aboziad
15/11/2004, 00:35
قدم النائب الاسباني عن الحزب الشعبي غوستافو دي اريستيغي كتاباً بعنوان "الاسلامية ضد الاسلام" خلال أحتفال كان اشبه بمهرجان سياسي منه بمناسبة ادبية - اجتماعية. كان بين حضور التقديم وزير الدفاع خوسيه بونو وعدد من المسؤولين في الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض اضافة الى مجموعة من المفكرين الاسبان والسفراء العرب والاجانب, الذين اجمعوا على الوزن العلمي للباحث والقيمة الادبية للبحث.
ويعتبر دي اريستيغي من اهم الخبراء في الشؤون العربية و الاسلامية في اسبانيا. ساهم بمقالات عديدة في الصحف الاسبانية و الدولية ومن بينها جريدة "الحياة". ديبلوماسي, انخرط في السياسة ويشغل اليوم مهمة الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. جده كان من اوائل القناصل الذين مثلوا اسبانيا في القدس. خدم في سفارة بلاده في ليبيا ثم في الاردن حيث ارتبط بعلاقة صداقة مع عاهلها ومع معظم السياسيين فيها. والده, بيدرو مانويل, قتل عندما كان سفيراً في بيروت. له شقيقان يعيشان في بيروت. علاقاته الشخصية مع الدول العربية تتميز بالاخوة والصداقة والاحترام.
تقديم الكتاب كان على عاتق وزير الخارجية الاشتراكي ميغايل انخيل موراتينوس ورئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي ورئيسة الحكومة الاقليمية في مدريد اسبرانثا اغيرري و الصحفي كارلوس هيرّيرا.
اشاد موراتينوس في كلمته بأهمية هذا الكتاب "في ايامنا هذه خصوصاً انه يوضح اموراً مهمة حول الاسلام الذي يتعارض في روحه مع العنف ويتجاوب في معانيه مع طروحات رئيس وزراء اسبانيا الاخيرة بشأن تحالف الثقافات". وهنأ الكاتب على عمله الادبي والعلمي الضخم.
وأشار راخوي الى هذا المؤلف الفريد من نوعه لأنه "يتضمن بحثاً عميقاً في القضايا التي نعيشها يومياً وتقلقنا بشكل دائم, وشرحاً لتاريخ هذه الديانة المحترمة". كما اشاد بـ "التفكير الواسع" للكاتب.
الصحافي هيرّيرا اعترف بأنه يجهل تاريخ الاسلام لكن تقديمه اقتصر على العودة الى مضمون الكتاب الذي يوضح "ان هذا الدين السماوي خلق بظهوره ثورة اجتماعية وثقافية مهمة. فالاسلام هو دين السلام والتسامح... حاول صنع وتلخيص رسالة كانت ثورية خلال الحقبة التي ظهر فيها.. فكل الاديان كانت يوماً قاعدة لتصرفات متطرفة - المسيحية والهندوسية واليهودية والاسلام - لكن الدين الاسلامي ربما عانى اكثر من غيره من هذه الظاهرة.... عن طريق الاسلام تم تحرير من كانت ترفضه المجتمعات السابقة او تهمشه... منح المرأة حقوقها ورفع من قيم الانسان و الانسانية... بالنسبة الى الاسبان - الرومان في اسبانيا, كان هذا الدين فرصة لهم لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وفي افريقيا ما وراء الصحراء نظم العلاقات بين القبائل والاوطان. يجب ألا نربط بين أقلية متطرفة تفسر الاسلام على هواها وهذا الدين الذي يرفض العنف و الارهاب".
يبدأ الكتاب بنظرة عامة عن الدين الاسلامي منذ ظهوره مروراً بانتشاره في كل القارات وتعايشه مع النظام السياسي "الذي فشل في الدول الاسلامية" وعلاقته بالنزاعات القائمة في العالم (النزاع العربي - الاسرائيلي...) واستخدامه من جانب تنظيم "القاعدة" وغيرها من المجموعات المتطرفة "التي تقوم بتوزيع الادوار" حسب الكاتب, وصولاً الى ما نعيشه اليوم بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة واذار (مارس) 2004 على قطارات مدريد. ولم ينسى الكاتب حركات النهضة والتنوير والقائمين بها في الخمسينات (مصر مثلاً) و في يومنا هذا (اندونيسيا). كتاب غوستافو دي اريستيغي هو في آن بحث علمي تاريخي ديني اجتماعي تثقيفي وسياسي دقيق.
