العاصي
15/01/2006, 02:05
البيان الإباحيّ
للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى
تجمّعي شجرةَ تفاحٍ واجلسي في حضني العاري أسقيكِ من ذاكرة الماءِ ينبوعاً يدلّ عليكِ إلى أبد الآبدين
لو تُنزلين عن كتفيكِ هذا القميص الموروث وتهرّ عن حلمتيكِ العصافير الميتة وفي لسانكِ معزفُ عسلٍ يبست مقاماته وكفّ عن الغناء
ما عليّ بعد أن أخبىء رأسي في رمال اللحظات ووصايا الآباء والأمهاتِ وأنتنِ تجرحين مرآةَ رغباتي بجسدكِ فتطلقين منها دما جديداً
هذا الفصلُ شتاءٌ وأنت ماذا تصنعين بغيوم صدرك هل أبقى مرتجفاً تحتها من البردِ وفيها لغة الجحيم
ساهمٌ فيكِ حتى العراء وجفّ كياني من الكلام الخاوي أتدلّى أمامكِ بنجومِ حبّي وإغواء الأناشيد
قد تتحرّكُ حتى الطاولة الخشبية والغرفةُ الفخاريّةُ تتهشّمُ من غليانِ جسدي وأنت تصلبين ساقاً على ساقٍ فينضجُ فخذ فوق شقيقهِ وتعرفين أن هذا المقام الجسديّ يليق باقتلاعي من خريفِ القلبِ وقذفي في أرجوحة العربدةِ أنبش كتب العشائر والآلهة النائمة في الطبقة السرية من خلايانا وأطردهم بما استطعتُ من نار شوّهت وألواح ظلّت تحفظ أعضاءنا حتى نسينا شكلها وعندما أكلنا من التفاحِ لم نعرف كيف نفرق بين قضيب وعصا أو بين فرجٍ وقنطرةٍ أثريّةٍ
هكذا أيتها الأنثى نتشرّد عن معانينا ونعلّق شفافيتنا على جدار الجدّ العاشرِ المتراجعِ بنا نحو بئر الليل وعويل السيوفِ
قِبلةٌ ورديّةٌ هذه اللحظة التي أتفتّح فيها أمامكِ فاغتنمي إغماضةَ عينيّ واستسلمي لنسيم الورد وصلّي له ريّانةَ الصدر فاقدة الصبر منفرجةَ الشفتينِ
خذي مرآةً قديمةً وانظري كيف كنتِ مع جدّتكِ الأولى (عشتار) سيدة الليل والنهارِ والألواح التي نحتناها تمثالاً في متحف العناكبِ
ثمة معبدٌ مقدّسٌ للجنس ينهارُ الآن فوق شهواتنا أكاد أبصر بقاياه علقت بين أصابعك وغباره في ثيابك الداخليّةِ ـ رمّمي المعبد سيّدتي انفضي عنك الغبار ودوري جميعا حول وثن اللذة واصرخي من جديد في وجهي اسحبي العرش من تحتي استعيدي صولجان المجد واغسلي العهر من أقنعة الطهارةِ ـ أنا أحفظُ حتى ارتعاش نهديكِ لو قبضت على قنديلهما بشفاهي واعتصرت الزيت المقدس من أغوارهما السحيقة ـ فمالكِ تضاعفينَ الحجبَ وجسدي هذا من فتحٍ لغويٍّ يمضي مستسلماً لانسكابِ صوتكِ نهراً حذراً في تراب الروحِ
أمس قلتُ لأجيال الشهوةِ المولودةِ حديثاً في صومعتي هذه المرأة منذ رأيتها أمّ لكم فاتخذوها كذلك
والآن قلتُ هذه امرأة سقفٌ آخر لعزلتي ـ درجةٌ جديدة في سلّم الخيباتِ ـ نجمةٌ تسقطُ قبل أن أستضيءَ بها
