Anmar
18/11/2004, 21:50
يبدو أن الاطفال يستمتعون بالكذب في مرحلة عمريه مبكرة عندما يحاولون أن يخدعوا الكبار برواية قصص من نسج الخيال.
وقال "كارل هيزي" الباحث في علم النفس بالجامعة الكاثوليكية بمدينة ايشستات الالمانية إن "الجميل بشأن الكذب هو أنه يمكن أن يلعب دورا في الكشف عن كيف يتم تمثيل الحقيقة".
ويمثل هذا النوع من السلوك تحديا للاباء حيث يختبر الاطفال ذكائهم وقدرتهم على الاقناع حيث يستمتعون كثيرا بخداع الكبار.
والثابت أن الكذب يتعلق بمهارة مكتسبة وليست فطرية وهو ما يظهر في أن الاطفال غير بارعين في الكذب.
ويعتقد مانفرد بانش مدرس التربية بجامعة هانوفر أن "الاطفال يكذبون عادة نتيجة عدم الاكتراث أو ببساطة لانهم يرون العالم بصورة مختلفة عن الكبار".
فعلي سبيل المثال يعتبر الاطفال التصارع فيما بينهم في الملعب هو مجرد دفع وتدافع فيما بينهم فحسب وليس شجارا رغم أن مدرسيهم وآباءهم قد يختلفون معهم.
وقال بانش إن لدى الاطفال طرقا مختلفة في "شرح الكلمة الوحدة".
وقد خلصت دارسة أجريت على 108 طفلا تتراوح أعمارهم بين ستة إلى 17 عاما أجرتها الباحثتان رينات فالتين في برلين وسابينه فالبر من ميونخ إلى أن أسباب الكذب "تختلف باختلاف العمر".
ويتجه الاطفال الاصغر سنا إلى الكذب "لوضع أنفسهم في دائرة الضوء أكثر من أقرانهم عن طريق المبالغة في إنجازاتهم" بينما يتجه الكبار أكثر إلى الكذب "للخروج من المتاعب أو تجنب المواقف غير المريحة".
وينجم الكذب بين الكبار عادة إثر خلاف مع شخصيات تتمتع بسلطة أعلى.
وشدد الخبراء في المجال على الحاجة إلى التمييز بين الامور وقال بانش "هناك كذب للمبالغة والتهرب والتفاخر وهناك كذب مكشوف".
ويعتقد البروفسير أنه يتعين ألا يغضب الاباء إذا كذب اطفالهم بالنسبة لام ور غير حقيقية تتعلق بما إذا كانوا قد أدوا واجباتهم المدرسية او غسلوا اسنانهم أم لا " لكن الامر يصبح أكثر صعوبة " عندما يتم عدم الالتزام بوعد أو عندما يكون الهدف من الكذب هو الخداع.
وينصح الخبير بأنه "عندما تتحول الاكاذيب الصغيرة إلى أكاذيب حقيقية في ظل جو من عدم الثقة يتعين على الاباء حينئذ لفت انتباه ابنائهم".
ويعتقد هيزي أنه يتعين على الوالدين بحث الدافع وراء الكذب الشديد مشيرا إلى أن بحث الامر قد يؤدي إلى الكشف عن مشاكل أعمق داخل العائلة.
ويدرك معظم الاطفال أن الكذب عادة له نتائج سلبية على الكاذب وقد ذكر كثير من الاطفال والكبار الذين شملتهم الدراسة انهم يعلمون ان علاقاتهم بالاخرين ستتأثر سلبا بالكذب حيث "سيأتي وقت لن يصدقهم فيه احد".
إلا ان الكبار يدركون تماما الحاجة إلى "كذبة بيضاء" من اجل اللياقة حفاظا على مشاعر الاخرين أو لتجنب الاحراج.
ويعتقد ديتس أن "الكذب جزء من حياتنا الاجتماعية" مشيرا إلى أن الاكاذيب قد تكون مشروعة للحفاظ على الخصوصية على سبيل المثال.
ويشير هيزي إلى أن الاكاذيب هي "زيت التفاعل الاجتماعي" وقال إن الانسان يكذب بمعدل 40 مرة يوميا ومعظم هذه الاكاذيب "بيضاء" لتسهيل الحياة اليومية.
وقال بانش "عندما تقول لجدتك انك لا تشعر بالجوع سيكون افضل من التصريح بأن طهوها بغيض وأنت تفعل هذا للحفاظ على مشاعرها".
وأضاف أن قول الحقيقة في هذا اللحظة يجب أن يأخذ قيمة أقل من الحاجة إلى جرح مشاعر شخص تحبه.
ويعتقد بانش أن الاطفال يدركون بداية من سن السادسة حقيقة أنه "يتعين على الشخص أحيانا أن يوازن بين القيمتين" وعند هذه النقطة "يتعين على البالغين أن يتعايشوا ببساطة مع نقص الدبلوماسية واللياقة لدى ابنائهم".
