-
دخول

عرض كامل الموضوع : هدية العيد(زكية خيرهم)


Anggelo
05/01/2006, 20:59
لايعرفونك ... لكنهم سيحبونك لأنك (حلوى) وهم (أطفال)...................... إشتريت العلبة واشتريت معها قناع بابا نويل ... وضعته على رأسي وكلما أشاهد طفلا صغيرا ... أخرج من العلبة قطعة أمدها له وأقول له جبان كلوبان وسنة سعيدة .... يبتسم الطفل ويجيبني: شكرا ... فرغت العلبة قبل أن أغادر أسلو سيتي ... ولم يعد هناك شيئا أوزعه .... يجب أن أذهب إلى إحدى المقاهي بمحطة القطار علني أجد أح أعرفه وأدعوه على فنجان قهوة ... وفي طريقي إلى المقهى أرى شجرة عيد الميلاد كبيرة تصل السقف ومزينة بالأضواء ... وحشد من الناس على شكل دائرة وصوت مرتفع يتادي من يشتري ... إنه المزاد ... استغربت لأول مرة أرة مزادا بمحطة القطار.

إقتربت من الحلقة ودفعني الفضول أن أتوغل أكثر لأرى ماذا يباع .... ملابس نسائية واحذية للمشاهير في النرويج .... وصاحب المزاد يرفع من صوته عاليا لكي يسمعه للجميع ولو بيده ميكرفون وعيناه تبرقان بالفرح بالعيد .... بالفرح بإقبال الناس عليه ... كل يريد أن يشتري من خاصيات المشاهير .. والنقوذ ستذهب لمساعدة الأطفال ( .... هناك ....)

بدأ صوت البائع في المزاد يعلو وفي يده حذاء لإحدى الممثلات النرويجيات
حذاء جميل يليق بصاحبته ... حذاء دعس السرايا والقصور .... حذاء دخل أرقى الحفلات ... وشارك في أجمل مهرجنات ... حذاء ينم على أناقه صاحبته وغنج صاحبته ... يتطلع إلى الناس ... ثم يتطلع مرة أخرى إلى الحذاء يتغزل فيه وفي صاحبته و يضيف يا ما دخل هذا الحذاء قصر الملك وربما حظي بدعسة من حذاء الملك ... ارتفعت الأسعار كل يزيد في السعر إلى أن حظيت به امراة في الخمسينيات ..... ثم حمل بيده حذاء رجاليا وابتسم وهو يتطلع إلى الحذاء ... حول نظره للحشد وابتسم ثم فتح فاه صارخا ....

حذاء رئيس الوزراء .... من يشتري حذاء الرئيس ... 500 كرونة ... يتطلع إلى الناس مرة أخرى ولكي يزيد في السعر قال: يا ما وقع الرئيس أهم القرارات وهو يلبس هذا الحذاء نطق واحد من الجمهمور 600 كرونة تطلع البائع مرة أخرى إلى أعين الناس يتفحص إهتمامهم وأضاف حذاء الرئيس هذا لبسه عندما وقعت معاهدة أسلو ... علت أصوات من هنا وهناك والأرقام تتطاير من شتى الجهات بتلك الحلقة: 750 كرونة .... 900 كرونة .... 1500 كرونة ... 2000 كرونة ثم توقف الجمهور عن الكلام أما المزادي نظر مرة إلى الحذاء وقال حذاء يدخل ابرلمان كل يوم والقصر الملكي كل يوم خميس ... حذاي يعرف يعرف صاحبه السلام وينادي بالسلام ... توقف عن المدح ..... نطق واحد نرويجي: كم رقم الحذاء

أجابه المزادي

42 وقال النرويجي 2000 كرونة

قفزت من مكاني صارخا ثلاث ألاف كرونة

بدأ الكل يتطلع إلي ومن حماسي وانا غير مبال بأحد إلا بالحذاء ... دفعت الثمن ثم انصرفت ... وفي طريقي إلى بيتي كنت أتمعن في الحذاء ....

تطلعت إلى يميني وشمالي ... اختلس النظر إن كان أحدا ينظر إلي خلعت حذائي ... لبست حذاء الرئيس ... أحسست بزهو ... وبخطواتي غير خطواتي ... أمشي وكأنيي طائر على بساط الريح ... تخيلت حالي في قصر الملك أناقشه مشاكل الرعية ... تخيلت حالي مدعوا في القصر للإحتفاء بملك من الملوك الغير المغضوب عليهم ولا الضالين ... تخيلت نفسي ... تخيلت نفسي أوقع معاهدات السلام من الشرق إلى الغرب ... أدعو إلى التحالف الإنساني ... تخيلت نفسي أرقص مع ابنة الملك

شعرت بنقمة عليك يا وطني .... أرى فيك بقايا عمري وأوهامي ... عن شعب ينام حتى الصبح بسلام .....

آه عليك يا وطني ...! هناك المرء يمنع من الإقتراب من بيت الرئيس وإلا يقاد بسلاسل من حديد ويرمى في سجون الصحراء للكلاب والعنقاء .... منعتني أرى رئيسي ... لكنني هنا ألبس حذاءه

ضحكت عاليا وأنا مازلت أمشي .... في طريقي إلى بيتي أخطو بزهو ونعالي حذاء الرئيس ....