me2
26/01/2006, 11:51
كيف رح تظيط بين الجوز ؟؟
"""""""""
وكان لمدينة حماة دور كبير في اندفاعة الحركة القومية العربية في سوريا وكان لها كذلك دور كبير في اندفاعة الحركة الإسلامية، جنباً إلى جنب مع غيرها من المدن. وكان للسياسة الحكومية السورية أثناء العصر الذهبي القصير (1956-1958) منهج شديد التقدمية في الحوار السياسي مع الحركة الإسلامية ومنها حركة الإخوان المسلمين بوجه خاص، في حياة مرشدها المؤسس السباعي. وكان من ذلك المنهج مواقف عديدة لشكري القوتلي حاول خلالها أن يقف سياسياً بوجه المد الإسلامي الذي استند على الأعمال الخيرية بشكل رئيسي لكسب الشارع، إذ كان يترك شؤون الأهلين برمتها للحركة فيبدو عجزها فيرجع الأهلون للدولة جامعةً. ثم جاء عهد عبد الناصر حين صمتت أغلب الأصوات أمام الريح الناصرية العرمرمية، فالانفصال، ثم الثورة البعثية.
وتغيرت السياسات، ودخلت دبابات أمين الحافظ وصلاح جديد مدينة حماة في نيسان 1946وقصفت مسجداً وقتلت مدنيين بعد أن قام في المدينة احتجاج أهلي – وصل حد التسلح حسبما شهد أمين الحافظ في قناة الجزيرة – على تحييد أكرم الحوراني واتهامه بالخيانة وعلى حوادث طفوليّة ثورية بعثية منها اغتيال أحد وجهاء آل العظم لأنه رجعي، وعل ما رآه أهل المدينة غبناً لهم في تركيبة النظام البعثي المستجد – وجدير بالذكر اليوم أن محافظ حماة كان حينها عد الحليم خدام. وكان أن قوّت حماقة ذاك النظام شوكة التدين أولاً والأصولية ثانياً بجرحها لكرامة مجتمع كريم بطبعه وتاريخه. أليس هذا نفس المنطق الذي ندين الولايات المتحدة اليوم على أساسه، غذ تقوي شوكة الإرهاب بعنفها من حيث تزعم أنها تحاربه، فيما سماه نعوم تشومسكي "دورة العنف المتصاعد".
""""""
"""""""""
وكان لمدينة حماة دور كبير في اندفاعة الحركة القومية العربية في سوريا وكان لها كذلك دور كبير في اندفاعة الحركة الإسلامية، جنباً إلى جنب مع غيرها من المدن. وكان للسياسة الحكومية السورية أثناء العصر الذهبي القصير (1956-1958) منهج شديد التقدمية في الحوار السياسي مع الحركة الإسلامية ومنها حركة الإخوان المسلمين بوجه خاص، في حياة مرشدها المؤسس السباعي. وكان من ذلك المنهج مواقف عديدة لشكري القوتلي حاول خلالها أن يقف سياسياً بوجه المد الإسلامي الذي استند على الأعمال الخيرية بشكل رئيسي لكسب الشارع، إذ كان يترك شؤون الأهلين برمتها للحركة فيبدو عجزها فيرجع الأهلون للدولة جامعةً. ثم جاء عهد عبد الناصر حين صمتت أغلب الأصوات أمام الريح الناصرية العرمرمية، فالانفصال، ثم الثورة البعثية.
وتغيرت السياسات، ودخلت دبابات أمين الحافظ وصلاح جديد مدينة حماة في نيسان 1946وقصفت مسجداً وقتلت مدنيين بعد أن قام في المدينة احتجاج أهلي – وصل حد التسلح حسبما شهد أمين الحافظ في قناة الجزيرة – على تحييد أكرم الحوراني واتهامه بالخيانة وعلى حوادث طفوليّة ثورية بعثية منها اغتيال أحد وجهاء آل العظم لأنه رجعي، وعل ما رآه أهل المدينة غبناً لهم في تركيبة النظام البعثي المستجد – وجدير بالذكر اليوم أن محافظ حماة كان حينها عد الحليم خدام. وكان أن قوّت حماقة ذاك النظام شوكة التدين أولاً والأصولية ثانياً بجرحها لكرامة مجتمع كريم بطبعه وتاريخه. أليس هذا نفس المنطق الذي ندين الولايات المتحدة اليوم على أساسه، غذ تقوي شوكة الإرهاب بعنفها من حيث تزعم أنها تحاربه، فيما سماه نعوم تشومسكي "دورة العنف المتصاعد".
""""""