في الوقت ذاته أشار هيزي إلى أن "الحقيقة الخالصة التي يواجه الاطفال البالغين بها عادة ما تكون محرجة للغاية إلا انه لا يمكن تجنبها" فتعليم الاطفال قول الحقيقة بصورة دائمة عادة ما يكو ن له أثر عكسي في وقت أو آخر
وقال "كارل هيزي" الباحث في علم النفس بالجامعة الكاثوليكية بمدينة ايشستات الالمانية إن "الجميل بشأن الكذب هو أنه يمكن أن يلعب دورا في الكشف عن كيف يتم تمثيل الحقيقة".
ويمثل هذا النوع من السلوك تحديا للاباء حيث يختبر الاطفال ذكائهم وقدرتهم على الاقناع حيث يستمتعون كثيرا بخداع الكبار.
والثابت أن الكذب يتعلق بمهارة مكتسبة وليست فطرية وهو ما يظهر في أن الاطفال غير بارعين في الكذب.
ويعتقد مانفرد بانش مدرس التربية بجامعة هانوفر أن "الاطفال يكذبون عادة نتيجة عدم الاكتراث أو ببساطة لانهم يرون العالم بصورة مختلفة عن الكبار".
فعلي سبيل المثال يعتبر الاطفال التصارع فيما بينهم في الملعب هو مجرد دفع وتدافع فيما بينهم فحسب وليس شجارا رغم أن مدرسيهم وآباءهم قد يختلفون معهم.
وقال بانش إن لدى الاطفال طرقا مختلفة في "شرح الكلمة الوحدة".
وقد خلصت دارسة أجريت على 108 طفلا تتراوح أعمارهم بين ستة إلى 17 عاما أجرتها الباحثتان رينات فالتين في برلين وسابينه فالبر من ميونخ إلى أن أسباب الكذب "تختلف باختلاف العمر".
ويتجه الاطفال الاصغر سنا إلى الكذب "لوضع أنفسهم في دائرة الضوء أكثر من أقرانهم عن طريق المبالغة في إنجازاتهم" بينما يتجه الكبار أكثر إلى الكذب "للخروج من المتاعب أو تجنب المواقف غير المريحة".
وينجم الكذب بين الكبار عادة إثر خلاف مع شخصيات تتمتع بسلطة أعلى.
وشدد الخبراء في المجال على الحاجة إلى التمييز بين الامور وقال بانش "هناك كذب للمبالغة والتهرب والتفاخر وهناك كذب مكشوف".
ويعتقد البروفسير أنه يتعين ألا يغضب الاباء إذا كذب اطفالهم بالنسبة لام ور غير حقيقية تتعلق بما إذا كانوا قد أدوا واجباتهم المدرسية او غسلوا اسنانهم أم لا " لكن الامر يصبح أكثر صعوبة " عندما يتم عدم الالتزام بوعد أو عندما يكون الهدف من الكذب هو الخداع.
وينصح الخبير بأنه "عندما تتحول الاكاذيب الصغيرة إلى أكاذيب حقيقية في ظل جو من عدم الثقة يتعين على الاباء حينئذ لفت انتباه ابنائهم".
ويعتقد هيزي أنه يتعين على الوالدين بحث الدافع وراء الكذب الشديد مشيرا إلى أن بحث الامر قد يؤدي إلى الكشف عن مشاكل أعمق داخل العائلة.
ويدرك معظم الاطفال أن الكذب عادة له نتائج سلبية على الكاذب وقد ذكر كثير من الاطفال والكبار الذين شملتهم الدراسة انهم يعلمون ان علاقاتهم بالاخرين ستتأثر سلبا بالكذب حيث "سيأتي وقت لن يصدقهم فيه احد".
إلا ان الكبار يدركون تماما الحاجة إلى "كذبة بيضاء" من اجل اللياقة حفاظا على مشاعر الاخرين أو لتجنب الاحراج.
ويعتقد ديتس أن "الكذب جزء من حياتنا الاجتماعية" مشيرا إلى أن الاكاذيب قد تكون مشروعة للحفاظ على الخصوصية على سبيل المثال.
ويشير هيزي إلى أن الاكاذيب هي "زيت التفاعل الاجتماعي" وقال إن الانسان يكذب بمعدل 40 مرة يوميا ومعظم هذه الاكاذيب "بيضاء" لتسهيل الحياة اليومية.
وقال بانش "عندما تقول لجدتك انك لا تشعر بالجوع سيكون افضل من التصريح بأن طهوها بغيض وأنت تفعل هذا للحفاظ على مشاعرها".
وأضاف أن قول الحقيقة في هذا اللحظة يجب أن يأخذ قيمة أقل من الحاجة إلى جرح مشاعر شخص تحبه.
ويعتقد بانش أن الاطفال يدركون بداية من سن السادسة حقيقة أنه "يتعين على الشخص أحيانا أن يوازن بين القيمتين" وعند هذه النقطة "يتعين على البالغين أن يتعايشوا ببساطة مع نقص الدبلوماسية واللياقة لدى ابنائهم".
في الوقت ذاته أشار هيزي إلى أن "الحقيقة الخالصة التي يواجه الاطفال البالغين بها عادة ما تكون محرجة للغاية إلا انه لا يمكن تجنبها" فتعليم الاطفال قول الحقيقة بصورة دائمة عادة ما يكو ن له أثر عكسي في وقت أو آخر