حلم أم وطن...

أتخبط في الليل...
في سريري المفروش على الأرق..
أرى أحلاما" تائهة..
ليست كوابيسا"..
لكنها تؤلم..
كنت أعبر الطرق المظلمة..
في غابة التاريخ..
تتلاشى المسافات ...
وتنكمش الدروب المتداخلة...
طريق واحد..
أحتار أمشيه أم أعود..
لكن طريق العودة طويل وشائك..
سأكمل ما بدأته..
أجتاز نافذة الحلم ...
نور ساطع..
يجبرك ان تحني رأسك..
لن أحنيه ..
أنظر..
لا أصدق عيناي..
البحيرة..
بحيرة الطفولة القديمة..
هناك حيث كنت ألعب وأخوتي...
آه على أرجوحة البيت المعلقة..
على شجرة الأرز...
وأمي في البيت تعد لنا الكعك المحلى...
أحس رعشة برد في جسدي...
من فراشي المبتل بالدموع..
أأنهض كي أدثر نفسي..
أخشى أن يضيع الحلم..
لن أصحو..
قد عبرت الآن من حلمي الى وطني..
لن أصحو..
لن أصحو..