blade
01/02/2006, 00:20
كتب : أسامة فوزي
سؤال لاحد الصحفيين عن دعم ابو ظبي لدول العالم الثالث تمخط الشيخ بكمه .... وبحلق بالسائل وكأنه مفكر وسياسي خطير .... وعدل من جلسته على الارض حتى اصبحت خصيته اليمنى بمتناول الجالس امامي قبل ان يقول : " احنا في ابو ظبي طال عمرك بندعم دول العالم الثالث ودول العالم الرابع ودول العالم الخامس ....." واسترسل الشيخ في رده العجيب لم يقطعه الا تساؤل اخر من صحافي كويتي عن " البروستورايكا " التي اعلنها الرئيس السوفيتي غورباتشوف .... حينها توقف الشيخ عن الكلام ومال على اذن احد مستشارية متسائلا ان كانت " البروستاريكا " طبخة روسية ام انها اسم زوجة غورباتشوف !!
* يومها كرر الشيخ وعده لشعبه الوفي بوضع "الرجل المناسب في المكان المناسب" .... ولا ادري ان كان الشيخ قد فهم هذه الجملة قبل ان ينطق بها ولكن كان من الواضح ان مستشاره " عدنان الباجه جي " لقنه اياها قبل المؤتمر وكان "الباجه جي" يجلس الى جانب الشيخ على بعد اشبار من خصيته اليسرى وهو المكان المفضل له .... والباجه جي هو ذاته المواطن الاماراتي الذي يقيم الان في بغداد ويسعى لان يصبح رئيسا لجمهورية العراق وهو عراقي الاصل شغل منصب وزير الخارجية في العراق قبل ان يهرب الى الامارات ليصبح فيها وزيرا ويحصل على الجنسية الاماراتية ويتدشدش .... ويقال انه هو الذي اقنع الشيخ زايد باستقبال الصحاف وشلة الجنرالات الهاربين من العراق .
* يومها كانت الاتهامات للشيخ زايد حتى من قبل اقرانه في مشيخات الدوله بأنه "لا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب" .... ويدللون على ذلك بتسليمه قيادة الجيش لابنه الشيخ خليفة الذي لا يحسن صيد صرصور .... وبتوزيعه المناصب الوزارية على اولاد عمه ومنهم من لا يحسن فك الخط .... وكان اكبر نقد للشيخ يتركز على " جهالة " اولاده فالثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد لم يكملوا تعليمهم المدرسي .... الاول اخرجه ابوه من الصف الاول الاعدادي وعينه قائدا للجيش ووليا للعهد .... والثاني اخرجه ابوه من مدرسته في لبنان وادخله في معهد انجليزي حتى يؤهله دخول كلية ساندهيرست العسكرية ..... والثالث شرحه كان " حمارا " في المدرسة فألحقه ابوه بمدارس القصر الملكي في المغرب لعله يخرج منها بشهادة التوجيهية ولكنه لم يفلح وعاد من المغرب بعزيزة جلال قبل ان يطيره ابوه الى لندن ايضا واشترى له شهادة " ساندهيرست " التي اهلته لان يصبح وزيرا للدفاع .
* يومها ... اقترح عليه مستشاره "عز الدين ابراهيم" ان يتخلص من هذا الحرج بفتح " جامعة " في الامارات حتى يدخل اليها اولاده الذين لم يفلحوا في مدارس الدولة ففتح لهم مدرسة خاصة في مدينة العين سلمها لعلي الجفال وهو مدرس فلسطيني عمل في مدارس الثقافة العسكرية في الاردن وانتدب للعمل في مدارس الثقافة العسكرية في ابو ظبي قبل ان يصبح المربي الخاص لاولاد زايد فيتدشدش هو الاخر ويصبح مواطنا اماراتيا .... وكنت على معرفة جيدة بعلي الجفال قبل ان يطير الى ابو ظبي لانه عمل في مدرسة النصر التابعة للجيش الاردني والتي كان والدي مديرا لها كما اني درست في المدرسة نفسها وكان علي الجفال من ضمن المدرسين وان كان لم يدرس فصلي لانه كان مقطوعا لتعليم الصفوف الابتدائية .... وقد التقيت به لاحقا في ابو ظبي وكان يلبس بنطلونا .... ولكن عندما التقيته في اواخر السبعينات في مجلس عزاء في منزل الدكتور عبدالله عباس كان " علي الجفال " قد تدشدش بالكامل واصبح مواطنا .... يمشي مثلهم ... ويطلق لحيته مثلهم .... وينكش اسنانه مثلهم .... وينقر منخاره بمناخير الاخرين مثلهم .... ويلبس الدشداشة ( دون وزره ) مثلهم !!
