العاصي
15/01/2006, 01:59
معلّقةُ النَّثـْرِ الإباحيّة
محمد علاء الدين عبد المولى - شاعر من سوريا
سأُجلِسُ جسدَ المرأةِ الحرامِ على نافذةِ قدميَّ وأهدهدُ أعضاءها غاسلاً يباسي بلهاثِ موادّها العسليّةِ التي تتألّقُ في فرجها أسألها من أين كوّنتِ هذا الإغراء الباهرَ ولن تجيب إلاّ بردفيها المصقولينِ كما صقلتْ مرآة تاريخي المنهوبِ فأجيبها أنا بأنها جداءت بهذا الإغراء الباهر من شدّةِ عقمِ اللحظةِ المتدلّيةِ مون ثغرة القداسةِ المغتصبةِ ـ يا امرأةُ تقوّسي فأنا سهمكِ ودريئتكٍِ المباحةُ لماذا ترزمينَ غرائبكِ الدّاخليّةَ وثيابكِ المزركشةَ وتنانيركِ الفاضحةَ وترحلينَ إلى غيرِ نافذةِ قدميَّ ـ سأتآمرُ مع محرّماتكِ عليكِ أنا مثيرها ومحرّضُ أوكارها لتخرجَ باحثةً عن حبوبِ الحنطةِ وغذاءِ بطنها الشائكةِ ـ حدودكِ تخترقها عينايَ بضياء لولبيةٍ دائريَّةٍ ومن كافّة الأشكالِ فلعلّ ما تخفيهِ عوالمكِ البعيدةُ يدنو من قبضةِ سلوكي المرجانيِّ ـ أصابعي ستتعرّى في ساعة منتصفِ الشهوةِ وتلتهمُ تفاحكِ الفردوسيَّ أغوي جدسي بنفسي وأدخلُ من جنَّةِ البلادةِ إلى جحيمِ الجسدِ منقّطاً كذرّات المياهِ تكرجُ على عنقِ الشجرةِ صباحاً حرّاً بما أوتيتُ من شبقٍ أدلّلُ قامتي وأنرجسُ ذاتي أُكْثِرُ من المرايا وأتشظّى دوائرَ دوائرَ وأتابعُ عملَ الزّرع الصّدريّ أقتلع الطحلبَ من سفحكِ الناعمِ الناعمِ الناعمِ وأرشقُ علياءكِ بزهرٍ وحبٍّ وعراء
ـ ستهربُ التّواريخُ منّا والأدمغةُ تفرغُ ذاكرتها حين تلتحمُ أعضاؤها وتهربُ عروش الخلفاءِ المسوّسة هكذا سنرى انبثاقَ حلمنا القادم من غيهبِ الظلماتِ المنيرِ نحن نرى ما ليس مرئيّاً نسمعُ ما ليس يُعزفُ نقرأ ما ليس يُكتبُ على بحر ألسنا عنصرَيْ تجاذبٍ وتنافرٍ في فضاء المنزلِ الفضائيّ ألسنا شهقتينِ يطلقهما صدرُ الشّبقِ تحت وطأة الميراثِ الكتومِ حسناً يا جسد الغيمة لا تتشقّقْ أكثر أفضّلُ لكَ الرّحيل عبر انشطاركَ الآنيّ على أن تبقى مصاناً دهراً أفضّل لعذريّتكَ الانتهاكَ اليوميّ على أن تبقى قدسيّاً أشتهيكَ بلا رجعةٍ قل لي يكفي غيباتٍ ولا تتذمّرْ من هطولِ عينيّ أنتَ علّمتني الهطولَ ألا ترى ماذا تقوم به وعلى أيّ سحرٍ تنطوي غلائلكَ الياقوتيّةُ لن أسميكَ أرضي ولا وطني ولا ثورتي بهذا أسيءُ إلى انسكابِ معادنكَ الذهبيةِ تتوهّجُ تحت ردائكَ
