yass
23/11/2004, 18:36
بقلم : عماد شعبان
أيها السيد الطامع ببلداننا الجميلة تحية طيبة لك ممزوجة بكل ألوان الأنبطاح واللف والدوران والمماطلة والتسويف والرغبة بالتآمر معك على مستقبلنا ..أما بعد :
أحب بداية ان أوضح لك ايا تكن جلدتك وإن كنت أرجح أنها "أميركية او أسرائيلية أو فرنسية مؤخرا "انني لا أوجه لك هذه التحية المميزة اتقاء لشرك أو رغبة في اعلان نيتي الحسنة تجاه مبادرات الشرق الاوسط الكبير أو الشراكة الاميركية الشرق اوسطية أو قرارات الامم المتحدة "العادلة جدا"وانما تأتي تحيتي انسجاما مع تقاليدنا العربية الاصيلة التي تحرم البغضاء والتنافر وتدعو الى المحبة والتسامح حتى لوكانت القضية قضية بضعة مئات الالاف من الكيلومترات في فلسطين او العراق ..فهذه ليست مشكلة كبيرة ..اعتبروها عربون محبة وصداقة تؤكد رغبتنا الدائمة في تقديم الموائد الشهية لكل جائع او عابر سبيل .
أيها السيد الطامع :إن بلداننا من اجمل بقاع الارض ومن المؤكد انك تعلم ذلك وتعلم ايضا اكثر منا أن في جوف ارضنا مليارات براميل النفط التي تحتاجها ليدوم رفاه شعبك وشقاءنا ونحن على استعداد –كما هو دأبنا دائما –ان نتخلى لك عن هذه الثروة طوعا-لاكرها –فالمشاكل والنزاعات لم تعد تليق بالعالم المتحضر الذي تحملون رايته باقتدار .
كما انني انتهز هذه الفرصة لاعبر لكم عن عميق إعجابي بفتحكم الحضاري لاجزاء عزيزة من بلادنا الواسعة التي كان الجهل والاستبداد يسيطر عليها فنشرتم في ربوع هذه الاجزاء نور الديمقراطية والعدل والتسامح وكم اعجب لأولئك "الارهابيين الغرباء"الذين يناصبونكم العداء في جهودكم التي تستحقون عليها كل الشكر واتمنى ان لايفت في عضدكم شغب هؤلاء"الرعاع "فرسالتكم اسمى من ان يوقفها مجرد"ارهابيون"يدافعون عن وطنهم .
أيها الطامع المسكين : أعلم أنكم لم تأتوا الى بلادنا إلا لتخلصونا من غيابات الجب التي نئن منها وان دورنا يجب ان ينحصر في نثر الارز والورود على مواكب جنودكم المدربين جيدا على الممارسات الانسانية التي شاهدنا بفرح غامر بعض صورها في منتجع أبو غريب .
لا اطلب منك كثيرا أيها الطامع المتحضر عندما ادعوك الى تحريرنا من الخرافة والجهل المتمثل بعقدة حب الوطن الذي اصبح "موضة قديمة ".
أريد منك ان تكون معلمنا ودليلنا الى فقه العولمة الذي يعني ذوبان الاوطان وانتهاك الثقافات الخاصة التي باتت عبئا ثقيلا يقف بيننا وبين الانطلاق نحو مساحات الحضارة التي لاحدود لها !.
إنني عاجز عن التعبير لك أيها السيد الطامع عن مدى سعادتي وأنا أرى جحافل جنودك تعيس فسادا وتخريبا"حضاريا"في أرض كانت يوما ما جزءا من بلادي –وستعود كذلك -.
لكنني في الحقيقة اجد نفسي في أشد درجات الاحراج وأنا أتابع الفرح والسعادة الرسمية في كثير من "جاهليات العربان"اذ كيف استطاعوا تجاوز درجة سعادتي وأنا من أنا …حامل الليبرالية شعارا والديمقراطية سلاحا واليد الممدودة اليك نهجا …
صدقني لقد حاولت كثيرا ان افهم سر هذا التفوق الرسمي العربي في الترحيب بك والاشادة بمناقبك فلم استطع وقد اقترح علي صديق يساري أن احضر حفلة تنجيم وضرب بالرمل لافهم ولكنني رفضت ..لماذا؟ لانني أرفض ان يأتيني الفهم إلا من بين يديك الكريمتان .
أدعوك أيها السيد الطامع الى تشديد لهجتك معنا فنحن قوم اثبتنا بالحجة القاطعة "اننا لاننحلب ولاننجلب "لاأريد منك بعد اليوم أن تلمح لنا بأي جزرة فالعصا هي عشقنا الدائم ومهوى افئدتنا إليها نحتكم في خلافاتنا الاخوية ومنها نستمد ثقافتنا فعليك بالصرامة ولكن علينا الخوف والطاعة .
أيها الطامع الرائع :لن تواجه في بلادنا اية صعوبات ..سوى ان كل شعبنا يكرهك وينتظر اليوم الذي يأفل فيه نجمك لينقض عليك وعلى مريديك والى ان يأتي ذلك اليوم لك ان تصرف أيامك في ظلمنا وتعذيبنا ما قدرت لك قوتك ان تفعل .