* يومها رأيت مدير ثانوية زايد الاول الاستاذ علي عوض بامطرف - وهو يمني - مهموما فسألته " شو القصة " فقال ان تعليمات وردت اليه باخلاء المدرسة لان الشيخ زايد قرر تحويلها الى جامعة .... وهذا ما تم .... فقد تم تحويل المدرسة الى جامعة وبدأ اولاد الشيخ زايد يهلون عليها ويتخرجون منها بشهادات امتياز مع انهم - لو الحقوا بمدارس وجامعات اجنبية - لكان مصيرهم مصير اخوانهم الثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد .... ولكن الجامعة جامعتنا .... والدفاتر بتاعتنا .... لذا بدأ عهد جديد في مشيخة ابو ظبي وهو عهد الشيوخ " الدكاترة " .... فبعد ان محت جامعة الامارات اميتهم التعليمية سارع الشيوخ الى " التدكتر " ولعب دكتور مصري كان يعمل في جامعة استثمارية في لندن اسمها " اكستر " دور الوسيط والسمسار .... وكانت تلك اول مواجهة بين الشيخ زايد والدكتور" محمد نوري شفيق" مدير الجامعة .... فالدكتور شفيق الذي عمل كوزير تربية في الاردن وانتدبه الملك حسين لادارة جامعة الامارات انتقد في مؤتمر صحافي نتائج جامعته وابدى استغرابه ودهشته من ان جميع الخريجين حصلوا على " امتياز " مع ان بعضهم لا يحسن كتابة سطرين .... فتمت اقالة الدكتور شفيق من عمله واطلقت يد الشيخ نهيان وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة فيها .... ونهيان نفسه لا يحمل شهادة الثانوية العامة وان كان يحمل شهادة تطعيم ضد الجدري .... وشهادة من معهدخاص في لندن من المعاهد المتخصصة بمنح شهادات " تيك اويه " .
* المهم .... كان ابن فاطمة " الشيخ حمدان " اول من تخرج من اولاد زايد من جامعة الامارات .... فقامت الدنيا ولم تقعد وقيل في عبقرية الولد السياسية ما لم يقله مالك في الخمر .... ولان الشيخ زايد وعد شعبه بوضع " الرجل المناسب في المكان المناسب " ولانه لم يحدد يومها من هو " الرجل " فقد اقطع ابنه حمدان وزارة الخارجية وكان شكل " الغلام " وهو يجلس مع اساطين السياسة في العالم ولم يطر شاربه بعد يثير سخرية الاخرين .... فأبقى الشيخ على "راشد عبدالله" كوزير دولة للشئون الخارجية لعله ينقذ الدولة من ورطتها .... واصبح دور الشيخ حمدان هو التعلم من راشد ومرافقته ريثما ينمو شاربه .... وهذا ما كان .
* كنا - يومها - نظن ان الشيخ زايد سيضع " الرجل " الاماراتي المناسب في المكان المناسب .... فاذا بنا نكتشف ان الشيخ يضع " ابنه " غير المناسب في المكان غير المناسب .... او هكذا يظن .... ونظرا لان الشيخ " بزر " عشرين ولدا ذكرا - غير اولاد الحرام - ونظرا لان جامعة العين جاهزة لمنحهم شهادات بكالوريوس ودكتوراه بدرجة ممتاز جدا .... فان توزيع المناصب على ابناء الشيخ اصبح بحد ذاته موضوعا للتندر ولماذا لا يفعل الشيخ ذلك والدولة وارضها ونفطها ملكية خاصة له يوزعها على اولاده كيفما شاء .
* مثلا ... ابنه " هزاع " كان يحب لعبة " الاستغماية " وكان الولد المدلل يدس كثيرا على اخوانه من زوجات ابيه فتوسم ابوه فيه خيرا وقبل ان يطر شاربه سلمه رئاسة جهاز المخابرات من باب " الرجل المناسب في المكان المناسب " .... اما ابنه " عبدالله " فكان يحب ان يلقي نشيد الصباح في المدرسة وقبل ان يبلغ الحلم اقطعه ابوه " وزارة الاعلام " وهل من رجل مناسب لهذا المكان المناسب غير عبدالله .... وهكذا دواليك .
