whiterose
14/01/2006, 04:46
غزة-دنيا الوطن
كان مجموعة من حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا يتحدثون بشكل منخفض عند مروره بالقرب منهم، «هل هذا هو الرئيس المصري؟».. سؤال طرحه أحدهم على مجموعة من زملائه الحجاج الذين بدت عيونهم غير مصدقة لما ترى، فالشخص الذي يتحدثون عنه هو الرئيس محمد حسني مبارك، ولكن هذا الشخص، لم يكن يحفل بحراسات مشددة من حوله، وبدا وحيدا يتنقل بين المشاعر المقدسة، لا ترافقه سوى كاميرا كانت بحوزته، مما دفع بالحجاج للإجماع بأن هذا الشخص، لا يعدو كونه شبيها للرئيس المصري. ومن المصادفة، أن هذا الشخص الذي كان محط أنظار جموع الحجاج ورجال الأمن في المشاعر المقدسة، هو من الجنسية المصرية.
لفت أنظار كثيرين وهو في مشعر عرفات، جسمه كجسم الرئيس المصري وملامحه كملامح محمد حسني مبارك، وتلك النظارات السوداء التي كانت تغطي عينيه، أكسبته هيبة لا يمكن تفسيرها، طريقة تعاطيه مع الآخر، تجعلك متأكدا من أنه محمد حسني مبارك، ذلك هو الحاج المصري محمود طاهر، الذي قدم من الرياض حيث مقر عمله، للمشاعر المقدسة، لتأدية فريضة الحج.
أصبت بالخوف حينما أخذ بمناداتي «يا سيد، إنت يا سيد»، أشرت إلى نفسي صامتا، لمعرفة ما إذا كنت الشخص الذي يقصده، فقال لي «أيوه أنت»، ذهبت إليه وفرائصي ترتعد، وسؤال يدور في خلدي، «ما الذي يجعل الرئيس المصري يناديني»؟.. وصلت إليه، تحت أمرك هل من خدمة أقدمها إليك؟.. «ممكن تاخود لي صورة»؟.. فقلت «على الرحب والسعة»، ناولني «الكاميرا» التي كانت بحوزته، وبينما كنت أهم بتصويره، قاطعني صوته الرخيم «بس يا ليت تطلع جبل الرحمة في الصورة»، أومأت برأسي إيجابا، فرفع يديه للدعاء، لألتقط بعدها الصورة كما أرادها أن تكون.
«شكرا ألف شكر»، بهذه العبارة ختم شبيه الرئيس المصري لقائي الأول به، أدرت ظهري مغادرا المكان، قبل أن تتفجر في رأسي عدة تساؤلات، توجهت ببصري للمكان الذي التقيته فيه.. الحمد لله لا يزال موجودا، ذهبت إليه مسرعا، لكي لا أضيع إثره بين ملايين الحجاج الذين كانوا في مشعر عرفات في ذلك الوقت، قلت له «ممكن أسألك سؤال»؟.. «تفضل».. فقلت له «ألم يقل لك أحد من قبل بأنك تشبه الرئيس المصري إلى حد كبير»؟.. انفجر ضاحكا، قبل أن يجيب «آه كتير بيقولوا كدا».. قبل أن يستطرد قائلا «التشابه في الأشكال وارد، ولكن هذا لا يعني أن شخصيتي كشخصية السيد الرئيس، فلكل واحد منا شخصية مستقلة». «هل من الممكن أن تعرفني بنفسك أكثر فأنا من جريدة الشرق الأوسط »؟ أجابني: اسمي محمود طاهر، مصري، وأعمل مهندسا في العاصمة السعودية.. سألته حول مدى تأثر حياته اليومية بالشبه الكبير الذي بينه وبين الرئيس مبارك، فقال «أعيش حياتي باعتيادية كبيرة، بيد أن ملامحي التي تقترب إلى حد كبير لملامح مبارك، تجعلني دائما محط أنظار الناس، إن كان في العمل أو السوق أو المسجد، كما أن هذا الشبه قرب الناس مني أكثر، كوني أشبه إلى حد كبير أحد رؤساء الدول العربية».. اكتفيت بهذا القدر من الحديث مع السيد محمود طاهر، وودعته بقولي «شكرا سيادة الريس» لينفجر ضاحكا بوتيرة أكبر من المرة الأولى، قبل أن يتوارى عن نظري، وقد خطر لي سؤال آخر أردت أن أطرحه عليه عن مدى احتمالية فوزه بمنصب الرئاسة المصرية، فيما لو قرر خوض هده الانتخابات في يوم من الأيام.
