attempt
01/02/2006, 18:14
كالعادة راح يتسكع أمام فاترينات المحلات الأنيقة: عطور.. مستحضرات تجميل.. طيور ملونة.. أسماك زينة.. وورود.. استوقفته فاترينة أطلت منها فساتين أعراس ملونة، سمح لخياله أن يملأ إحداها، وتأبط ذراعها ومضى...
دخل البيت وخلع نعليه وانخم ثم انخمد واندفس ورفع رجليه الى السماء وفجأة لم يتمكن من فعل اي شئ لانه غرق من شدة العرق الذي تدفق من جسده.
***
سيارة فارهة تعبر من أمامه، لسائقها ظهر عريض جدا.. لو غسلت المرأة التي تجلس في الخلف مساحيق وجهها لكانت حنان بنت الجيران.. مسكينة جرفها السيل في موسم المطر..
يجري خلف العربة يصيح:
ـ حنااااااااان.......حنااااااا ان.........حنااااان.......
وظلت المسافة بينهما تتَّسع، وتتسع، و ت ت س ع.
***
طلبت منه أن يمشي على الماء فألقى بنفسه في البحر..
الذين كانوا على الشاطئ أدلو بإفادتهم أنهم شاهدوه يغني فرحا وهو يمتطي صهوة موجة ذاهبة آيبة قبل أن يبتلعه اليم.. ويقول صياد عجوز بحزن إنه عبر من جواره ناثرا ثوبه الأبيض شراعا، ومضى.. و ناسك مقيم في المنطقة منذ الف حول يفيد بأن رجلا ومعه مجموعة رجال يقدر عددهم بسبعة الاف وسبعمائة رجل وثلاثة ارجل بلا جسد واحدى عشرة امرأة وسبعة اجساد بلا رؤوس قد مشوا فوق سطح الماء.
ايضا افاد مخبر بأنه شك بشئ ما في الماء فأرسل عيونه وارغمهم بالغوص , ياللهول .... ماذا رأوا؟
لقد رأوا رجلا يتنفس تحت الماء.
***
كان يوما حارا جدا.. كل العابرين تلاحقهم ظلالهم، وحده لا ظل له.. يحتمي من الهجير بكومة من الظلال امتدت خلف أحد الجبابرة. يرمقه المسيطر الاستخباراتي بغضب، فيحتج عليه قائلا:
ـ إن ظلك يحدث ازدحاما في الشارع
يكشر العظيم عن أنيابه،
فيركض المسكين متظاهرا باللحاق بتاكسي.. يمد يده بورقة من فئة الريال لسائق التاكسي، فيقذفه السائق بسائل لزج، يحاول أن يرد التحية بمثلها، فيخذله جفاف فمه وقد أغلق السائق زجاج النافذة.
*** حينما فتح النافذة سمح لنفسه أن يتلصص على ذلك الحفل النسائي الراقص على سطح الجيران، سلبت لبه ذات الرداء الأخضر التي كانت تتمايل كغصن بان بين أترابها الجميلات، فأعاد رأسه إلى الغرفة كي يستعين بنظارته.. وحينما أطل من جديد كان الهواء لا يزال يعبث بحبل غسيل, فألقى بنفسه من النافذة .
قال احد المارة والذي رآه منذ ان كان المنتحر المسكين مندهش ومذهول ومبهور من ذلك تلك الفساتين: ( الله لايرده) كلب وفطس , امن اجل شقفة فتاة (لاراحت ولااجت) ينتحر
وقال آخر معه حق;المسكين ( بحزِّن) فالفساتين التي تباع هذه الايام مع الملابس الداخلية اجمل من كثير من الفتيات.
اما الفتاة صاحبة الفستان فأنها ضحكت ضحكة صفراء ومضت الى عملها, بينما المسكين لايزال مُلقى على الارض .
ومن جهتي انا فأني ادعوكم للبكاء وذلك لمدة اعماركم.