:D
منقول عن دار الحياة .
ويعتبر دي اريستيغي من اهم الخبراء في الشؤون العربية و الاسلامية في اسبانيا. ساهم بمقالات عديدة في الصحف الاسبانية و الدولية ومن بينها جريدة "الحياة". ديبلوماسي, انخرط في السياسة ويشغل اليوم مهمة الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. جده كان من اوائل القناصل الذين مثلوا اسبانيا في القدس. خدم في سفارة بلاده في ليبيا ثم في الاردن حيث ارتبط بعلاقة صداقة مع عاهلها ومع معظم السياسيين فيها. والده, بيدرو مانويل, قتل عندما كان سفيراً في بيروت. له شقيقان يعيشان في بيروت. علاقاته الشخصية مع الدول العربية تتميز بالاخوة والصداقة والاحترام.
تقديم الكتاب كان على عاتق وزير الخارجية الاشتراكي ميغايل انخيل موراتينوس ورئيس الحزب الشعبي ماريانو راخوي ورئيسة الحكومة الاقليمية في مدريد اسبرانثا اغيرري و الصحفي كارلوس هيرّيرا.
اشاد موراتينوس في كلمته بأهمية هذا الكتاب "في ايامنا هذه خصوصاً انه يوضح اموراً مهمة حول الاسلام الذي يتعارض في روحه مع العنف ويتجاوب في معانيه مع طروحات رئيس وزراء اسبانيا الاخيرة بشأن تحالف الثقافات". وهنأ الكاتب على عمله الادبي والعلمي الضخم.
وأشار راخوي الى هذا المؤلف الفريد من نوعه لأنه "يتضمن بحثاً عميقاً في القضايا التي نعيشها يومياً وتقلقنا بشكل دائم, وشرحاً لتاريخ هذه الديانة المحترمة". كما اشاد بـ "التفكير الواسع" للكاتب.
الصحافي هيرّيرا اعترف بأنه يجهل تاريخ الاسلام لكن تقديمه اقتصر على العودة الى مضمون الكتاب الذي يوضح "ان هذا الدين السماوي خلق بظهوره ثورة اجتماعية وثقافية مهمة. فالاسلام هو دين السلام والتسامح... حاول صنع وتلخيص رسالة كانت ثورية خلال الحقبة التي ظهر فيها.. فكل الاديان كانت يوماً قاعدة لتصرفات متطرفة - المسيحية والهندوسية واليهودية والاسلام - لكن الدين الاسلامي ربما عانى اكثر من غيره من هذه الظاهرة.... عن طريق الاسلام تم تحرير من كانت ترفضه المجتمعات السابقة او تهمشه... منح المرأة حقوقها ورفع من قيم الانسان و الانسانية... بالنسبة الى الاسبان - الرومان في اسبانيا, كان هذا الدين فرصة لهم لرفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وفي افريقيا ما وراء الصحراء نظم العلاقات بين القبائل والاوطان. يجب ألا نربط بين أقلية متطرفة تفسر الاسلام على هواها وهذا الدين الذي يرفض العنف و الارهاب".
يبدأ الكتاب بنظرة عامة عن الدين الاسلامي منذ ظهوره مروراً بانتشاره في كل القارات وتعايشه مع النظام السياسي "الذي فشل في الدول الاسلامية" وعلاقته بالنزاعات القائمة في العالم (النزاع العربي - الاسرائيلي...) واستخدامه من جانب تنظيم "القاعدة" وغيرها من المجموعات المتطرفة "التي تقوم بتوزيع الادوار" حسب الكاتب, وصولاً الى ما نعيشه اليوم بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة واذار (مارس) 2004 على قطارات مدريد. ولم ينسى الكاتب حركات النهضة والتنوير والقائمين بها في الخمسينات (مصر مثلاً) و في يومنا هذا (اندونيسيا). كتاب غوستافو دي اريستيغي هو في آن بحث علمي تاريخي ديني اجتماعي تثقيفي وسياسي دقيق.
:D
منقول عن دار الحياة .