* أرضي سكبتُ لها دمي ألا يستحقّ ملمسكَ أن أسكب له يديّ ؟
* وطني ذبحتُ له خرافَ قصائدي في معابدهِ فلم إلاّ شيوخَ بني كلبٍ في الولائمِ ناديتُ الفقراء فماتوا ألا يستحقّ صدركَ أن يذبحني ؟
* والثورة مسمارٌ في دار العهرِ ألا يستحقّ معتقلُ روحي أن ينكسرَ سياجهُ في مقامكَ أيها الجسدُ ؟
سأطردًُ السلاطين والعمائمَ والبخور الكنسيَّ وأغيبُ في حضورٍ أنثويٍّ شبِقٍ أنا مهرةٌ ترشُّ الماء من عينيها وتندرجُ في سلّمِ الحياةِ ـ ألا أقول مرةً واحدةً أنا الإنسانُ البحريُّ صدئت أعضائي في عتمة المواعظِ والسياسةِ ألا أقولُ صباح الجسدِ أيها الخيرُ مساء الشهوة أيتها الصديقةُ ظهيرةً مباركةً يا نديّةَ النهدِ المنهدّ هيكلي منه.
أزعمُ أنني جبانٌ فمن يؤوّلُ ملوحةَ الجبنِ في مياهي الحليبيةِ أيتها الريحُ الراشديّةُ أنتِ انحرفتِ عن جهتي فنشفَ حلقي مولاكِ تزوّجَ عشرين امرأةً وعطّل ينبوعي الخالدَ سقاني من زمزم كبريت الكبت لأزعم أنني جبانٌ ـ قادراً على الموتِ ما زلتُ يا ريحُ وهذا يعني أنني أنشرخُ وأثبتُ رغباتي في سُبحةِ المرأةِ سبّحتُ باسمِ النساء القريباتِ البعيداتِ الصديقاتِ منهنّ والغريباتِ العذراوات والمتزوّجاتِ ـ أفمن رأت منكنّ جسدي تنقله مناجلُ البُعدِ إلى أقصى المسافاتِ تعالين إلى شهوةٍ سواءٍ بيننا هي لباسكنّ وأنا أعرّيكنّ من أخشابِ القداسةِ والتّبتّلِ انجرِحنَ من أجلِ خاطرِ هذا الموتِ المتكرّرِ ـ تأزّمتْ تويجاتُ قلبي وأنا أحاولُ التّفتّحَ رفَعَ أبي يده في وجه صعودي ورماني عكّازُ جدّي بعكّازه إلى جدّه الأولِ وما زلتُ أرتعشُ من الصقيعِ يا حمّاماتِ العسلِ الدافقِ اغلي سآتيكِ من أدنى المواضعِ وأشقّقُ أرديةَ البيوتِ الجميلة لماذا هي سوداءُ قرونٌ من السوادِ انسحبتْ وأجهضتْ براكين الحياة لأزعم أنني جبانٌ
أقترنُ بناسوتِ الجسدِ
وتلك المرأةُ بسوادِ اللاهوت
أيةُ مواجع
أيةُ أفراح
أيةُ كوارث
أيةُ قدّاسات
أيّ صدقٍ
أيّ زيفٍ
أقترنُ بناسوتِ الجسدِ
وتلك المرأةُ كما قلتُ
