attempt
25/12/2005, 16:20
قرأت اليوم هذا الموضوع , ووضعته خصيصا للمغتربين السوريين الذين لم يواكبوا التطور الحاصل لكثير من الاسماء والمسميات, ايضا للاشقاء الغير سوريين ( مثلي*)
وكتب هذه المقالة من دمشق : هشام عدرة
درج السوريون على إطلاق تسميات غريبة ومحلية يتداولونها في الأسواق والجلسات حتى وصلت إلى صحف الإعلانات التي تصدر بدمشق والمخصصة صفحاتها بكاملها للبيع والشراء للسيارات والهواتف الجوالة والكومبيوترات والملابس والأدوات الكهربائية وغيرها. وبدأت هذه التسميات قبل سنوات لتطلق على السيارات، خاصة الفخمة منها،
وانتشرت على عناوين المجلات في الأسواق وثبتت على لوحاتها ولتصل إلى الذروة قبل سنوات قليلة على أجهزة الهاتف الخليوي مع بدء انتشاره السريع والهائل بين السوريين، ففي السيارات هناك تسميات على أنواع محددة وثمينة، التي يتفق الجميع على تسميتها بهذه الأسماء تضخيماً لها أو لتسهيل تداولها ومن هذه التسميات: البومة والصرصور والغواصة والشبح والسنفور على السيارات الصغيرة، وحبة ونصف على سيارات الشحن الصغيرة المزودة بنافذة إضافية مسدودة خلف كبينة السائق والراكب المجاور، التي يكون عادة سعر هذه السيارات أعلى من سعر السيارات العادية (بدون النافذة الإضافية)، لأنها تدل على رفاهية وسعة الكبينة وإمكانية وضع مقعد صغير في الخلف.
أما في مجال أجهزة الخليوي، فالتسميات كثيرة جداً وغريبة.
يقول بلال وهو من أوائل المشتغلين بمهنة بيع أجهزة الخليوي في دمشق: «مع انتشار الأنواع الكثيرة من أجهزة الخليوي بمختلف شركاتها ومصانعها، ومع انتشار خدمة الهاتف الجوال في سوريا عبر الخط لاحق الدفع والبطاقات مسبقة الدفع، حيث وصل عدد المشتركين إلى حوالي 3 ملايين مشترك، في حين وصل عدد محلات بيع الأجهزة والغاية من ذلك ـ يضيف بلال ـ هو تسهيل عملية تداولها، فمثلاً، هناك أنواع تضم عشرات الموديلات، التي تأخذ أرقاماً وليس تسميات، وهذه لا يستطيع الانسان حفظها ليتمكن من شرائها، لذلك نشر البعض هذه التسميات حسب هذه الأنواع، وحسب سعرها المرتفع أو المنخفض أو حسب كثرة مقتنينها، فهناك أنواع مرغوبة كثيراً ويقبل السوريون على شرائها، أو هناك تسميات أطلقها البعض على هذه الأجهزة تضخيماً لها كونها قيّمة ومرتفعة الثمن، لذلك أطلقوا عليها أسماء سيارات.
كذلك انتشرت أسماء المطربين على بعض الأجهزة لتمييزها عن بعضها، حيث يدل اسم الجهاز المطلق عليه اسم المطرب على الموديل الذي ظهر في الإعلانات فمثلاً أجهزة: راغب وأصالة وكاظم وغيرها ـ ويضيف بلال ـ ونتيجة لتشابه بعض الأجهزة مع بعض الأدوات أو اللباس أو الطعام وغيرها، فيطلقون عليها تسميات هذه المواد لتشابهها معها، فهناك مثلاً أجهزة: غسالة ـ الشحاطة (أي الحذاء العريض الذي يلبس في المنزل) ـ الدمعة ـ بيبي ـ الفيصلية. ومن التسميات أيضاً للتضخيم، خاصة للأجهزة الثمينة هناك: المملكة ـ رهيب ـ عجيب ـ برج العرب ـ هامر ـ كما يطلق على أحد الأجهزة التي تتميز بمواصفات كثيرة اسم (الشيطان)، ويطلق أيضاً على أحدها اسم (سكودا) تشبهاً بسيارات السكودا الصغيرة التي انتشرت في سوريا بكثرة. وهناك تسميات شائعة أيضاً على الأجهزة مثل: الباندا، حيث يشبهها البعض بحيوان الباندا وهناك فرخ الدمعة ويقصدون به أنه شبيه الدمعة، لكن أصغر منه،
وغير ذلك من تسميات.