شام برس
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
أيها السيد الطامع ببلداننا الجميلة تحية طيبة لك ممزوجة بكل ألوان الأنبطاح واللف والدوران والمماطلة والتسويف والرغبة بالتآمر معك على مستقبلنا ..أما بعد :
أحب بداية ان أوضح لك ايا تكن جلدتك وإن كنت أرجح أنها "أميركية او أسرائيلية أو فرنسية مؤخرا "انني لا أوجه لك هذه التحية المميزة اتقاء لشرك أو رغبة في اعلان نيتي الحسنة تجاه مبادرات الشرق الاوسط الكبير أو الشراكة الاميركية الشرق اوسطية أو قرارات الامم المتحدة "العادلة جدا"وانما تأتي تحيتي انسجاما مع تقاليدنا العربية الاصيلة التي تحرم البغضاء والتنافر وتدعو الى المحبة والتسامح حتى لوكانت القضية قضية بضعة مئات الالاف من الكيلومترات في فلسطين او العراق ..فهذه ليست مشكلة كبيرة ..اعتبروها عربون محبة وصداقة تؤكد رغبتنا الدائمة في تقديم الموائد الشهية لكل جائع او عابر سبيل .
أيها السيد الطامع :إن بلداننا من اجمل بقاع الارض ومن المؤكد انك تعلم ذلك وتعلم ايضا اكثر منا أن في جوف ارضنا مليارات براميل النفط التي تحتاجها ليدوم رفاه شعبك وشقاءنا ونحن على استعداد –كما هو دأبنا دائما –ان نتخلى لك عن هذه الثروة طوعا-لاكرها –فالمشاكل والنزاعات لم تعد تليق بالعالم المتحضر الذي تحملون رايته باقتدار .
كما انني انتهز هذه الفرصة لاعبر لكم عن عميق إعجابي بفتحكم الحضاري لاجزاء عزيزة من بلادنا الواسعة التي كان الجهل والاستبداد يسيطر عليها فنشرتم في ربوع هذه الاجزاء نور الديمقراطية والعدل والتسامح وكم اعجب لأولئك "الارهابيين الغرباء"الذين يناصبونكم العداء في جهودكم التي تستحقون عليها كل الشكر واتمنى ان لايفت في عضدكم شغب هؤلاء"الرعاع "فرسالتكم اسمى من ان يوقفها مجرد"ارهابيون"يدافعون عن وطنهم .
أيها الطامع المسكين : أعلم أنكم لم تأتوا الى بلادنا إلا لتخلصونا من غيابات الجب التي نئن منها وان دورنا يجب ان ينحصر في نثر الارز والورود على مواكب جنودكم المدربين جيدا على الممارسات الانسانية التي شاهدنا بفرح غامر بعض صورها في منتجع أبو غريب .
لا اطلب منك كثيرا أيها الطامع المتحضر عندما ادعوك الى تحريرنا من الخرافة والجهل المتمثل بعقدة حب الوطن الذي اصبح "موضة قديمة ".
أريد منك ان تكون معلمنا ودليلنا الى فقه العولمة الذي يعني ذوبان الاوطان وانتهاك الثقافات الخاصة التي باتت عبئا ثقيلا يقف بيننا وبين الانطلاق نحو مساحات الحضارة التي لاحدود لها !.
إنني عاجز عن التعبير لك أيها السيد الطامع عن مدى سعادتي وأنا أرى جحافل جنودك تعيس فسادا وتخريبا"حضاريا"في أرض كانت يوما ما جزءا من بلادي –وستعود كذلك -.
لكنني في الحقيقة اجد نفسي في أشد درجات الاحراج وأنا أتابع الفرح والسعادة الرسمية في كثير من "جاهليات العربان"اذ كيف استطاعوا تجاوز درجة سعادتي وأنا من أنا …حامل الليبرالية شعارا والديمقراطية سلاحا واليد الممدودة اليك نهجا …
صدقني لقد حاولت كثيرا ان افهم سر هذا التفوق الرسمي العربي في الترحيب بك والاشادة بمناقبك فلم استطع وقد اقترح علي صديق يساري أن احضر حفلة تنجيم وضرب بالرمل لافهم ولكنني رفضت ..لماذا؟ لانني أرفض ان يأتيني الفهم إلا من بين يديك الكريمتان .
أدعوك أيها السيد الطامع الى تشديد لهجتك معنا فنحن قوم اثبتنا بالحجة القاطعة "اننا لاننحلب ولاننجلب "لاأريد منك بعد اليوم أن تلمح لنا بأي جزرة فالعصا هي عشقنا الدائم ومهوى افئدتنا إليها نحتكم في خلافاتنا الاخوية ومنها نستمد ثقافتنا فعليك بالصرامة ولكن علينا الخوف والطاعة .
أيها الطامع الرائع :لن تواجه في بلادنا اية صعوبات ..سوى ان كل شعبنا يكرهك وينتظر اليوم الذي يأفل فيه نجمك لينقض عليك وعلى مريديك والى ان يأتي ذلك اليوم لك ان تصرف أيامك في ظلمنا وتعذيبنا ما قدرت لك قوتك ان تفعل .
شام برس
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////