بلى إن تصبري يا أنثايَ سيأتيكِ عضوُ الذاكرةِ المذكّرة ممتصّا حدائق من الريحان والعطور وسوف تداعبينه ريثما أكمل ارتعاشي الْعبي في ميدانِ كفّيّ فراشةً تشلحُ أجنحتها ولا تقاوم شعاعي العلائيَّ لا تتّقي النار التي يوعدُ بها الغواةُ ولا تصدقي إلاّ مزمار فرجكِ ـ هذا زمن ينفخُ في رمادنا ويذروه في الجمهوريّاتِ المتفسّخةِ والأنظمةِ الزانيةِ برقابنا المستمنيةِ بنمائنا فلماذا لا ننفخُ في رمادِ أجسادنا الباقية ـ لا تتخذي بطانةً من النبوّةِ كلّ شيءٍ واضحٌ حلمتاكِ ليستا للمحرابِ شفتاكِ داليتنا يابستان وأنتِ تتمتّعين بالواهي من ألوهيّةِ الكلامِ انسي أنكِ بنتُ الملك المحرّمةُ ديارهُ على خيولنا الفقيرةِ واستفيقي من تحجّر الزمنِ تذهبين معي إلى أعالي البوح نتشفّى معا ونتطهّرُ في دموع الجنس المجهشِ هو ملكوتنا الوحيد نتباهى به بلا حرجٍ فبأيّ زيفٍ أغلقنا فمه وحطمنا ألواحه القديمةَ وشلّعنا أشجار غاباته يتدفّأ بها حرسُ الشرفِ لملوكٍ بلا شرف ـ يا أحفادَ الشرقِ المحاربِ من مات مات وكلّ ما هو آتٍ كارثة وأنتمْ الأعلون في سماء الحريةِ مالكم إذا قيل لكم انفروا في فيافي الجسد اثّاقلتم إلى الكلسِ هذا لعمري من موبقات التاريخِ ويا حضراتِ السيدات الأنيقاتِ تجلسن في الصّفّ الأولِ من العشاء الربانيّ هل شممتنّ رائحةَ العفن من آحادكنّ لا تستمعن لما يقوله هذا الأصمّ الأعورُ المعتوهُ ابن الكتبِ البخوريّةِ والبنّية السارية المفعولِ حتّى في جنبات المراحيض قرفتُ من صوتِ المؤذن يعلن موت النهارِ وأنا لم أقبّل المرأة التي اشتهيتها قرفتُ من شمسٍ تغطس في صحن الغيب وأنا لم أداعب ساقاً صادفتها في السوق العمياءِ قرفتُ من قمرٍ لا يضيءُ على جسدٍ يلهث تحتي قرفتُ من قصائدي تغلّف أعضاءها الجنسيّةَ بالورق الأبيضِ ولا أنثى تحسّ برعشتها قرفتُ من أعيادٍ نقول فيها للمرأة كلّ عامٍ وأنتٍ بخيرٍ ونحنُ ندفنُ شهواتنا أمامها وهي تدفنُ جسدها في جبّانةِ التّهذيبِ قرفتُ من كلمة القرف لا تستطيع استيعاب قرفي.......................................... .................................................. ................................قرفي
خرجتْ مدينتي عن بكرةِ أمها وأبيها وجدّها وذويها تسأل مخافر النباتِ عن عاشقيْنِ هربا معاً باتجاه الغموض الأخضرِ ـ ارتعدتْ شواربُ مدينتي حين انفجر العاشقان في قبلةٍ مثقلةٍ بالأنينِ الشهويِّ ـ طقّت روحُ مدينتي حين رأت شاعرها يلتهم بخلاياه أجسادَ النساء ولامته النسوةُ على ابتذاله قال لهنّ قبل أن تبصقن في وجهي سأبصق في حضرتكنّ كتلةً من الأسئلةِ إذ ألهجُ بذكركنّ وأفتق