السفرُ لا نهاية لفضاءاته معكِ حيث الحشودُ الشهويةُ تنقادُ بمشيئة عينيكِ وتتجوّلُ من هضبةِ الكتفين حتى تفرّعات القدمينِ تتهاوى متعبة قرب منحدر البطن وتخترق الحرير الدافىء في هذا الصقيع الروحيّ وتستولد ياقوتاً يشعّ وجمرة تنزفُ
هذه أنتِ الآن جمهوريّة جمالٍ تمتدّ مدنها وقراها أنهارها تضاريسها من شمال الشقرةِ حتى شرق النهدِ الحليبيّ إلى شمال الخصر والمنطقة الوسطى المليئة بالمشارفِ الخضراء وليونةِ الماء وتقلبات الطقسِ حتى جنوب الركبتين
هاهنا أؤسس عاصمة وحضارة أخرى ـ أنشىءُ خلقي الأولَ على مسرح العريِ ـ ولا أنسى نصبَ مئذنة فوق جناح كنيسة أنشد منها أنا عبد الشهوة ما دمتُ حياً فالسلامُ عليّ يوم مددت يدي إلى الصدر فتياً وتلمّظتُ لدى وردة النار الدافقةِ وتأمّلتُ في مشروع الفتح المبينِ وهيأت راياتي وأروقتي وسحبي ومناجلي وجنوني وشذوذي عن صراطي المستقيم والسلامُ على اتصالكِ بسرّ القمح في عيد الحصادِ وعلى خزائن الجسد تعتنقينها بين يديّ وعلى مرأى شروقي من بين كتفيكِ شارةَ نبوّةٍ وخاتماً للمنشدين
سأتذوّقُ من أجلكم ثمر الشوكِ وسأخرج من بيتي تحت وابل من إشاعات سوداء تهطلُ فوق ثيابي شتائم وإهانات وأفاجأ بكومة من الرماد تحت لساني وأنا أخاطبكِ لكنما سأقتلع الحشائش التي يبست في حديقتي وأتباهى بأنكِ رقصةٌ عاريةٌ تحت يدي
لن يستمع أحد إلى تأويل أحلامي ولا مستقبل لهذا الصرح الممرّدِ من الشهوات أرفعه نافذة وبرجاً وإيواناً وممرّاتٍ معطّرةً أشتهيكِ بلا كلماتٍ تثقل كاهلي وكاهلكِ وقيل ادخلي الصرح وتيقّني أنني أنا خالق الشبق من الأسماءِ الحسنى وظِلّي هو ظلّ للإناث العاريات الممدّداتِ على بحر ذاكرتي الجنسيّةِ أحميهنّ من لحى آبائهنّ ونظرات أمهاتهنّ وتمائم أزواجهنّ ـ تعالي يا حلوةُ يا طريّةُ يا غضّةُ يامغناجُ يا رهّازةً بالساقينِ غمازةً بالردفينِ عالية الأكتافِ تعالي ولا تخافي أنتِ كما أنتِ اظهري جميلةً كمهدٍ ممتلىء بالثياب النسائية المزركشةِ والسكرى بالعطر والثقوب اللامنتهية حيث أرى منها العالم الآخر أنتِ قفي كما أنتِ جسداً محكماً تتنزّل الآياتُ من سمائه الدنيا قامةً محبوكةً كتمثالٍ يضيق ويتسعُ يزفر ويشهقُ يفتح محراب معبده لأتباعِ الرغباتِ يدخلون فيه أفواجاً يسبحون لمن في لوز وعسل يغرق شفاههم وفي قبّة الجنسِ الخالص يتواجدون ويسقطون مغشيّا عليهم
وبعد
وبعد
وبعد أن تتجمّعي شجرة تفاحٍ اخلعي نعليكِ فإنكِ في حضني المقدس تطوين ركبتيكِ لتتساقط الأوراقُ قصائد فاضحة وإشاراتٍ مكشوفة كعورتكِ المختومةِ يا نبع الرحيق الخالد
وبعد
وبعد
أغمضي يديكِ في لحظة تخفقُ فيها القلوبُ ترتعد الأعضاء تتهشّمُ مرايا الشيوخِ والفضائلِ