اما البنات والنساء فلا حكم لي عليهم لاني لااعرف الا معاناة الشباب المحرومين بحكم اني رجل (قال يعني قال اني زلمة , بس عن جد هيك الناس بيقولولي )
اتمنى ان اصبح امرأة يوما حتى ارتاح من البصبصة وعدم راحة البال..................
دخل البيت وخلع نعليه وانخم ثم انخمد واندفس ورفع رجليه الى السماء وفجأة لم يتمكن من فعل اي شئ لانه غرق من شدة العرق الذي تدفق من جسده.
***
سيارة فارهة تعبر من أمامه، لسائقها ظهر عريض جدا.. لو غسلت المرأة التي تجلس في الخلف مساحيق وجهها لكانت حنان بنت الجيران.. مسكينة جرفها السيل في موسم المطر..
يجري خلف العربة يصيح:
ـ حنااااااااان.......حنااااااا ان.........حنااااان.......
وظلت المسافة بينهما تتَّسع، وتتسع، و ت ت س ع.
***
طلبت منه أن يمشي على الماء فألقى بنفسه في البحر..
الذين كانوا على الشاطئ أدلو بإفادتهم أنهم شاهدوه يغني فرحا وهو يمتطي صهوة موجة ذاهبة آيبة قبل أن يبتلعه اليم.. ويقول صياد عجوز بحزن إنه عبر من جواره ناثرا ثوبه الأبيض شراعا، ومضى.. و ناسك مقيم في المنطقة منذ الف حول يفيد بأن رجلا ومعه مجموعة رجال يقدر عددهم بسبعة الاف وسبعمائة رجل وثلاثة ارجل بلا جسد واحدى عشرة امرأة وسبعة اجساد بلا رؤوس قد مشوا فوق سطح الماء.
ايضا افاد مخبر بأنه شك بشئ ما في الماء فأرسل عيونه وارغمهم بالغوص , ياللهول .... ماذا رأوا؟
لقد رأوا رجلا يتنفس تحت الماء.
***
كان يوما حارا جدا.. كل العابرين تلاحقهم ظلالهم، وحده لا ظل له.. يحتمي من الهجير بكومة من الظلال امتدت خلف أحد الجبابرة. يرمقه المسيطر الاستخباراتي بغضب، فيحتج عليه قائلا:
ـ إن ظلك يحدث ازدحاما في الشارع
يكشر العظيم عن أنيابه،
فيركض المسكين متظاهرا باللحاق بتاكسي.. يمد يده بورقة من فئة الريال لسائق التاكسي، فيقذفه السائق بسائل لزج، يحاول أن يرد التحية بمثلها، فيخذله جفاف فمه وقد أغلق السائق زجاج النافذة.
*** حينما فتح النافذة سمح لنفسه أن يتلصص على ذلك الحفل النسائي الراقص على سطح الجيران، سلبت لبه ذات الرداء الأخضر التي كانت تتمايل كغصن بان بين أترابها الجميلات، فأعاد رأسه إلى الغرفة كي يستعين بنظارته.. وحينما أطل من جديد كان الهواء لا يزال يعبث بحبل غسيل, فألقى بنفسه من النافذة .
قال احد المارة والذي رآه منذ ان كان المنتحر المسكين مندهش ومذهول ومبهور من ذلك تلك الفساتين: ( الله لايرده) كلب وفطس , امن اجل شقفة فتاة (لاراحت ولااجت) ينتحر
وقال آخر معه حق;المسكين ( بحزِّن) فالفساتين التي تباع هذه الايام مع الملابس الداخلية اجمل من كثير من الفتيات.
اما الفتاة صاحبة الفستان فأنها ضحكت ضحكة صفراء ومضت الى عملها, بينما المسكين لايزال مُلقى على الارض .
ومن جهتي انا فأني ادعوكم للبكاء وذلك لمدة اعماركم.
اما البنات والنساء فلا حكم لي عليهم لاني لااعرف الا معاناة الشباب المحرومين بحكم اني رجل (قال يعني قال اني زلمة , بس عن جد هيك الناس بيقولولي )
اتمنى ان اصبح امرأة يوما حتى ارتاح من البصبصة وعدم راحة البال..................