عاشق من فلسطين
17/12/2004, 12:49
ليلة باردة من ليالي المنفى الحزين..
واليوم عيد ..
الثلوج تتساقط ..
والأرصفة خالية ...
الا من سكانها ...
وحده كان هناك ..
يمشي في الطريق المظلمة...
أصوات الضحكات وقرع الكؤوس تصدر من بيوت الناس...
وهو وحده ..
متشبث بلفافة التبغ الأخيرة...
محاولا" أن يستمد الدفئ من جمرتها الصغيرة..
واليوم عيد..
لا يملك الا قلما" ودفترا" (هوية المنفى ) ...
يذهب الى زاويته المعتادة ..
يريد أن يكتب ..
لكن يديه المتجمدتان لا تساعدانه..
يشعل ورقة من دفتره ..
فيرى فيها صورة يافا..
يمد يده ليقطف برتقالة من بياراتها..
ولكن... انطفئت الورقة..
يشعل ورقة أخرى..
فيرى حقول حيفا..
يريد الدخول اليها ليستلقي على عشبها الندي
ويستمتع بحرارة شمسها...
تنطفئ الورقة..
يشعل ورقة ثالثة...
فيرى طيف أمرأة سمراء..
تلبس الكوفية...
وتمد لها يديه لتحضنه...
يصرخ
وطني.....
فلسطيني...
لكن الورقة توشك أن تنطفئ...
يمسك دفتره ليشعل ما تبقى منه دفعة واحدة...
واا خيبته...
قد أشعل للتو ورقته الأخيرة...
ها هو الأن وحيدا" في ليله البارد..
وحيدا" في زاويته المظلمة...
وحيدا" في منفاه الموحش...
لا يملك حتى ورقة صغيرة ...
ليكتب عليها...
كل عام وأنت فلسطين ...
واليوم عيد ..
الثلوج تتساقط ..
والأرصفة خالية ...
الا من سكانها ...
وحده كان هناك ..
يمشي في الطريق المظلمة...
أصوات الضحكات وقرع الكؤوس تصدر من بيوت الناس...
وهو وحده ..
متشبث بلفافة التبغ الأخيرة...
محاولا" أن يستمد الدفئ من جمرتها الصغيرة..
واليوم عيد..
لا يملك الا قلما" ودفترا" (هوية المنفى ) ...
يذهب الى زاويته المعتادة ..
يريد أن يكتب ..
لكن يديه المتجمدتان لا تساعدانه..
يشعل ورقة من دفتره ..
فيرى فيها صورة يافا..
يمد يده ليقطف برتقالة من بياراتها..
ولكن... انطفئت الورقة..
يشعل ورقة أخرى..
فيرى حقول حيفا..
يريد الدخول اليها ليستلقي على عشبها الندي
ويستمتع بحرارة شمسها...
تنطفئ الورقة..
يشعل ورقة ثالثة...
فيرى طيف أمرأة سمراء..
تلبس الكوفية...
وتمد لها يديه لتحضنه...
يصرخ
وطني.....
فلسطيني...
لكن الورقة توشك أن تنطفئ...
يمسك دفتره ليشعل ما تبقى منه دفعة واحدة...
واا خيبته...
قد أشعل للتو ورقته الأخيرة...
ها هو الأن وحيدا" في ليله البارد..
وحيدا" في زاويته المظلمة...
وحيدا" في منفاه الموحش...
لا يملك حتى ورقة صغيرة ...
ليكتب عليها...
كل عام وأنت فلسطين ...