أعلني جزءاً من كرامةِ جسدكِ العادلِ
تخفّفي من نسيجِ الآخرين
يدي تغطي جسدك كلّه
في زاوية ما من هذا الجنون سأغتالُ الأوصياء علينا وأعلّقهم على بواباتِ المدن وأسمح للعشاقِ أن يناموا معا تحت ثريات المعابد وأقف فيهم خطيباً واعظاً من جمر وماء وعطر ولهاث وفحيح شهوانيّ يخلق الكون على مزاجهِ أحرّض فيهم من لم يقبّل أنثى وأهدد بالجحيم من ترتدي ثوباً حجريّا وأهديهم ثياب الموج اللازورديّ
أنتِ حريّة اللذةِ أنتِ يا صبية محتشدٌ أنا بصوتك وصوتِ خطوات حذائك وهو يدلّ على قدومكِ من سرداب العالم على بلاط الصباحِ الوجوديّ
مغمورٌ صدري حتى رئتيه بعطر نظراتكِ
سيري في شرفات قلبي لوحي للمساكينِ في شارع جسدي
أسقطي زنّارك عن فردوسكِ
كلّهم أسقطوا ثيابهن في مستنقع الملح الخائن والدّجل القوميّ
هم يُسقِطون ليسقطوا وأنتِ تُسقِطين زنارك لترتفعي
رهاني الأخير على جسدكِ
أنا الخائب في دولة الأشباح اليائس من مصنفات أحلامهم المشبوهة وقضبان سجونهم
وحدكِ سأبشر بك ثورة للّحظة القادمة
حمّالةُ نهديك رايتي الوطنيةُ
حلمتاك نجمتانِ
عسل عينيكِ سلاحٌ محظور سينتشر بإذن العشق دون رقابة
لهذا
تجمّعي شجرة تفاحٍ دون عقوبة تنال آدم وحواء
واصلي تقدمك عارية في الماء القادم من الجمال المعطّر بذكرى المستقبل
أنتِ منبرُ الشبق
وأنا أقرأ منه هذا البيان الإباحيّ
للشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى
تجمّعي شجرةَ تفاحٍ واجلسي في حضني العاري أسقيكِ من ذاكرة الماءِ ينبوعاً يدلّ عليكِ إلى أبد الآبدين
لو تُنزلين عن كتفيكِ هذا القميص الموروث وتهرّ عن حلمتيكِ العصافير الميتة وفي لسانكِ معزفُ عسلٍ يبست مقاماته وكفّ عن الغناء
ما عليّ بعد أن أخبىء رأسي في رمال اللحظات ووصايا الآباء والأمهاتِ وأنتنِ تجرحين مرآةَ رغباتي بجسدكِ فتطلقين منها دما جديداً
هذا الفصلُ شتاءٌ وأنت ماذا تصنعين بغيوم صدرك هل أبقى مرتجفاً تحتها من البردِ وفيها لغة الجحيم
ساهمٌ فيكِ حتى العراء وجفّ كياني من الكلام الخاوي أتدلّى أمامكِ بنجومِ حبّي وإغواء الأناشيد
قد تتحرّكُ حتى الطاولة الخشبية والغرفةُ الفخاريّةُ تتهشّمُ من غليانِ جسدي وأنت تصلبين ساقاً على ساقٍ فينضجُ فخذ فوق شقيقهِ وتعرفين أن هذا المقام الجسديّ يليق باقتلاعي من خريفِ القلبِ وقذفي في أرجوحة العربدةِ أنبش كتب العشائر والآلهة النائمة في الطبقة السرية من خلايانا وأطردهم بما استطعتُ من نار شوّهت وألواح ظلّت تحفظ أعضاءنا حتى نسينا شكلها وعندما أكلنا من التفاحِ لم نعرف كيف نفرق بين قضيب وعصا أو بين فرجٍ وقنطرةٍ أثريّةٍ