قمصان الياسمين كلّما تفتّحتْ نوافذكنّ العاليةُ ـ كيف أقول أنا أعمى وأنتنّ لم تتركن في جسدي موضع مجرّةٍ إلا وفيها طعنةٌ ماسيّةٌ من فخذٍ أو فستقٌ من نهدٍ أو بريقٌ من رِدفٍ مبينٍ ـ رنين الأساورِ إذ ترفعن أيديكنّ خلف الظهورِ تثبتن رايات النهودِ كيف أغلقُ أذنَيْ جحيمي عنه ـ قبو اللذة في البطون المختفية بحملها كيف أنتشلُ جسد حريتي بعيداً عنه ـ لا تصدّقن مخابر التصعيد وتكثيف أرغفة الشهوة إلى حجارة لا تضرّ ولا تنفعُ
أنتمي إلى فضاء الشبقِ بكلّ ممتلكاتي الروحيّةِ وأمهرُ مسامي بختم العذاب الأول أهشمُ كلّ أصنامِ الطوطم بقضيبي وأعلّقهُ على كبيرهم ـ هو ذا سأمٌ يخلقُ منّي ذئباً ـ قيودٌ تبتكرُ منّي حيوانَ ملذّاتٍ ـ طغاةٌ يمارسون عليّ شذوذ هراواتهم المصابة بالسّفلس فاحتمي من الهستيريا بمجوني الخلاّقِ أو الهدّامِ ـ أهدمُ وأتهدّمُ أهوي وأتهاوى أطعمُ قطط الجنس من لحمي المفرومِ بمعادنِ الأنبياءِ وكلّ كلماتي أرشقها في الريح كما ولدت على شفتي
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
أنا مخرّبُ الخرابِ
إنجيلُ الخيولِ
رنينُ الشهوة في سكون العالم
لماذا ترتدين العراء وما معنى التماع السّاقينِ من خلال الرداء ـ وللفخذين عتابٌ كافرٌ أتظنّانِ عينيّ من تابوتِ الإلهِ شُكّلتا ـ أيتها النسوةُ الشهيّاتُ القريباتُ البعيداتُ اسمحن لي أن أسبّ التاريخَ واللهَ فهو سحبَ البساط السندسيَّ من تحتِ أجسادكنّ لتسقطن في خواء الجنس الحجريّ ـ لهذا أرغب فيكنّ بكنّ لكنّ يا جمعاً من عذارى وغيرِ ذلك
أرغب
أرغبُ
أرغبُ
ولكني أرغبُ أن أموتَ قبل أن يغتالني أنبياء الحكمة
محمد علاء الدين عبد المولى - شاعر من سوريا
سأُجلِسُ جسدَ المرأةِ الحرامِ على نافذةِ قدميَّ وأهدهدُ أعضاءها غاسلاً يباسي بلهاثِ موادّها العسليّةِ التي تتألّقُ في فرجها أسألها من أين كوّنتِ هذا الإغراء الباهرَ ولن تجيب إلاّ بردفيها المصقولينِ كما صقلتْ مرآة تاريخي المنهوبِ فأجيبها أنا بأنها جداءت بهذا الإغراء الباهر من شدّةِ عقمِ اللحظةِ المتدلّيةِ مون ثغرة القداسةِ المغتصبةِ ـ يا امرأةُ تقوّسي فأنا سهمكِ ودريئتكٍِ المباحةُ لماذا ترزمينَ غرائبكِ الدّاخليّةَ وثيابكِ المزركشةَ وتنانيركِ الفاضحةَ وترحلينَ إلى غيرِ نافذةِ قدميَّ ـ سأتآمرُ مع محرّماتكِ عليكِ أنا مثيرها