sally
23/12/2004, 20:52
ننتظره نفتش عنه..
نتسأل كيف يمكن ان نلتقيه..
نتلمس قصته في كتب التاريخ و العلم فلا نجد سوى غبار التاريخ وقساوة العلم وجفاء الورق
نتخيله عجوزاً شاحباً حنى العمر ظهره...لا بل نحتار في امرنا اذا كان ما يزال على قيد الحياة
بعد اعوامه الكثيرة.
ومرات عدة نراه طفلاً،ولد مع الذين رأوا النور أمس واليوم.
وكم نظنه جنيناً ينتظر ان يعرفه التاريخ وهو الذي يتخطى الزمن والمدى.
وبين ان نستمر في التفتيش وان نقف في وسط الطريق نلتقيه راكضاً يفتش عنا.
وبين خوفنا على افكارنا ومخيلاتنا،وبين ان نجده في قلوبنا،نتعرف اليه ونحن في قلبه.
وبين ان نسلك الدرب اليه وبين ان نصبح درباً ًكلها اشواك،نسمعه يهدئ روعنا ويقدم ذاته درباً لنا.
وفي قلقنا،ونحن نحاول ان نكون معه وله،فإذا به يكون معنا ولنا،حتى تكون لنا كل الطيبات.
ننتظره طفلاًيولد مرة في كل عام،فإذا هو عجوز ومولود وطفل ومريض ومسافر وسجين ومنبوذ...وفي كل مكان.
هو معنا اليوم، لكي لا يظل العيد يوماً واحداً نستقبله في الصباح ونودعه ساعة الخلود الى النوم.
هو معنا لتصبح ايامنا كلها اعياد.
سنجده طفلاً يتألم ويبكي ويجوع ما دام على ارضنا اطفال يقتلون ويستغلون ويجوعون.
سنجده مراهقاً تنهمر الدموع على خديه ما دام هناك مراهق يفتش عن اّخر يفهمه وقلب يحبه.
سنجده عجوزاً مثقلاً بالهموم حائراً،خائفاًَ من ان يترك وحيداً في نهاية مطافه.
ما دام في بيوتنا اّباء واجداد ومهملون لانعرف انهم نعم تنعش حياتنا.
سنجده مسجوناً خلف قضبان الخوف والوحدة ما دام الحكم العادل لم يسد انسانيتنا بعد.
هو هدية عمرنا،وما أجمل ان يكون هدية الى قلب لا يرتاح الا بلقياه.
وبين ان يكون العيد زوبعة تهب مرة كل عام،و ان تكون حياتنا عيداً لاتعرف النهاية،يبقى هو الهدية في متناول ايدينا لكي نحملها الى كل بيت.
فنحول ساحاتنا وبيوتنا وقلوبنا الى ولادات جديدة واعياد سعيدة.
نتسأل كيف يمكن ان نلتقيه..
نتلمس قصته في كتب التاريخ و العلم فلا نجد سوى غبار التاريخ وقساوة العلم وجفاء الورق
نتخيله عجوزاً شاحباً حنى العمر ظهره...لا بل نحتار في امرنا اذا كان ما يزال على قيد الحياة
بعد اعوامه الكثيرة.
ومرات عدة نراه طفلاً،ولد مع الذين رأوا النور أمس واليوم.
وكم نظنه جنيناً ينتظر ان يعرفه التاريخ وهو الذي يتخطى الزمن والمدى.
وبين ان نستمر في التفتيش وان نقف في وسط الطريق نلتقيه راكضاً يفتش عنا.
وبين خوفنا على افكارنا ومخيلاتنا،وبين ان نجده في قلوبنا،نتعرف اليه ونحن في قلبه.
وبين ان نسلك الدرب اليه وبين ان نصبح درباً ًكلها اشواك،نسمعه يهدئ روعنا ويقدم ذاته درباً لنا.
وفي قلقنا،ونحن نحاول ان نكون معه وله،فإذا به يكون معنا ولنا،حتى تكون لنا كل الطيبات.
ننتظره طفلاًيولد مرة في كل عام،فإذا هو عجوز ومولود وطفل ومريض ومسافر وسجين ومنبوذ...وفي كل مكان.
هو معنا اليوم، لكي لا يظل العيد يوماً واحداً نستقبله في الصباح ونودعه ساعة الخلود الى النوم.
هو معنا لتصبح ايامنا كلها اعياد.
سنجده طفلاً يتألم ويبكي ويجوع ما دام على ارضنا اطفال يقتلون ويستغلون ويجوعون.
سنجده مراهقاً تنهمر الدموع على خديه ما دام هناك مراهق يفتش عن اّخر يفهمه وقلب يحبه.
سنجده عجوزاً مثقلاً بالهموم حائراً،خائفاًَ من ان يترك وحيداً في نهاية مطافه.
ما دام في بيوتنا اّباء واجداد ومهملون لانعرف انهم نعم تنعش حياتنا.
سنجده مسجوناً خلف قضبان الخوف والوحدة ما دام الحكم العادل لم يسد انسانيتنا بعد.
هو هدية عمرنا،وما أجمل ان يكون هدية الى قلب لا يرتاح الا بلقياه.
وبين ان يكون العيد زوبعة تهب مرة كل عام،و ان تكون حياتنا عيداً لاتعرف النهاية،يبقى هو الهدية في متناول ايدينا لكي نحملها الى كل بيت.
فنحول ساحاتنا وبيوتنا وقلوبنا الى ولادات جديدة واعياد سعيدة.