هكذا أيتها الأنثى نتشرّد عن معانينا ونعلّق شفافيتنا على جدار الجدّ العاشرِ المتراجعِ بنا نحو بئر الليل وعويل السيوفِ
قِبلةٌ ورديّةٌ هذه اللحظة التي أتفتّح فيها أمامكِ فاغتنمي إغماضةَ عينيّ واستسلمي لنسيم الورد وصلّي له ريّانةَ الصدر فاقدة الصبر منفرجةَ الشفتينِ
خذي مرآةً قديمةً وانظري كيف كنتِ مع جدّتكِ الأولى (عشتار) سيدة الليل والنهارِ والألواح التي نحتناها تمثالاً في متحف العناكبِ
ثمة معبدٌ مقدّسٌ للجنس ينهارُ الآن فوق شهواتنا أكاد أبصر بقاياه علقت بين أصابعك وغباره في ثيابك الداخليّةِ ـ رمّمي المعبد سيّدتي انفضي عنك الغبار ودوري جميعا حول وثن اللذة واصرخي من جديد في وجهي اسحبي العرش من تحتي استعيدي صولجان المجد واغسلي العهر من أقنعة الطهارةِ ـ أنا أحفظُ حتى ارتعاش نهديكِ لو قبضت على قنديلهما بشفاهي واعتصرت الزيت المقدس من أغوارهما السحيقة ـ فمالكِ تضاعفينَ الحجبَ وجسدي هذا من فتحٍ لغويٍّ يمضي مستسلماً لانسكابِ صوتكِ نهراً حذراً في تراب الروحِ
أمس قلتُ لأجيال الشهوةِ المولودةِ حديثاً في صومعتي هذه المرأة منذ رأيتها أمّ لكم فاتخذوها كذلك
والآن قلتُ هذه امرأة سقفٌ آخر لعزلتي ـ درجةٌ جديدة في سلّم الخيباتِ ـ نجمةٌ تسقطُ قبل أن أستضيءَ بها
السفرُ لا نهاية لفضاءاته معكِ حيث الحشودُ الشهويةُ تنقادُ بمشيئة عينيكِ وتتجوّلُ من هضبةِ الكتفين حتى تفرّعات القدمينِ تتهاوى متعبة قرب منحدر البطن وتخترق الحرير الدافىء في هذا الصقيع الروحيّ وتستولد ياقوتاً يشعّ وجمرة تنزفُ
هذه أنتِ الآن جمهوريّة جمالٍ تمتدّ مدنها وقراها أنهارها تضاريسها من شمال الشقرةِ حتى شرق النهدِ الحليبيّ إلى شمال الخصر والمنطقة الوسطى المليئة بالمشارفِ الخضراء وليونةِ الماء وتقلبات الطقسِ حتى جنوب الركبتين
هاهنا أؤسس عاصمة وحضارة أخرى ـ أنشىءُ خلقي الأولَ على مسرح العريِ ـ ولا أنسى نصبَ مئذنة فوق جناح كنيسة أنشد منها أنا عبد الشهوة ما دمتُ حياً فالسلامُ عليّ يوم مددت يدي إلى الصدر فتياً وتلمّظتُ لدى وردة النار الدافقةِ وتأمّلتُ في مشروع الفتح المبينِ وهيأت راياتي وأروقتي وسحبي ومناجلي وجنوني وشذوذي عن صراطي المستقيم والسلامُ على اتصالكِ بسرّ القمح في عيد الحصادِ وعلى خزائن الجسد تعتنقينها بين يديّ وعلى مرأى شروقي من بين كتفيكِ شارةَ نبوّةٍ وخاتماً للمنشدين
سأتذوّقُ من أجلكم ثمر الشوكِ وسأخرج من بيتي تحت وابل من إشاعات سوداء تهطلُ فوق ثيابي شتائم وإهانات وأفاجأ بكومة من الرماد تحت لساني وأنا أخاطبكِ لكنما سأقتلع الحشائش التي يبست في حديقتي وأتباهى بأنكِ رقصةٌ عاريةٌ تحت يدي