ومحرّضُ أوكارها لتخرجَ باحثةً عن حبوبِ الحنطةِ وغذاءِ بطنها الشائكةِ ـ حدودكِ تخترقها عينايَ بضياء لولبيةٍ دائريَّةٍ ومن كافّة الأشكالِ فلعلّ ما تخفيهِ عوالمكِ البعيدةُ يدنو من قبضةِ سلوكي المرجانيِّ ـ أصابعي ستتعرّى في ساعة منتصفِ الشهوةِ وتلتهمُ تفاحكِ الفردوسيَّ أغوي جدسي بنفسي وأدخلُ من جنَّةِ البلادةِ إلى جحيمِ الجسدِ منقّطاً كذرّات المياهِ تكرجُ على عنقِ الشجرةِ صباحاً حرّاً بما أوتيتُ من شبقٍ أدلّلُ قامتي وأنرجسُ ذاتي أُكْثِرُ من المرايا وأتشظّى دوائرَ دوائرَ وأتابعُ عملَ الزّرع الصّدريّ أقتلع الطحلبَ من سفحكِ الناعمِ الناعمِ الناعمِ وأرشقُ علياءكِ بزهرٍ وحبٍّ وعراء
ـ ستهربُ التّواريخُ منّا والأدمغةُ تفرغُ ذاكرتها حين تلتحمُ أعضاؤها وتهربُ عروش الخلفاءِ المسوّسة هكذا سنرى انبثاقَ حلمنا القادم من غيهبِ الظلماتِ المنيرِ نحن نرى ما ليس مرئيّاً نسمعُ ما ليس يُعزفُ نقرأ ما ليس يُكتبُ على بحر ألسنا عنصرَيْ تجاذبٍ وتنافرٍ في فضاء المنزلِ الفضائيّ ألسنا شهقتينِ يطلقهما صدرُ الشّبقِ تحت وطأة الميراثِ الكتومِ حسناً يا جسد الغيمة لا تتشقّقْ أكثر أفضّلُ لكَ الرّحيل عبر انشطاركَ الآنيّ على أن تبقى مصاناً دهراً أفضّل لعذريّتكَ الانتهاكَ اليوميّ على أن تبقى قدسيّاً أشتهيكَ بلا رجعةٍ قل لي يكفي غيباتٍ ولا تتذمّرْ من هطولِ عينيّ أنتَ علّمتني الهطولَ ألا ترى ماذا تقوم به وعلى أيّ سحرٍ تنطوي غلائلكَ الياقوتيّةُ لن أسميكَ أرضي ولا وطني ولا ثورتي بهذا أسيءُ إلى انسكابِ معادنكَ الذهبيةِ تتوهّجُ تحت ردائكَ
* أرضي سكبتُ لها دمي ألا يستحقّ ملمسكَ أن أسكب له يديّ ؟
* وطني ذبحتُ له خرافَ قصائدي في معابدهِ فلم إلاّ شيوخَ بني كلبٍ في الولائمِ ناديتُ الفقراء فماتوا ألا يستحقّ صدركَ أن يذبحني ؟
* والثورة مسمارٌ في دار العهرِ ألا يستحقّ معتقلُ روحي أن ينكسرَ سياجهُ في مقامكَ أيها الجسدُ ؟
سأطردًُ السلاطين والعمائمَ والبخور الكنسيَّ وأغيبُ في حضورٍ أنثويٍّ شبِقٍ أنا مهرةٌ ترشُّ الماء من عينيها وتندرجُ في سلّمِ الحياةِ ـ ألا أقول مرةً واحدةً أنا الإنسانُ البحريُّ صدئت أعضائي في عتمة المواعظِ والسياسةِ ألا أقولُ صباح الجسدِ أيها الخيرُ مساء الشهوة أيتها الصديقةُ ظهيرةً مباركةً يا نديّةَ النهدِ المنهدّ هيكلي منه.