وعلى نفس المنهج يطلق السوريون أسماء غريبة على الشاحنات ذات الثلاث عجلات، التي تنتشر في الأرياف والقرى وفي بعض الحارات الشعبية بالمدن ويستخدمها الفلاحون لنقل الخضار والبضائع البسيطة، فيطلق عليها اسم الطرطورة والتي تعمل على الجنزير وهي الأصغر، وهناك الطريزيني والطزطيزة على الشاحنات ذات محرك الديزل والمتميزة بحجمها الكبير.
أما في أسماء المحلات فمع انتشار الأسماء الأجنبية على محلات دمشق بعد أن اختفت في السنوات الماضية بسبب الحرص على إطلاق التسميات العربية عليها، لكن مع انتشار الوكالات الأجنبية للألبسة والأطعمة وغيرها بدأت هذه الأسماء الغربية بالانتشار، فإن هناك الكثير من أصحاب المحلات يطلقون أسماءهم ولقبهم أو أسماء أبنائهم على المحلات فهناك مثلاً: الأحمد للمجوهرات أو نسرين للألبسة النسائية أو أيمن للألبسة الرجالية، كذلك هناك تسميات لمحلات تأخذ من اسم الشارع الموجودة فيه، مثلاً الشام أو الحمراء أو الحجاز أو النصر وغيرها.
وفي المقابل فالبعض ممن يطلق تسميات ومصطلحات غريبة على هذه المحلات والمطاعم ومنها ما يلاقي استهجان بعض المهتمين والمتابعين من المثقفين والكتاب، مثل أن يطلق أحدهم على مطعمه مثلاً: المتنبي للفلافل واعتراضهم أنه لا يجوز إطلاق اسم هذا الشاعر الكبير على مطعم فلافل (طعمية)، حيث يعتبرونه إهانة لاسم الشاعر أبي الطيب المتنبي، وفي حين يبرر صاحب المحل أن التسمية وضعها اسم الشارع الذي يقع محله فيه أو لحبه لأشعاره.
وهناك مثلاً المعري للمفروشات أو الجاحظ للمخللات والجبنة والزيتون وأبو النواس للنجارة والبحتري للحدادة وعنترة للنحاسيات وشاورما ديك الجن ومن التسميات الطريفة أيضاً (خود عليك) وتعني بالعامية افسح المجال أو الطريق، ويكون صاحب المحل يقصد معنى الاسم الذي يطلق على محله، خاصة إذا كان المحل مطعما أو لبيع المواد الغذائية أو مقهى وهناك تسميات أخرى غريبة مثل (الخرزة الزرقاء) لبيع الإكسسوارات و(العين السحرية) و(شوفي ما في) و(كله تمام)، وغيرها من التسميات والمصطلحات والعبارات الشعبية الشائعة بين الدمشقيين، وهناك من يتقصد أيضاً إطلاق اسم ما للتدليل على أهمية ما يتعامل معه، فنجد مثلاً المجد للكهرباء، حيث يبرر صاحب المحل أن الكهرباء هي كل شيء في حياتنا ولذلك أدواتها التي يبيعها ذات أهمية كبيرة، ومن التسميات ذات الدلالة مثلاً لمحل المهنة البرواز للتصوير واستوديو النظرة المعبرة للتصوير، ومطعم على كيفك مثلاً، أو يا مرحبا أو أهلاً وسهلاً أو البادية للأجبان وللألبان وغيرها من التسميات الشائعة.