كان مجموعة من حجاج بيت الله الحرام قد بدأوا يتحدثون بشكل منخفض عند مروره بالقرب منهم، «هل هذا هو الرئيس المصري؟».. سؤال طرحه أحدهم على مجموعة من زملائه الحجاج الذين بدت عيونهم غير مصدقة لما ترى، فالشخص الذي يتحدثون عنه هو الرئيس محمد حسني مبارك، ولكن هذا الشخص، لم يكن يحفل بحراسات مشددة من حوله، وبدا وحيدا يتنقل بين المشاعر المقدسة، لا ترافقه سوى كاميرا كانت بحوزته، مما دفع بالحجاج للإجماع بأن هذا الشخص، لا يعدو كونه شبيها للرئيس المصري. ومن المصادفة، أن هذا الشخص الذي كان محط أنظار جموع الحجاج ورجال الأمن في المشاعر المقدسة، هو من الجنسية المصرية.
لفت أنظار كثيرين وهو في مشعر عرفات، جسمه كجسم الرئيس المصري وملامحه كملامح محمد حسني مبارك، وتلك النظارات السوداء التي كانت تغطي عينيه، أكسبته هيبة لا يمكن تفسيرها، طريقة تعاطيه مع الآخر، تجعلك متأكدا من أنه محمد حسني مبارك، ذلك هو الحاج المصري محمود طاهر، الذي قدم من الرياض حيث مقر عمله، للمشاعر المقدسة، لتأدية فريضة الحج.
أصبت بالخوف حينما أخذ بمناداتي «يا سيد، إنت يا سيد»، أشرت إلى نفسي صامتا، لمعرفة ما إذا كنت الشخص الذي يقصده، فقال لي «أيوه أنت»، ذهبت إليه وفرائصي ترتعد، وسؤال يدور في خلدي، «ما الذي يجعل الرئيس المصري يناديني»؟.. وصلت إليه، تحت أمرك هل من خدمة أقدمها إليك؟.. «ممكن تاخود لي صورة»؟.. فقلت «على الرحب والسعة»، ناولني «الكاميرا» التي كانت بحوزته، وبينما كنت أهم بتصويره، قاطعني صوته الرخيم «بس يا ليت تطلع جبل الرحمة في الصورة»، أومأت برأسي إيجابا، فرفع يديه للدعاء، لألتقط بعدها الصورة كما أرادها أن تكون.
«شكرا ألف شكر»، بهذه العبارة ختم شبيه الرئيس المصري لقائي الأول به، أدرت ظهري مغادرا المكان، قبل أن تتفجر في رأسي عدة تساؤلات، توجهت ببصري للمكان الذي التقيته فيه.. الحمد لله لا يزال موجودا، ذهبت إليه مسرعا، لكي لا أضيع إثره بين ملايين الحجاج الذين كانوا في مشعر عرفات في ذلك الوقت، قلت له «ممكن أسألك سؤال»؟.. «تفضل».. فقلت له «ألم يقل لك أحد من قبل بأنك تشبه الرئيس المصري إلى حد كبير»؟.. انفجر ضاحكا، قبل أن يجيب «آه كتير بيقولوا كدا».. قبل أن يستطرد قائلا «التشابه في الأشكال وارد، ولكن هذا لا يعني أن شخصيتي كشخصية السيد الرئيس، فلكل واحد منا شخصية مستقلة». «هل من الممكن أن تعرفني بنفسك أكثر فأنا من جريدة الشرق الأوسط »؟ أجابني: اسمي محمود طاهر، مصري، وأعمل مهندسا في العاصمة السعودية.. سألته حول مدى تأثر حياته اليومية بالشبه الكبير الذي بينه وبين الرئيس مبارك، فقال «أعيش حياتي باعتيادية كبيرة، بيد أن ملامحي التي تقترب إلى حد كبير لملامح مبارك، تجعلني دائما محط أنظار الناس، إن كان في العمل أو السوق أو المسجد، كما أن هذا الشبه قرب الناس مني أكثر، كوني أشبه إلى حد كبير أحد رؤساء الدول العربية».. اكتفيت بهذا القدر من الحديث مع السيد محمود طاهر، وودعته بقولي «شكرا سيادة الريس» لينفجر ضاحكا بوتيرة أكبر من المرة الأولى، قبل أن يتوارى عن نظري، وقد خطر لي سؤال آخر أردت أن أطرحه عليه عن مدى احتمالية فوزه بمنصب الرئاسة المصرية، فيما لو قرر خوض هده الانتخابات في يوم من الأيام.