mhmary
22/11/2004, 05:33
اللؤلؤة
تعالي يا بنيتي افتحي يدك واقتربت الفتاة الصغيرة فرحة وفتحت كفيها الفارغتين أمام أبيها دون أن تسأله لماذا، ونظرت إليه تنتظر ما سيحدث. فوضع الوالد في راحتها لؤلؤة جميلة تلمع في ضوء النهار فتتلون بألف لون. فرحت الفتاة بالهدية وأغلقت يدها بسرعة، وركضت خارجة من المنزل، ونسيت أن تشكر أباها. ذهبت إلى صديقاتها وروت لهم حكاية هديتها ووصفت لؤلؤتها بأجمل العبارات. فدهشت الصديقات لما سمعنه وسألنها أن تريهن اللؤلؤة. فمدت لهن قبضتها مغلقة بإحكام على ما في داخلها، فلم يرين شيئاً. وبعد إلحاح وتوسل، رفعت إصبعاً فبان طرف اللؤلؤة ثم أخفته بسرعة. فقالت الصديقات راجيات:
- هيا، افتحي كفك لنتمتع برؤية اللؤلؤة، يبدو أنها جميلة حقاً.
لكن الفتاة الصغيرة خافت أن تفتح كفها فيضيع كنزها، وآثرت أن تتمتع برؤيته وحدها. وتركت صديقاتها وانزوت ورفضت أن تلعب معهن. لم
لا؟ ليس لديهن شيء يخفن عليه.
ونادى الأب ابنته ثانية فأتت متباطئة.
- تعالي يا بنيتي، افتحي يدك.
وفتحت البنت الكف الفارغة، فابتسم الأب وقال:
- لا افتحي الكف الثانية.
وحدثت الفتاة نفسها وقالت:
- لا. اللؤلؤة لي.... لي وحدي. لا يحق لأحد أن يأخذها مني أو يراها. إن فتحت يدي، سيأخذ والدي اللؤلؤة ويترك كفي فارغة. لا، لن أطيعه حتى وإن عاقبني عقاباً قاسياً.
وهربت الفتاة من البيت، فحزن الأب حزناً شديداً. وفتح علبة الجواهر، وأعاد الخاتم الذهبي الذي أراد أن يعطيه لابنته.
وأنت يا عزيزي، ما الذي تفعله بما وهبك الله إياه؟ :D :D :D :hart: :hart:
تعالي يا بنيتي افتحي يدك واقتربت الفتاة الصغيرة فرحة وفتحت كفيها الفارغتين أمام أبيها دون أن تسأله لماذا، ونظرت إليه تنتظر ما سيحدث. فوضع الوالد في راحتها لؤلؤة جميلة تلمع في ضوء النهار فتتلون بألف لون. فرحت الفتاة بالهدية وأغلقت يدها بسرعة، وركضت خارجة من المنزل، ونسيت أن تشكر أباها. ذهبت إلى صديقاتها وروت لهم حكاية هديتها ووصفت لؤلؤتها بأجمل العبارات. فدهشت الصديقات لما سمعنه وسألنها أن تريهن اللؤلؤة. فمدت لهن قبضتها مغلقة بإحكام على ما في داخلها، فلم يرين شيئاً. وبعد إلحاح وتوسل، رفعت إصبعاً فبان طرف اللؤلؤة ثم أخفته بسرعة. فقالت الصديقات راجيات:
- هيا، افتحي كفك لنتمتع برؤية اللؤلؤة، يبدو أنها جميلة حقاً.
لكن الفتاة الصغيرة خافت أن تفتح كفها فيضيع كنزها، وآثرت أن تتمتع برؤيته وحدها. وتركت صديقاتها وانزوت ورفضت أن تلعب معهن. لم
لا؟ ليس لديهن شيء يخفن عليه.
ونادى الأب ابنته ثانية فأتت متباطئة.
- تعالي يا بنيتي، افتحي يدك.
وفتحت البنت الكف الفارغة، فابتسم الأب وقال:
- لا افتحي الكف الثانية.
وحدثت الفتاة نفسها وقالت:
- لا. اللؤلؤة لي.... لي وحدي. لا يحق لأحد أن يأخذها مني أو يراها. إن فتحت يدي، سيأخذ والدي اللؤلؤة ويترك كفي فارغة. لا، لن أطيعه حتى وإن عاقبني عقاباً قاسياً.
وهربت الفتاة من البيت، فحزن الأب حزناً شديداً. وفتح علبة الجواهر، وأعاد الخاتم الذهبي الذي أراد أن يعطيه لابنته.
وأنت يا عزيزي، ما الذي تفعله بما وهبك الله إياه؟ :D :D :D :hart: :hart: