبلها ...أخشى عليها من شفتين ميتتين...
تلك التي أشهى من النسمات في فصل الخريف....
أخاف أضمها ....أخاف أقبلها...أخاف ألتحم فيها ترية أبدية
أخاف الناس ترانا فتقيم علينا أعرافها وطقوسها الدينية...
أخاف أموت عند لقاءها ....
أني أريد الموت قبل فراقها.....
أريد أقبل أرضها...أتقمص قدسها.....أريد أعيش ألف مرة أخرى ..
لأموت فيها ألف مرة أخرى ومرة....
-7-
عصفورة الليل :الآن أستيقظ ...
كل ما سبق كان حلما"...
وما أجمله من حلم كان...
ولكن لا أحلام بعد اليوم أو وعود
فلقد سئمت منفاي وغربتي
وأن لي الأوان إلى حبيبتي أن أعود.....
فيا فلسطين الحبيبة حان موعد لقاءنا فاستعدي .....
سآتيك من صرخة الحامل وبكاء الأطفال
وعباءة الفلاح وخوذة الجندي...
سآتيك من أشجار الزيتون وعبق الياسمين..
سآتيك من صرخة كل مشتاق لسنابل القمح وأكياس الطحين...
سآتيك وفي قلبي حلم يتيم ....
الموت ثم الموت ثم الموت ....
الى أن تفنى البشرية ...أو تستردي