لن يستمع أحد إلى تأويل أحلامي ولا مستقبل لهذا الصرح الممرّدِ من الشهوات أرفعه نافذة وبرجاً وإيواناً وممرّاتٍ معطّرةً أشتهيكِ بلا كلماتٍ تثقل كاهلي وكاهلكِ وقيل ادخلي الصرح وتيقّني أنني أنا خالق الشبق من الأسماءِ الحسنى وظِلّي هو ظلّ للإناث العاريات الممدّداتِ على بحر ذاكرتي الجنسيّةِ أحميهنّ من لحى آبائهنّ ونظرات أمهاتهنّ وتمائم أزواجهنّ ـ تعالي يا حلوةُ يا طريّةُ يا غضّةُ يامغناجُ يا رهّازةً بالساقينِ غمازةً بالردفينِ عالية الأكتافِ تعالي ولا تخافي أنتِ كما أنتِ اظهري جميلةً كمهدٍ ممتلىء بالثياب النسائية المزركشةِ والسكرى بالعطر والثقوب اللامنتهية حيث أرى منها العالم الآخر أنتِ قفي كما أنتِ جسداً محكماً تتنزّل الآياتُ من سمائه الدنيا قامةً محبوكةً كتمثالٍ يضيق ويتسعُ يزفر ويشهقُ يفتح محراب معبده لأتباعِ الرغباتِ يدخلون فيه أفواجاً يسبحون لمن في لوز وعسل يغرق شفاههم وفي قبّة الجنسِ الخالص يتواجدون ويسقطون مغشيّا عليهم
وبعد
وبعد
وبعد أن تتجمّعي شجرة تفاحٍ اخلعي نعليكِ فإنكِ في حضني المقدس تطوين ركبتيكِ لتتساقط الأوراقُ قصائد فاضحة وإشاراتٍ مكشوفة كعورتكِ المختومةِ يا نبع الرحيق الخالد
وبعد
وبعد
أغمضي يديكِ في لحظة تخفقُ فيها القلوبُ ترتعد الأعضاء تتهشّمُ مرايا الشيوخِ والفضائلِ
أعلني جزءاً من كرامةِ جسدكِ العادلِ
تخفّفي من نسيجِ الآخرين
يدي تغطي جسدك كلّه
في زاوية ما من هذا الجنون سأغتالُ الأوصياء علينا وأعلّقهم على بواباتِ المدن وأسمح للعشاقِ أن يناموا معا تحت ثريات المعابد وأقف فيهم خطيباً واعظاً من جمر وماء وعطر ولهاث وفحيح شهوانيّ يخلق الكون على مزاجهِ أحرّض فيهم من لم يقبّل أنثى وأهدد بالجحيم من ترتدي ثوباً حجريّا وأهديهم ثياب الموج اللازورديّ
أنتِ حريّة اللذةِ أنتِ يا صبية محتشدٌ أنا بصوتك وصوتِ خطوات حذائك وهو يدلّ على قدومكِ من سرداب العالم على بلاط الصباحِ الوجوديّ
مغمورٌ صدري حتى رئتيه بعطر نظراتكِ
سيري في شرفات قلبي لوحي للمساكينِ في شارع جسدي
أسقطي زنّارك عن فردوسكِ
كلّهم أسقطوا ثيابهن في مستنقع الملح الخائن والدّجل القوميّ
هم يُسقِطون ليسقطوا وأنتِ تُسقِطين زنارك لترتفعي
رهاني الأخير على جسدكِ
أنا الخائب في دولة الأشباح اليائس من مصنفات أحلامهم المشبوهة وقضبان سجونهم
وحدكِ سأبشر بك ثورة للّحظة القادمة
حمّالةُ نهديك رايتي الوطنيةُ
حلمتاك نجمتانِ
عسل عينيكِ سلاحٌ محظور سينتشر بإذن العشق دون رقابة
لهذا
تجمّعي شجرة تفاحٍ دون عقوبة تنال آدم وحواء
واصلي تقدمك عارية في الماء القادم من الجمال المعطّر بذكرى المستقبل
أنتِ منبرُ الشبق
وأنا أقرأ منه هذا البيان الإباحيّ