-
دخول

عرض كامل الموضوع : لمن يرغب.. عاشق "سوري" من فلسطين


minime1967
19/01/2006, 11:51
طفلة ...




أبدا" أزاول موتها
كانت هنا ..
تهوي كمالأنهار عن سفح العيون
وتستحم بنزفنا ..
تبكي ترانيما" مشيّعة" لركب الموت
حين يكرس الأحزان
ثويا" للعيون الهائمة ...
وطنا" نزيل الرزح
ينأى عن خطايانا
ويبرأ من أفول النبض
حين يكابر الليمون
في صحراء أغراب الهوية ... عشقنا ..
.....
كانت هنا
وبعيدة أسراب أحلامي
عن العش المحيط بدفئك ..
أغزو رياح الصمت
أطلب قطرة"
أو رشفة"
أو قبلة"
من نسمة
عثرت على روح الولادة
في ربوع طفولتي ..
.......
لا ليس أنت ...
لا ليس أنت
قد أكون مهلوسا"
لكن يقيني يعرف الشهوات
تبرز من ترابك حيث متّي ..
أستعين بنفسك
ألهو .. وأنثر طفلة "
من صلب جرحي ..
لا تموت ولا تعيش .. وتكبرين ..
وتكبرين أيا ملاك الليل
وحدك قد أعود
وقد أغادر ما تبقى من مراثينا ..
....
كانت هنا ..
ومضيت لا أدري خلاصي ..
مدركا" شيئا" وحيدا"
بعضه نفسي ..
ويدركني هلاكي قبل بوحي ..
....
أوّاه ..
يا عرافة الصمت المعبأ في الحناجر
أين صوتي !؟
ايحثي عني
فموتي صاخب ..
يجتر عشب الحلم
يرعى ما يشاء من الارادة ...
أين أنت ..
....
من هنا جاء المخاض بنسمة
شرقية .. غرقت بريح البعد
واستباحت مضجعي
للقتل أو للرزح ..
أو للشيء بعضه جثتي ..
والبعض في كلّي يرتب نفسه
لليلة الأولى ..
فأولد من نجوم
آفلات
ساهرات
مومسات كالكهولة ..
...
أبدا" أزاول موتها
كانت هنا ...
وأحيك من ذكرى الدماء قبورنا
وقيودنا ..
وأقبّل النصل
الذي يجتاح ظلي
واسع الأبعاد والأزمان
والجفن الكئيب الرسم
يستر عورة الحزن الدفين بمقلتي ..
....
قد أشتهي غرقي ..
فد أشتهي غرقي
بحيض الغيم ..
حامضة ذواكرنا ..
كما الأمطار في غابات بعدك
حيث انت تزاولينا ..
.....
أبدا" أزاول موتها ..
كانت هنا ..
ووجدت نافذة "
تطلّ على السموات المغطاة الاله ..
في دمعك ربّ .. غريق الحكمة ..
وبصمتك ربّ ... كتوم الكبرياء ...
وبموتك رجل .. يطارحك القبور
ويخلق جثّة" اخرى
لحلم مجهض ..
قبل احتضاره في زوايا الحزن
يرعد طفلة" ..
كانت نزيلة نشوتي ..
كانت هنا ..
أبدا" ازاول موتها ..
ماتت هنا ...