hacker
05/12/2004, 00:23
هل لاحظت أن الناس في المصعد لا ينظرون في عيون بعضهم البعض وأن "القلقان" يهز فخذيه و"المتوتر" يقرض أظافره و"المستعجل" يجلس على طرف الكرسي؟
... هذه التصرفات التلقائية جزء مما يسمى (فراسة النوع الثالث).
- فالنوع الأقدم من الفراسة يعتمد على دراسة الهيئة الجسدية والملامح الخارجية (كحجم الرأس، ووسع العينين، وتركيب الهيكل العظمي ووو...) وهي وسيلة عنصرية وتذكرنا بالمدرسة النازية التي قسمت البشرية بحسب ضخامة الدماغ وحجم الجمجمة!!
- أما النوع الثاني: فهو الحدس والإلهام الذي يلقيه الله في قلب المؤمن التقي، وفي هذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله"!
- أما النوع الأحدث في التفرس (والذي سنعتمده في هذا المقال) فيعتمد على حقيقة أن الناس تُظهر في المواقف المتشابهة تصرفات متشابهة...
فالناس (في المصعد) لا ينظرون في عيون بعضهم لأن لكل منهم "مجالا حيويا" لا يود اقتحامه من قبل الأغراب. وهذا يفسر لماذا نبحث عن أريكة (أخرى) غير التي يجلس عليها أحد الأشخاص في الحدائق العامة، أو نبحث عن كرسي (فاضي) في المدرج كي لا نجلس بقرب شخص غريب.. أما حين تجبرنا الظروف على الاقتراب بشدة مع أشخاص لا نعرفهم (كما في المصعد، أو الطائرة) فإننا ننظر في كل شيء ماعدا عيون المحيطين بنا..
وبمعرفة هذه الحقيقة يمكننا "تخمين" قوة ونوعية العلاقة التي تربط بين شخصين بحساب مسافة القرب بينهما. فالشخص المرتاب - أو الذي لا يعرفك جيداً - يبتعد عنك بجسده ويرفض الدخول معك في حديث هامس. والمرأة التي تشعر بـ "لحظة حنان" تميل لزوجها بشدة أثناء ركوبها معه في السيارة - أما الغاضبة منه فتبتعد لأقصى مسافة ممكنة.. لدرجة قد تتكئ على الباب الأيمن!!
ويمكنك معرفة التسلسل القيادي في أي مجموعة (كما فعلت المخابرات الأمريكية مع أعضاء الكرملين) بمراقبة تلك المجموعة أثناء سيرها، فالأشخاص الأقل مرتبة يتباطؤون في مشيتهم كي يكون "الأمير" في المقدمة. أما إذا أجبرتهم الظروف على تقدم رؤسائهم فتجدهم ينظرون دائماً للخلف كي يضبطوا خطواتهم معهم ولا يتقدموهم بمسافة كبيرة..
وبقليل من الملاحظة تستطيع تمييز "الطرف الآخر" الذي يتحدث معه مستعمل الهاتف العمومي؛ فحين ينتصب المتحدث (كالجندي) فهذا يعني أنه يتحدث مع رئيسه في العمل أو مع شخص يحترمه جداً، أما حين يكون (أخذ راحته) ومتكئ على الكبينة فهو في الغالب يتحدث مع قريبه أو خطيبته أما بعد أن تصبح - تلك الخطيبة - زوجته فيعطي ظهره للجمهور ويصبح أكثر حدة ويحاول انهاء المكالمة بسرعة!! وحين (ينصحك) شخص ما ولكنه في نفس الوقت يؤشر بسبابته باتجاهك، فهو في الحقيقة يحاول إرهابك واخضاعك لأوامره (لأن عبارات التهديد تترافق عادة مع تحريك السبابة باتجاه الشخص المهدد). أما في الأوضاع الدفاعية (أو حين يقوم المسؤول لمواجهة الجمهور) فيعقد يديه على صدره ويقفل أزارير الجاكيت أو يضم "البشت" تحت إبطه. أما الاتكاء باليدين على الوسط (كما تفعل بنت البلد) فيعني غالباً التحدي والاستعداد للمنازلة!!
ويعبر الناس عن السلطة والثقة الزائدة بالنفس بنفخ الصدر ورفع الرأس وربما عقد اليدين خلف الظهر (الضباط الذين يتفقدون أفرادهم). وهم يظهرون امتلاكهم للأشياء باتكائهم على (المرسيدس) حين يلاقونك بالشارع صدفة، أو بتعليق صورة الأبناء (أمام القصر أو اليخت) - وقد تبلغ الوقاحة ببعضهم حد الجلوس على (أي مكتب) ورفع القدمين فوقه لتوجيه رسالة مفادها (أنا المالك لكل شيء بالمؤسسة)!!
- ولكن ماذا تفعل المرأة إذا أعجبت برجل!؟
.. تطيل النظر إليه بدون أن يشعر وتضحك بعمق لأي نكتة بايخة يلقيها.. أما إذا خلعت حذاءها وجعلته يتأرجح على أطراف أصابعها فهذا يعني أنها أزالت كل الحواجز و..