وكتب هذه المقالة من دمشق : هشام عدرة
درج السوريون على إطلاق تسميات غريبة ومحلية يتداولونها في الأسواق والجلسات حتى وصلت إلى صحف الإعلانات التي تصدر بدمشق والمخصصة صفحاتها بكاملها للبيع والشراء للسيارات والهواتف الجوالة والكومبيوترات والملابس والأدوات الكهربائية وغيرها. وبدأت هذه التسميات قبل سنوات لتطلق على السيارات، خاصة الفخمة منها،
وانتشرت على عناوين المجلات في الأسواق وثبتت على لوحاتها ولتصل إلى الذروة قبل سنوات قليلة على أجهزة الهاتف الخليوي مع بدء انتشاره السريع والهائل بين السوريين، ففي السيارات هناك تسميات على أنواع محددة وثمينة، التي يتفق الجميع على تسميتها بهذه الأسماء تضخيماً لها أو لتسهيل تداولها ومن هذه التسميات: البومة والصرصور والغواصة والشبح والسنفور على السيارات الصغيرة، وحبة ونصف على سيارات الشحن الصغيرة المزودة بنافذة إضافية مسدودة خلف كبينة السائق والراكب المجاور، التي يكون عادة سعر هذه السيارات أعلى من سعر السيارات العادية (بدون النافذة الإضافية)، لأنها تدل على رفاهية وسعة الكبينة وإمكانية وضع مقعد صغير في الخلف.
أما في مجال أجهزة الخليوي، فالتسميات كثيرة جداً وغريبة.
يقول بلال وهو من أوائل المشتغلين بمهنة بيع أجهزة الخليوي في دمشق: «مع انتشار الأنواع الكثيرة من أجهزة الخليوي بمختلف شركاتها ومصانعها، ومع انتشار خدمة الهاتف الجوال في سوريا عبر الخط لاحق الدفع والبطاقات مسبقة الدفع، حيث وصل عدد المشتركين إلى حوالي 3 ملايين مشترك، في حين وصل عدد محلات بيع الأجهزة والغاية من ذلك ـ يضيف بلال ـ هو تسهيل عملية تداولها، فمثلاً، هناك أنواع تضم عشرات الموديلات، التي تأخذ أرقاماً وليس تسميات، وهذه لا يستطيع الانسان حفظها ليتمكن من شرائها، لذلك نشر البعض هذه التسميات حسب هذه الأنواع، وحسب سعرها المرتفع أو المنخفض أو حسب كثرة مقتنينها، فهناك أنواع مرغوبة كثيراً ويقبل السوريون على شرائها، أو هناك تسميات أطلقها البعض على هذه الأجهزة تضخيماً لها كونها قيّمة ومرتفعة الثمن، لذلك أطلقوا عليها أسماء سيارات.
كذلك انتشرت أسماء المطربين على بعض الأجهزة لتمييزها عن بعضها، حيث يدل اسم الجهاز المطلق عليه اسم المطرب على الموديل الذي ظهر في الإعلانات فمثلاً أجهزة: راغب وأصالة وكاظم وغيرها ـ ويضيف بلال ـ ونتيجة لتشابه بعض الأجهزة مع بعض الأدوات أو اللباس أو الطعام وغيرها، فيطلقون عليها تسميات هذه المواد لتشابهها معها، فهناك مثلاً أجهزة: غسالة ـ الشحاطة (أي الحذاء العريض الذي يلبس في المنزل) ـ الدمعة ـ بيبي ـ الفيصلية. ومن التسميات أيضاً للتضخيم، خاصة للأجهزة الثمينة هناك: المملكة ـ رهيب ـ عجيب ـ برج العرب ـ هامر ـ كما يطلق على أحد الأجهزة التي تتميز بمواصفات كثيرة اسم (الشيطان)، ويطلق أيضاً على أحدها اسم (سكودا) تشبهاً بسيارات السكودا الصغيرة التي انتشرت في سوريا بكثرة. وهناك تسميات شائعة أيضاً على الأجهزة مثل: الباندا، حيث يشبهها البعض بحيوان الباندا وهناك فرخ الدمعة ويقصدون به أنه شبيه الدمعة، لكن أصغر منه،
وغير ذلك من تسميات.
