العاصي
28/01/2006, 23:55
سهر الحريق
للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى
لوجهكِ يسجد القلب الفقيرُ
ومن عينيكِ مئذنتي تنير
وأتلو فيكِ آياتٍ كراماً
ترددها,على وجدٍ,طيورُ
مجيئكِ نبضُ أوردتي خطاه
وخلفك جنة الدنيا تسيرُ
أشيرُ إليكِ في ليل القوافي
وليس إليَّ من أحدٍ يشيرُ
نسجتُ عباءةَ الأسرارِ منِّي
لكونٍ دون أجنحة يطيرُ
فكيفَ نسيتِ قلبي ـ وهو قطبٌ
به أفلاكك الثكلى تدور ـ
على حجرٍ يُدقُّ ؟ ألستِ منه؟
ونبعُ رؤاكِ من دمه يفور ؟
أيرفع نعشه؟ فليبقَ أعلى
فقلبي كم تضيق به القبورُ
رششتكِ في هواءِ المسكِ ثمَّ ـ
انتشيتُ بما تبوح به العطورُ
فعطرُ الليل, والجوريُّ, واليا
سمينُ الفذُّ, والحبقُ المثيرُ
أكلُّ العطر ينفد في ثوانٍ
وكانت منه تنبثق البحورُ ؟
دعتكِ الأرضُ قِـبلةَ زارعيها
يؤذِّن عندها قمحٌ وفيرُ
تقامُ لها الذبائحُ كلَّ عيدٍ
توفَّى تحتَ رجليها النذورُ
وينعقدُ الخرابُ على هواها
لتولدَ تحت سرَّتها العصورُ
تثورُ لها الأغاني ذاتَ عقمٍ
وترجع: بطنها لبنٌ يثورُ
لها في كل عرسٍ حُقُّ ماسٍ
يمدُّ له أنامله الحريرُ
ترودُ العالمَ الأعلى وتهوي
هـُوِيَّ البرقِ ترقبه الفطورُ
ولمَّا أن تجيءَ الحقلَ تعبى
يفضُّ غطاءها راعٍ / أميرُ
هي العذراء تحبل بالبرايا
ويملأ حملَها خلقٌ طهورُ
أقولكِ حين يخلعني كلامي
وأصحو حين لا تكفي الخمورُ
ولا ندمان لي غيري وإني
لَفردٌ في توحُّده كثيرُ
أأنتِ جميلةٌ من غير عيني ؟
فإن عميتْ؛ جمالكِ ما يثيرُ ؟
(سموتُ إليكِ حالاً بعد حالٍ) * (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////_ftn1)
وقصركِ شاهقٌ وأنا بصيرُ
وما يأتيكِ طفلٌ تحت جلدي
على أني بطفلي أستجيرُ
هواء الناي في رئتي ذبيحٌ
وكان جنازتي النغمُ الأخيرُ
وصدري بحَّ إيقاعاً تشظَّى
شهيقاً...ثمَّ أعجزه الزفيرُ
أنا سهر الحريقِ تكادُ تغلي
على نيرانِ أعصابي الدهور
أواني اليأس عامرةٌ, وإني
لَيطلبُ زاديَ العمرُ الفقيرُ
مقامُ الموتِ سيدتي مقامي
وأطرافي لحضرته بخورُ
تعالي ولْوِلي حولي وقولي
دفنتُ هنا ولن يأتي نشورُ
رفعت لنجمة الصبح احتضاري
وموتى الكونِ في قلبي حضورُ
وكنت أزور عشاقاً فهل لي
إذا شُيَِعت من أحدٍ يزور ؟
* (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////_ftnref1) عن امرىء القيس
للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى
لوجهكِ يسجد القلب الفقيرُ
ومن عينيكِ مئذنتي تنير
وأتلو فيكِ آياتٍ كراماً
ترددها,على وجدٍ,طيورُ
مجيئكِ نبضُ أوردتي خطاه
وخلفك جنة الدنيا تسيرُ
أشيرُ إليكِ في ليل القوافي
وليس إليَّ من أحدٍ يشيرُ
نسجتُ عباءةَ الأسرارِ منِّي
لكونٍ دون أجنحة يطيرُ
فكيفَ نسيتِ قلبي ـ وهو قطبٌ
به أفلاكك الثكلى تدور ـ
على حجرٍ يُدقُّ ؟ ألستِ منه؟
ونبعُ رؤاكِ من دمه يفور ؟
أيرفع نعشه؟ فليبقَ أعلى
فقلبي كم تضيق به القبورُ
رششتكِ في هواءِ المسكِ ثمَّ ـ
انتشيتُ بما تبوح به العطورُ
فعطرُ الليل, والجوريُّ, واليا
سمينُ الفذُّ, والحبقُ المثيرُ
أكلُّ العطر ينفد في ثوانٍ
وكانت منه تنبثق البحورُ ؟
دعتكِ الأرضُ قِـبلةَ زارعيها
يؤذِّن عندها قمحٌ وفيرُ
تقامُ لها الذبائحُ كلَّ عيدٍ
توفَّى تحتَ رجليها النذورُ
وينعقدُ الخرابُ على هواها
لتولدَ تحت سرَّتها العصورُ
تثورُ لها الأغاني ذاتَ عقمٍ
وترجع: بطنها لبنٌ يثورُ
لها في كل عرسٍ حُقُّ ماسٍ
يمدُّ له أنامله الحريرُ
ترودُ العالمَ الأعلى وتهوي
هـُوِيَّ البرقِ ترقبه الفطورُ
ولمَّا أن تجيءَ الحقلَ تعبى
يفضُّ غطاءها راعٍ / أميرُ
هي العذراء تحبل بالبرايا
ويملأ حملَها خلقٌ طهورُ
أقولكِ حين يخلعني كلامي
وأصحو حين لا تكفي الخمورُ
ولا ندمان لي غيري وإني
لَفردٌ في توحُّده كثيرُ
أأنتِ جميلةٌ من غير عيني ؟
فإن عميتْ؛ جمالكِ ما يثيرُ ؟
(سموتُ إليكِ حالاً بعد حالٍ) * (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////_ftn1)
وقصركِ شاهقٌ وأنا بصيرُ
وما يأتيكِ طفلٌ تحت جلدي
على أني بطفلي أستجيرُ
هواء الناي في رئتي ذبيحٌ
وكان جنازتي النغمُ الأخيرُ
وصدري بحَّ إيقاعاً تشظَّى
شهيقاً...ثمَّ أعجزه الزفيرُ
أنا سهر الحريقِ تكادُ تغلي
على نيرانِ أعصابي الدهور
أواني اليأس عامرةٌ, وإني
لَيطلبُ زاديَ العمرُ الفقيرُ
مقامُ الموتِ سيدتي مقامي
وأطرافي لحضرته بخورُ
تعالي ولْوِلي حولي وقولي
دفنتُ هنا ولن يأتي نشورُ
رفعت لنجمة الصبح احتضاري
وموتى الكونِ في قلبي حضورُ
وكنت أزور عشاقاً فهل لي
إذا شُيَِعت من أحدٍ يزور ؟
* (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////_ftnref1) عن امرىء القيس