... هذه التصرفات التلقائية جزء مما يسمى (فراسة النوع الثالث).
- فالنوع الأقدم من الفراسة يعتمد على دراسة الهيئة الجسدية والملامح الخارجية (كحجم الرأس، ووسع العينين، وتركيب الهيكل العظمي ووو...) وهي وسيلة عنصرية وتذكرنا بالمدرسة النازية التي قسمت البشرية بحسب ضخامة الدماغ وحجم الجمجمة!!
- أما النوع الثاني: فهو الحدس والإلهام الذي يلقيه الله في قلب المؤمن التقي، وفي هذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله"!
- أما النوع الأحدث في التفرس (والذي سنعتمده في هذا المقال) فيعتمد على حقيقة أن الناس تُظهر في المواقف المتشابهة تصرفات متشابهة...
فالناس (في المصعد) لا ينظرون في عيون بعضهم لأن لكل منهم "مجالا حيويا" لا يود اقتحامه من قبل الأغراب. وهذا يفسر لماذا نبحث عن أريكة (أخرى) غير التي يجلس عليها أحد الأشخاص في الحدائق العامة، أو نبحث عن كرسي (فاضي) في المدرج كي لا نجلس بقرب شخص غريب.. أما حين تجبرنا الظروف على الاقتراب بشدة مع أشخاص لا نعرفهم (كما في المصعد، أو الطائرة) فإننا ننظر في كل شيء ماعدا عيون المحيطين بنا..
وبمعرفة هذه الحقيقة يمكننا "تخمين" قوة ونوعية العلاقة التي تربط بين شخصين بحساب مسافة القرب بينهما. فالشخص المرتاب - أو الذي لا يعرفك جيداً - يبتعد عنك بجسده ويرفض الدخول معك في حديث هامس. والمرأة التي تشعر بـ "لحظة حنان" تميل لزوجها بشدة أثناء ركوبها معه في السيارة - أما الغاضبة منه فتبتعد لأقصى مسافة ممكنة.. لدرجة قد تتكئ على الباب الأيمن!!
ويمكنك معرفة التسلسل القيادي في أي مجموعة (كما فعلت المخابرات الأمريكية مع أعضاء الكرملين) بمراقبة تلك المجموعة أثناء سيرها، فالأشخاص الأقل مرتبة يتباطؤون في مشيتهم كي يكون "الأمير" في المقدمة. أما إذا أجبرتهم الظروف على تقدم رؤسائهم فتجدهم ينظرون دائماً للخلف كي يضبطوا خطواتهم معهم ولا يتقدموهم بمسافة كبيرة..
وبقليل من الملاحظة تستطيع تمييز "الطرف الآخر" الذي يتحدث معه مستعمل الهاتف العمومي؛ فحين ينتصب المتحدث (كالجندي) فهذا يعني أنه يتحدث مع رئيسه في العمل أو مع شخص يحترمه جداً، أما حين يكون (أخذ راحته) ومتكئ على الكبينة فهو في الغالب يتحدث مع قريبه أو خطيبته أما بعد أن تصبح - تلك الخطيبة - زوجته فيعطي ظهره للجمهور ويصبح أكثر حدة ويحاول انهاء المكالمة بسرعة!! وحين (ينصحك) شخص ما ولكنه في نفس الوقت يؤشر بسبابته باتجاهك، فهو في الحقيقة يحاول إرهابك واخضاعك لأوامره (لأن عبارات التهديد تترافق عادة مع تحريك السبابة باتجاه الشخص المهدد). أما في الأوضاع الدفاعية (أو حين يقوم المسؤول لمواجهة الجمهور) فيعقد يديه على صدره ويقفل أزارير الجاكيت أو يضم "البشت" تحت إبطه. أما الاتكاء باليدين على الوسط (كما تفعل بنت البلد) فيعني غالباً التحدي والاستعداد للمنازلة!!
ويعبر الناس عن السلطة والثقة الزائدة بالنفس بنفخ الصدر ورفع الرأس وربما عقد اليدين خلف الظهر (الضباط الذين يتفقدون أفرادهم). وهم يظهرون امتلاكهم للأشياء باتكائهم على (المرسيدس) حين يلاقونك بالشارع صدفة، أو بتعليق صورة الأبناء (أمام القصر أو اليخت) - وقد تبلغ الوقاحة ببعضهم حد الجلوس على (أي مكتب) ورفع القدمين فوقه لتوجيه رسالة مفادها (أنا المالك لكل شيء بالمؤسسة)!!
- ولكن ماذا تفعل المرأة إذا أعجبت برجل!؟
.. تطيل النظر إليه بدون أن يشعر وتضحك بعمق لأي نكتة بايخة يلقيها.. أما إذا خلعت حذاءها وجعلته يتأرجح على أطراف أصابعها فهذا يعني أنها أزالت كل الحواجز و..