رحلت وتركت خلفي كل شيء..
رحلت لأتعلم درسا في النسيان..
لكن رغم السنين مازال قلبي ينبض بحب ذلك المكان بكل ما يحتويه من زوايا وأحداث ومواقف..وأشخاص..
أتساءل هل أحب المكان لأجل الأشخاص الذين ينتمون إليه..؟؟
أم أحب الأشخاص لأنهم ينتمون لمكان أحببته وتنفسته رئة أيامي..؟؟
عندما تنهال الذكريات عليّ كجيوش في حرب..
أحاول أن أخرج منها بأقل الخسائر، وأقلها دمعة حارة وابتسامة حزينة
وتنهيدة خارجة من أعماق قلبي..
بجنون أنثى أحاول العودة..ولكن مستحيل فقد حكم علي رغما عني بالفراق..
كيف يستطيعون التحكم حتى في أبسط حقوقي..
ولكنه قانون الغاب حيث البقاء للأقوى..
أحاول أن أتظاهر بالقوة..ولكني ضعيفة كأوراق الخريف
التي تتساقط بعد أن تكسوها الصفرة... يا لهذه الأوراق لم تستطع المقاومة وسقطت بكل ضعف..
لا أريد أن أكون متهالكة..
كأوراق الخريف لا أريد أن أسقط مع أول نسمة هواء أريد أن أكون قوية جامدة كالجبال..
لا تحركها الرياح.. صامدة بالرغم من مسافات السنين يا ترى كم شهدت من القصص والحكايات..؟؟
من قصص الحب العذري. وقصص القتل والعذابات.
كم شهدت من الآلام؟؟
كم تحمل من أسرار البشر بل من همومهم..
ومع ذلك صامدة لم تتغير!!!