أزعمُ أنني جبانٌ فمن يؤوّلُ ملوحةَ الجبنِ في مياهي الحليبيةِ أيتها الريحُ الراشديّةُ أنتِ انحرفتِ عن جهتي فنشفَ حلقي مولاكِ تزوّجَ عشرين امرأةً وعطّل ينبوعي الخالدَ سقاني من زمزم كبريت الكبت لأزعم أنني جبانٌ ـ قادراً على الموتِ ما زلتُ يا ريحُ وهذا يعني أنني أنشرخُ وأثبتُ رغباتي في سُبحةِ المرأةِ سبّحتُ باسمِ النساء القريباتِ البعيداتِ الصديقاتِ منهنّ والغريباتِ العذراوات والمتزوّجاتِ ـ أفمن رأت منكنّ جسدي تنقله مناجلُ البُعدِ إلى أقصى المسافاتِ تعالين إلى شهوةٍ سواءٍ بيننا هي لباسكنّ وأنا أعرّيكنّ من أخشابِ القداسةِ والتّبتّلِ انجرِحنَ من أجلِ خاطرِ هذا الموتِ المتكرّرِ ـ تأزّمتْ تويجاتُ قلبي وأنا أحاولُ التّفتّحَ رفَعَ أبي يده في وجه صعودي ورماني عكّازُ جدّي بعكّازه إلى جدّه الأولِ وما زلتُ أرتعشُ من الصقيعِ يا حمّاماتِ العسلِ الدافقِ اغلي سآتيكِ من أدنى المواضعِ وأشقّقُ أرديةَ البيوتِ الجميلة لماذا هي سوداءُ قرونٌ من السوادِ انسحبتْ وأجهضتْ براكين الحياة لأزعم أنني جبانٌ
أقترنُ بناسوتِ الجسدِ
وتلك المرأةُ بسوادِ اللاهوت
أيةُ مواجع
أيةُ أفراح
أيةُ كوارث
أيةُ قدّاسات
أيّ صدقٍ
أيّ زيفٍ
أقترنُ بناسوتِ الجسدِ
وتلك المرأةُ كما قلتُ
بلى إن تصبري يا أنثايَ سيأتيكِ عضوُ الذاكرةِ المذكّرة ممتصّا حدائق من الريحان والعطور وسوف تداعبينه ريثما أكمل ارتعاشي الْعبي في ميدانِ كفّيّ فراشةً تشلحُ أجنحتها ولا تقاوم شعاعي العلائيَّ لا تتّقي النار التي يوعدُ بها الغواةُ ولا تصدقي إلاّ مزمار فرجكِ ـ هذا زمن ينفخُ في رمادنا ويذروه في الجمهوريّاتِ المتفسّخةِ والأنظمةِ الزانيةِ برقابنا المستمنيةِ بنمائنا فلماذا لا ننفخُ في رمادِ أجسادنا الباقية ـ لا تتخذي بطانةً من النبوّةِ كلّ شيءٍ واضحٌ حلمتاكِ ليستا للمحرابِ شفتاكِ داليتنا يابستان وأنتِ تتمتّعين بالواهي من ألوهيّةِ الكلامِ انسي أنكِ بنتُ الملك المحرّمةُ ديارهُ على خيولنا الفقيرةِ واستفيقي من تحجّر الزمنِ تذهبين معي إلى أعالي البوح نتشفّى معا ونتطهّرُ في دموع الجنس المجهشِ هو ملكوتنا الوحيد نتباهى به بلا حرجٍ فبأيّ زيفٍ أغلقنا فمه وحطمنا ألواحه القديمةَ وشلّعنا أشجار غاباته يتدفّأ بها حرسُ الشرفِ لملوكٍ بلا شرف ـ يا أحفادَ الشرقِ المحاربِ من مات مات وكلّ ما هو آتٍ كارثة وأنتمْ الأعلون في سماء الحريةِ مالكم إذا قيل لكم انفروا في فيافي الجسد اثّاقلتم إلى الكلسِ هذا لعمري من موبقات التاريخِ ويا حضراتِ السيدات الأنيقاتِ تجلسن في الصّفّ الأولِ من العشاء الربانيّ هل شممتنّ رائحةَ العفن من آحادكنّ لا تستمعن لما يقوله هذا الأصمّ الأعورُ المعتوهُ ابن الكتبِ البخوريّةِ والبنّية السارية المفعولِ حتّى في جنبات المراحيض قرفتُ من صوتِ المؤذن يعلن موت النهارِ وأنا لم أقبّل المرأة التي اشتهيتها قرفتُ من شمسٍ تغطس في صحن الغيب وأنا لم أداعب ساقاً صادفتها في السوق العمياءِ قرفتُ من قمرٍ لا يضيءُ على جسدٍ يلهث تحتي قرفتُ من قصائدي تغلّف أعضاءها الجنسيّةَ بالورق الأبيضِ ولا أنثى تحسّ برعشتها قرفتُ من أعيادٍ نقول فيها للمرأة كلّ عامٍ وأنتٍ بخيرٍ ونحنُ ندفنُ شهواتنا أمامها وهي تدفنُ جسدها في جبّانةِ التّهذيبِ قرفتُ من كلمة القرف لا تستطيع استيعاب قرفي.......................................... .................................................. ................................قرفي
خرجتْ مدينتي عن بكرةِ أمها وأبيها وجدّها وذويها تسأل مخافر النباتِ عن عاشقيْنِ هربا معاً باتجاه الغموض الأخضرِ ـ ارتعدتْ شواربُ مدينتي حين انفجر العاشقان في قبلةٍ مثقلةٍ بالأنينِ الشهويِّ ـ طقّت روحُ مدينتي حين رأت شاعرها يلتهم بخلاياه أجسادَ النساء ولامته النسوةُ على ابتذاله قال لهنّ قبل أن تبصقن في وجهي سأبصق في حضرتكنّ كتلةً من الأسئلةِ إذ ألهجُ بذكركنّ وأفتق قمصان الياسمين كلّما تفتّحتْ نوافذكنّ العاليةُ ـ كيف أقول أنا أعمى وأنتنّ لم تتركن في جسدي موضع مجرّةٍ إلا وفيها طعنةٌ ماسيّةٌ من فخذٍ أو فستقٌ من نهدٍ أو بريقٌ من رِدفٍ مبينٍ ـ رنين الأساورِ إذ ترفعن أيديكنّ خلف الظهورِ تثبتن رايات النهودِ كيف أغلقُ أذنَيْ جحيمي عنه ـ قبو اللذة في البطون المختفية بحملها كيف أنتشلُ جسد حريتي بعيداً عنه ـ لا تصدّقن مخابر التصعيد وتكثيف أرغفة الشهوة إلى حجارة لا تضرّ ولا تنفعُ
أنتمي إلى فضاء الشبقِ بكلّ ممتلكاتي الروحيّةِ وأمهرُ مسامي بختم العذاب الأول أهشمُ كلّ أصنامِ الطوطم بقضيبي وأعلّقهُ على كبيرهم ـ هو ذا سأمٌ يخلقُ منّي ذئباً ـ قيودٌ تبتكرُ منّي حيوانَ ملذّاتٍ ـ طغاةٌ يمارسون عليّ شذوذ هراواتهم المصابة بالسّفلس فاحتمي من الهستيريا بمجوني الخلاّقِ أو الهدّامِ ـ أهدمُ وأتهدّمُ أهوي وأتهاوى أطعمُ قطط الجنس من لحمي المفرومِ بمعادنِ الأنبياءِ وكلّ كلماتي أرشقها في الريح كما ولدت على شفتي
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
ولستُ عاهراً
أنا مخرّبُ الخرابِ
إنجيلُ الخيولِ
رنينُ الشهوة في سكون العالم
لماذا ترتدين العراء وما معنى التماع السّاقينِ من خلال الرداء ـ وللفخذين عتابٌ كافرٌ أتظنّانِ عينيّ من تابوتِ الإلهِ شُكّلتا ـ أيتها النسوةُ الشهيّاتُ القريباتُ البعيداتُ اسمحن لي أن أسبّ التاريخَ واللهَ فهو سحبَ البساط السندسيَّ من تحتِ أجسادكنّ لتسقطن في خواء الجنس الحجريّ ـ لهذا أرغب فيكنّ بكنّ لكنّ يا جمعاً من عذارى وغيرِ ذلك
أرغب
أرغبُ
أرغبُ
ولكني أرغبُ أن أموتَ قبل أن يغتالني أنبياء الحكمة