وعلى نفس المنهج يطلق السوريون أسماء غريبة على الشاحنات ذات الثلاث عجلات، التي تنتشر في الأرياف والقرى وفي بعض الحارات الشعبية بالمدن ويستخدمها الفلاحون لنقل الخضار والبضائع البسيطة، فيطلق عليها اسم الطرطورة والتي تعمل على الجنزير وهي الأصغر، وهناك الطريزيني والطزطيزة على الشاحنات ذات محرك الديزل والمتميزة بحجمها الكبير.
أما في أسماء المحلات فمع انتشار الأسماء الأجنبية على محلات دمشق بعد أن اختفت في السنوات الماضية بسبب الحرص على إطلاق التسميات العربية عليها، لكن مع انتشار الوكالات الأجنبية للألبسة والأطعمة وغيرها بدأت هذه الأسماء الغربية بالانتشار، فإن هناك الكثير من أصحاب المحلات يطلقون أسماءهم ولقبهم أو أسماء أبنائهم على المحلات فهناك مثلاً: الأحمد للمجوهرات أو نسرين للألبسة النسائية أو أيمن للألبسة الرجالية، كذلك هناك تسميات لمحلات تأخذ من اسم الشارع الموجودة فيه، مثلاً الشام أو الحمراء أو الحجاز أو النصر وغيرها.
وفي المقابل فالبعض ممن يطلق تسميات ومصطلحات غريبة على هذه المحلات والمطاعم ومنها ما يلاقي استهجان بعض المهتمين والمتابعين من المثقفين والكتاب، مثل أن يطلق أحدهم على مطعمه مثلاً: المتنبي للفلافل واعتراضهم أنه لا يجوز إطلاق اسم هذا الشاعر الكبير على مطعم فلافل (طعمية)، حيث يعتبرونه إهانة لاسم الشاعر أبي الطيب المتنبي، وفي حين يبرر صاحب المحل أن التسمية وضعها اسم الشارع الذي يقع محله فيه أو لحبه لأشعاره.
وهناك مثلاً المعري للمفروشات أو الجاحظ للمخللات والجبنة والزيتون وأبو النواس للنجارة والبحتري للحدادة وعنترة للنحاسيات وشاورما ديك الجن ومن التسميات الطريفة أيضاً (خود عليك) وتعني بالعامية افسح المجال أو الطريق، ويكون صاحب المحل يقصد معنى الاسم الذي يطلق على محله، خاصة إذا كان المحل مطعما أو لبيع المواد الغذائية أو مقهى وهناك تسميات أخرى غريبة مثل (الخرزة الزرقاء) لبيع الإكسسوارات و(العين السحرية) و(شوفي ما في) و(كله تمام)، وغيرها من التسميات والمصطلحات والعبارات الشعبية الشائعة بين الدمشقيين، وهناك من يتقصد أيضاً إطلاق اسم ما للتدليل على أهمية ما يتعامل معه، فنجد مثلاً المجد للكهرباء، حيث يبرر صاحب المحل أن الكهرباء هي كل شيء في حياتنا ولذلك أدواتها التي يبيعها ذات أهمية كبيرة، ومن التسميات ذات الدلالة مثلاً لمحل المهنة البرواز للتصوير واستوديو النظرة المعبرة للتصوير، ومطعم على كيفك مثلاً، أو يا مرحبا أو أهلاً وسهلاً أو البادية للأجبان وللألبان وغيرها من التسميات الشائعة.