ابنه عيسى تسلم وزارة الاشغال
وابنه سيف تسلم وزارة الداخلية
وابنه نهيان تسلم قيادة الحرس الاميري
وابنه طحنون تسلم رئاسة الدائرة الخاصة
وابنه منصور تسلم المكتب الخاص
وابنه ذياب تسلم ديوان الرئاسة وهيئة الكهرباء
وابنه سعيد تسلم دائرة الموانيء البحرية
وابنه حامد تسلم الدائرة الاقتصادية
وابنه احمد تسلم وزارة المالية
وابنه عمر اصبح المرافق العسكري
وابنه فلاح تسلم ادارة المنظمات في وزارة الخارجية
وكلهم طبعا اصبحوا دكاترة او بين بين ... ونهيان متخصص بكتابة اغاني " محمد المازم " لا ينافسه الا محمد بن راشد المكتوم الذي يشتري المطربين حتى يغنوا له .... اي والله .... في كل دول العالم يدفع المطرب للشاعر ثمن الاغنية اما في دبي فالشاعر محمد بن راشد هو الذي يدفع !!
ولو جردنا المناصب التي اقطعها الشيخ زايد لبناته وزوجات ابنائه واولاد عمه لاكتشفنا انه لم يعد في الدولة " المكان المناسب " لان الامكنة وزعت على اولاد الشيخ واقاربه ... فمتى اذن سيتحقق شعار " الرجل المناسب في المكان المناسب " بخاصة وان الشيخ زايد زوج اولاده العشرين وبعد عشر سنوات سيخلف كل واحد منهم عشرين ولدا وبمتوالية هندسية معروفة سيصبح عدد ابناء واحفاد واحفاد احفاد زايد اكثر من وظائف الدولة المتوفرة ومن يدري فقد تركب يوما في سيارة اجرة على طريق العين ابو ظبي لتكتشف ان السائق من شيوخ ال نهيان وانه يعمل شوفيرا لان مؤسس الدولة الشيخ زايد رفع شعار " الرجل المناسب في المكان المناسب " ..... لذا لم يجد الشيخ زايد في طول الامارات وعرضها رجلا مناسبا لشغل منصب وزير اعلام غير ابنه الغلام عبدالله .... ولم يجد بين فطاحل السياسة في الامارات من يشغل منصب وزير الخارجية غير ابنه حمدان .... ولم يجد بين .... الى اخر قائمة الابناء المنشورة اعلاه .
سؤال لاحد الصحفيين عن دعم ابو ظبي لدول العالم الثالث تمخط الشيخ بكمه .... وبحلق بالسائل وكأنه مفكر وسياسي خطير .... وعدل من جلسته على الارض حتى اصبحت خصيته اليمنى بمتناول الجالس امامي قبل ان يقول : " احنا في ابو ظبي طال عمرك بندعم دول العالم الثالث ودول العالم الرابع ودول العالم الخامس ....." واسترسل الشيخ في رده العجيب لم يقطعه الا تساؤل اخر من صحافي كويتي عن " البروستورايكا " التي اعلنها الرئيس السوفيتي غورباتشوف .... حينها توقف الشيخ عن الكلام ومال على اذن احد مستشارية متسائلا ان كانت " البروستاريكا " طبخة روسية ام انها اسم زوجة غورباتشوف !!
* يومها كرر الشيخ وعده لشعبه الوفي بوضع "الرجل المناسب في المكان المناسب" .... ولا ادري ان كان الشيخ قد فهم هذه الجملة قبل ان ينطق بها ولكن كان من الواضح ان مستشاره " عدنان الباجه جي " لقنه اياها قبل المؤتمر وكان "الباجه جي" يجلس الى جانب الشيخ على بعد اشبار من خصيته اليسرى وهو المكان المفضل له .... والباجه جي هو ذاته المواطن الاماراتي الذي يقيم الان في بغداد ويسعى لان يصبح رئيسا لجمهورية العراق وهو عراقي الاصل شغل منصب وزير الخارجية في العراق قبل ان يهرب الى الامارات ليصبح فيها وزيرا ويحصل على الجنسية الاماراتية ويتدشدش .... ويقال انه هو الذي اقنع الشيخ زايد باستقبال الصحاف وشلة الجنرالات الهاربين من العراق .
* يومها كانت الاتهامات للشيخ زايد حتى من قبل اقرانه في مشيخات الدوله بأنه "لا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب" .... ويدللون على ذلك بتسليمه قيادة الجيش لابنه الشيخ خليفة الذي لا يحسن صيد صرصور .... وبتوزيعه المناصب الوزارية على اولاد عمه ومنهم من لا يحسن فك الخط .... وكان اكبر نقد للشيخ يتركز على " جهالة " اولاده فالثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد لم يكملوا تعليمهم المدرسي .... الاول اخرجه ابوه من الصف الاول الاعدادي وعينه قائدا للجيش ووليا للعهد .... والثاني اخرجه ابوه من مدرسته في لبنان وادخله في معهد انجليزي حتى يؤهله دخول كلية ساندهيرست العسكرية ..... والثالث شرحه كان " حمارا " في المدرسة فألحقه ابوه بمدارس القصر الملكي في المغرب لعله يخرج منها بشهادة التوجيهية ولكنه لم يفلح وعاد من المغرب بعزيزة جلال قبل ان يطيره ابوه الى لندن ايضا واشترى له شهادة " ساندهيرست " التي اهلته لان يصبح وزيرا للدفاع .
* يومها ... اقترح عليه مستشاره "عز الدين ابراهيم" ان يتخلص من هذا الحرج بفتح " جامعة " في الامارات حتى يدخل اليها اولاده الذين لم يفلحوا في مدارس الدولة ففتح لهم مدرسة خاصة في مدينة العين سلمها لعلي الجفال وهو مدرس فلسطيني عمل في مدارس الثقافة العسكرية في الاردن وانتدب للعمل في مدارس الثقافة العسكرية في ابو ظبي قبل ان يصبح المربي الخاص لاولاد زايد فيتدشدش هو الاخر ويصبح مواطنا اماراتيا .... وكنت على معرفة جيدة بعلي الجفال قبل ان يطير الى ابو ظبي لانه عمل في مدرسة النصر التابعة للجيش الاردني والتي كان والدي مديرا لها كما اني درست في المدرسة نفسها وكان علي الجفال من ضمن المدرسين وان كان لم يدرس فصلي لانه كان مقطوعا لتعليم الصفوف الابتدائية .... وقد التقيت به لاحقا في ابو ظبي وكان يلبس بنطلونا .... ولكن عندما التقيته في اواخر السبعينات في مجلس عزاء في منزل الدكتور عبدالله عباس كان " علي الجفال " قد تدشدش بالكامل واصبح مواطنا .... يمشي مثلهم ... ويطلق لحيته مثلهم .... وينكش اسنانه مثلهم .... وينقر منخاره بمناخير الاخرين مثلهم .... ويلبس الدشداشة ( دون وزره ) مثلهم !!
* يومها رأيت مدير ثانوية زايد الاول الاستاذ علي عوض بامطرف - وهو يمني - مهموما فسألته " شو القصة " فقال ان تعليمات وردت اليه باخلاء المدرسة لان الشيخ زايد قرر تحويلها الى جامعة .... وهذا ما تم .... فقد تم تحويل المدرسة الى جامعة وبدأ اولاد الشيخ زايد يهلون عليها ويتخرجون منها بشهادات امتياز مع انهم - لو الحقوا بمدارس وجامعات اجنبية - لكان مصيرهم مصير اخوانهم الثلاثة الكبار خليفة وسلطان ومحمد .... ولكن الجامعة جامعتنا .... والدفاتر بتاعتنا .... لذا بدأ عهد جديد في مشيخة ابو ظبي وهو عهد الشيوخ " الدكاترة " .... فبعد ان محت جامعة الامارات اميتهم التعليمية سارع الشيوخ الى " التدكتر " ولعب دكتور مصري كان يعمل في جامعة استثمارية في لندن اسمها " اكستر " دور الوسيط والسمسار .... وكانت تلك اول مواجهة بين الشيخ زايد والدكتور" محمد نوري شفيق" مدير الجامعة .... فالدكتور شفيق الذي عمل كوزير تربية في الاردن وانتدبه الملك حسين لادارة جامعة الامارات انتقد في مؤتمر صحافي نتائج جامعته وابدى استغرابه ودهشته من ان جميع الخريجين حصلوا على " امتياز " مع ان بعضهم لا يحسن كتابة سطرين .... فتمت اقالة الدكتور شفيق من عمله واطلقت يد الشيخ نهيان وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة فيها .... ونهيان نفسه لا يحمل شهادة الثانوية العامة وان كان يحمل شهادة تطعيم ضد الجدري .... وشهادة من معهدخاص في لندن من المعاهد المتخصصة بمنح شهادات " تيك اويه " .
* المهم .... كان ابن فاطمة " الشيخ حمدان " اول من تخرج من اولاد زايد من جامعة الامارات .... فقامت الدنيا ولم تقعد وقيل في عبقرية الولد السياسية ما لم يقله مالك في الخمر .... ولان الشيخ زايد وعد شعبه بوضع " الرجل المناسب في المكان المناسب " ولانه لم يحدد يومها من هو " الرجل " فقد اقطع ابنه حمدان وزارة الخارجية وكان شكل " الغلام " وهو يجلس مع اساطين السياسة في العالم ولم يطر شاربه بعد يثير سخرية الاخرين .... فأبقى الشيخ على "راشد عبدالله" كوزير دولة للشئون الخارجية لعله ينقذ الدولة من ورطتها .... واصبح دور الشيخ حمدان هو التعلم من راشد ومرافقته ريثما ينمو شاربه .... وهذا ما كان .
* كنا - يومها - نظن ان الشيخ زايد سيضع " الرجل " الاماراتي المناسب في المكان المناسب .... فاذا بنا نكتشف ان الشيخ يضع " ابنه " غير المناسب في المكان غير المناسب .... او هكذا يظن .... ونظرا لان الشيخ " بزر " عشرين ولدا ذكرا - غير اولاد الحرام - ونظرا لان جامعة العين جاهزة لمنحهم شهادات بكالوريوس ودكتوراه بدرجة ممتاز جدا .... فان توزيع المناصب على ابناء الشيخ اصبح بحد ذاته موضوعا للتندر ولماذا لا يفعل الشيخ ذلك والدولة وارضها ونفطها ملكية خاصة له يوزعها على اولاده كيفما شاء .
* مثلا ... ابنه " هزاع " كان يحب لعبة " الاستغماية " وكان الولد المدلل يدس كثيرا على اخوانه من زوجات ابيه فتوسم ابوه فيه خيرا وقبل ان يطر شاربه سلمه رئاسة جهاز المخابرات من باب " الرجل المناسب في المكان المناسب " .... اما ابنه " عبدالله " فكان يحب ان يلقي نشيد الصباح في المدرسة وقبل ان يبلغ الحلم اقطعه ابوه " وزارة الاعلام " وهل من رجل مناسب لهذا المكان المناسب غير عبدالله .... وهكذا دواليك .
ابنه عيسى تسلم وزارة الاشغال
وابنه سيف تسلم وزارة الداخلية
وابنه نهيان تسلم قيادة الحرس الاميري
وابنه طحنون تسلم رئاسة الدائرة الخاصة
وابنه منصور تسلم المكتب الخاص
وابنه ذياب تسلم ديوان الرئاسة وهيئة الكهرباء
وابنه سعيد تسلم دائرة الموانيء البحرية
وابنه حامد تسلم الدائرة الاقتصادية
وابنه احمد تسلم وزارة المالية
وابنه عمر اصبح المرافق العسكري
وابنه فلاح تسلم ادارة المنظمات في وزارة الخارجية
وكلهم طبعا اصبحوا دكاترة او بين بين ... ونهيان متخصص بكتابة اغاني " محمد المازم " لا ينافسه الا محمد بن راشد المكتوم الذي يشتري المطربين حتى يغنوا له .... اي والله .... في كل دول العالم يدفع المطرب للشاعر ثمن الاغنية اما في دبي فالشاعر محمد بن راشد هو الذي يدفع !!
ولو جردنا المناصب التي اقطعها الشيخ زايد لبناته وزوجات ابنائه واولاد عمه لاكتشفنا انه لم يعد في الدولة " المكان المناسب " لان الامكنة وزعت على اولاد الشيخ واقاربه ... فمتى اذن سيتحقق شعار " الرجل المناسب في المكان المناسب " بخاصة وان الشيخ زايد زوج اولاده العشرين وبعد عشر سنوات سيخلف كل واحد منهم عشرين ولدا وبمتوالية هندسية معروفة سيصبح عدد ابناء واحفاد واحفاد احفاد زايد اكثر من وظائف الدولة المتوفرة ومن يدري فقد تركب يوما في سيارة اجرة على طريق العين ابو ظبي لتكتشف ان السائق من شيوخ ال نهيان وانه يعمل شوفيرا لان مؤسس الدولة الشيخ زايد رفع شعار " الرجل المناسب في المكان المناسب " ..... لذا لم يجد الشيخ زايد في طول الامارات وعرضها رجلا مناسبا لشغل منصب وزير اعلام غير ابنه الغلام عبدالله .... ولم يجد بين فطاحل السياسة في الامارات من يشغل منصب وزير الخارجية غير ابنه حمدان .... ولم يجد بين .... الى اخر قائمة الابناء المنشورة اعلاه .